بودّا 2
أراها اجملَ نساءِ الكونِ و سأكونُ لها الظلَّ الظليل
لأنه ليسَ للنساءِ بعد بودّا طعم و هِيَ كالريمِ الكحيل
من أجلِها عَرِفْتُ معنى الحبِّ وتمَنَّيْتُ العشقَ الجميل
ما أحلى الموتِ على صدرِها ويكونُ مني المَهرَ القليل
فلا معنىً للاشتياقِ لغيرها ولا استطعمُ الحُلْوَ البديل
عشت المنام وخَشيتُ أن أصحُوَ فَأفقدُه ويضيعُ الدليل
ورأيْتُها حُلماً إن صحا من يحلُمَه سيبقى سمر و قيل
يهواها قلبي الذي احيا به وأبداً لا يخدعني او يميل
أهِيَ مكتوبةٌ على الجبينِ أم أني اراها كَكَنزِ البخيل
سبحان من خلق الظباءَ ولم أجدْ لها بين الظباءِ مثيل
محمد عبد الحميد