لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

متى يتحرك العصبُ ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سمعـــنا .. أنكـــم عـربُ
وأيضاً ...... أصـــلنا عـربُ

فيكـفي أنكــم سبـــــبٌ
بهجر البيت ..... نغتــربُ

ترون .... بأم أعينـــكـــم
لما يجـري ... وما نهبــوا

من الأرض التي احتُلـت
وهاهم .. كلها اغتصـبوا

متى تتحرك الهمـــــــمُ
متى .. يتحرك العصــبُ

متى تأتي جحافلــــكم
لرفـــع الظلـــمِ تقتــربوا

لتثـــبتَ أنكـــم .. قــومٌ
لنصر الحق .. تلتهبــــوا

وقلـــــنا ... أننا منـــكم
وأنتـــم حولنا ... عــربُ

لماذا ... نخــوة الضـــادِ
تمـوتُ وما لها سبــــبُ

لماذا يُقــــــتلُ الطفـــلُ
وأنتم حولـــنا نســـــبُ

لمــاذا .. تُنهــب الأرضُ
وماء حيـــاتنا .. شــربوا

لمـاذا .. يُهــــدم البيتُ
وأصحابٌ لهُ ... ضُـــربوا

ألا كــــنا معــاً أحـــلى
ونحـــن الآن ... نغتربُ

ألا كانت ... روابطـــــنا
نعادي ... من بنا لعبوا

لماذا ... يُهزم العـــربُ
وعــارٌ ... حولهم جلبوا

فقــد بدأت هـزائمهــم
تحاربُ . نفسـها العربُ

تغنــــينا ........ بأمجادٍ
فما عـــادت لها سببُ

وما عــادت تليــــقُ بنا
أناشـيدٌ .. لها طــــربوا

فنحـن الآن في مِحــنٍ
لهـا الحـــكامُ قـد ندبوا

فمنـذ اغتيـــل أندلـسٌ
ملــــوكٌ منه قد هـربوا

صليـــبيون ... قد جاءوا
إمـــاراتٍ لنـا سلـــــبوا

وخيـــرٌ .. من ممالكــنا
باسـم الدين قد نهــبوا

أحالوا القــدسَ مملـكةً
على أســــوارها ركبـوا

وفي الأقصى دناستهم
خمــــوراً فيه قد شربوا

صــــلاح الدين فاجأهم
توحـد حينـــها العـــربُ

أعـــادوا من كــرامتهم
بقـــوس النصر ينتصـبُ

وعــادت هيبة الأقصى
بذكــــر اللهِ تنتـــــصـبُ

بهــذا تصبـح القـــدس
سلاماً عهــدهُ كتبـــوا
ـــــــــــــــــــــ 15ــ 9ــ 2008
مجزوء بحر الوافر