عندما نسال انفسنا عن مفهوم السعادة فى حياتنا فكل منا له جوابه المختلف
فالبعض يجده بالمال والاخر براحة البال وغيره الكثير
فهى شئ نسبى يختلف من شخص لاخر ولكن كلنا يسعى لتحقيقة والنيل منه
يقف البعض عاجز عن تحقيقة بينما يجتهد غيرة
تختلف الطرق التى نسلكها والاهداف التى نسعى اليها
الرضا بالمقسوم عباده لكن الظلم ظلمات يوم القيامة
فلا بدا ان لا نستسلم للامر الواقع ونغير حياتنا بانفسنا ونعيشها سعداء
فأنفسنا تستحق ان تسعد
**********************
الحلقة السابعة عشر
أمانى : من جوى قلبى ياحبيبى صدقنى أنا بحبك ومليش غيرك .
سالم : كنت عاوز أقولك ....................
متزعليش ياأمانى منى أنا كل اللى بعمله عشان بحبك وخايف عليكى أنت لسه صغيرة ومتعرفيش حاجة ، الدنيا مليانة بلاوى والناس مش صافية زى ما أنت متخيلة أنا شفت منهم كتير .
أمانى : أهو أنا بقى نفسى أعرف أنت كده ليه وشوفت إيه بالظبط وإيه اللى مخلى أفكارك وحشة بالطريقة دى والشك ده من إيه قولى وافتح لي قلبك مش أنا مراتك حببتك وسرى هو سرك.
سالم : متشغليش بالك باى واسمعى كلامى بس واحنا نرتاح .
أمانى : حاضر يا سالم اللى تشوفه.
قفل باب النقاش بين سالم وأمانى الذى لم يستمر طويلا والذى لم تخرج منه أمانى بأى معلومة مفيدة تفهم منها سبب معاملة سالم الغريبة لكل من حوله .
وكما هى العادة فى كل نقاش بينهم لم يقتنع كل منهم بوجهة نظر الآخر.
ومرت الأيام سريعا يوم بعد يوم وشهر بعد شهر ، وكثرت المشاكل بينهم لغيرته الشديدة فكان يخشى عليها من كل شىء أصبحت الفجوة بينهم تكبر يوم بعد يوم، وأصبحت الحياة مملة رتيبة لايوجد بها جديد .
كانت مجرد روتين معروف ومتكرر إلى أن أحست أمانى زات يوم بالدوار .
وذهبت إلى الطبيب الذى أبلغها بأنها حامل فى شهرها الثانى ومن هنا بدأت حياة أمانى تتغير شعرت بشعور مختلف وأخذ كل تفكيرها المولود الجديد الذى يملأ أحشاءها ويسكن بداخلها كانت تراقب كل شىء يحدث لها من تغير وكانت الفرحة والسعادة تملأها .
سالم : أمانى اعملى الفطار بسرعة.
أمانى وقد أخذت تمسك رأسها وتشعر بالدوار
حاضر هعمله .
سالم : مالك ياأمانى فيكى إيه حاسة بحاجة.
أمانى : مش عارفة تعبانة ودايخة ونفسى غامة علي مش عارفة مالى ؟
سالم : طب يلى نروح للدكتور أكيد أنت حامل .
كان سالم يترقب أمانى ويعد الأيام التى يسمع فيها هذا الخبر السعيد .
ذهب سالم وامانى إلى الطبيب حيث كان يسأل سالم أسئلة غريبة عن يوم الحمل بالتحديد ووقت الولادة بطريقة أثارت استغراب الطبيب .
ولكن أمانى شعرت به وبما يدور فى خاطره مما هز فرحتها بحملها، ولكن سرعان ما تناست كلامه وحاولت أن تعيش الفرحة من قلبها ولا تجعل كلامه يؤثر فيها .
فالبعض يجده بالمال والاخر براحة البال وغيره الكثير
فهى شئ نسبى يختلف من شخص لاخر ولكن كلنا يسعى لتحقيقة والنيل منه
يقف البعض عاجز عن تحقيقة بينما يجتهد غيرة
تختلف الطرق التى نسلكها والاهداف التى نسعى اليها
الرضا بالمقسوم عباده لكن الظلم ظلمات يوم القيامة
فلا بدا ان لا نستسلم للامر الواقع ونغير حياتنا بانفسنا ونعيشها سعداء
فأنفسنا تستحق ان تسعد
**********************
بنــــــت الــريـــــف
في إحدى ليالى الشتاء القارسة البرودة كانت تملأ السحب والغيوم السماء ،يعلو صوت الرعد ،ويتردد صداه فى الأرجاء ،ويظهر البرق من حين لآخر ينير السماء ويكشف عتمة الليل، ويطيح بظلمته الموحشة وتتساقط قطرات المطر على الأرض تحتضنها بشوق ولهفة ،وتتزايد فى الهطول ويعلو صوتها ؛ليذهب إلى مسامع أمانى؛ ليوقظها من نومها العميق الذى هو أشبه بنوم الأموات وكأنها منهكة من شدة العمل.
أمانى امراة فى عقدها العشرين ليست بالطويلة أو القصيرة فهى متوسطة الطول ذات ملامح رقيقة تتميز بالعيون الجميلة ذات اللون العسلى والشعر البنى يبعث وجهها على الهدوء والمحبة.
