مريم والزواج العرفي
بسم الله الرحمن الرحيم
مريم تلميذة في الصف الثالث الإعدادى .منحها الخالق الحسن الوضاء والجمال الصافي وصورها الرحمن عود ممشوق .شعر تفوق على الليل في ظلمائة .بشرة تعدت على اللبن في لونها .عيون حوت البراءة ونافست المها في حورائها
وحيدة والديها .فقد تزوج والدها والدتها .ومرت الأيام بطيئة كم هي ثقيلة على المنتظر .وبين نظرات الشفقة والشماتة والمعايرة بعدم الخلفة .والإنجاب مرت السنين كجبل شاهق صعب الوصول إلى قمته وشاء العاطي الوهاب أن يرزقا بمريم .فكانت فرحة العمر وكل الدﻻل .عاشت مريم طفولة مرفهة .وعندما بلغت عامها السادس ألحقها والدها بالمدرسة القريبة من المنزل ومرت السنين سريعة فقد وصلت مريم للصف الثالث الإعدادى .وصارت صبية مليحة .ومثثال الجمال تفنن في نحتها فأصبحت كألهات الجمال عند الرومان
أو كالمﻻئكة في الجمال والحسن
وشاهدها خالد وكان يبحث عن عروسة فهو الأبن الأكبر لوالديه اللذان أنجبا ستة من الذكور .وفي الصعيد الجواني حيث تقطن مريم وخالد الستة عدد قليل
وتزوج خالد مريم وعقد عليها بالسنة أي بدون تدوين هذا الزواج رسميا .كما كان حال والديه فأمه وأبوة لم يتزوجا رسميا إﻻ بعد أن وضعت أمه مولودها الثالث
ومرت الأيام هانئة سعيدة فكما كانت مريم الطفلة المدللة لوالديها أصبحت كذلك لزوجها ووالديه لأن البيت خالي من البنات إﻻ منها .وعندما رزقها الله مولود كان ذكر كذلك أنجبت والدة زوجها معها مولود ذكر وهو الولد السابع لها .ولكن الأيام الجميلة قصيرة وعمرها ميت قبل أن يولد لقد جائهم خبر وفاة خالد في حادثة وهو ابن السبعة عشر عاما وزوجته طفله في السادس عشر من عمرها ولديها طفل ﻻ يحمل من الدنيا إﻻ شهور ووصمة يتيم .ومرت الأيام بطيئة متعفنة بﻻ لون أو مﻻمح وجاء والدها ليعود بها حيث طفولتها التي لم تنتهي بعد .ولكن رفض والد زوجها أن تخرج من بيتها هي وطفلها وجاء الحل الأمثل وهو أن تتزوج مريم من جاسر أخو زوجها الذي يصغرها بعامين
ولم يعقد لها عقد ولكن تزوجت بالسنة
.......
هذه ليست قصة من الخيال ياسادة يا كرام ولكنها حقيقة بعض النساء في الصعيد