رسالة من وراء الأكفان
ياوطنٌ لم يكن يوماً أوطانا
تمزعت أوصالُكَ وصار الكلُ عُميانا
نشبت بكَ نارٌ أفنت كلَ إنسانا
وتفتت الصخرُ وزالَ كلُ عُمرانا
وبكى عليكَ الصمتُ وصرتَ للخرابِ عُنوانا
أين زمانٌ كان فيهِ الطِيبُ ريْحانا ؟
أين بستانٌ كان فيه الثمرُ ألوانا ؟
أين خِدْرٌ كانت الصبايا فيه غُزْلانا ؟
أين شمسٌ كانت تضحكُ جزلانا ؟
لِمَ تركتَ السوس ينخرُ ووقفتَ عُريانا ؟
لمَ تركتَ الفجرُ يرحلُ ثم نِمتَ بَكيانا ؟
لا الزمانُ يعودُ يوما ً
ولا المهدُ أصبحَ أحضانا
فياحرها من عَبرةً سالت
على إنسانٍ لم يكن يوماً إنسانا
بقلم ..... نهى صفوت ......