رياح عاتية هوجاء
سريعة مظلمة شنعاء
حملت وأتت بوباء
والشاعر بلحظة عطاء
إلهام وخلوة وإيحاء
على شفا جرف
يتأمل الصحراء
لتمر عليه زوبعة عمياء
تحمله عنوة للسماء
وتهوي به على الصخر
على الأرض
ممدد بلا حياة
بلا نبض بلا حراك
انطفأت شمعة
أفل نجم
جفت محبرة البلغاء
مات الشاعر
فقدنا روح الشعراء
جامع حكم الأصالة
مميز بصفائه بلباقة
مبتسم الوجه بطلاقة
يطرب الأذن ألحانا
شجي بقوافي وأوزان
ترك الخيمة معتكفة أحزان
والعود يدندن يتلو عليه سلاما
فسلاما ومغفرة وجنة رضوان
إلى الفردوس مع الصحب
مع الأهل مع اليتامى والإخوان.
بقلم : إلياس خنقاوي