أمل
*قصه قصيره*
بقلم حماده ميدو
خليط من المشاعر ينتابها ما بين فرح وحزن. جلست بجوار سرير حفيدتها الصغيره.عادت بذاكرتها قبل عشرين عاما.كانت الصغري بين اخواتها.ذات
جمال ودلال. لا يرفض لها طلب .من اسره ميسوره الحال.امها دكتوره جامعيه مرموقه وابيها مهندس ناجح ومشهور. تعرفت عليه في الجامعه.شاب بسيط طموح من اسره رقيقه الحال. قصه حبهما كانت حديث الجامعه.الكل كان رافضها.حتي ابويها واخوتها.لكنها احبته جدا ولانها عنيده.حاربت الجميع من اجله. عاشت معه حياه بسيطه. يملؤها الحب والتفاؤل. كانت تري الحب من منظاره هو فهو حبها الأول والوحيد. أنجبت له بنتهما الاولي غايه في الجمال كامها فرحا بها فرحه لا توصف.سماها علي اسم امها. مرت الأيام وحملت ثانيه وكان المولود ولدا طارامن الفرحه.وكأنهم امتلكوا السماء والأرض.كان كل شيء جميل .مليء الاولاد البيت فرحه وبهجه.ذات مساء شتوي تناولا العشاء واعدت له سهره رومانسيه علي أضواء الشموع وأنغام الموسيقي التي يحبها.وبينما يتراقصا.همس لها حبيبتي مضطر للسفر.الأعباء زادت والأولاد يكبرون.لابد من السفر بضع سنوات .تفاجأت بكلامه رفضت تماما.كيف يبعد عنها وهو محور حياتها.قالت سنتحمل شظف العيش ونعيش معا.لا تتركنا .قال سنوات ثلاث.ندخر بعض المال .قالت لا نريد سواك.احتد النقاش بينهما.صمت اللحن العازف وعلا الشجار. لكنه كان مصمم علي فكره السفر.وامام الحاحه وافقت علي مضض.سافر والثلاث سنوات جرت ثلاث سنوات وثلاث اخري.اول سنه كان يكلمها يوميا بالساعات.لا ينام قبل ان يطمئن عليها وعلي أولاده.ثم بدأ يكلمها كل أسبوع. ثم كل شهر.لاحظت تغير مزاجه وافتعاله المشاكل.تأجيله للسفر بحجج وأهيه. كان حدث الانثي يخبرها انه هناك من سطا علي قلبه وكانت تكذب نفسها.تذكرت كلام ابويها عليه وكلام زميلاتها.وحدها كانت تراه مختلف.اخذت قرارها وكلمته لابد ان يعود.كبر الاولاد وهم يحتاجون الأب .وهي ايضا تحتاجه .كفي ما جمعت من أموال .لابد ان تعود.رفض مجددا وعندما ضغطت عليه علمت أنه تزوج هناك ولن يعود.حينها فقط علمت انها خدعت فيه وأنه ذكر فقط ذكر. نظرت في المرآة وجدت الشيب يغزو راسها.تاهت بين الافكار احست كم هي مشوشه موزعه مشاعرها بين يوم تقضيها مع حفيدتها الجميله. وذكريات تهاجمها من آن لاخر..انتبهت علي صريخ حفيدتها.أجابتها امل انا هنا. وكانها كانت تبعث نبض الامل فيها وتحيي ابتسامتها من جديد*قصه قصيره*
بقلم حماده ميدو
خليط من المشاعر ينتابها ما بين فرح وحزن. جلست بجوار سرير حفيدتها الصغيره.عادت بذاكرتها قبل عشرين عاما.كانت الصغري بين اخواتها.ذات
