تأمل خارج نطاق الواقع.
لا يفك رموز كتابة الكتاب البيولوجي لعالم الإنسان والمختوم في ناصيته جليا للعيان..،إلا من لهم بصيرة نورانية تستمد طاقتها من كواكب ذوات روعة في الصنع والجمال،.. تدور هذه الكواكب في خطوط حلزونية و في فلك الأكوان ،يسبِحون للرحيم الرحمن، إلى حين تتوقف الساعة البيولوجية لعالم الحياة ،بمستقر مبين ،تسمى عند الحكماء بالساعة "بيو سماوية” خلقت بعظمة العزيز الحكيم..الدقيقة عند الله في ترنيمة عقاربها ألف سنة ضوئية مما تعدون … خلق الله توائم الأرواح العلوية السماوية، متواجدة على الأرض بقلة قليلة جدا وسط زخم كبير من المليارات البشرية أغلبهم من الأرواح الأرضية الحيوانية، وأما الأرواح السماوية العلوية لهم حواس خارقة عن المألوف والمعلوم، تمتاز بسمع مغناطيسي بديع الكمال، لهم أقمار اصطناعية تعتبر نبراسا مرصعا باللؤلؤ والماس والذهب والمرجان.. مصوبة كتاج بعناية ربانية وإتقان فوق رأس إرادة الإنسان خاصة منها: /توائم الأرواح/،... إرادة الإنسان تبرمج قوة خارقة لسلطان الذات الذي هو العقل الجليل الصنع من لدن العزيز الجبار،الذي يزكيه بالعمل وحكمة نورانية لها قسطاس وميزان ..حينها يعطي /العقل/ الأوامر لفسيولوجية وبيولوجية الإنسان لكي تتحرك الذاكرة الانفعالية تلقائيا نحو كومبيوتر فائق سرعة التدوين، ثم يعطي العقل أوامره كذلك لحاسة اللمس والنظر والشم والذوق لكي تنتفض كل حاسة على حدا كالبركان في الذات وتعلن حالة الطوارئ منتظرة أوامر القلب الظمآن للهيام الروحي العظيم... يا سلام..الله الله !!.. ما أروع لقاء توائم الأرواح بصدفة الصدف القدرية بالتمام،…وعند اللقاء المرتقب في مكان معلوم و بقياس زمان عند الله بحسبان.. يتم التواصل والتزاوج للوصال التناسلي والالتصاق بلباسهما الحريري حيث تكون لهما متعة لولبية ولذة عساليج بإيقاعات جسمهما لكي يتذوقان نشوة ولذة عسلية مثلها كمثل ماء عين سلسبيل لحرثهما المحروث الشامل أنواع الثقافة الجنسية المكتسبة من جمالية فنون التراث البشري الزاخر بروائع لوعة صبابة "الرفث" بغية الوصول إلى اللذة الكبرى التي هي آية من آيات الله في قوله تعالى:”كن”…..!! وحينها تكون استمرارية الحياة للسلالة الآدمية بدون أن يعلمان التوأمان أو يحتسبان لأن الإنسان خلق من ماء جليل الإبداع من خلق الله، سبحان الله.. الذي قرر في اللوح المحفوظ وجعل كل مخلوقاته تكون استمرارية حياتها وامتداد سلالتها بالحرث المحروث الفائق الإبداع في عزِ بلجته اللولبية العسلية من خلال روعة الجذب البديع الكمال بين الأنثى والذكر بالتمام…يا عيني على الحرث المحروث العسلي مع حور العين الملاح.. الحرث المحروث هو: الطبيب الذي يداوي الأعصاب والتشنجات من الجراح المشاعرية لبني الإنسان وكل المخلوقات المتواجدة في الكون والأكوان، سبحان الرب الجليل الرحيم الرحمن. الذي خلق لنا متعة ومودة ورحمة هيام ووجد وداد تحنن ثم شهوة شوق مصافاة لتوائم الأرواح الطيبة.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي