ديار الأهل تحرق بالأطفــال………..وصوت المدافع يهدر كالإعـصار
رأيت تفجير يمثل بالأوصـال………… قنابل تهطل من السماء كالأمطار
و بكاء الثكالى علي الأجــيال…………. يصب لعناته ويستغيث بالجبــار
نظرات موت تنادى بالرجـال……….. لكن صمت الآذان ولاذت بالديـار
ترى مظاهرالثبات في القتال…………ويكأن وجوه العرب صارت للــتتار
كأننا وحوش تسكن بالأدغـال……..…عاد قابيل وأخوه من القبور للأنظار
تقتات قديدا قد خبأته بالسلال……….. والخوف يعض القلوب خلف الأسوار
لجأت عجوز وطفليها للجبال……….. تحميهم بجسدها النحيل من الأخطار
هكذا يتقاتل الحمقى بالنعــال…………وهناك يدبر الأمر ويحاط بـــالأسرار
وهكذا تبيت العجوز بالإذلال………….وهكذا يتيه الثوار بمظـاهر الفخــار
ينوء الظهر بالذنب والأحمال………..أحرقنا الأرواح نزعنا جذور الأزهار
تأخذنا السنون بنقص بالغلال………..ونسأل لما القحط لما الجفاف بالأنهـار
وروينا بالدماء حقول الآمال………….وأصوات الرصاص تمزق الأســتار
تفرق القوم يتسابقون بالظلال….……وآخرين بالقصور يتلاعبون بالأوتـار
وصرنا مثل الذئاب بالتـــلال……..….تعوي وتهوي لتنهــش ذوات الخـمار
راح عن الأمة زمان الأبطال….…….وغطى اللحى العار و ذرات الغبـار
لطخوا كل الهامات بالأوحال……….وراحوا يهتـفون نحن أصحاب القرار
يا قوم استروا العورة بالأثمال……....فقد لاحت القيامة وأباحــت بالإنـذار
يا من تتشدقون بحلو الأقوال………..وساعة الجد والوغى تلوذون بالفرار
أفيقواقد أورثتم العار للأجيال……….وما عاد بالبلاد سوى كومة الأحجار