علاج ظاهرة العنف من منظور إسلامى ..
...............................
لقد تفشت ظاهرة العنف فى البلاد العربية والإسلامية قاطبة وخا صة فى هذه الأيام .
قبل أن نتحدث عن أسبابها وعلا جها : نعرف العنف .
( العنف )قال : الإمام المناوى : هو عدم الرفق .وقال الإمام الكفوى :هو سوء الانقياد الذى يؤدى إلى القبح . العنف يورث الإ كراه والإكراه يورث الكراهيةوالكراهية تورث الشحناء والبغضاء.
الإسلام يحارب العنف حتى فى الدخول فيه إذ يقول المولى عزّ وحلّ( لاإكراه فى الدين قدتبين الرشد من الغى .. ) إلى اّخر قوله تعالى
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:( الله يعطى على الرفق ما لايعطيه على العنف ) وقال أيضا ( إذا زنت أمة أحدكم.. فاليجلدها ولا يعنفها )
حتى لايجمع عليها بين الحدّ والتوبيخ . يالسماحة الإسلام .
وعن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن يهود أتوا النبى فقالوا ( الســــــــام عليكم )
أى الموت والهلاك فقالت عائشة : عليكم .. ولعنكم الله وغضب عليكم .قال الر سول مهلا ياعائشة :عليــــــــــك بالرفـــــــــــــــق : وإياك والعنف والفحش .. قالت أو لم تسمع يارسول الله ما قالوا؟ فقال : أو لم تسمعى ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لى فيهم،ولا يستجاب لهم فىّ.
الله علم موسى عليه السلام الرفق فى القول حتى مع فرعون فقال: عزّمن قائل ( اذهبا إلى فرعون فقولا له قولا ليّنا لعله يتذكر أو يخشى ..)
رغم عنف فرعون ما أمر الله موسى أن يتعامل معه ( بالعنف ) وإنما باللين والقول الحسن .
أما ما يحدث فى مصر وغالب البلاد العربية من عنف فى القول من خلال تبادل التكفير والتخوين حتى إن العائلة الواحد إنقسمت على بعضها.
إن المسؤلية تقع أولا : على الأبوين ثم المعلمين ثم العلماءالثقاة لا الذين يتاجرون بالدين واعتلوا منصات التكبير والتكفير ..
وكذالك فريق الإعلام الذى يقوم بقصد أوبغيره للترويج بالمتاجرة بالوطنية ، وسلبها من الأخر ، عليه أن يكف ويسلك طريق الجدة والإصلاح
ياشعب مصر : لاللعنف ..لاللتخريب ..لاللترهيب ..لاللتكفير .
ياشعب مصر: نعم للرفق ..نعم للبناء ..نعم للأمن .. نعم للتسامح
الأيام القادمة حبلى بالخير للبلاد إذا كنا مع الله ، وصالح الوطن ..
حفظ الله مصر وشعبها ..اّميــــــــــــــــــــــن،، حفظ الله العروبة وأهلها ،، وحفظ الله الاسلام والمسلمين ، وسائر البشرية أجمعين
ـــــــــــــــــــــ( سامى ناصف )ـــــــــــــــــ