لغتي الجميلة
لُغَتِي الجميلةُ نبرةً ومعَاني
تنسابُ كالأطيابِ فوقَ لِسَاني
أزدَادُ فخراً كلما ردَّدْتُهاَ
وهي العريقةُ فصحةً ومكانِ
أَسمو بها فوقَ اللغاتِ جَمِيعهاَ
وتزينت في روضها أكواني
ربي اصطفاها كي تكونَ منارةً
للعلمِ والتجويدِ والقرآنِ
ِ
وبها استضآت كل عتمات الدُجىَ
وَتَربعت أَنْوَارُها بِعنانِي
إِني أُخطاب ذا الوجود بحرفها
هَل مِن بَيَانٍ يَلعوُ فوقَ بيانِي ؟
خطَّ الإله بحرفها متحديا
كل الورىَ ببلاغةِ القرآنِ
إِقرأ أيَّا عبدي جعلتك راضيا
عَن كلَ حرف زِدتَ في الإحسانِ
للضَادِ حُبي يستفيض فَأستقي
عَذب العلومَِ بروضة العدنانِ
فإذا شربت إِزْددتُ فِيها تعطشاً
إذ ماتسللَ سحرهُا وجدانِي
فَأغوص في لب الحروف كَقاربٍ
عشق البحار وهاجر الشطآنِ
لغتي وتقطر كاللآلئ في دمي
تحتلُ أجزائي وكل كيانِي
طرزتُ ثوبي من حرائر نسجها
فَبدا ثيابي رائعاً مزدانِ
..........
صلاح العشماوى
