قصة قصيرة ( كانت حبيبتي )...
وقف على ناصية الطريق يبدع برسمه أجمل اللوحات, يبيع ويكسب قوت يومه, بجانبه تلك اللوحة المميزة لفتاة حسناء , بين كل حين وآخر ينظر لها ويبتسم , كأنما يحدثها بنظراته الحنون , أكثر من شخص أراد شراء تلك اللوحة التي كان يرفض بيعها فهي ليست للبيع , هي صورة حبيبته التي فقدها يوما ً وذهبت للسماء أثر حادث , وظلت ذكراها داخله , يبقى الحب رغم رحيلها مشتعلاً في أعماق قلبه ,ينزف شوقاً لها , فجأة تأتي تلك السيارة الفاخرة تتوقف تهبط تلك الفتاة الجميلة تطلب شراء صورة حبيبته فاستحال ذلك ,أنها ليست للبيع , ذادت في السعر أضعافاً , رفض.,, وقال لها لن أبيعها , لماذا هذا الإصرار في شرائها ..؟!! قالت : كانت حبيبة من أحبه ...,, تراجع في دهشة لا يصدق ..
يقول من تقصدي ...؟
قالت : أنت ..وغادرت المكان وتركته يفكر في حيرة وذهول ..انشغل قلبه من جديد حتى عادت له في يوماً جديد تطلب رسم لوحه لها .,تجذبه من محيط ماء الحزن الذي يعيش فيه ..لقد عشقها هي الأخرى,
وضع الصورتين بجانب بعضهما ..الماضي ...والحب الجديد..فجأة تأتي سيارة يهبط منها ذلك الرجل وأراد شراء لوحة حبيبتي الماضية ورفع السعر فقام ببيعها لتأتي من خلفه حبيبته التي تصور يوماً أنها قد ماتت نظرت في قمة الذهول وهي تقول: الآن فقط لم أعد حبيبتك ..لقد تخليت عن صورتي ..
قال مستحيل كيف عدت للحياة ...؟؟
قالت لم أمت في الحادث القطار كما تخيلت ...كنت في غيبوبة في بلد بعيد ..وكنت أود اختبارك هل مازلت تحمل حبي داخلك ولكن للأسف ...بعت صورتي ..وداعاً ...,, غادرت لكني لم أحزن لقد نسيتها وأصبحت لي حبيبة جديدة ..طال انتظاري لها..ذاد القلق , حتى جاءت بملامح حزينة تخبرني أن أبيها أرغمها على الزواج من شخصاً آخر وهي تودعني في اللقاء الأخير وغادرت وتركتني أكتب على الصورة الجديدة في حزن كانت حبيبتي ...........
15/4/2016
محمد أبوالنجا