عندما تبدأ خطوط الشيخوخه ترسم ملامحها على وجه أحلامنا وتتوه الكلمات .. وتتساقط أوراق الحب من شجرة العمر .. ونضيع بين دروب الحلم والحقيقه .. وينكسر بداخلنا أجمل ما فينا .. وتبهت الألوان .. وتغرق بين أكوام من الذكريات .. ونطلب طوق النجاة فلا نجد يدا حانيه تمتد ألينا .. هنا فقط لا معنى للحياة..!
عندما نبحث عن وسيلة للهرب من أحزاننا .. فنجد أن كل الآبواب مغلقه بحاجز الصمت المريب بأكثر من وسيلة وكلما وجدنا بريق أمل من بعيد نكتشف انه كان سرابا وتصحو خفافيش اليأس من نومها داخل الروح المحطمة ..
نبحث عن زهور حياتنا التى كانت تتراقص حولنا يوما فنجدها قد ذبلت وفقدت نضارتها وجف نبع الحنان, ونبتت أشواك الحنين لتوخز الروح والقلب معا ..... فما أقساك أيها القدر لماذا تمزقنا وتنثرنا كيفما تشاء....؟ لماذا جمعتني بها يوم شتاء حالم وجعلت القلب يحبها ويتعلق بها حتى صارت هى النبض بعروقى ومن ثم نزعتها من بين ضلوعى بلا مقدمات أو حتى مخدر ولما أبعدتني عنها بهذه الطريقة البشعة لماذا قررت أن ألتقي بها ما دمت قد قررت مسبقا أنك ستفرقنا ... لماذا؟
هل أعتب على الآنسانه التى أحببتها من كل قلبي وظلمتنى بشكوكها وظنونها أم أعتب عليك لآنك أنت من قرر لقاءنا وأنت أيضا من قرر أن نفترق ... قصور من الخيال بنيتها على الرمال وأنتظرت حلما هارب من رحم الأشجان يسكنها ويخفف وطأة الهموم التى تحاصرنى من كل أتجاه ولكنك تتحالف مع سحابات الأحزان وتقذفنا في مناطق الفراغ بين الموت والحياة فتسحب من عروقنا رحيق السعادة...
نقاوم ونرفض الأستسلام فتسخر الآيام من دمائنا وجروحنا...نهرب الي ذكريات الآمس...نلحق ببقايا الفشل الذي يستعصي علينا نسيانه...نبحث عن قشة نتعلق بها وسط دوامة الحياة...فتسحبنا الدوامات وتتوه الذكريات في قاع الأحزان وتبقي المرارة لكننا نرفض الأستسلام فنتنازل بأرادتنا عن حقنا في الأحلام...نتمسك بخيوط الأوهام نبني قصورا ونتوه بداخل دهاليز اليأس ...نختار أن نسجن أنفسنا ...نلقي بالمفتاح ونفقد أي أمل في النجاة ، وحده الأيمان يبقي قادرا علي أن ينقذنا وينتشلنا من وحل الحياة ومن داخل الجُب...
أليك يامن أناديه فى كل حروفى أنسج لك معاناتى بجموح المستحيل وبحبر شاحب كملامح الفراق المرهقه وأرسلها لك عبر أطراف حُلم هارب يتحاشى اللقاء ويرفض أن يحيا وينمو داخل رحم الآيام
الكاتب أشرف عبدالعزيز