recent
أخبار ساخنة

أقاليم النار _ بقلم الشاعر الهادى العثمانى

الصفحة الرئيسية

أقاليم النار
======
لم أجد شجرا أستظل بفيئه
بعد عهد الصبى، مات كل الشجر
كنت أعتذر
كلما جاءني خاطف الفرحة الأولى متخفيا خلف زاوية في السؤال
وكنت...
تتركني البهجة كلما خيم الليل
ألتحف مسحة من غبار السنين
فأبدو على ملمح مكفهر
كنت يا خضر الأماني حدائقي تهب الشذا
وحرائقي في نبض هذا القلب نار تستعر
كنت الذي كم ألوذ بها
عند هذا الهزيع الأخير من الحزن والخوف والارتباك
وخنجر الغدر غاص عميقا بهذا الفؤاد
على قلق أركب صهوة الوقت...لا أستقر
أنا مترع باعترافي أبوح
ومتهم بالخيانة حين أصالح نفسي
وبالصدق حين أكون وفيا
ومتهم بارتكاب الفضيلة حين أغض النظر
تقول المساءات:
هام الفتى في الطريق فضل
وظل على موعد يرتجيه
لهذا السفر
فتى كان في أول العمر منشغلا بالأغاني
ومتهما بارتكاب الأماني
إذا ضاقت الدرب عند الرحيل
ولم يلق عند العبور مناصا
يقص أوصاله كي يمر
ويزعم بعض الذين رأوه يغادر قبل الربيع صباه، ويمضي وحيدا ولا ينتظر
ويروى عن التائهين هناك
بأنهم العابرون صباحا
إلى ضفة المستحيل بعيدا
وراء الحرائق
خلف الظلام
وهم يرسمون خرائط حزن
خطوطا على جسد يحتضر

google-playkhamsatmostaqltradent