قلـبي يئن فـتكتوي أضـلاعي
وكأن رأسي يستغيث صداعي
طالت بي الأوجاع حد تمزقـي
والهمّ أضحى ممـسكاً بذراعي
ماذا هُـنالك يا زمان أيـا تـرى
كـل النوائب قد سـكنّ بقاعي
تعبت خطايا فوق أشواك الردى
ورياح يأسـي تستبيح شـراعي
فلكَم شربت من الهوان مرارتي
ولكَـم تشـظَّت مهجتي بنزاعي
ذهـب الأحـبة بالفؤاد وها أنـا
ما عشت بعد رحيلهم و وداعي
كانوا هنا. ماذا جرى. ياليتني
خــبّأت بين رحـالهم بصواعــي
يا لـهفة المشتاق فـي ليل به
طــيف الأحــبة لا يفارق باعي
فلكـم تغنت في هواهم أحـرفي
وشــدت بلابلها عــلى إمتاعي
الآن قد ذبلت حروف سعادتي
وبكت علـيّ دفاتري ورقاعـي
ياليت شـعري يستعيد بضحكة
تاقت لـها بعد الجـفا أسماعي
يا ليت دربي بالمـواجع يكتفي
فيعود بي من شقوتي وضياعي
فمـتى أراني أسـتفـيق كأنني
أدركت نفسي بعد طول صراعِ
........
صلاح
