recent
أخبار ساخنة

( بـــحـــر الــــدمــــوع )بقلم الكاتب سليمان شلتوت

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية

( بـــحـــر الــــدمــــوع )

قسط و يدعو هم الى الله و ينصحهم فى دينهم . و قد جعل الله سبحانة جزاء قتل النفس المؤ منة عمدا الخلو د فى النار ، و غضب الجبار و لعنتة واعداد العذاب العظيم للقا تل فى الأخرة ، و جعلت جريمة القتل كجريمة الكفر فى العقوبة " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤة جهنم خالدا فيها " النساء 93 ، وقد شرع القصاص فى القتل و الجروح ، جزاء وفاقا ، لما اقترفتة يد الجانى القاتل و المعتدى ، قال تعالى " ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"البقرة 179 ، وفى جامع الترمذى عن بن عباس رضى الله عنة قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم : يجئ المقتول بالقاتل يوم القيامة ، ناصيتة ورأسة بيدة ، وأوداجة أى ( عروقة ) تشخب دما ، يقول يارب سل هذا لماذا قتلنى ، وعن نافع قال نظر عبد الله بن عمر الى الكعبة وقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمنون عند الله أعظم حرمة منك " حديث حسن أخرجة الترمذى وبن حبان ، و لا شك أن كل معصية من المعاصى هى ميراث عن أمة سابقة أهلكها اللة سبحانة وتعالى ، والعلو فى الأرض بالفساد ، ميراث عن قوم فرعون ، وأغرق الله فرعون وقومة فى البحر بأجسادهم ، ثم نقلت أرواحهم الى جهنم للحرق ، قال تعالى" و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فية الأبصار "
* يا راقدا الليل مسرورا بأولة .... ان الحوادث قد يطرقن أسحارا ، أرقدتهم تلك الغفلة فما استيقظوا منها الا فى ديار المعذبين ، ومنازل الهالكين ، فندموا أشد الندامة فى حين لا ينفع الندم، لو رأيت الأعلى والأسفل من هذة الطائفة ، والنار تخرج من منافذ وجوههم وأبدانهم ، وهم بين أطباق الجحيم ، وهم يشربون كوؤوس الحميم بدلا من شراب النعيم ، ويقال لهم وهم فى النار يسحبون على وجوههم "ذوقوا ما كنتم تكسبون " ولقد قرب الله سبحانة مسافة العذاب بين هذة الأمة وبين اخوانهم فى العمل ، الذين سيلحقون بهم ، ممن صار على دربهم ، واقتفى أثرهم الى يوم الدين ، وأصبح فرعون رمزا لكل ظالم وقاتل ومتكبر و جبارا عنيد يسعى بالفساد فى الأرض وسيلقى مصير فرعون عاجلا أم أجلا "وما هى على الظالمين ببعيد " ذهبت اللذات ، وأتت الحسرات وانتهت الشهوات متعوا قليلا ، وعذبوا طويلا ... مأرب كانت فى الحياة متاعا .... وصارت فى الممات عذابا ، و اخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم، وها نحن أسلاف لكم ، وسيجمعنا الجبار فى نارة الكبرى ويلعن كل منكم خليلة ، ويعذب كل منهما بشريكة ، مالى أراك يا فرعون منكسرا ذليلا أليس أنت من كنت تقول " أنا ربكم الأعلى " أليس أنت من كنت تذبح الأطفال ، وتستحى النساء ، وتشق البطون ، هتكت الأعراض، وانتهكت الحرمات ، أين سيفك و يدك التى كنت تبطش بهما ، أين رجلك التى دقت أعناق الموحدين . أين سلطانك وجاهك ، أين جيوشك الجرارة
* لا شئ مما ترى تبقى بشاشتة .... يبقى الألة و يفنى المال والولد .... هى الأيام كما شاهدتها دول ... قول للشامتين بنا استعدوا فأن الد نيا تدور ... فلا حزن يدوم ولا سرور ... " وتلك الأيام نداولها بين الناس * "
- ( بـــحـــر الـــدمــــوع )
- سليمان شلتوت
- المحامى
- 16 / 11 / 2015
google-playkhamsatmostaqltradent