نظرت أمانى إلى أولادها النيام بجوارها تحتضنهم بحنان وتدفئهم بحب وتطمئن عليهم تدثرهم من البرد .
بالرغم من جو الغرفة الهادئ الذى يبعث فى النفس الهدوء بأنوارها الهادئة الخفيفة المريحة للأعصاب فهى حجرة نوم تحتوى على دولاب للملابس وسرير كبير واثنين من الكومدينو وعدد أرفف تزيد من جمال الغرفة وتعطى لها رونقأ وجمالا .
إلا أن أمانى تشعر بالبرد وتحتضن نفسها بذراعيها تبحث عيناها فى أرجاء الغرفة عن شئ ما، وهى تعلم فى قرارة نفسها أنها لا تبحث عن مزيد من الأغطية بل عن شئ آخر معنويا، يبعث الدفء إلى قلبها ومشاعرها التى هجرها الدفء مع الحب منذ زمن بعيد ؛لتستقر عيناها على أحد الأرفف على ألبوم الصور التى اعتادت على تسميته ألبوم الذكريات .
تترك الفراش وتجلب الألبوم وتضعه على السرير تتسلل أمانى إلى خارج الغرفة فتجد زوجها أمام شاشة التليفاز يشاهد أحد متشات المصارعة الحرة
الزوج : ها سوبلكس عد بسرعة بقى واحد اثنين ييه فلت .
ترجع أمانى إلى الغرفة وتقوم بإحكام الباب بهدوء وتجلس على الفراش تنظر إلى الأطفال، وتتجول بين صفحات الألبوم؛ لتستقر على صورة كانت لها وقد التقطتها وهى تقدم للثانوية .
هذة الفترة من حياتها التى كانت تملأها البراءة والنشاط والحركة والحيوية تستعيد أجمل أيام عمرها التى تفتقدها بكل ما فيها من مرح ولعب وضحك هذه الأشياء البسيطة التى حرمت منها وأصبحت أحلاما صعبة المنال؛ لتسرح أمانى بين ذكريات الماضى .
أمانى امراة فى عقدها العشرين ليست بالطويلة أو القصيرة فهى متوسطة الطول ذات ملامح رقيقة تتميز بالعيون الجميلة ذات اللون العسلى والشعر البنى يبعث وجهها على الهدوء والمحبة.
نظرت أمانى إلى أولادها النيام بجوارها تحتضنهم بحنان وتدفئهم بحب وتطمئن عليهم تدثرهم من البرد .
بالرغم من جو الغرفة الهادئ الذى يبعث فى النفس الهدوء بأنوارها الهادئة الخفيفة المريحة للأعصاب فهى حجرة نوم تحتوى على دولاب للملابس وسرير كبير واثنين من الكومدينو وعدد أرفف تزيد من جمال الغرفة وتعطى لها رونقأ وجمالا .
إلا أن أمانى تشعر بالبرد وتحتضن نفسها بذراعيها تبحث عيناها فى أرجاء الغرفة عن شئ ما، وهى تعلم فى قرارة نفسها أنها لا تبحث عن مزيد من الأغطية بل عن شئ آخر معنويا، يبعث الدفء إلى قلبها ومشاعرها التى هجرها الدفء مع الحب منذ زمن بعيد ؛لتستقر عيناها على أحد الأرفف على ألبوم الصور التى اعتادت على تسميته ألبوم الذكريات .
تترك الفراش وتجلب الألبوم وتضعه على السرير تتسلل أمانى إلى خارج الغرفة فتجد زوجها أمام شاشة التليفاز يشاهد أحد متشات المصارعة الحرة
الزوج : ها سوبلكس عد بسرعة بقى واحد اثنين ييه فلت .
ترجع أمانى إلى الغرفة وتقوم بإحكام الباب بهدوء وتجلس على الفراش تنظر إلى الأطفال، وتتجول بين صفحات الألبوم؛ لتستقر على صورة كانت لها وقد التقطتها وهى تقدم للثانوية .
هذة الفترة من حياتها التى كانت تملأها البراءة والنشاط والحركة والحيوية تستعيد أجمل أيام عمرها التى تفتقدها بكل ما فيها من مرح ولعب وضحك هذه الأشياء البسيطة التى حرمت منها وأصبحت أحلاما صعبة المنال؛ لتسرح أمانى بين ذكريات الماضى .
الصــــورة الأولى ذكريــــــــــــــــــــــات
السماء صافية والجو هادئ تسير نسمة خفيفة تداعب أوراق الشجر ، الطرقات خالية
من الناس يفتح المؤذن المسجد يشغل القرآن يستعد لأذان الفجر.
فى أحد منازل القرية تنام الأميرة النعسانة التى تحاول أن تستفيق مع سماع القرآن، تحاول أن تطرد النوم من عينيها بكلتا يديها تستعيذ من الشيطان الرجيم الذى يرغب أن يفوت عليها صلاتها تأخذ الفوطة المعلقة على مسمار بالباب ،وتذهب للوضوء وتتم صلاتها وتدعو ربها وتقرأ بعض آيات القرآن الكريم ،وتأخذ أحد الكتب، وتظل عاكفة على القراءة والمذاكرة إلى أن تشرق الشمس.
ومع بداية يوم جديد تتسلل أشعة الشمس؛ لتدخل الغرفة تفتح أمانى الشباك تدعو الشمس للدخول لتنير الغرفة وتدفئها بأشعتها .
