حاجه باللهجه الصعيديه أتمنى ان تنول أعجابك
قصيدة /// أنا جالتلي ستى
أنا جالتلي ستى...
و هى جاعده أوبالى و حضنانى...
و مستنيه الموت لما عليها ينادى...
يا وله ياللى عليا غالى...
ده موج البحر العالى...
ما بيخوفش...
طول ما هو ما بيرمى...
موجه فى الجانب التانى...
جولتلها يا ستى...
أنا مش فاهم عيدى من تانى...
جامت ردت علي...
و هى جاعده نص جاعده...
و حانيه الضهر و بتعانى...
يا أبن بطنى...
اللى جاى من رحم بتى...
اللى ماتت من زمان...
و عيونى لغاية دلوقت عليها اهي دمعانى...
ده طول ما موج البحر...
ما بيرمى ميته فى الجانب التانى...
ده يعنى أنه مش ح ياخد أى حد...
و يرجع يرميه فى اليم من تانى...
لكن يا وله...
أفهم بجى...
ده اللى يخوف...
اللي يخوف...
هو موج البحر اللى يكسره صخر...
تجوم تلقاه...
بيجمع حصى و يرميه فى اليم الهايج...
ده بجى يا وله...
هو الموج اللى يخوف...
لآنه اللى فى بطنه...
اللي في بطنه فاهم يا وله...
واخده و مش ممكن ح يرجع من تانى...
و مية اليم تسحبه...
و تسحبه و تسحبه...
و تصبح تلقاه الصبح على الشط غرقانى...
جولتلها يا ستى...
دلوقت بس أنا فهمت...
و ربنا يارب يعطيكى طولت العمر...
و تشيلى فى أحفادك...
جالتلى يا ولدى...
ده تمر البلح العالى...
لما بيجدم بيرطب...
و ينشف و يعضم...
و السوس بيبداء يكله من جواه للخارج...
جولتلها يا أم أمى اللى مربيانى...
ده سوس القلب ما بيفرقش مابين صغير سن...
و لا شايب و لاحلو و لا مالح...
ده اللى ح يعجز ح يجيله قطار الحياه...
و يشيله و يجوم بيه رايح...
جالتلي يا ولدى و ولد بتي...
ده طريق الجبانه بتمشيه ناس شيلانا...
يبجى مين اللى ح يتعب يا ولدى...
اللى ماشي شايل...
و لا اللى راكب نايم...
ده الحزن فى قلب اللى شايل باين...
و الخوف فى قلب اللى راكب نايم...
و التربه بتقبل يا ولدى منده علاده...
جالتلي يا ولدى...
ده طريق الجبانه بي
تمشيه ناس شيلانا...
يبجى مين اللى ح يتعب يا ولدى...
اللى ماشي شايل...
و لا اللى راكب نايم...
ده الحزن فى قلب اللى شايل باين...
و الخوف فى قلب اللى راكب نايم...
و التربه بتقبل يا ولدى منده علاده...
و بابها لما يتقفل...
بيبان بجي مين اللى على الجنه رايح...
و مين فى جهنم ح يبجى نايم...
و الموت يا ولدى...
أدينى أهه حضناله الكفن و بصاله...
عايزاه يجينى بجى يا ولدى...
علشان أروح أشم فيه و منه ريحة أحبابي...
اللى ماتو فى زمانى...
و أهه يا ولدى...
و لا عايز يجيني...
و لا ريحة أحبابي عن منخارى مفرقانى...
و أقولها و أنا بضحك و الحزن فى عيونى باين...
يا ستى هو يعنى أنتى مش خايفه من الموت...
لاحظت هى الضحكه...
فا ردت عليا بضحكه...
و مسحت بكفها الدمعه اللى فى عيني محيرانى...
و كبرت خطوط العمر على وشها فاجئه...
اللى على جلدها...
مكرمشه برسم الوشم و الحنه و عجبانى...
و قالت بصوت مبحوح...
ده الموت الموت يا أهبل...
أهه حفر طريقه على الجلد و بلانى...
دى حتي الروح من جوايا هى روخره...
حفرت طريقها فرق أهه في أسناني بيان...
علشان لما يجيلها صاحبها الموت...
و عليها ينادى...
تلاقى طريقها أمامها أهه سالك...
و تروح ماشيه معاه و سيبانى...
جته على السرير و فى ملايه لفانى...
و اللى حواليا يبكو عليا...
ويلثمونى و يتشهدو بجي فى ودانى...
ده حتى لو زميت أنا عليها شفايفي...
على بالى أحبسها جوانى...
أهه الجلد اللى على شفايفى هو كمان مفارق...
شفايفى يا وله...
اللى كانت من صغرك على جبينك تبوسك يامه...
و أنت نايم أهنه على حكرى نايم و بتعافر...
و أنت مش دارى...
و دى كانت يا عقلى جلسه مع ستى...
و أتارى الموت كان عليها هالل...
فا ضحكت ليا عيونها...
و هى زامه شفايفها و بتنازع...
و بصتلى و جالتلى عيونها ببريقها...
خلاص...
خلاص...
خلاص...
خلاص يا أبنى قوم بجى فارق...
خليني أعرف أستقبل الزاير...
علشان يزفنى...
عروس رايحه تجابل نصيبها اللي في القبر جاعد...
و أروح معاه أقابل عملى فى سنيني و صحابي و أحبابي...
و يقفل عليا بجى باب القبر...
و تضلم بجي الدنياه على أيامى...
يا أما أضحك و أنعم...
يا أما يا أبنى ستك فى القبر ح تعانى...
أنا جالتلي ستى...
و هى جاعده أوبالى و حضنانى...
و مستنيه الموت لما عليها ينادى...
يا وله ياللى عليا غالى...
ده موج البحر العالى...
ما بيخوفش...
طول ما هو...
ما بيرمى موجه فى الجانب التانى...
و التنهيده طالعه من جو صدرها مخوفاني...
و من بعدها أسلمت ستى الروح...
والملائكه قبضتها...
و أتيتمت أنا من تانى...
اتيتمت انا من تانى...
مع تحيات شاعر الوجدان الشاعر السكندرى/على الطاووس