recent
أخبار ساخنة

الصورة الاولى ذكريـــــات -بنت الريف (الحلقة الثانية )- بقلم الكاتبة- أميرة الشاذلى

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية


الصورة الاولى ذكريـــــات
بنت الريف (الحلقة الثانية )
دلفت امانى الى غرفة اخيها احمد طالب فى الثانوية العامة باخر سنة قسم ادبى ولاكنها لم تجده فى الفراش وبينما هى واقفة كان احدهم يختبأ خلف باب الغرفة وأ...............
وفجاءة احمد من خلفها بخ
امانى وقد انتفضت من مكانها : تصدق انك بايخ ورخم
احمد : هو انتى لسة قلبك خفيف يخرب عقلك
امانى وهى تضربه فى كتفه : ابعد عنى
احمد : انا اسفة يامونه والله ما اقصد حقك علية سمحينى
امانى : خلاص محصلش حاجة يلى عشان نفطرت صليت
احمد : طول عمرك قلبك طيب الحمد لله لسة جاى من المسجد حالا
قامت امانى بترتيب الغرفة وخرجت لتساعد والدتها فى اعداد الفطور
تجمع افراد العائلة على الفطار
فهى اسرة صغيرة تعيش فى قرية ريفية تتميز بالبساطة والبيوت الجميلة التى مازال معظمها على التراث القديم المبنى بالطوب اللبن ينتصف القرية ترعة صغيرة تقسمها الى قسمين تزيد من جمالها ورونقها تعطى لها طابع الحياة يروى منها الفلاحين الارض التى تفيض بالخير والثمار والحبوب التى كانت وستظل نبع الحياة حتى قيام الساعة
ينتهى عبد الحميد من الفطار ويتجة الى الباب للخروج فيوقفه احمد قائلا
احمد: اية يا حج فين المصروف
عبد الحميد : اديهم يهالة اصلى ممعييش فكه
احمد : شفتى اهو بابا بيقولك زودى المصروف
هالة : بطل يا لميض هو قال كده بردة
احمد : صح يا بابا والله يناس كل حاجة غليت وانتم مش حسين ده السندوتش بقى ب2جنية
انصرف عبد الحميد الى عملة تاركة باب النقاش مفتوح حول زيادة المصروف فهو مدرس تاريخ باحدى مدارس القرية
يخرج احمد مسرعة بعد تناول الفطار واخد المصروف بعد اقناعة لوالدته بزيادته فهو وحيدها ولا ترغب فى زعله قائلا : اتاخرت على الدرس
تخرج امانى هى الاخرة مودعة والدتها وعلا لتذهب الى الامتحان فهى طالبة فى الاعدادية فى اخر سنة لها لتترك علا فى المنزل مع والدتها فقد انهت امتحاناتها ولم يعد يشغلها سوا اللعب واللهو
تتجه امانى الى بيت صديقتها ريهام التى تقطن على مسافة منزلين من منزلها
امانى : يلى يا ريهام هنتاخر
ريهام : هو انتى على طول مستعجلة كده
امانى : يلى يا بنتى عشان نلحق نراجع شوية قبل الامتحان
ريهام : ماشى يا ستى المستعجلة انا جيت
بصى مين جه كمان ايمان ومى ايجو اول مرة يصحو بدرى من غير ما حد ينادى عليهم
تمشى ريهام بصحبت امانى وبعض الزملاء متجهين الى المدرسة يتناقشو ويراجعو المدة الاخيرة فى الامتحانات قبل الدخول
يمضى بعض الوقت ويخرجوا جميعا وعلى وجوههن الفرح لان الامتحان جاء كما توقعن لطالما تمنت امانى ان تنجز امتحاناتها وتذهب الى الثانوية وتحقق حلمها فى ان تصبح طبيبة
تعد الايام والليالى للوصول الى ذلك الحلم جرت الخيالات والاحلام ببال امانى وابتسمت مى : ايوة يا عم منتى ضمنه النجاح فى جيبك ليكى حق تتبسطى
امانى : يخرب بيت قركم والله حاسة انى هسقط بسببكم
ايمان : هو انتى بياثر فيكى قر بردة يامانى
امانى وهى مدعية السقوط : اهو شفتو والله عنيكم مدورة
ضحكت الفتيات جميع وانطلقوا كل واحد الى منزلها
ذهبت امانى الى المنزل فى انتظار اعلان النتيجة تتطوق الى تحقيق حلمها
تمر الايام بطيئة ويزداد الجو توتر وقلق لدخول احمد فى الامتحانات ليس بمنزلهم فقط بل بكل منزل به طالب وطالبة ثانوية عامة كما هو الحال
وها هو اليوم المنشود يدق باب المنزل اذا بامانى تفتح لتجد ريهام
ريهام : انتى هنا والنتيجة بانت
امانى فى قلق وفرح وخوف مزيد من المشاعر المختلفة والمتناقضة مع بعضها البعض يدق قلبها مسرعا تكاد تسمع صوته
امانى : ها عملنا اية قولى بسرعة سيبتى ركبى
ريهام: الحمد لله نجحنا خالو جبهالنا من على النت بس الحاجة الساقعة عليكى
امانى : لية ياختى ما انتى كمان ناجحة
ريهام : اه بس انتى جبتى اكتر خدى ورقة الدرجات اهى
امانى : ماما ماما انا نجحت انا نجحت
ترتسم الفرحة على وجة الام وتعلو الزغاريت وياتى الجيران من كل صوب وحدب يباركون ويهنون كما هى طبيعة الحال فى هذة القرى الصغير فالكل على قلب رجل واحد يتشاركون الافراح والاحزان معا
تقول الام :
عقبالك ياحمد يارب عشان تكمل فرحتى
ساد البيت الفرح ولكن كان يشوبة بعض القلق على نتيجة احمد والكل ينظر نتيجتة بقلق وخوف .
تمر الايام سريعة وياتى يوم النتيجة كان الجميع فى ترقب وخوف واخيرا يحصل احمد على مجموع ضعيف ياهلة لدخول كلية الحقوق رغم كل اجتهادة ومذاكرته ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه.
وبعد انتظار طال ياتى يوم التقدم وملئ الاستمارات لتلتحق امانى بالثانوية ليعلن والد امانى المفاجأة التى دوت على مسامعها وهى .............


google-playkhamsatmostaqltradent