توقظ أختها علا التى تصغرها بثلاثة أعوام والتى تشاركها الغرفة التى تحتوى على سرير ودولاب للملابس ومكتب صغير للمذاكرة ترتدى تنورتها السوداء وبلوزتها البيضاء التى تتألق فيهما دائما مستعدة للذهاب إلى المدرسة .
تخرج متجهة إلى المطبخ؛ لتساعد والدتها فى إعداد الطعام
أمانى : صباح الخير ياماما
الأم : صباح الخير ياأمونة صحى علا وأحمد عشان يفطروا
أمانى : علا صحيت وراحت تصلى هروح أصحى أحمد
دلفت أمانى إلى غرفة أخيها أحمد طالب فى الثانوية العامة بآخر سنة قسم أدبى ولكنها لم تجده فى الفراش وبينما هى واقفة كان أحدهم يختبيء خلف باب الغرفة وأ...............
الصورة الاولى ذكريـــــات
بنت الريف (الحلقة الثانية )
من الناس يفتح المؤذن المسجد يشغل القرآن يستعد لأذان الفجر.
فى أحد منازل القرية تنام الأميرة النعسانة التى تحاول أن تستفيق مع سماع القرآن، تحاول أن تطرد النوم من عينيها بكلتا يديها تستعيذ من الشيطان الرجيم الذى يرغب أن يفوت عليها صلاتها تأخذ الفوطة المعلقة على مسمار بالباب ،وتذهب للوضوء وتتم صلاتها وتدعو ربها وتقرأ بعض آيات القرآن الكريم ،وتأخذ أحد الكتب، وتظل عاكفة على القراءة والمذاكرة إلى أن تشرق الشمس.
ومع بداية يوم جديد تتسلل أشعة الشمس؛ لتدخل الغرفة تفتح أمانى الشباك تدعو الشمس للدخول لتنير الغرفة وتدفئها بأشعتها .
توقظ أختها علا التى تصغرها بثلاثة أعوام والتى تشاركها الغرفة التى تحتوى على سرير ودولاب للملابس ومكتب صغير للمذاكرة ترتدى تنورتها السوداء وبلوزتها البيضاء التى تتألق فيهما دائما مستعدة للذهاب إلى المدرسة .
تخرج متجهة إلى المطبخ؛ لتساعد والدتها فى إعداد الطعام
أمانى : صباح الخير ياماما
الأم : صباح الخير ياأمونة صحى علا وأحمد عشان يفطروا
أمانى : علا صحيت وراحت تصلى هروح أصحى أحمد
دلفت أمانى إلى غرفة أخيها أحمد طالب فى الثانوية العامة بآخر سنة قسم أدبى ولكنها لم تجده فى الفراش وبينما هى واقفة كان أحدهم يختبيء خلف باب الغرفة وأ...............
الصورة الاولى ذكريـــــات
بنت الريف (الحلقة الثانية )
دلفت أمانى إلى غرفة أخيها أحمد طالب فى الثانوية العامة بآخر سنة قسم أدبى ولكنها لم تجده فى الفراش وبينما هى واقفة كان أحدهم يختبئ خلف باب الغرفة وأ...............
وفجأة أحمد من خلفها بخ
أمانى وقد انتفضت من مكانها : تصدق إنك بايخ ورخم
أحمد : هو أنت لسه قلبك خفيف يخرب عقلك
أمانى وهى تضربه فى كتفه : ابعد عنى
أحمد : أنا اسف يامونة والله ما أقصد حقك علي سمحينى
أمانى : خلاص محصلش حاجة يلى عشان نفطر صليت
احمد : طول عمرك قلبك طيب الحمد لله لسه جاى من المسجد حالا.
قامت أمانى بترتيب الغرفة وخرجت لتساعد والدتها فى إعداد الفطور
تجمع أفراد العائلة على الفطار
فهى أسرة صغيرة تعيش فى قرية ريفية تتميز بالبساطة والبيوت الجميلة التى مازال معظمها على التراث القديم المبنى بالطوب اللبن ينتصف القرية ترعة صغيرة تقسمها إلى قسمين تزيد من جمالها ورونقها تعطى لها طابع الحياة يروى منها الفلاحين الأرض التى تفيض بالخير والثمار والحبوب التى كانت وستظل نبع الحياة حتى قيام الساعة.
وفجأة أحمد من خلفها بخ
أمانى وقد انتفضت من مكانها : تصدق إنك بايخ ورخم
أحمد : هو أنت لسه قلبك خفيف يخرب عقلك
أمانى وهى تضربه فى كتفه : ابعد عنى
أحمد : أنا اسف يامونة والله ما أقصد حقك علي سمحينى
أمانى : خلاص محصلش حاجة يلى عشان نفطر صليت
احمد : طول عمرك قلبك طيب الحمد لله لسه جاى من المسجد حالا.
قامت أمانى بترتيب الغرفة وخرجت لتساعد والدتها فى إعداد الفطور
تجمع أفراد العائلة على الفطار
فهى أسرة صغيرة تعيش فى قرية ريفية تتميز بالبساطة والبيوت الجميلة التى مازال معظمها على التراث القديم المبنى بالطوب اللبن ينتصف القرية ترعة صغيرة تقسمها إلى قسمين تزيد من جمالها ورونقها تعطى لها طابع الحياة يروى منها الفلاحين الأرض التى تفيض بالخير والثمار والحبوب التى كانت وستظل نبع الحياة حتى قيام الساعة.
