قصة قصيرة ( عودة تيتانيك ) ....
السفينة تهتز بقوة, داخل البحر ليزيد الصراخ والهلع والشعور بلحظات الموت المخيفة , وهنا نظرت الزوجة لزوجها وبدون إرادة يعيد لأذهانهم صورة السفينة الشهيرة ( تيتانيك ) ولحظة الغرق في الفيلم وما كان يحدث دارت كل الصور أمام أعينهم وسرعان ما بدأت تحدث بصورة شبيها وانقلبت السفينة وسط صراخ رهيب وموت يخطف , والزوجة تمسك بيد زوجها حتى طفا جسدهم على الماء يسعلان الماء من وجوههم , حتى تلامست الزوجة ذلك (اللوح الخشبي) وتنظر لزوجها في دهشة وتقول يبدو أن قصة ( جاك) و( روز) في الفيلم تحدث ثانيا ً, هل يمكن لهذا اللوح أن يحملنا معاً .. نظر لها الزوج في حزن وهو يشعر بلحظات الموت الأخيرة في رعب يقول : طبعا ً سأكون الضحية ( جاك ) الذي يموت فداء حبيبته التي تعتلي اللوح الوحيد الذي يحمل شخصاً واحدا ً ..
قالت الزوجة ساعدني على الصعود عليه ..
قال الزوج ولكن (روز) بطلة الفيلم لم تكن بنفس بدانتك ..
قالت ساعدني فقط ..وأعدك سأروى لأبنائك وأحفادك حجم التضحية التى فعلتها كما فعلت ( روز ) فى الفيلم ..,,بدأ الزوج فى قوة يحاول مساعدة زوجته السمينة ولكن لم تستطع ولم يحملها اللوح الخشبي
ابتسم الزوج وهو يقول يبدو أن أحداث الفيلم ستتغير في الواقع مع شخصاً نحيفاً مثلي يمكن لهذا اللوح الخشبي أن يحمله ..عاد يصعد على اللوح الذي حمله في هدوء , وهو يقول: لزوجته أعدك سأروى للجميع حجم التضحية التي فعلتيها يوماً .. فجأة الأمواج تتصاعد يفترقا ..تصل فرقة الإنقاذ..تجذب الزوجة التي عاشت تروى لأحفادها جدهم الذي ركب اللوح الخشبي ولم يعد .
9/4/2016
محمدأبوالنجا