recent
أخبار ساخنة

أمراض القلب فى القرآن الجزء الأول بقلم دكتورة ليال الرسول

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
نظرا لسفر الدكتورة الرائعه أستاذة / ليالي الرسول لأداء مناسك العمرة ..فقد شرفتني بتكليفي بنشر موضوعها القيم .. ( أمراض القلب فى القرأن ) 

وسوف نتناول الموضوع بمشيئه الله تعالى من حيث ..

1__تعريف المرض
2__اسبابه
3__أنواعه
4_علاجه
أولا _ تعريف المرض
الأصل فى الجهاد هو جهاد النفس والهوى فإن صح هذا الجهاد يمكنك أن تواجه أكبر قوة عاتية فى الأرض .. وهذا هو القلب السليم .. ولكن ،، 

أحياناً يمرض القلب مثل الجسد ويؤدى بصاحبه لعذاب فى الدنيا والأخرة 
فمرض الجسم ينتهى بالموت .. أما مرض القلب فهو يبدأ بعد الموت ..

يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)﴾. ( سورة الشعراء
&& والدليل على إن القلب يمرض كثيرة &&
الدليل الله عز وجل يقول:

﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً﴾
[ سورة البقرة : 10]
خالق السموات والأرض ينبئنا أن القلب يمرض، قلب النفس.
﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً﴾
[ سورة البقرة : 10]
آية ثانية:
﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾
[سورة الحج: 53]
آية ثانية:
﴿وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾
[ سورة الأنفال : 49]
آية ثانية:
﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ﴾
[ سورة الأحزاب : 60]
آية ثالثة:
﴿وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾
[ سورة الأحزاب : 12]
آية رابعة:
﴿وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً﴾
[ سورة المدثر : 31]
آية خامسة:
﴿قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ﴾
[ سورة يونس : 57]
كان هناك مرض في الصدر فشفي بهذا القرآن، آية سادسة:
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾
[ سورة الإسراء : 82]
آية سابعة:
﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ﴾
[سورة التوبة : 14]
آية ثامنة:
﴿وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾
[سورة التوبة : 15]
مجموع هذه الآيات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قلب النفس يمرض.

ثانياَ__ أسباب المرض
أ_ فساد فى التصور
أن تتصور أن الدنيا هى كل شئ وأن المال والبنون والمرأة والمكانة والرفعة فى الدنيا هى أهم شئ فهذا فساد فى الإعتقاد وضبابية فى الرؤية وليس هناك من ذنب إلا ويقابله رؤية غير صحيحة ولذلك فى الدعاء النبوي ،، اللهم أرنا الحق حقاً لان هناك من يرى الحق باطلا ًويرى الباطل حقا ً.. 

(مثلهم كمثل الذي استوقد نارا , فلما أضاءت ما حوله , ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم بكم عمي فهم لا يرجعون) سورة البقرة

ب__ الفساد فى السلوك
2 ـ الفساد في السلوك :

أما المرض الثاني فأن تريد معصية، لو علمت الحقيقة إذا دعتك نفسك إلى معصية، أو مخالفة، أو تجاوز حد، أو تقصير في أداء واجب، أو التماس شهوة لا ترضي الله عز وجل، فهناك مرض آخر من أمراض القلوب. 
أيها الأخوة الكرام أقول لكم دائماً: الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، لا تجامل وتحابي نفسك، ابحث عن وضعك الحقيقي، أما إذا ظننت أنك على ما يرام ولم تكن كذلك فهناك مفاجأة بعد فوات الأوان.
أيها الأخوة الكرام: الخطأ في التصور علاجه باليقين، وطلب العلم، ومعرفة حقيقة هذا القرآن، وحقيقة سنة النبي العدنان، والخطأ في الاتجاه نحو الشهوات علاجه بالصبر.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ﴾
[ سورة آل عمران: 200 ]
علاجه كما قال الله عز وجل:
﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾
[سورة النازعات: 40-41]
هذان مرضان خطيران من أمراض القلب، خطأ في التصور، وخطأ في السلوك، الخطأ الأول علاجه في الحقيقة ومعرفتها، والخطأ الثاني علاجه الإرادة والصبر على طاعة الله.

ج__ إساءة الظن بالله :

أيها الأخوة الكرام: من هذه الأمراض يقول الله عز وجل:
﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾
[سورة التوبة: 14-15]
حينما يقوى الكافر على المؤمن، والمؤمن لضعف في توحيده وتصوره وإرادته يشعر أن الله تخلى عنه، فحالة اليأس والقنوط كما يعانيها معظم المسلمين اليوم هذا مرض من مرض القلوب، أن تسيء الظن بالله، وترى أن الله سبحانه وتعالى لم ينصر عباده المؤمنين، وأنه قوى أعداءه الكافرين، هذا أيضاً مرض من أمراض القلب، أحد أسبابه ضعف اليقين وأنك لا تقف على حقيقة معاني القرآن الكريم.

د __ الشعور بأن التشريع ناقص لا يلبي حاجات المجتمع

:
أيها الأخوة الكرام: الإنسان حينما يجهل قضية يشعر بألم، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
((عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلًا مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ ثُمَّ احْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ هَلْ تَجِدُونَ لِي رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ؟ فَقَالُوا: مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ: قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، أَلَا سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ؟ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ أَوْ يَعْصِبَ شَكَّ مُوسَى عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ ))
[أبو داود عن جابر ]
الذي لا يعرف الحكم الشرعي هذا حالة قلق وحيرة، أيعقل أن ينزل الله كتابوأن يرسل نبياَيبين كتابه ثم نعاني من مشكلة خطيرة فى مجتمعنا ولا نجد لها حلاَفى الكتاب والسنة ؟
و__ خلو القلب من الحقائق كلياً

فالقلب يتردد بين الموت المطبق وبين المرض ،،

فنقص المعلومات .. مرض 
خلو القلب من الحقائق كلياَ .. موت محقق 
فممكن أن يأتى جرثوم على جسد صحيح فتقاومه قوة مناعته وتهزمه .. 
لكن لو أتى نفس الجرثوم على جسد مريض ضعيف المناعه ..نجد أضعف الجراثيم تجعله مريضا .

نكتفي بهذا القدر ونلتقي فى الحلقة القادمه مع أنواع الامراض التى تصيب القلب .. أشكركم .. 

اللهم تقبل صالح أعمالنا وتجاوز عن سيئاتنا .. اللهم أمين

البحث والموضوع __ دكتورة ليالي الرسول
google-playkhamsatmostaqltradent