ينتهى عبد الحميد من الفطار ويتجه إلى الباب للخروج فيوقفه أحمد قائلا :
: ايه يا حج فين المصروف ؟
عبد الحميد : اديهم ياهالة أصلى ممعييش فكة
أحمد : شفتى أهو بابا بيقولك زودى المصروف
هالة : بطل يا لميض هو قال كده بردة
أحمد : صح يا بابا والله ياناس كل حاجة غليت وأنتم مش حسين ده السندوتش بقى ب2جنية.
انصرف عبد الحميد إلى عمله تاركة باب النقاش مفتوحا حول زيادة المصروف فهو مدرس تاريخ بإحدى مدارس القرية.
يخرج أحمدبسرعة بعد تناول الفطار وأخد المصروف بعد إقناعه لوالدته بزيادته فهو وحيدها ولا ترغب فى زعله قائلا : اتأخرت على الدرس
تخرج أمانى هى الأخرى مودعة والدتها وعلا؛ لتذهب إلى الامتحان فهى طالبة فى الإعدادية فى آخر سنة لها؛ لتترك علا فى المنزل مع والدتها فقد أنهت امتحاناتها ولم يعد يشغلها سوى اللعب واللهو
تتجهامانى إلى بيت صديقتها ريهام التى تقطن على مسافة منزلين من منزلها.
أمانى : يله يا ريهام هنتأخر
ريهام : هو أنت على طول مستعجلة كده
أمانى : يله يا بنتى عشان نلحق نراجع شوية قبل الامتحان
ريهام : ماشى يا ستى المستعجلة أناجيت
بصى مين جه كمان إيمان ومى ايجو اول مرة يصحو بدرى من غير ما حد ينادى عليهم.
تمشى ريهام بصحبة أمانى وبعض الزملاء متجهين إلى المدرسة يتناقشون ويراجعون المدة الأخيرة فى الامتحانات قبل الدخول يمضى بعض الوقت ويخرجون جميعا وعلى وجوههم الفرح ؛ لأن الامتحان جاء كما توقعن لطالما تمنت أمانى أن تنجز امتحاناتها وتذهب إلى الثانوية وتحقق حلمها فى أن تصبح طبيبة.
تعد الأيام والليالى للوصول إلى ذلك الحلم جرت الخيالات والأحلام ببال أمانى وابتسمت مى : ايوه يا عم ماأنت ضامنة النجاح فى جيبك لك حق تتبسطى .
أمانى : يخرب بيت قركم والله حاسة أنى هسقط بسببكم
إيمان : هو أنت بيأثر فيك قر برده ياأمانى
أمانى وهى مدعية السقوط : أهو شفتو اوالله عنيكم مدورة
ضحكت الفتيات جميعا وانطلقوا كل واحد ه إلى منزلها
ذهبت أمانى إلى الى المنزل فى انتظار إعلان النتيجة تتشوق إلى تحقيق حلمها.
تمر الأيام بطيئة ويزداد الجو توترا وقلقا؛ لدخول أحمد فى الامتحانات ليس بمنزلهم فقط بل بكل منزل به طالب وطالبة ثانوية عامة ،كما هو الحال
وها هو اليوم المنشود يدق باب المنزل إذا بأمانى تفتح ؛لتجد ريهام
ريهام : أنت هنا والنتيجة بانت !!
أمانى فى قلق وفرح وخوف مزيد من المشاعر المختلفة والمتناقضة مع بعضها البعض يدق قلبها مسرعا تكاد تسمع صوته.
أمانى : ها عملنا ايه قولى بسرعة سيبتى ركبى
ريهام: الحمد لله نجحنا خالو جابهالنا من على النت بس الحاجة الساقعة عليك .
أمانى : ليه ياختى ما أنت كمان ناجحة .
ريهام : اه بس أنت جبتى أكتر خدى ورقة الدرجات اهى.
أمانى : ماما ماما أنا نجحت أنا نجحت .
ترتسم الفرحة على وجة الأم وتعلو الزغاريد ويأتى الجيران من كل صوب وحدب يباركون ويهنون كما هى طبيعة الحال فى هذة القرى الصغير فالكل على قلب رجل واحد يتشاركون الأفراح والأحزان معا.
تقول الأم عقبالك ياأحمد يارب عشان تكمل فرحتى
ساد البيت الفرح ولكن كان يشوبه بعض القلق على نتيجة أحمد، والكل ينظر نتيجته بقلق وخوف .
تمر الأيام سريعة ويأتى يوم النتيجة، كان الجميع فى ترقب وخوف، وأخيرا يحصل أحمد على مجموع ضعيف ياهله لدخول كلية الحقوق، رغم كل اجتهاده ومذاكرته ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه.
وبعد انتظار طالما يأتى يوم التقدم وملء الاستمارات لتلتحق أمانى بالثانوية؛ ليعلن والد أمانى المفاجأة التى دوت على مسامعها وهى .............
بنت الريف
الحلقة الثالثة
وبعد انتظار طالما يأتى يوم التقدم وملء الاستمارات لتلتحق أمانى بالثانوية ليعلن والد أمانى المفاجأة التى دوت على مسامعها وهى .............
رفضه لدخولها الثانوية مبررا قلقه عليها وأنه ليس حمل قلق آخر مثل ما حدث من أحمد.
