حلم الرحلة الزمنية
في يوم ساعة عصرية
قلت أأيلي شوية
في جنينة وسط القلعة
نمت وغمضت عنيا
ولمّا صحيت من نومي
يومي مهوّاش يومي
والدنيا بقت مش هى
ألوانها أبيض واسود
وناسها غريبة عليا
أفندي لابس طربوش
ومعلم بالجلابية
سألت أنا إمتى وفين
جاوبوني وردوا عليا
في مصر يانور العين
عام 1900
في حارة إسمها حوش آدم
من شارع الغورية
مشيت في الحارة على طول
أتلفّت وانا مذهول
وشوفت أنا حمام بلدي
فوق مستوقد فول
ومعمل طرشي مخلل
وصوت مبحوح بيقول
قربوا عندي شوية
أنا هحكيلكم حكايات
عن الزناتي خليفة
وأبو زيد إبن الهلالية
جرب صندوق الدنيا
ياخدك ويلف الدنيا
ويعود بك من تاني
من غير ماتغمض ثانية
وغنواية بيانولا
والمية في زير أو قلة
ومبيض النحاس
عمال يدعك في الحلة
وشيخ الحارة ينادي
محدش شاف ياولادي
سي محمد أفندي أمين
مطلوب لجل الجهادية
والنظرة المدّارية
من خلف المشربية
والبرقع ويّا البيشة
وزخارف شكمجية
والدُف وكودية زار
وبخور لإبن الجنية
وفجأة بدون إنذار
صحيت فتّحت عنيا
على صوت الرعد بيدوي
والمطرة ترخّ عليا
والبرق في عيني بيضوي
والبرد بيقرص فيا
سألت أنا إمتى وفين
قالوا مصر الفرعونية
حلم دا ولا إتنين
ولا في رحلة أنا زمنية
لطمت على الخدين
ووقعت وأغمى عليا
بقلم طارق السيد