الى سيدة الكرم
هَجَرْتِ أشعارى وَقَلَّتْ اهجرينى إذاَ لَمْ تسْبى الذى وصم دِيني
وَتَقَوُّل لَهُ الْأَرْض انت لَسْتَ منَى وَلَا مِنْ مَسِيحِيِّي او مسلميني
وَمَا انْت ابنى وَلَا انْت مصرى وَلَا انْت مفلت مِنْ عقَابِ يقيني
اظهرت لَنَا مَا فى نواياك بِفعلِ يُمَاثِلَ فَعَلَّ إِسْقَاطَ الْجنينِ
مَا ادبتك الحوارى فَصَرَّتْ تَفْسُدَ كَمَا يَفْسُدَ الدُّودُ الْعَجِينِ
وَقَدْ نَافَسْتِ عَلَى عَارِ لِأهْلَكِ فَكَانَ وقُوعكَ السقُوط المشِينِ
وَيَا ناى ليتك تنعى لنا النَّخْوَةَ وَالْبطولَةَ بَعْدَ ان طَالَ انيني
عَلَى مَا فَعَلِّه كُلُّ مُجْرِم مُغَيَّب الْعقلِ فَاسِق مَلْعُون لِعَيْنِ
وَيَا قُوَّمُ مالى اراكم سكتم عَنْ وَصِمَّةِ عَارِ فَوْقَ الْجُبَّيْنِ
سَأُمَضَّى ويأتى بعدَى زَمَان تُعِيدُونَ قولى وَلَوْ بَعْدَ حِينِ
محمد عبد الحميد