الطفل الجنرال ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعتـــرينا ....... أمنـــياتٌ
ليظل الشعــــبُ قائـــمْ
نحفــظ الود الطبيــــعي
مثل أســراب الحمـــائم
ويظل الحــــبُّ ... فيــنا
مثل هبــات النســــائم
نشرب الكأس المحلى
جرعةً .. تحيي البراعم
ننثـــــر الورد المعــــطرْ
تحتَ أقــــدام النواعــم
ونحـــــيّي ... كــــلَّ أمٍ
أنجبت طفــل الملاحـم
جنرالاً .... قد تحــــدى
وتصــدى ...... للجرائم
أدرك الدنيا ..... صغيـراً
وكبيراً ... في المعالــم
لم يعد يخشى رصاصاً
أو يكـــون المتشــــائم
حيّر الأعـــداءَ ... فكــراً
نالَ إعــجاب الأعاجـــم
نكّل الأعــــــداءُ فــــيهِ
وضميــرُ العـرْبِ نائــــم
قد تحــــدوْهُ أســـــيراً
في الزنازين الظوالـــم
شكلوا زوراً .. وضمـــناً
جلساتٍ .... ومحــاكم
عــادَ للبـــيتِ أميـــــراً
جنرالاً ...... أو مـــلازم
قد تحـــدوْهُ شهـــــيداً
في ملفات المـــواسم
سلّــم الروحَ عــــــزيزاً
وارتقى نحـو الغنــــائم
جنة الخلــــدِ مقيــــماً
في حمى المولى مسالم
قد تحــدوْهُ ... جــريحاً
بالدم الحـرّ المسـاهم
خططَ الجدرانَ شعـــراً
فيهِ صيحاتُ المظـــالـم
فـــــيهِ تنــــبيهُ الرفـاقِ
ساعة الوقت المـــلائم
حانَ وقـــــتٌ للتصــادم
مع جيــشٍ في طـواقم
تغمضُ الدنيا عيـــــــوناً
عن ملفـــات الجــــرائم
*****
نحنُ أبطال الحجـــــارة
صيتنا في الكونِ عائــم
نرفــض الذلَّ ونهـــــوى
حسن أخلاق المكــارم
قد عملــــنا في سياقٍ
حقنا في العيش دائــم
حقنا في العيــشِ حــراً
مثـل أبنــــــاء الهــــوانم
كلنا جمْعاً ... خُلقــــــنا
من تراب الأرضِ .. ناعم
أنكــر الأعــــداءُ فيــــــنا
شمَّ هبــاتِ النســـــائم
نفـذوا سلْــــبَ الأراضي
خربوا .. كـــل المعــــالم
أعدموا الأبطالَ ... قهــراً
واغتيالاً ... للحــــمائـــم
دمروا للأهـــلِ .... بيـــتاً
وبيوتاً ... في قــــــــوائم
دمــروا ..... دار الإذاعـــة
تلكَ .. من كبرى المعالم
دمـروا .... بيت الرئاســة
خـرّبوا ... حتى السلالـم
حاصروا .... رمـز السيادة
جمدوا .. عنه المطاعـــم
ـــــــــــــــ 10 ــ 5 ــ 2003م
مجزوء بحر الرمل
من ديوان فتاة فلسطين
