سافرت وحدي
بلا عنوان ...
لملمت حقائبي
و تقاذفتني الدموع
فلم تعد هناك رغبة
في الرجوع ...
غالطتني الأوهام مرارا
علني أجد في شموع عمري المذاب
جوابا ...
أطفأني الشوق إليك
أيها العابث بتفاصيلي ...
و في ذاكرتي
لم أعد أحتمل الأعذار
التي أهبها ل غيابك
بات نبضي مترهلا
و أصبح دمعي مرتجفا
يحفر علي جفون أنفاسي
التردي ...
فصار التحدي حليفي
بين نفوري منك
و عودتي إليك ...
وددت لو أنبشك
من تحت أظافري
لتصير عاصفة تبحر
علي أمواج مشلولة
فبين هجرة العطش
و فطام أعوام قديمة
لم يعد هناك أي جديد ...
إلا كلمات زائفة أمام الأغراب
تتقاذفها رياح التجمل بؤسا
و موائد ألم تجمعنا
بألوان قاتمة
في كهف سقيم ...
تكاد أشلاء أرواحنا
تدعونا ... أشلاء !!!
صرت ك ماسة
أنهكتها الشروخ الصغيرة ...
لم أعد أتقن الصمت في بعدك
و ما عدت تتقن أسباب الغياب
و ليتني أستفيق من صفعة النداء
تهاوت قلاعي
و إنشطر حزني بلا جذوع ...
لم أعد أحتمل صخب الآنين
و لا جراح السنين ...
طاف صراخي بلا جواز
عبر الي جميع الفصول
و لم أعد أبالي
لمن يكون الصيد الثمين
للعتمة ...
أم ل أوكار تعج ب الثعابين !!!