لقد أصبحت وسائل الإتصال الحديثة سلاح ذو حدين .أثر بالإيجاب مرة وبالسلب مرة أخرى فى مجتمعنا. فرغم أهمية هذه الوسائل فى الإنفتاح على العالم، ومعرفة الأخبار لحظة بلحظة وقت حدوثها، ولكنها كانت سبباً أيضا فى انقطاع التواصل ليس بين أفراد العائلة الواحدة فحسب بل بين أفراد الأسرة الواحدة .
فمثلا أصبحت إعداد أجهزة المحمول وأجهزة الحاسوب داخل الأسرة الواحدة مساويا لعدد أفراد الأسرة وقد تزيد.
وبالتالى نجد أن لغة الحوار داخل الصومعة الأسرية أصبحت شبه معدومة .
ف فقدان التواصل مرضا أصاب الأبناء والغريب انه انتقل إلى الأب والأم وليس العكس.وبدلا من العمل على رفع درجة الترابط بين أفراد الأسرة أصبح الشغل الشاغل لكل فرد تكوين قنوات تواصل جديدة مع أشخاص .قد يكونوا وهميين أو أشخاص لا يمتون بصلة له.
مما أدى إلى التناقص التدريجى فى الترابط والصلة بين أفراد الأسرة وبالتالى العائلة مما أثر بالسلب على المجتمع.
ولهذا لابد من التفكير المنطقى لحل هذه المشكلة العاتية.
حتى نعود ولو جزئيا إلى عالمنا الواقعى بدلا من الهروب الى عالم اعتبارى مكون من مجموعة صفحات تنتهى علاقتنا به بطى صفحة أو إلغائها. ونعود سويا إلى ما أمرنا ديننا الحنيف به من صلة الرحم والحوار المجتمعى الهادف.
