recent
أخبار ساخنة

قصة المواجهة الجزء الأول - بقلم الكاتب أسامة صبحي محمد

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية



مرت الساعات ولم انتبه الي نفسي .الليل اوشك ان يفك الغاز النهار.وبريق بدء يغفو 

في احضان السواد وكأنه عاشق أتي الي فراش معشوقته.


الليل بيت الداء وبيت الوحشه

حرب بين فرسان القهر وفراشات النور وانا وحدي الخاسره .الملم في كل ليل اخفاقاتي

المتواليه واتواري خلف اجنحه مظلمه .كهيكل عظمي فقد الروح واصبح يعاني من 

خيوط 

العنكبوت التي تلفه وهو ساكن جلمود.خزعبلات اراها نص عيني

الحريه

الخلاص

الامل

الحب

كلها مفردات لا تؤدي اي عمل الا كمسكن لداء عضال سكن الروح قبل الجسد كالنار


في الهشيم تاكل بعضها بعضا وانا احترق كورقه ميلاد سقطت سهوا في يد العربيد المسمي 

بالرياح
يحملني ويقذفني ويعاود من جديد تجريد انسانيتي البلهاء علي طاوله مفاوضات وكانه صهيوني اجاد الجدال وانا العرب اجدت في الخزلان 

اواه يا ليل الا تنجلي 

فافتح ابواب مدينتي بخاطري
بكل ارادتي للعيش .ارتكن الي زند معشوق واكن كضلعه الرابع والعشرون فيكتمل بي .

اتعبتني الساعات وكأني علي موعد ومقصله الروح تجتز عنقي
تكتم انفاسي

تعلو صرخات الصمت

كيف احيا وانا اقهر ؟

وكيف احيا وانا ميته؟

ملايين من الاسئله تحاصرني 

وملايين الاجابات الفاره من ذاكرتي

كالسجن انظر خلف الحوائط

اترقب خطوات العشماوي او مسرور كلهم يقتلون بلا رحمه .انتزعت الشفقه من قلوبهم فاصبحوا عبادا للحكم .

قال الحاجب محكمه.

فاصطفت الاذان طولا وعرضا

قال القاضي .حكمت المحكمه بالاعدام علي المدعوه سهام بان تتزوج حلمي ويقتلها 

الاف المرات 

وانا خلف قضبان من فستان ابيض واهازيج ومسرح عليه راقصه تزن وحدها فوق 

ال100 كيلو جرام


تترنح كالجيلي في بولته الواسعه وتفتح فاه خرجت منه نتانه الحشيش وسال لعابه 

ببعض قطرات البيره والتي احضرها ابي كاضحيه يوم قتلي لمن ياتون ويشهدون الذبح 

الاعظم

عندما كان الكبش فداء لاسماعيل يقولون انه دخل الجنه

وعندما كنت انا فداء لابي ادخلني النار

الكل يضحك ويشرب ويرقص حتي امي اخذت ترقص في داخلها رقصه خاصه رقصه الموت للقادم لابنتها

كانت تضحك والدمع يختال علي خديها 

مئات من الايدي مدت تبارك ذبحي وانا امد يدي لاطلب الخلاص من حكم بالاعدام 

قالت لي جدتي قبل الحكم 

بنيتي ارفضي

بنيتي لا تتبعي خطوات الشيطان

بنيتي من يتحمل سيف مسرور

او مشنقه عشماوي 

من يتحمل قتل الروح وقتل الجسد

من يتحمل الحربه في مكان العفه 

هل انتي سميه ؟

كتب الله لها الجنه 

وانت من ادراك ان لك الجنه

نظرت الي جدتي مليا ودموع كالنهر وطريقها صدري وكأن العمر توقف 

وعاد الزمان يلقي بظله علي ذاكرتي


امي قهرت وابي حشاش مافون 

كم من المرات سمعت صراختها اتركني

اتركني فقد ادميتني 

دعني اعالج موطن رغبتك بي

انت لست انسان ابدا 

هل ما يهمك المعاشره وان كان ثمنها مرضي

ساعات بعدها كانت تبكي 

كانت تغتسل مرات ومرات

كمن لعق الكلب طبقه

كانت بعد كل اغتسال تعود من جديد لتغتسل كيف الخلاص من تلك الرائحه النتنه 

كيف الخلاص من انفاس السكر علي جسدي

كيف الخلاص من مضغ الافيون ودخان الحشيش والبانجو

يا ربي الهمني كيف اغتسل لاشم رائحتي دون رائحت

تلك الرائحه التي تخللت الضلوع وباتت كالدمامل ونزفها صديد اراه

واشمه
ما اقصي ان اكون وعاء صديد يلقي به اقذار عربيد

كانت امي تواري عينيها حتي لا اري القهر

حتي لا اعلم كيف يكون الظلم رجل واكن انا خادمته وجاريته ليفعل ما يريد دون شكوى 

ساديه يعلنها اذا اغلق الباب

انت كلبتي المطيعه

تمرغي حول قدمي 

قبلي ما سوف يشقك نصفين

كمن يعصب عيني ويقيد يدي وقدمي

ويتفنن في ازلالي 

كانت امي تقول لنفسها

من لاولادي اذا تركتهم

ومن لهم اذا اخذتهم

المصير واحد في كل مره 

الشارع وكلاب السكك العطشى

لمجرد خيال انثي دون رجل

مجتمع اخرق يقبل بالزنا ويدافع عنه ويعطيه للرجل حق مكتسب

ويقهر الانثي مطلقه كانت او ارمله باولاد او بدون فهي عندهم بواح

فاكهه متروكه علي طبق من مباح لياخذ اي رجل منها ما يشاء ويترك منها ما يشاء

كانت امي تلهث ليل نهار 

كانت تعمل كانت تصرف

كان تحضن وكانت وطن ممزق 

كبلاد العرب تماما

تري الجاني ولكن لمن الشكوى

ترى القاتل ولكن اين العدل

ترى الصراخات والاهات والانات

ولكن اين من يسمع او يشعر او يلبي

وا معتصماه

قالتها اخرى فكان الخطاب

من امير المؤمنيين الي كلب كلب كلب

والان ممن يختم الخطاب

وماذا سيكتب فيه

اظنه سيكتب 

من عبد زليل الي ملك متوج

انها من املاكك افعل بها ما تشاء

اكسر يد او اجرح وجه او اغتصبها كما تشاء

امضاء الموقعون ادناه حكام العرب

حاولت ان لا اشيح بوجهي عن الذكري قلت لجدتي نار اخري يا جده خير من نار بعمري تتمدد

ابنك وتعرفيه فربما كان الخلاص 

قالت جدتي بنيتي كيف تهربين من سقر الي سعير

اتهربين من خف جمل الي خف فيل

نظرت لها وقلت اوافق 

كل تلك الساعات مرت دون وعي

رن الهاتف فاجبت 

قال اين انت ؟

قلت في البيت

فيا ويحي وقهري وظلمي

عندما قال افتحي الباب 

عاد سيدك اقصد زوجك.
......
وللقصه باقيه ساكملها باذن الله


google-playkhamsatmostaqltradent