غُروب
.......
مررتُ عليكِ الأمس و حدي و خاطري..يفكرٌ في صمت فيجلو مشاعري
أ ُفكرُ في صَمت لَعَلي أطاُلها ..................... بنفسيَ افكارٌ بأعماق آخر ِ
فكيفَ وثقتُ الأمس فيها كما بدا .................حبيبةُ قول ٍ لا حبيبةُ خاطرِ
وَ ما شاقني اني أشاركك الهوى ........ فليسَ شريكي مَنْ لحاني بآخر ِ
وَ كمْ من شَريك ٍ ضاحك ِ الوجه عابس..... بظهرك ان اجفيتُ غب مسافر ِ
وَ كنتِ يقينا كاذباً بوحَ هاتف ................ كضوعٍ لعطرِ الصُبح يفنى بهاجر
وَ أنت مثال الورد ان زاره الندي ...................... تفتح مشتاقا لقبلة زائر ِ
و لكنهُ فيض و ليس بقطرة ................... تبيحين للاتي ضميمَ السرائر ِ
فَلا دهشةٌ مني و لا بعضُ بعْضِها .......... و لا فاتحُ الاحضان احنو لهاجر ِ
فأنت و ان أصبحتِ سراً بداخلي ....... فلن تمكثي حينا بحضن سرائري
وَ لا عجبا أنت ِ مداها و بنتُها................. و تلكَ جِنانُ الخُلد ضَجّتْ بعاثر ِ
يعافُ كلام الله- لا تقربوا - ..فان ؟ ...... -أزَلّهما الشيطانُ - خِطأةُ شاطر ِ
عُيونُك ترتادُ الزخاريفَ دهشة ً .................. فأيُ صَغير مُولع ٍ بالصغائر ِ؟
تَدقينَ بالابوابِ بابا فآخر ٍ ............................ تريدينَ بيعا زائفا بالجواهر ِ
قليتَك يا هذا بعيدا .. فلا ارى ............. بعيداً لأ نسى زائفاً كانَ آسري
أنا هاهُنا عرشٌ من الضوء و المنى... و أكوانُ من مجد قد ترامت بشاعر ِ
أغيُّر ذي الاحجار تبرا و فضة .....................و أدلقُها حرفا فتنْدَى بزاهر ِ
أصوغُ بها روحاً فتنطقُ بالهوى .................. و أطلقُها طيرا فريدَ الحناجر ِ
انا صانعُ البوح ِ الجميلِ و روحِه .......... فاسكبُ نجماتي بليلات ِ سِاحر ِ
بَلى عالَمي أسمى وجودا بكنهه ........... و لنْ أرتقي فيك ِ كأي مقامر ِ
..........................................
الدكتور مصطفى مهدي حسين
البَصرة – أبو الخَصيب : 29-4-2015