عبد الحميد : أنا مش موافق على دخول الثانوية
أمانى وقد صدمت من موقف أبيها المفاجئ فلطالما كان مؤيدا لها ويشجعها، وسرعان ما تجمعت العبارات فى عينيها وردت بخنق
: ليه يابابا أنا جايبه مجموع كبير، ولازم اخد فرصتى وأدخل الثانوية امال كنت بذاكر وتاعبة نفسى ليه؟
عبد الحميد: حرام عليكم أنت مش حسيت بالضغط اللى أنا فيه.
: ايه يا حج فين المصروف ؟
عبد الحميد : اديهم ياهالة أصلى ممعييش فكة
أحمد : شفتى أهو بابا بيقولك زودى المصروف
هالة : بطل يا لميض هو قال كده بردة
أحمد : صح يا بابا والله ياناس كل حاجة غليت وأنتم مش حسين ده السندوتش بقى ب2جنية.
انصرف عبد الحميد إلى عمله تاركة باب النقاش مفتوحا حول زيادة المصروف فهو مدرس تاريخ بإحدى مدارس القرية.
يخرج أحمدبسرعة بعد تناول الفطار وأخد المصروف بعد إقناعه لوالدته بزيادته فهو وحيدها ولا ترغب فى زعله قائلا : اتأخرت على الدرس
تخرج أمانى هى الأخرى مودعة والدتها وعلا؛ لتذهب إلى الامتحان فهى طالبة فى الإعدادية فى آخر سنة لها؛ لتترك علا فى المنزل مع والدتها فقد أنهت امتحاناتها ولم يعد يشغلها سوى اللعب واللهو
تتجهامانى إلى بيت صديقتها ريهام التى تقطن على مسافة منزلين من منزلها.
أمانى : يله يا ريهام هنتأخر
ريهام : هو أنت على طول مستعجلة كده
أمانى : يله يا بنتى عشان نلحق نراجع شوية قبل الامتحان
ريهام : ماشى يا ستى المستعجلة أناجيت
بصى مين جه كمان إيمان ومى ايجو اول مرة يصحو بدرى من غير ما حد ينادى عليهم.
تمشى ريهام بصحبة أمانى وبعض الزملاء متجهين إلى المدرسة يتناقشون ويراجعون المدة الأخيرة فى الامتحانات قبل الدخول يمضى بعض الوقت ويخرجون جميعا وعلى وجوههم الفرح ؛ لأن الامتحان جاء كما توقعن لطالما تمنت أمانى أن تنجز امتحاناتها وتذهب إلى الثانوية وتحقق حلمها فى أن تصبح طبيبة.
تعد الأيام والليالى للوصول إلى ذلك الحلم جرت الخيالات والأحلام ببال أمانى وابتسمت مى : ايوه يا عم ماأنت ضامنة النجاح فى جيبك لك حق تتبسطى .
أمانى : يخرب بيت قركم والله حاسة أنى هسقط بسببكم
إيمان : هو أنت بيأثر فيك قر برده ياأمانى
أمانى وهى مدعية السقوط : أهو شفتو اوالله عنيكم مدورة
ضحكت الفتيات جميعا وانطلقوا كل واحد ه إلى منزلها
ذهبت أمانى إلى الى المنزل فى انتظار إعلان النتيجة تتشوق إلى تحقيق حلمها.
تمر الأيام بطيئة ويزداد الجو توترا وقلقا؛ لدخول أحمد فى الامتحانات ليس بمنزلهم فقط بل بكل منزل به طالب وطالبة ثانوية عامة ،كما هو الحال
وها هو اليوم المنشود يدق باب المنزل إذا بأمانى تفتح ؛لتجد ريهام
ريهام : أنت هنا والنتيجة بانت !!
أمانى فى قلق وفرح وخوف مزيد من المشاعر المختلفة والمتناقضة مع بعضها البعض يدق قلبها مسرعا تكاد تسمع صوته.
أمانى : ها عملنا ايه قولى بسرعة سيبتى ركبى
ريهام: الحمد لله نجحنا خالو جابهالنا من على النت بس الحاجة الساقعة عليك .
أمانى : ليه ياختى ما أنت كمان ناجحة .
ريهام : اه بس أنت جبتى أكتر خدى ورقة الدرجات اهى.
أمانى : ماما ماما أنا نجحت أنا نجحت .
ترتسم الفرحة على وجة الأم وتعلو الزغاريد ويأتى الجيران من كل صوب وحدب يباركون ويهنون كما هى طبيعة الحال فى هذة القرى الصغير فالكل على قلب رجل واحد يتشاركون الأفراح والأحزان معا.
تقول الأم عقبالك ياأحمد يارب عشان تكمل فرحتى
ساد البيت الفرح ولكن كان يشوبه بعض القلق على نتيجة أحمد، والكل ينظر نتيجته بقلق وخوف .
تمر الأيام سريعة ويأتى يوم النتيجة، كان الجميع فى ترقب وخوف، وأخيرا يحصل أحمد على مجموع ضعيف ياهله لدخول كلية الحقوق، رغم كل اجتهاده ومذاكرته ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه.
وبعد انتظار طالما يأتى يوم التقدم وملء الاستمارات لتلتحق أمانى بالثانوية؛ ليعلن والد أمانى المفاجأة التى دوت على مسامعها وهى .............
