يكرهني الأمل ويعاديني..
.

بلغتُ بأن الأمل يكره صحبتي.. وبأنّه ملّ مني ولم يعد يطيقُني..
تلقيت الخبر بدمعتين هما عصير قلبي الذي جفّ.. وزفرت معهما آخر ما
تبّقى من بخار التكاثف بعد تبخّر آخر مقتنيات قلبي الجميلة.....
سأبتعد عنك أيها الأمل.. سأريحك مني ومن الملل.. سأرحل إلي حيث
لا ألتقيك فنفكّرُ معاً، لن تنزعج بعد ذلك من أحاديثنا الأوهامُ.. ولن تنشغلَ
بتلقي برقيات الرجاء من عينينا الأحلامُ.. لقد فقدت قدرتها على التنفس
أمانينا كأنّما أصابها زكام.....
تنحدرُ دموع الورد على خدود أوراقها كلما نظرت إلى عيوني ورأتك صورة
تتأرجح سابحاً بمرارة الفراق.. ويهدهدُ النسيمُ أنفاسي بحنوه.. لأتمكن
من تنفسِكَ بروحٍ هادئة تحلم بصفو الأيام....
ثم أغمضُ عيني كلما جالت بمخيلتي حكايات ما كان من الممكن أن يكون
ولم يكون...
وها أنا ذا.. ما بين تعقّل بت أعيش لحظاتي وبين نوبات الجنون....
.
بقلمي:
ريمة همس الظلال
.