قصيدة ( ضياء الحبيبة )
للشاعر : أحمد عادل عابدين
أقول لها ، و على القلب طلَت
و تضحى الدنيا ضياء حيث حلَت
أيا من يطيب الفؤاد لذكرها :
أ أنت بدر أم شمس تجلَت؟
فإنى قد رأيت الضياء أناخ
الرحل و الدنيا على السعد استدلت
فتقول : كلا ألا مالك ظالما ؟
إذا بنت للشمس ترى الشمس ولت
أنا النور الذى أعطاه ربك للورى
و شمس النهار عن الضياء تخلَت
فإنى إذا ما نطقت غرَد الطير
و فى الارض زهور السعادة ظلَت
فقلت : صدقت فمذ طلعت على الورى
رأيت الفضاء نورا و الشمس اضمحلَت
فأنت للدنيا الضياء أبد الزمان و
تلك شمس النهار عن الاشراق كلَت
و ما غاب عن الدنيا النور أبدا
كفاها منك الضياء إذا الشمس زلَت
و كم عهدت الدنيا قبلك عابسة
فمنذ ولدت رأيت الدنيا هلَت
و الزهر استطال ، و الطير مغردا و
هذى قطوف السعد على الزمان تدلَت