صادفتها
.........
صادفْتُها عَرضَاً و قد مرَّ الزمنْ ...... تمشي يرافقُها التغربُ و الوهنْ
وعجبتُ كيفَ لشعْرِها و هو المُنى ... الثلجُ وشَّحّهُ و داخِلُهُ سكنْ
اين الصباحُ بطلعة ٍ قد زانَها ؟....... نورُ الصباح ِ و حسنُهُ فيه افتتنْ
ذّبُلَ القوَامُ الطلقُ و هو بآسري . يوم الشباب ِ الغضِّ يهتفُ مُفتتنْ
هذا الذي قد ضغتُ فيه ِ قصائدي ... بل كدتُ ساعتَها بروعته ِ أُجنْ
حقا رثيتُ لكلَّ ما قد شاقني ..... يوم الزمانُ بحسنها قد رنَّ - رنْ -
و سألتُها و أرى خطاها لم تقف ْ .. بل أنَّ خُطْوَتَها مضتْ حتى كأن
لم تنتبهْ نحوي و لم تسمعْ خُطى روح ٍ هفا من شوقها و القلبُ أنْ
ياهٍ ألا ماض ٍ يعودُ بعرسهِ ......,,.... يومَ التي كانتْ غراماً ما وَهَنْ
ما كانَ يَخْطُر داخلي يا حلوتي ....أبكي هواك كما بكوا قبلي دِمنْ
فتوقفتْ و تنهدتْ و تذكرتْ .......... و تطلعتْ في نظرة ٍ عِبْرَ الزمن ْ
فتبسمت ْحزناَ كاني لم اكنْ ,.....قالتْ فتايِ أكُنْتَ هذا من زمن ؟
مثلي تناوشكَ الزمانُ بسَهْمِهِ ...... مثلي اعتراكَ بوقعهَِ هذا الوهن ْ
كنتُ الصبيةَ حينَ كُنتَ ليَ الفَتى .. و صِباكَ عرسي و انشداديَ مُرتهنْ
بجمال طلعتك الفتية تُشتهى .... اذ تُرتجي من تَرتجي خمراً و دِنْ
يا شاعري مثلي غصونُك قد ذوت ... اني لتفزعُني عيونُك و الحَزَنْ
ذبلتْ عيونُك كيفَ يسكنُها الأسى ؟ و يمورُ في أكوانِها كلُّ الشَجَنْ
فمددتُ كَفي تستريحُ بكَفِّها .......... و أخذتُها صَمتاً و لا أدري لمن ْ
نمشي بلا هدفٍ نرومُ بعينهِ .......... للأرضِ نظرتُنا و تصهرُنا الإحنْ
فتلطفتْ بوحا َ و قالتْ يافتى !! ............ لا دربَ الا فوقه مرَّ الزمنْ
و دعتُها .. و الحزنُ بعضُ وداعِها ....... آهٍ لنا والآهُ من فِعْلِ الزَمن ْ !
.................................
4-4-2016البصرة