قصيدة : " بأيّ شَوْقٍ..؟ "
ينفجر القصيد من رحم الكيان
ينسكب على القرطاس
كحميم البركان
تتوهّج أحرفه بيانا
تخضلّ آمالا
تحلّ بردا وأمانا
بلسما للرّوح
شفاء لحُرقة الوجدان ..
ارْفَعْ غِشَـاوَةَ وَهْمٍ كَــادَ يُرْدِيـكَ + + واسْلُكْ دُرُوبَ السّنَـا رَتِّلْ أمَــانِيـكَ
وَكُنْ كَمَا كُنْتَ حُرَّا صَـادِقَ الحُبِّ + + فَمَا جُرُوحُ الأسَى في العِشْقِ تُثْنِيكَ
بِـأَيِّ شَوْقٍ يَـخُطُّ الحَرْفُ أدْمُـعَــكَ + + وَحُرْقَـةُ الشَّوْقِ قَدْ أَدْمَتْ مَـآقيــكَ؟
مَـا بَـالُ عِشْقِكَ تَكْـتَوِي جَـــوَانِحُـهُ + + وَالوَجْدُ يَأسُـرُ أشْوَاقًـــا تُغَـشِّـيــكَ؟
عِشْقُ تُحَاصِرُهُ الأحْزَانُ وَالمِحَـنُ + + مَحْفُـورَةٌ في الجَوَى وَهْـجًا مَآسِيـكَ
مَا حيلَةُ القَلْبِ وَالغَـرَامُ يَسْكُنُهُ ؟ + + فَـهْـوَ الـعَـلِيــلُ بِحَرِّ الصَّبِّ يُضْـنِيكَ
أنَّى اتَّـجَهْـتَ أراكَ شَــارِدَ الفِـكَــرِ + + كَيْفَ السَّبِيـلُ إلَى الآمَـالِ تَهْـدِيـكَ؟
تَـأْوِي إلَـى صُوَرٍ لَـعَلَّ أوَهَــامًــا + + تَرْوِي صَدَاكَ بِعَذْبِ الشِّعْـرِ تَسْقِيـكَ
فَنَبْضُ عِشْقِكَ في الفُؤَادِ قَدْ خَفَقَ + كَالطَّيْـرِ يَشْـدُو لُحُـونًا في لَيَـالِيـكَ
شَدْوًا يُخَلِّـدُ رَجْـعَ هَمْسِهِ الزَّمَــــنُ + + يَشْجَى لَـهُ كُلُّ عَشَّـاقِي أغَانِيكَ
بمــداد : محمّد الخــذري