recent
أخبار ساخنة

رِحْلَة- بقلم الأديب الدكتور مصطفى مهدى حسين

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية



رِحْلَة
......
هو عمرٌ قد تقضى في سنينْ ..... في هدىً حينا و في الحيْرَة حينْ
ركبَ الموجةُ يشقى زمنا ..................ثم لا موجةُ عادتْ أو سفينْ
نحنُ مثلُ النَجْمِ نُلقي ضوءَنا .................. ثُمَّ لا نلبثُ نمضي آفلينْ 
لوعةٌ في فرحة ٍ أو بعضِها ................... و شُجونٌ لمعنّىً أو حزين ْ
عمرٌ أقصرُه في طوله ِ ...................... قاصرٌ دوما و لو عشنا مئينْ
مثل نوح ٍ حينما في قومه ِ ............عاش ألفا ً لم يكُنْ في الخالدينْ
ندخلُ الدنيا صراخا عاليا ..................... نترك الأرحام نبكي خائفينْ
ثم لا من ناصر ٍغيرُ أسى ً ........................ ربما أو فرحةٌ للوالدَينْ
فَرْحَةٌ مَحْدودةٌ آفاقها ........................ فهي لا تخلدُ إلا بعضَ حينْ
رحلةٌ مجهولةٌ مكتوبةٌ ...................... في كتاب ٍ عند ربِّ العالَمينْ
فرَحَاً نمشي بآمال ٍ سَمتْ .................. و خُطىً عُثَّرُ لا ندري لأينْ
حلمٌ ذا العمرُ ما أقصرهُ ...................... بين نوم ٍ بين شكٍّ و يقينْ
حلمٌ يرحلُ لاشكَّ به ............................ طالما عُدَّ بيوم و سنينْ
و يقينٌ ربما نَجْهَلُهُ .......................... بيد أن الموتَ ذا كلُّ اليقينْ
عالمٌ جئنا له ُ من خَلْفِه ِ .................... ثم لا نبلثُ نمضي راحلينْ
عالم جئناه يوما خطأ ........................ اذ دخلنا عبر باب الذاهبينْ
لم نرَ وجها لهُ يوماً ولا ....................... قد عرفنا عالما أو عالمينْ
ركضًّاً نمشي و نستعجله ................. عُجَّلا ً كالصيد للاُسْدِ ثمينْ
قصةٌ حَيرى هي الدنيا و لا ............ ثَمَّ مَنْ يَدري و لو من بعد حين ْ
يا تُرى كيف لنا لو عودةٌ.................... لنعيش العمر هذا مرتين ْ ؟
هل نعيدُ المُجْتَنى ثانية ؟ ..............هل نعيشَ الشكَّ فينا كرتين ؟
قارئ الاسطر لا تخش فما ............. هذه الدنيا سوى غمضة عينْ
تسرع الايام لا ندركها ..................... و حصادُ العُمر ِ ذا خفا حُنينْ
.................................
23-5- 2016
google-playkhamsatmostaqltradent