( انا والدهر )
سامح ايليا
ما ظلمت أحدا حتى أبتلى
شر البلاء ألا وهو الفقر
أنا لا أتجنى أنا ولا
أعاتب ربا ، حاشا ، يفتقر
ولكني سعيت جاهدا ألا
أكون كساكت عن حق به يفتخر
حاشاي أن ألوم خالقي
بل إن ملامتي على زمن يستعر
أيا دهر ،،،،، لك مني عتابا
على رونق خادع لا يفتكر
إلا من حاد بضلاله
عن طريق الحق فصار مبتكر
وتتهادى اليه النسمات
عابرة كل ضيق من الصغر
أنا أعاتب دهرا لا يجدي معه العتابا
فلإن لان لنا يوما كان
بمثابة الهيكل والمحرابا
وإن جاد علينا بروائعه
لصارت لنا الدنيا ثرابا
أو كيف لي أن أرتدي قناعا
ليس فيه أو منه متاعا ؟؟؟
أيا دهر التمني كفاك إبتلاء
فحين ابتلينا بما أصابنا ، صرنا أعداء
بينما بيميننا نرتشف ، وباليسرى هواء
ونبتسم أحيانا لك ، وبقلوبنا عزاء
ونمتد بخطانا اليك فتسموا وتعلوا للسماء
وكإننا لسنا إمتدادك أو كإننا بلهاء
فبربك يا دهر التمنى ، كفاك إبتلاء
كفاك إبتلاء ، كفاك إبتلاء