بنت الريف
الحلقة الثالثة
وبعد انتظار طالما يأتى يوم التقدم وملء الاستمارات لتلتحق أمانى بالثانوية ليعلن والد أمانى المفاجأة التى دوت على مسامعها وهى .............
رفضه لدخولها الثانوية مبررا قلقه عليها وأنه ليس حمل قلق آخر مثل ما حدث من أحمد.
عبد الحميد : أنا مش موافق على دخول الثانوية
أمانى وقد صدمت من موقف أبيها المفاجئ فلطالما كان مؤيدا لها ويشجعها، وسرعان ما تجمعت العبارات فى عينيها وردت بخنق
: ليه يابابا أنا جايبه مجموع كبير، ولازم اخد فرصتى وأدخل الثانوية امال كنت بذاكر وتاعبة نفسى ليه؟
عبد الحميد: حرام عليكم أنت مش حسيت بالضغط اللى أنا فيه.
عبد الحميد: وقد رأى حال أمانى وإصرارها على دخول الثانوية حاول تهدئتها ووعدها أن يدعمها ويجعلها تكمل تعليمها، لو اجتهدت وحصلت على مجموع كبيرفى أحد المدارس الفنية الأخر ى
وكان فى قرارة نفسه يعلم أن التعليم ليس بالشئ المهم لدى الفتاة وأن مصيرها للزواج لكن حالتها كانت لا تسمح بالنقاش نفس المعتقدات الغربية التى ترسخ فى كثير من العقول.
عبد الحميد : بس يا أمونة أوعدك لو جبت مجموع كبير هتدخلي أى كلية أو معهد زى ما تحبى وفى ناس كتير عملت كده ريحينى يا بنتى عشان خاطرى مش تتعبينى طول عمرك مهودانى.
وكان قرار والدها كالصفعة على وجهها ورغم كل المحاولات التى بذلتها أمانى فى إقناع والدها إلا أنها فشلت فى أن تقنعه برأيها فشلازريعا.
مرت أمانى بأيام عصيبة كان النوم يجافيها والفكر لايتركها لحالها هل تستسلم لرغبة أبيها؟ ألم تقاوم وهى تعلم أن لاجدوى من المقاومة؟ هل تترك أحلامها تضيع سدى؟أم تتمسك بها ولكنها فى آخر المطاف انصاعت لرغبته، ولكن مع تمسكها بأحلامها فتغيير الطريق لا يعنى فقدان الأمل، بل ستحاول الوصول اليه مهما قابلتها من عراقيل .
علمت أمانى أن صديقتها ريهام هى وأخريات من أصدقائها سيقدمون فى إحدى المدارس الفنية فزادها الاصمر راحة .
حاول أحمد أن يهدئ من روع أمانى فذهب لملاطفتها
أحمد : أمونة يابنتى فكى مش آخر المطاف يعنى.
أمانى : خلاص يأحمد بطل نتكلم فى الموضوع ده
أحمد : طب أقولك نكتة( مرة اثنين بخلة اتجوزوا مرديوش يخلفوا)
أمانى : وقد ارتسمت على ثغرها الابتسامة والله أنت رايق
أحمد : أعمل ايه بس والله كنت بذاكر وعلى يدك من الدرس ده للدرس ده وفى الآخر ولا حاجة والله ربنا كرمك يابنتى من وجع الدماغ.
أمانى : اللى يجيبوا ربنا خير وإن شاء الله أبذل جهدى وأواصل برده وبابا وعدنى.....
وبالفعل قدمت ريهام وامانى وكذلك إيمان ومي بإحدى المدارس الفنية وقد انصاعت لرأى والدها
تفيق أمانى على صوت غشن أجش أخذها عنوة من ذكرياتها صوت زوجها ليسألها فى دهشة
: بتعملى ايه ياهانم الساعة دى.
أمانى وقد انتفضت من مكانها : بسم الله الرحمن الرحيم
الزوج : ايه شفتى عفريت
أمانى : ابدا بس انخضيت
الزوج : ماانتى اللى قلبك خفيف ها صاحية السعادى بتعملى ايه؟
أمانى : أبدا ولاحاجة بتفرج على الصور.
الزوج : يادى ألبوم الصور اللى واكل دماغك بطلى هيافة بقى وشوفى بيتك وعيالك فوقى من الخيال اللى انت عايشة فيه انزلى على أرض الواقع شوية
أمانى : ماشى هفوق هى المصارعة خلصت؟
الزوج : اه كان ماتش بين جون سينا وليزنر جامد موت
يله بقى ننام أصلى سهرت كتير انهاردة وتعبت وارم الزفت ده من إيدك.
أمانى : ماشى نام أنت وارتاح.
غط الزوج فى نوم عميق مسرعا بينما ظلت أمانى فى أرق لا تستطيع النوم؛ تفكر فى كلام جوزها الجارح التى ظنت أنها اعتادت عليه ولكنها كانت مخطئة فما زالت تتألم ولا تتكلم وتشعر بالوجع .
ظلت الأفكار تراودها حتى استسلمت لنوم عميق هى الأخرى
وكعادتها تستيقظ مبكرة عند صلاة الفجر لأداء الصلاة فقد أصبح لديها منبه ربناني يوقظها فى موعد الصلاة
ذهبت للوضوء وصلت وظلت تناجى ربها وتدعو لأولادها وتطلب من الله أن يبارك فيهم وأن يعينها على تربيتهم وأن يحسن أخلاقهم، كما أحسن خلقهم. وبعد انتهاء الصلاة وانتهاء النجوى أمسكت المصحف وقرأت بعض آيات القرآن الكريم وعندما انتهت أعادته إلى مكانه.
