سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
#حديث خطير :
الترهيب من ارتكاب الصغائر والمحقرات من الذنوب والإصرار على شيء منها -
1: "فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ":
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ؛ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ» .
وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلاً:
"كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلاَةٍ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِىءُ بِالْعُودِ،
وَالرَّجُلُ يَجِىءُ بِالْعُودِ؛ حَتَّى جَمَعُوا سَوَاداً، فَأَجَّجُوا نَاراً، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا".
معنى قوله: (إياكم ومحقرات الذنوب) أي صغائرها؛ لأن صغارها أسباب تؤدي إلى ارتكاب كبارها كما أن صغار الطاعات أسباب مؤدية إلى تحري كبارها، قال الغزالي: "صغائر المعاصي يجر بعضها إلى بعض حتى تفوت أهل السعادة بهدم أصل الإيمان عند الخاتمة"2.
ولما علم الصالحون السابقون بخطر الذنب صغر أو كبر فروا من ذلك؛ بل كانوا يرون فعل الصغيرة كبيرة فهذا أنس -رضي الله عنه- يقول: "إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من الموبقات"3 يعني المهلكات.
أخرجه أحمد (1/402 ط. الميمنية)، وصحَّحه الشيخ #الألباني لغيره في صحيح الترغيب: 2470
((اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثمٍ، والغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، والفَوْزَ بالجَنَّةِ، والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ))