السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
أهلا بكم ..
اليوم نستكمل الجزء الثالث والأخير من موضوع الدكتورة / ليالي الرسول
عن & أمراض القلب فى القرآن &
تكلمنا سابقاَ عن تعريف المرض وأسبابه وأنواعه كما وردت بالقرآن ..واليوم نتكلم عن العلاج ..
& علاج أمراض القلب &
1__ قراءة القرآن
قلوب المرضى ليست كقلوب الأصحاء ، وليست كقلوب الكفار ميته ،ولذلك قراءة القرآن والتدبر فى معانية هو شفاء لما فى الصدور من تشويش للفكر والإعتقاد والتصور ، فالقرآن هو دستور حياتنا .
2__ الإلتزام بما أمر الله به والإنتهاء عما عنه نهى وزجر
( ألَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾
3__ أن يكون للإنسان عمل صالح
فلاشك ان الإستقامه تعطيك راحه وسلامه وأمنا
َ
﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾
.
﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾
4__تزكية النفس أحد أكبر أهداف الإنسان فى الأرض
أن تشعر بسلامه قلبك وطهره وبقربه إلى الله فهو أعظم مغنم فى الدنيا
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾
[ سورة الأعلى: 14-15 ]
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾
[ سورة الشمس: 9-10]
5__عدم الظلم
﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا ﴾
[ سورة المائدة: 8]
.
﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ﴾
[ سورة الممتحنة: 8
& علامات سلامه القلب &
1__أن تعيش المستقبل
وتخطط لكل عمل صالح يقربك لله
2__أن تشعر أنه لا حياة لك ولا سرور إلا بالقرب من الله عز وجل
3__ألا يفتر عن ذكر الله ولا يسأم من خدمه عباده
4__الشعور بالألم العظيم عند فوات ورد من القرآن
5__الإشتياق إلى خدمه عباد الله
6__ذهاب الهم والغم إذا دخل فى الصلاه
7__أن يهتم بوقته وتنظيمه للإستفادة به لطاعه الله
8__تصحيح العمل من النفاق والرياء
،، كل ماسبق يؤدى بنا لنصل إلى القلب السليم ..
& تعريف القلب السليم. &
__ هو من كان همه كله في الله، وحبه كله لله، وقصده لله، وبدنه لله، وأعماله لله، ونومه ويقظته لله، وحديثه وأفكاره تحوم حول مرضاة الله، والخلوة مع الله، من كان هكذا فهو في قلب سليم ..قال الله عز وجل ..
﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
[سورة الشعراء : 88-89]
القلب السليم هو القلب الذي سلم من شهوة لا ترضي الله، وسلم من تصديق خبر يتناقض مع وحي الله، وسلم من تحكيم غير شرع الله، وسلم من عبادة غير الله، الهدف الأول لكل مؤمن أن يكون قلبه سليما لقوله تعالى:
﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
[سورة الشعراء : 88-89]
وأذكركم في نهاية المطاف بقول سيدنا عمر رضي الله عنه: تعاهد قلبك،
تجد المسلم حاقداً ومتكبراً ومستعلياً، يحابي نفسك، يتخذ مقاييس مزدوجة ويحتال ويكذب.... هذا الذي أخّر المسلمين، لو كنا كما أراد الله لكنا في حال غير هذا الحال..
أسأل الله أن يمن علينا بالقلب السليم ويعافينا ويعفو عنا ..ويرزقنا بصالح الأعمال وأصدق النيات..
اللهم تقبل صالح أعمالنا وتجاوز عن سيئاتنا ..
اللهم توفنا وأنت راض عنا ..
اللهم أكرم الدكتورة ليالي خيراً عما قدمته لنا من إفادة كبيرة فى هذا العمل المبارك ..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
موضوع وبحث دكتورة /ليالي الرسول