وكان فى قرارة نفسه يعلم أن التعليم ليس بالشئ المهم لدى الفتاة وأن مصيرها للزواج لكن حالتها كانت لا تسمح بالنقاش نفس المعتقدات الغربية التى ترسخ فى كثير من العقول.
عبد الحميد : بس يا أمونة أوعدك لو جبت مجموع كبير هتدخلي أى كلية أو معهد زى ما تحبى وفى ناس كتير عملت كده ريحينى يا بنتى عشان خاطرى مش تتعبينى طول عمرك مهودانى.
وكان قرار والدها كالصفعة على وجهها ورغم كل المحاولات التى بذلتها أمانى فى إقناع والدها إلا أنها فشلت فى أن تقنعه برأيها فشلازريعا.
مرت أمانى بأيام عصيبة كان النوم يجافيها والفكر لايتركها لحالها هل تستسلم لرغبة أبيها؟ ألم تقاوم وهى تعلم أن لاجدوى من المقاومة؟ هل تترك أحلامها تضيع سدى؟أم تتمسك بها ولكنها فى آخر المطاف انصاعت لرغبته، ولكن مع تمسكها بأحلامها فتغيير الطريق لا يعنى فقدان الأمل، بل ستحاول الوصول اليه مهما قابلتها من عراقيل .
علمت أمانى أن صديقتها ريهام هى وأخريات من أصدقائها سيقدمون فى إحدى المدارس الفنية فزادها الاصمر راحة .
حاول أحمد أن يهدئ من روع أمانى فذهب لملاطفتها
أحمد : أمونة يابنتى فكى مش آخر المطاف يعنى.
أمانى : خلاص يأحمد بطل نتكلم فى الموضوع ده
أحمد : طب أقولك نكتة( مرة اثنين بخلة اتجوزوا مرديوش يخلفوا)
أمانى : وقد ارتسمت على ثغرها الابتسامة والله أنت رايق
أحمد : أعمل ايه بس والله كنت بذاكر وعلى يدك من الدرس ده للدرس ده وفى الآخر ولا حاجة والله ربنا كرمك يابنتى من وجع الدماغ.
أمانى : اللى يجيبوا ربنا خير وإن شاء الله أبذل جهدى وأواصل برده وبابا وعدنى.....
وبالفعل قدمت ريهام وامانى وكذلك إيمان ومي بإحدى المدارس الفنية وقد انصاعت لرأى والدها
تفيق أمانى على صوت غشن أجش أخذها عنوة من ذكرياتها صوت زوجها ليسألها فى دهشة
: بتعملى ايه ياهانم الساعة دى.
أمانى وقد انتفضت من مكانها : بسم الله الرحمن الرحيم
الزوج : ايه شفتى عفريت
أمانى : ابدا بس انخضيت
الزوج : ماانتى اللى قلبك خفيف ها صاحية السعادى بتعملى ايه؟
أمانى : أبدا ولاحاجة بتفرج على الصور.
الزوج : يادى ألبوم الصور اللى واكل دماغك بطلى هيافة بقى وشوفى بيتك وعيالك فوقى من الخيال اللى انت عايشة فيه انزلى على أرض الواقع شوية
أمانى : ماشى هفوق هى المصارعة خلصت؟
الزوج : اه كان ماتش بين جون سينا وليزنر جامد موت
يله بقى ننام أصلى سهرت كتير انهاردة وتعبت وارم الزفت ده من إيدك.
أمانى : ماشى نام أنت وارتاح.
غط الزوج فى نوم عميق مسرعا بينما ظلت أمانى فى أرق لا تستطيع النوم؛ تفكر فى كلام جوزها الجارح التى ظنت أنها اعتادت عليه ولكنها كانت مخطئة فما زالت تتألم ولا تتكلم وتشعر بالوجع .
ظلت الأفكار تراودها حتى استسلمت لنوم عميق هى الأخرى
وكعادتها تستيقظ مبكرة عند صلاة الفجر لأداء الصلاة فقد أصبح لديها منبه ربناني يوقظها فى موعد الصلاة
ذهبت للوضوء وصلت وظلت تناجى ربها وتدعو لأولادها وتطلب من الله أن يبارك فيهم وأن يعينها على تربيتهم وأن يحسن أخلاقهم، كما أحسن خلقهم. وبعد انتهاء الصلاة وانتهاء النجوى أمسكت المصحف وقرأت بعض آيات القرآن الكريم وعندما انتهت أعادته إلى مكانه.
أمسكت زجاجة المياة الموضوعة على التسريحة فهى دئما تجعلها بالغرفة لربما استيقظ أحد الأطفال وشعر بالعطش فلا داعى للخروج من الغرفة فى ذلك الجو البارد وارتشفت منها بعض الماء ثم وضعتها على التسريحة لتقع عينها على .........................
بنت الريف
الحلقة الرابعة
الصورة الثانية أحاسيس
أمسكت زجاجة مياة الموضوعة على التسريحة فهى دئما تجعلها بالغرفة لربما استيقظ أحد الأطفال وشعر بالعطش فلا داعى للخروج من الغرفة فى ذلك الجو البارد وارتشفت منها بعض الماء ثم وضعتها على التسريحة لتقع عيني على....
