((( أرث الغوا)))
بعد أن فرغت من قراءة أخر رسائله
انتفضت وقد تغير لون بشرتها الوردي
إلى الحمرة المتأججة كجمرة النار وبداخلها
بركان من الغضب وهي تكرر ما قرأته فقد
قرأت
***********************
عذرا سيدتي الجميلة ........ قد حل لقلبي خريف الجفاء
أراني منه مسلوب......... الشعور والحس يملكه الرثاء
يغلبني طوع الضعيف............ وتميطني خلوة الخلاء
لست لهواك ناكرا أو.......... تاركا للسهو ينزعه الرداء
إنما بلادي داء المرجف ....م تشعث قفر بدانية الغبراء
أسوم بالتدني لبلواي........ وأعصر للحنين شهد الشقاء
وأضرم ناعسي بالثقل........ فرأياك بالمنام يتلوها عناء
لو كان لمهربي دربا........ لا أويت إليه بتورية العراء
فلا تملي للظن شك............ بأني ربما أكون لكي فداء
ولا تصميني بالخذلان..فان الخزي مني بشفاف الصفاء
***********************
وهمت إلى مكتبها وأخذت جمع رسائله
وأرادت أن تلقيها ولكن تطايرت رسالة منهم
ف تناولتها وقبيل أن تمزقها وجدت نفسها
تعيد قرأتها فوجمت لما فيها وكأنها تقراها
للمرة الأولي حيث كتب فيها
********************
أيا حديث المساء من قلبي.... ................كم للمساء عزاب السامعِ
أطربت له طيب الكلم عنك........ فتراقص حفيفه ولاذا بالشجر قابع
ومن فض القول وشجنه..... ..... شاع للقمر لامع الوجنات م ادمعي
وقلت لنسام هي بالأفق سارقة..... ابلغيها عن أشجاني نديم مضجعي
قد عزه غيابا راقدا واني.......... بالرقاد ومن عينيك سهادي ومترعِ
الخمر معينه و الجارح مناله ............وللقلب شرابا يسكر نوازعي
ف ليثب لنا الهوى طيبا......... ولتؤاخذ الأحلام مني إسراء الطامع
فما زاد هواك لي نهما...................بل زادني فيك رجاء الضارعِ
ف لتلقي من التواري راتقة........ تنوء بناظرها من عذابا وتوجع
واني لهواك أثر نهاه................. ودعيا للروح سبح الأمل للنابعِ
******************************************
تداخلت الحيرة وردى الشعور ماذا يكون قرارها
أهي السلوى لعزاء الخالي أم عنت الإصرار بان
تعيد لقلبها عشقه الفاني فكتبت إليه رسالتها وقالت فيها
*******************************
سلمت حبيبا من ردي العنقاء والشعور
ــــــــــــــــــــ وفداك قلبيا وعقلي أن ساماك الفتور
لقيط الفكر أن دنا بالحسنى دال لنا البوار
ـــــــــيصوغ بمكره أسانا وتعتلي النفوس كسور
أن كنت قد سليت من قلبك هوانا
ـــــــــــــــــواحرم فيك النهي ألاك لقلبي حضور
فالقي بسالف العمر واتي الأيام من لحظك
ـــــــــولا تنشد من الضعف هزالا يرموك كفورا
وكن كما أنت من قلبي فارسا لا يشق له نفور
ــــــــــــــــــــــــــولا تجادل مني صورتي ألان
ف المعادن النار تثقلها والكير رماد بخسها
ــــــــــــــويبق للجوهر بريقه لا يفنيه الضمور
***********************
أتراها اتخذت طريقها الصحيح أم العفو أصبح اليوم
آثاما
يحيى نفادي