انتظار
****
****
علّقتُ قنديل الأماني في ذُؤابات الأصيلْ
وعصرْتُ أشواقي بأحشاءِ الوِسادةْ
وحَويْتُها في مِرْفقي والصّمتُ مِن حولي مَهيلْ
ونفَثتُ تِبغي بين زفْراتٍ تلَوّتْ في مآقي الهيلْ
ولثَمتُ في ولَهٍ شفاهَ القهوة السّادةْ
ونهَرْتُ بعضَ أشِعّةٍ كَمَنتْ بسعْفاتِ النّخيلْ
هَربتْ تُلاحِقُ شمسَها في ذيْلها الدّامي الكليلْ
قادحاتٍ في لظى نبْضي زِنادَهْ
وتزَنّرَت عيني بخدّ الأفْقِ منتظراً سوادَ اللّيلْ
وتأرْجحَت فوْقي ذِراعُ الياسمينةِ داعبتْ خدّي العليلْ
همسَت معي : يا ليلُ أخبِرْنا ... بَرتْنا لوْثةُ العشّاقْ
فلقد ذبَحنا الشّمسَ مِن قبْلِ الغروبِ بمُدْيةِ الأشواقْ
وارْتديْنا بُرْدكَ الكُحليَّ نلثُمُ وجنتيكَ بِلا خَفرْ
هل يا تُرى في صدْرِكَ الفضْفاضِ يبتسمُ القمرْ ؟
أمْ أنَّ سهدَ الانتظار يظلّ جمرًا مستعِرْ ؟
( علقمة اليماني )