تأمل في الحال وفي المآل.
الدراماتورج: بنيحيى العزاوي
الحياة الدنيا مفعمة بالأسرار، وخط بطن الكف والجبهة هو، السُرّ للساعة البيولوجية لكل مخلوق من صنف الأحياء وذلك بعدد الأمم والجماعات ، فتقوم التعددية في إطار هذا النوع من الأحياء كما قامت التعددية في إطار الخلق الذي خلقه الله عنده في كتاب مرقوم مسجل بحسبان.... الإنسان خلق كثير الهلع وكثير الجزع ثم شديد المنع، وهذه الجذور الطبيعية في بناء الشخصية الإنسانية تعود سماتها إلى أن الإنسان في أصل خلقه فُطر على حب ذاته، وحب ذاته يتفرع منه حب سلامته وحب بقائه،أي استمرار سلامته، إذن للإنسان ميالات كثيرة لمصلحة عليا ثم لهدف كبير وأخيرا لصالح سعادته الأبدية التي فُطر عليها من أجل حب وجوده وحب سلامته وحب بقائه إلا الذين اصطفاهم الله ببصيرة من نور يفقهون جدل الملائكة حينما نزلت الآية من القرآن تقول:( كل نفس ذائقة الموت) قالت الملائكة:" نحن لسنا بأنفس، نحن أروح طيبة" ثم نزلت آية أخرى( كل من عليها فانِ) قالت الملائكة نحن سكان السماء والآية نزلت على سكان الأرض...فظنت الملائكة أن الموت سيحل بمنهم على الأرض، فنزلت الآية القرآنية:( كل شئ هالك إلا وجهه) وهنا علمت الملائكة أنها غير مستثناة من الموت.