recent
أخبار ساخنة

الأديب والناقد المسرحى _ أ / بنيحيى على عزاوى _يكتب _ مغناطيسية الأرواح

الصفحة الرئيسية
تم اللقاء الروحاني عبر مغناطيسية الأرواح.
رعشة نفسية لها جذورها في العقل الباطني للإنسان الفنان،وبصدفة
الصدف القدرية ارتعش القلب الولهان.. ظرف محتّم من لدن النجم الطارق ،حلّ الهيام الروحاني  بقدر مزمم مكتمل ومنسوج بخيوط حريرية مفعمة بالعلم اللدني، وبوحي يوحى فهو في كتاب مرقوم ،و عند الرحمن مختوم ...، التقى الرجل الحكيم المستبصر الفنان صدفة بامرأة  مخضرمة الهوية لها تراكم ثقافي  ناضج بعالم العلوم الإنسانية التي  اكتسبتها بحكم جيناتها العبقرية التي ورثتها من سلالتها الطيبة وخاصة من لدن أمها "حواء"التي كانت سباقة لأكل تفاحة المعرفة، من الشجرة المباركة التي تسقى من عين سلسبيل... تذكر الحكيم الفنان أنه يعرفها منذ زمان غابر بعيد، فحرك عقله الباطني فاكتشف أن المرأة لها وجه قمري سامي الروعة في الجمال كأنه بلجة فجر الصباح،و في آناء الليل يشرق من جبينها قمر أحمر رائع الشكل والألوان وأما في أطراف النهار يلمع نجم براق من صدرها المرمري ،يوحي للناظر بآيات روعة الخلق من لدن الخالق الوهاب...يقول الحكيم خلسة لعقله: كانت هذه المرأة المخضرمة وفية في وفاء عهدها لهيامها الروحي الذي كان في طي النسيان ..فتساءل معها وقال:يا طيبة القلب أناجيك عبر مغناطيسية الأرواح ،..عن السر وأسرار الهيام الروحي ثم عن الثقافة والمثاقفة  وجمالية القيم العليا التي تكمن عند أقلية من بني الإنسان.. ثم عرج من خلال تساؤلاته عن عناصر أخلاقية إنسانية تتمثل في مفهوم الخير وتضاده الشر اللئيم... ثم سألها عن تجليات الأنثى والذكر وعلاقتهما الروحية في هذا العالم الدنيوي والأخروي على مستوى المفهوم الفلسفي حول الزمكان..ثم سكت ودقق النظر في محياها المشرق وقال:  الوفاء الموضوعي في اعتقادي أصبح ناذرا في زمن الغدر والوصولية الجحودة والقتل والدمار لبنية الإنسان وتراثه المتمثل في جمالية العمران..ألا تتفقين معي أن الزمان الذي نعيشه هو زمن العزوف عن القراءة من طرف الشباب وحتى الكهول من مختلف الأعمار، تعدهم الإحصائيات بالملايين من مختلف الأشكال والألوان وهم على جميع مستويات التناقضات أصبح هذا العالم مخبولا مصابا بالصرع والجنون... فبعد التحية بيننا عبر البريد الخاص مرت ساعة أو أكثر فلم نشعر بالملل في الحديث الشفاف الذي كان انسيابا وكأننا نتعارف مع بعضنا البعض منذ زمان بعيد، طبعا لم نتذكر أين التقينا؟ و متى؟ وكيف؟ ولماذا هذا التلهف بشكل كبير للتعرف بسرعة على ما هو أهم، ناسين متناسين واقعنا اليومي المشحون بالتشنجات والصراع الطبقي الذي توغلت فيه الرأسمالية الوحش الكبير والعولمة المستحمة بالفكر الشوفيني..وأضفتُ قائلا:أنتٍ وأنا نستحم بأفكار طوباوية لها إيديولوجيات سوداوية في هذا الزمن اليباب. غسلوا أدمغتنا بماء غسلين خائفين من الغولة الثانية ابنة الرأسمالية المسماة العولمة.. انتهى الحوار لأن النيت توقف وانفصل بيننا بسبب سياسة العولمة التي نسمع عنها ولا نعرف ما هي إيديولوجياتها بالتمام...لازال الحكيم مصمما لمناقشة المرأة /المعرفة/ آكلة تفاحة المعرفة.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي
google-playkhamsatmostaqltradent