& الرضا بالقهر &
دائما نتساءل هل نحن نختار حياتنا أم تفرض هى علينا ونتقبلها ونرضى ؟
سؤال صعب وإجابته أصعب ، فغالبا تكون حياتنا من نتاج إختيارنا وأفكارنا وقراراتنا ،
وأحيانا تكون إختبار لصبرنا وإرادتنا وإيماننا بالله ،
أحيانا نُبتلى بشخص جامد او بخيل المشاعر .. أو مستهتر ، أو أناني ، أو ضيق الأفق ،
أو جاحد ، أو ، أو ، أو ...
ونرضى به كما هو وكأننا نستمتع بعذابنا لأنفسنا ونقضى حياتنا ننتظر منه القليل من السعادة مثل الجائع الفقير الذى يسعد بكسرة خبز ناشفه أكثر من وليمه عامرة بالطعام ،
لأنه يعلم أنها صعبه المنال له فهكذا السعادة الصغيرة تبدو كبيرة وسط الألم العظيم !!
،،
ونبقى طوال العمر هكذا عايشين فقط على إرضاء هذا الشخص الذى تتكرر الصور منه فى كل جوانب حياتنا فى المنزل .. العمل .، الاقارب .. الأصحاب .، الجيران ،
ويظل أقصى طموحنا أن نعيش فقط معه بهدوء بدون مشاحنات ولا مضايقات فنعيش على هامش حياته حتى لا نثقل عليه وبالمقابل نعطيه هو كل إهتمامنا وعمرنا ومشاعرنا !
هذا هو القهر بعينه أن نرضى بما لا نستحقه وأن نستهلك طاقتنا ومشاعرنا فى إرضاء بشر يعيشوا فقط على إمتصاص طاقتنا الإيحابية ،،
نحن نظن أننا برضانا عايشين بخير ..ولكن الحقيقه ٱننا ميتون ولم ندفن بعد !
لأننا لم نجرب حياة الأصحاء البشر الأسوياء الذين يعرفون معنى الإنسانيه وليس الأنانية !
بل ننظر لهؤلاء البشر الأسوياء انهم ملائكه لا يحق لنا ان ننل شرف معاملتنا مثلهم !
فى الحقيقه نحن من نجني على أنفسنا عندما نُهين أنفسنا بحياة الذل والسلبيه ونهدر طاقتنا ونحطم أعصابنا لأننا نراعي الجميع ونقدم راحه الجميع على حساب أنفسنا ،
وفى النهايه يمر العمر علينا ونجني فقط المرض وتعب الأعصاب والإكتئاب ووقتها أول من سيتخلى عنا هم من تحملنا من أجلهم الكثير !
أنت وأنا وجميعنا نستحق السعادة نظرتك لنفسك الإيجابيه ستجلب لك كل القرارات الإيحابيه والبشر الأسوياء والعكس صحيح ..
كن نفسك .. كن قوي الإرادة ..كن محب لذاتك .. عيش بكرامه ..اعتني بعقلك وقلبك ،،
حب نفسك وأحترمها حتى يحبك ويحترمك الأخرين ..ولا تكتم فى قلبك حتى لا تستهلك عافيتك جدد حياتك وقدراتك وأبعد عما يؤذيك لا تقبل أقل مما تستحق لأنك من صنع الله الذى كرمك بالعقل فحكم عقلك ونميه بالوعى الصحيح وبالإيمان بالله وقدرته ..ووازن بين عقلك وقلبك حتى تستقم حياتك .
* هدى *