recent
أخبار ساخنة

شجرة الذكريات _ بقلم الشاعر حسن سعيد

الصفحة الرئيسية

..........شجرة الذكريات......
غصن صغير في طريقي لمدرستي أمر عليه وأرويه من زجاجتي يوما بعد يوم وعاما بعد عام....
كبر الغصن وأشتدد عوده وسار شجرة ولها ظل جميل تتجمع فوقها العصافير تشدو وتغرد وأيضا تبني أعشاشها...
ومثلما كنت أرويها أنا كانت أيضا ترويها تمر على الغصن وترويه وكبر في عينيها مثلما كبر في عيني ....وفي يوم
وجدت حرفا على الغصن ليس حرفي ولا حرفها من هذا الذي اخترق جدار حمايتي وكتب حرفه  على غصني
وكلا منا حضر مبكرا لمتابعة من يمر كي نكتشف من صاحب الحرف الذي خط بقلمه فوق مانملك ونعشقه منذ الصغر...
ومر وقتا دون حضور احدا ونحن ننتظر في مكانا لا يعلم احدنا عن الاخر شئ ولا يعلم لما هو منتظرا في مكانه هكذا حتى هممت بالذهاب إلي الشجره كي أرويها كعادتي وجدتها أتيه تخرج زجاجتهامن حقيبتها لتسقي الشجره
سألتها لما تفعلين هذا قالت ليس علي بجديد أرويها كل يوما منذ الصغر قلت وأنا أيضا فعلمنا ان مياه احدنا لاتكفيها فكنا نساعد بعضنا دون علمنا بما يفعله ألأخر
تعارفنا تهامسنا تعددت اللقاءت ضحكنا لعبنا تعاهدنا على ماهو أت
ولاكن جاء الخريف على أوراق الشجر وتأتي الرياح بما يكره الشجر تساقطت ألأوراق وتساقطت ألأحلام
وأخبرتني أن أبيها مسافرا للعمل ببلدا أخر قلت عله يعود غانما طأطئت رأسها ألأسرة كلها مسافره مع أبيها
عجز اللسان عن الكلام وتكلم الدمع في ألأحداق سقطت حولنا القيود والعادات وطال بيننا العناق واللتهب القلب من أنين الفراق وما سايأتي من لهفة ألأشواق
وسافرت ولاكني على عهدي لها أن أبقي الشجرة مترعرعه كما كانت ونحن سويا كنت أمر عليها فأسقيها شئ من زجاجتي وشئ من زجاجتها التي تركتها لي كذكرى حتى عودتها
كي تجتمع مياهنا في جذور الشجرة التي تظلل بها عشاقا غيرنا وكثرت عليها الحروف التي لم تكن ابدا حروفنا
وظلت الشجرة على عهدنا تتراقص أوراقها عند مروري بها تبلغني سلام حبيبتي
ولاكن لم تبلغني يوما بعودتها.....
ينبض القلب ويكتب القلم
حسن سعيد ابراهيم

google-playkhamsatmostaqltradent