((لك ياعراق))
مــــن مشـــــرقِ الإصبـــــاحِ فــــي آفـاقــــي
مــــن فــرحـــــةِ الأطــــفــــالِ بِـــــالـــدُّرَّاقِ
مـــن بســمــةِ الأيــتـــامِ قَـــد صَــاغَ الشَّـهِــيــ
ـــدُ جلالــــها عشـــقـــاً إلــــــــى الخــــــلّاقِ
لك يــــا عـــراقُ مـــودَّتـــي !.. وَتمـــــــرُّدي
لَك يـــــا عـــراقُ خَــــــــرَاْئــــطُ الأَشــــــواقِ
لك يـــا عــراقُ تَـــمَــائــمِـي !.. وعلــى النَّــدى
بــــوحُ الجــــوى بــرســــــائــــلِ العشّـــــاقِ
كُــــلّ النُّـــــذورِ وَكُــــلُّ مَــا لَــبِـسَ النَّـــــدَى
قــــد ضيّــــعت بمشـــــارفِ الإطـــــراقِ
ماعدتُ أعــــرفُ يـــاعراقُ مـــــن الّــــــذي
سـرِقَ الفـــــراتُ محــــــــاولاً إخفاقـــــــي
جــاري ســـرى !. وأَبِـــي سرى ! وأَخــي سَـرى!
منِّـــي الرّصَاصـــــةُ .. والشَّـــهِيـــدُ عـــراقي !
يَا آيــــةَ الحُــــبِّ الكَبِـــيـــــرِ دَمَــــاثَـــــــةً
ســــــأُرَاهـــــنُ الـــدُّنيـــا علـــــى إشـــراقي
كَــــلَّا .. ! ولَا وجـــــهٌ بــــدجلـــــةَ قــد لقــى
وجــــه الفـــراتِ بِقَــــامــــــةِ العــمــــــلَاقِ
نـــزفـــــتْ عصافيـــــرُ السَّـــلامِ وأُرِّقـــت
فـــــوقَ الـــزُّهُــــورِ مبــــاســـــمٌ ومــــآقِ !.
يــبكــي الفــــراتُ ضِفـــافــــهُ وبــنخـــــلـهِ
تــمــرٌ بــكــى .. بــمـــآتــــمِ الأَعــــــــذاقِ
كـــم مــن شـهيـــدٍ يَنــبـرِي مــن قـــبـــرهِ
لِيُرى صــــدَىً بـــعبــــــاءةِ الأَفَّـــــــاقِ
لكَ يــــاعــــراقُ .. ســـأَرتــــدِي ثَــوبَ النَّهــا
رِ وَأَرتـــــــوِي طــــلَّاً عـــــلــــى الأَوراقِ
وأُنـــــادُمُ الشَّجـــــرَ الـــوَريفَ أَصُــبُّ فـــي
كــــأسِ العـــقــــودِ مــــدائـــــنَ الأَعــــنــاقِ
وأَجُمُّ فــــي عطـــــرِالـــورودِ فــضـــائـــــلَاً
قــــــارورةً عـــبـــــقِيَّـــــةَ الإشـــــــــــراقِ
وسحـــابـــةً مـــنــهــا لعــــينيــــكَ إرتِــوا
ءاتُ الغضــاضـــةِ فــــي رُؤى إِشفــــاقـــي
لأَقــــولَ فيـــــكَ قصائـــدي !.. وبــــها دمـــي
لـــن ينــــتـــهي !.. أو تـــنتـــهي أَوراقــــي
أُســطــــورةُ الخُلـــدِ الحكِيــــمِ ستـــلتــقِيـــ
ـــــكَ مـــراوِداً بــمضــاربِ الأَحـــــداقِ
والـــرَّازقــــيُّ متــارســـي !.. وســأرتـــدي
مــنـــهُ السَّماحـــــةَ والرِّضــــا أَخـــــلَاقـــي
كــــلُّ الهـــوى هـــــو للعـــراقِ مَحــــامــــلٌ
وبِــريـــــقُ سيـــــفٍ فــــي حــمى الأَعـــتـاقِ
لكَ يَا عـــراقُ تمـــــائـــمٌ لـــن تـــرتـــوي
فـــأنا العـــراقُ ونـــبضـــهُ أَعمـــاقــــــي
أغـــلَقـــتُ مِــرآةَ المُـــنى !.. هُـــــنَّ الَّتــي
كُـــنَّ العـــــراقَ !.. فـــأَعلنـــت إِغــــــلاقـي
ورمـــيــتُ فـــي الــرُّكـنِ العــجــوزِ جــدائــلي
وَمــكاحــلـــي !.. تـــبكــي بـــرِيـــقَ فـــراقي
هل نلتقــي !؟ . لـــستُ الَّـــذي مـــــن خــانــهُ
لــــستُ الَّــذي مـــــن بـــاعَ عهــــدَ رفــاقـــي
تَــرِفَـــتْ دَمَــامَـاتُ العُيُـــــونِ علـــى القَـــذَى
لــم أَسْتَـبِـــنْ عنـــــدَ البكــــــاءِ فـراقـــــي !.
بغـــــدادُ ذِكــــرٌ خَالـــــــدٌ !.. بلـــدُ النَّــــدى
وَدمُ الحُسيــــــنِ .. أصيــــلــــــةُ الأعـــــراقِ
يــبـــقــى الْعـــــراقُ ســرامـــداً مُتخـــلِّقـــاً
فـــــي كُــــلِّ ســـاعٍ مُعـــلِــنــاً إِعتاقـــــي !
------
إيمان عبد الستار بدير
بابل / العراق
ْ