لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

عيناه تتساقط منها أوراق خريفه
يحمل على ملامحه هموم قضيته و بين الخريف و القضية نيران تشتعل
أحلام تذوب على رؤيا الليل ، و تجتمع أصوات الضجيج بين ضلوعه
الصمت يقتله و الحديث قنبلة تنفجربمجرد فك رباط اللسان
من بين الزحام الملتف عقلي إلتقطته عيناي و برق قلبي بحضوره
وحيداً من تلذذت بينه بالشعور رغم أنه الغريب عن وطنه
وحيداً من جمع لي كفوف الياسمين سريعاً لتربت على وحدتي
عانقني بلمح البصر لم نكن على موعد
لم نأخذ الوقت لنجلس و تأخذنا مقاعد المقاهي للتعارف
هي الصدفة التي تأسر الغرباء سوياً
أحببت خريفه فتساقطتُ بينه لأنبت من سمادِ روحي غابات سعادته
وطنه كان فتيل اشتعالي به أكثر
فحين تكون بهوية فلسطينية ،،
ستكون القضية وزراً كبيراً
ذنباً عظيماً ، يجلب لك انتفاضة التراب لحق من رقدوا به
فعذراء عروبتنا لها معتصم يثور يطعن خيانة الرذيل
حين التقيتهُ تعلمت اللجوء إليه
و استطعمت الهجرة تحت ظلال نبضه
تعلمتُ أن السجون لذيذة إن كانت جدرانها قلبه
و أن نايات الحزن تعزف ألحان ملامحه من غير عناء
حين تولد فلسطينياً تقف الرجولة لك بانحناء
لتعلمها كيف تكون الرجولة بين يدي الأعداء
و أكثر الأشياء العظيمة سحراً لقلبي
صدره المُلتحي بالحب
الصائم عن خيانتي
و صدقة وجعه فتحت ليَّ الأبواب لأكون خيمته الأخيرة فيسكن بها بسلام

‫#‏الكاتبة_دينا_العزة‬