قصيدة : " وَمِنَ الشَّوْقِ مَا قَتَلْ "
لَمَّا تَزَلْ تَسْعَى سَعْيَكَ
لا تَنِي
تُلَمْلِمُ مَا تَبَقَّى مِنْ شَظَايَا المُنَى
يُرَاوِغُكَ الضِّيَــــاء
للْيَأسِ أبَدًا لا تَنْحَنِي
تُرَاوِدُكَ أطْيَافُ الرُّؤى
يَتَوَحَّدُ فيكَ الصَّمْتُ والسَّوَاد
تَسْتَعِيدُ ذِكْرَى
طَوَتْهَا رِياحُ النَّوَى
تَنَامُ على إيقَاعِ الهَوَاجِسِ
حَرَّان مُمَدَّدًا في ظَمَإ الرُّوحِ
إلَى عَبَقِ الهَوَى
تَصُوغُ مُفْرَدَاتِكَ
فَجْرًا قُدَّ مِنْ رَبِيعِ غُصْنٍ رطيب
بلَّلَهُ قَطْرُ النَّدَى
يَا أيُّهَا القَلْبُ المُحَاصَرُ بالأسَى
مِنْ كُلِّ اتِّجَاهٍ يَجِيءُ صَهِيلُ الأمَلْ
بِنِصْفِ قَصِيـــدٍ
وَنَشِيدٍ لَمَّا يَكْتَمِلْ
تَرَانِيمَ شَوْقٍ خُرافيّ
وَمِنَ الشَّوْقِ مَا قَتَلْ..
بمداد : محمّد الخـذري