بنت الريف
الحلقة الرابعة الصورة الثانية احاسيس
امسكت زجاجة مياة الموضوعة على التسريحة فهى دئما تجعلها بالغرفة لربما استيقظ احد الاطفال وشعر بالعطش فلا داعى للخروج من الغرفة فى ذلك الجو البارد وأرتشفت منها بعض الماء ثم وضعتها على التسريحة لتقع عينها على صورة اخرى تحت الزجاج وهى صورتها بمرحلة الثانوية لتاخذها الى عالم اخر ملية بالمشاعر والاحاسيس و......................
انه اول يوم بالدراسة تتألق امانى بلبسها كالعادة تبدور مشرقة متفائلة تصطحب صديقتها ريهام ليسلكو طريق ترابى قصير ليصلو الى طريق مستوى لسير السيارات لتستقل السيارة فى طريقها الى المدرسة تشعر امانى بفرحة كبيرة تغمرها يدق قلبها سعادة تشعر باخلاف كبير بين فتاة القرية والشابة التى تخرج الى المدينة بمفردها تشعر بالمسئولية تجاه نفسها وتجاه اهلها تتوقف العربة وتنزل الركاب تتجه ريهام لدفع الاجرة بينما تقف امانى متأملة المكان من حولها فى صمت شديد لترى المحلات المتجاورة على مداد الطريق والطرقات المزدحمة بالطلبة فى اول ايام الدراسة
ريهام : اية يابنتى وقفة متنحة كده لية
امانى : بتفرج على الحياة الجديدة دى
ريهام : انا جيت هنا كتير كنا بنزور خالوا
تمسك ريهام يد امانى وتجرها وهى تقول يلى يا مستجدة هتفضحينا
تعلو الضحكات وترتسم البسمة على وجوههنيدخلن المدرسة ويتعرفن على زملائهم ومدرسيهم
تمر الايام سريعة وتكسب امانى ثقت مدرسيها وحب زملائها بتفوقها الدراسى وادبها ولباقة حديثها
وفى احد الايام لا يختلف عن غيرة الكثير سوء ان ريهام كانت غائبة عن المدرسة وها هى امانى تذهب الى المدرسة بمفردها تستقل عربتها وفجئة ظهر امامها شاب وسيم ركب معها السيارة فى الجهة المقابلة وطوال الطريق كان يرمقها بنظراته دون كلام لم يزح نظرة عنها ولكن عيناه قالت الكثير وابدت اعجابها الشديد لحظات تامل طالت
شعرت امانى بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها وظهر عليها الارتباك قاطعها حسام ذلك الشاب الوسيم معرفا بنفسة
: انا حسام ابن عمتك امى بنت عم ابوكى
امانى : ترد فى خجل شديد اهلا بيك
حسام : انا عارفك واخر مرة شفتك فيها كانت
تقاطعة امانى وصلنا عن اذنك يريد حسام ان يدفع لها الاجرة لكنها ترفض بشده وتستأذن بادب وتنصرف
وقف حسام مكانه يلاحقها بنظراته حتى غابت عن ناظره
تمضى امانى فى طريقها لم تعد تخشى شئ لم يعد شئ جديد عليها فهى منذ سنىة تروح وتجئ وقد اعتادت الامر لكنها تشعر شعور غريب احساس يملا قلبها بالفرح ما الجديد هل هى نظرات حسام المليئة بالاعجاب والحب تملأ الفرحة وجهها وتلمع عيناها لا تعلم كيف ولماذا ذلك الشعور
ومنذ ذلك الحين وحسام يتتبع خطاها ويترقبها كان يستيقظ فى الصباح الباكر ليرها وهى ذاهبة الى المدرسة وكان يتزين بابهى ثيابة ويمشى امام منزلها لعل عينه تقع عليها فيراها ويروى قلبة المتعطش لحبها فقد سحرته بابتسامتها الجخولة الابتاسمة التى لا تأبى ان تترك باله الابتسامة التى اوقعته بحبها منذ النظرة الاولى لقد سحرته بجمالها وكسوفها وخجلها وكل شئ بها
كانت امانى تشعر باهتمامة وترقبه لها كان ذلك الشعور يشعرها بالسعادة
وفى يوم من الايام دوم مقدمات او سابق انذار فى احد افراح العائلة قابلت اخت حسام وحدثتها قائله : حسام بيحبك وعاوز يتزوجك قولتى اية
لم تكت امانى تتوقع هذا بالرغم من علمها بحب حسام لها لكن الامر جاء مفاجئة لها وقد اسعفها زهنها الحاضر فردت فى سبات
امانى : الكلام فى الحجات دى مع بابا
الاخت : المهم انتى رايك اية هو مستعد يعمل كل حاجى عشان يسعدك ويحققلك كل الى تتمنيه قولتى اية
امانى : عن اذنك ماما بتنادى علية
لا تعلم امانى ماذا تفعل فذد ذهبت الى والدتها واخبرتها بما جرى معها فلطالما كانت الصدر الحنون والصديقة والاخت الكبرة الملجئ التى تلجئ الية فى وقت الحاجة فكانت ام عاقلة متفهمة وكانت تنصحها دئما بما فى الخير لها
وبالفعل اجتهد حسام فى عملة وذهب لطلب امانى لزواج ولكن والدها رفض كان يرى ان امانى مازالت صغير وانه ليس الفتى المناسب لها
ولكن لم ييأس حسام وحاول مرار وتكرار ان يرضى والدها ولم يدع اى فرصة لتقرب منها واظهار حبة لها ولكن كل محاولاته بات بالفشل ولم تفزع امانى لرفض والدها بالرغم من فرحها الشديد لاهتمام وحب حسام الى انها كانت ترى انه هناك حلقة مفقودة ربما لم تشعر ان قلبها قد دق بعض
ترك امانى امر حسام وراء ظهرها وكانت تركز يوم بعد يوم على دروسها وامتحاناتها كانت تجتهد يوم بعد يوم تشعر انها اقتربت من تحقيق حلمها وها هى اليوم فى اخر ايام الامتحانات تضع نصب اعينها هدفها التى تسعى لتحقيقة والوصول الية