قصيدتي في مدح رسول الله
خلال سجال بمجلة همس مصر
بعنوان:
"مولد النور والهدى"
)
(
جائنا الهدى بمجيئك سيدي
فتوشح المستصعفين بهاء
وتغيرت في الخلق شيم بائسة
أصلحت من حق لحاله الرثاء
قربت بالأخوة قلوبا بعثرت
ف تجمعت بمحبتك الأشلاء
وظفرت بالأمجاد.. بعد تيتم
فوق البراق استقبلتك سماء
ولد الهدى فترقرقي دموعي
في الدمع لحبك يا طه وفاء
حضنتك حليمة بالحنان وأجزلت
أثابها الله.. بما حبتك ارتواء
سعدت بك الأغنام ترعى رزقها
محفوفة بالرفق منك غطاء
وكما جميع الأنبياء تمهنوا
خلوة العبادة.. تفكر وسناء
عشقوك حد بكائهم وتشوقوا
لزيارة بيتك.. روضة غناء
أحمد،محمد،محمود يامصطفى
سماك الله.. فعاشت الأسماء
جذع يئن من التحنان وناقة
ملهمة تبحث مكانك يا قباء
ولقد عفوت بعد قسوة من قسى
وسبب لك وللصحاب.. جلاء
وأدب فوحك للنفوس تغافلا
يؤثر الهوى.. وللميزان خواء
حطمت بقوة الحق أوثانهم
ليتوبوا لوجه نوره البهاء
آزرك ربي بالنعاس فنومك
ذات مسير.. إذ أزعجك الغناء
وقد حدثت حديث القدس بروعة
أعجز الإتيان بمثله.. البلغاء
وأغدق عليك الله يوم مغبة
إذ استسقيت فهطل الاستسقاء
ورفعك الله فوق ملوك أفرطوا
في الكبر وجلجلت لهم ضوضاء
ما كان همك أمر الدنيا ولهوها
وما غرك حرير فيها أو ثراء
لك صاحب ترك العيال وارتحل
يخطوا معك وهكذا الرفقاء
وهو الصديق لكل ما يوحى
ومحاميا بك جادل السخفاء
طربت آذان صحابة بتلاوتك
صوت رزين.. يملأه النقاء
واعتنق عمر بالوفاء عقيدتك
عدل، فأمن، فطاب الاستلقاء
هذا السجال اليوم أنبت بذرة
غصنا تهفهف.. طلعه الدعاء
أنت الحبيب إلى القلوب ثمالة
ما مل دمع من ذكراك.. رثاء
والمسلمون العاشقين تسابقوا
نثر العطور.. ونظمها.. إطراء
يا خير خلق الله اني شغوفة
للكوثر أشرب والبلور هناء
صلى عليك الله وأثنى دائما
خمس الأذان وللقلوب ضياء
)
(
بقلمي:
ريمة معلا
همس الظلال
.