صورة أخرى تحت الزجاج وهى صورتها بمرحلة الثانوية لتاخذها إلى عالم آخر ملئ بالمشاعر والأحاسيس عادت ذاكرتها إلى الوراء وأخذت صور من الماضى تنساب أمام عينيها يروق لها قلبها فى حنين ولهفة وشوق .
إنه أول يوم بالدراسة تتألق أمانى بلبسها البسيط ولم تكن بساطتها وتواضعها يفقدها سحرها وجاذبيتها بالعكس كان يضيف إلى جمالها وخاصة روحها المرحة
كانت تبدو مشرقة متفائلة خرجت بصحبة صديقتها ريهام ومى وإيمان الاتي تقدمن معها فى المدرسة الفنية ،ليسلكن طريق ترابى قصير ليصلن الى طريق مستو لسير السيارات لتستقلن السيارة فى طريقهن إلى المدرسة.
تشعر أمانى بفرحة كبيرة تغمرها يدق قلبها سعادة تشعر باخلاف كبير بين فتاة القرية والشابة التى تخرج إلى المدينة بمفردها تشعر بالمسئولية تجاه نفسها وتجاه أهلها،تتوقف العربة وتنزل الركاب تتجه ريهام لدفع الأجرة بينما تقف أمانى متأملة المكان من حولها فى صمت شديد لترى المحلات المتجاورة على مداد الطريق والطرقات المزدحمة بالطلبة فى أول أيام الدراسة المدينة الكبيرة التى تعج بالسكان أمران مختلفان جو الريف الهادى والزحمة المدينة .
ريهام : اية يابنتى وقفة متنحة كده لية
امانى : بتفرج على الحياة الجديدة دى
ريهام : انا جيت هنا كتير كنا بنزور خالوا
تمسك ريهام يد امانى وتجرها وهى تقول يلى يا مستجدة هتفضحينا
تعلو الضحكات ورسمت البسمة على شفاههن أكملن الطريق إلى المدرسة واختلطن بالجميع وبادلن التعارف بينهن وبين زميلتهن . عرف كل واحد قسمه كان من نصيب أمانى قسم الزخرفة التى أحبته كتيرا واحبت الرسم فكان هوايتها وسلوتها .
مرت الأيام سريعة واكتسبتامانى ثقة مدرسيها وحب زملائها بتفوقها الدراسى وادبها ولباقتها فى الحديث
وفى أحد الايام لا يختلف عن غيره الكثير بينما كن يجلسن فى العربة فى طريقهم للمدرسة مستقلين عربتهم وفجأةظهر أمامها شاب وسيم ركب معها السيارة فى الجهة المقابلة وطوال الطريق كان يرمقها بنظراته دون كلام لم يشح بنظره عنها ولكن عيناه قالت الكثير وأبدت إعجابها الشديد لحظات من التأمل طالت .
حدثت ريهام أمانى هامسة بصوت خافت
ريهام : أمانى الواد المز دى مشلش عينه من عليك من ساعة ماركبنا تعرفيه
لم تكن أمانى تنتبه له لأنها كانت تطالع أحد الكتب ولكن رفعت عينيها له فوجدته يترقبها فى سكون خفضت بصرها مسرعة فى حياء وشعرت أمانى بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها وظهر عليها الارتباك قاطعها حسام ذلك الشاب الوسيم معرفا بنفسه
: أنا حسام ابن عمتك أمى بنت عم أبوك
أمانى : ترد فى خجل شديد أهلا بيك
حسام : أنا عارفك وآخر مرة شفتك فيها كانت
تقاطعه أمانى وصلنا عن إذنك.
كان يريد حسام أن يدفع لها الأجرة لكنها رفضت بشده واستأذنت منه بأدب وانصرفت.
وقف حسام مكانه يلاحقها بنظراته حتى غابت عن ناظره شعر بشعور غريب وكأنه يسمع دقات قلبه تتعالى تركته وقد أخذت قلبه معها لقد شغلت فكره منذ أن وقعت عيناه عليها بالفعل كان يعرفها ويراها كانت جميلة حينها، لكنها أصبحت فائقة الجمال الآن أو هكذا هو رآها ولكنه كان يعيش فى القاهرة منذ وقت طويل حيث مكان عمله ولم يرجع إلا من أيام قليلة.
حسام : هو فى كده يخرابى عسل وهو مكسوف أحب الريف وجمال الريف دانا هعيش وأموت فى الريف .
مى وإيمان فى نفس واحد : مين المز ده يا أمانى
أمانى : ده ابن عمتى .
ريهام وقد سحبت أمانى من يدها مبتعده عن الفتاتين .
ريهام : متتكلميش قدام العيال دى أى حاجة
أمانى : هو فى حاجة أصلا.
ريهام علي أنا برده ده كان هيكلك بعنيه يابنتى .
أمانى : والله ما فى حاجة ويله أحسن نتأخر على المدرسة .
ريهام : ماشى هتروحى منى فين وراكى وراكى لازم أعرف قرار الموضوع ده
تمضى أمانى فى طريقها لم تعد تخشى شى لم يعد شئ جديد عليها فهى منذ سنة تروح وتجئ وقد اعتادت الأمرلكنها تشعر شعور غريب إحساس يملأ قلبها بالفرح.
ما الجديد ؟؟؟ هل هى نظرات حسام المليئة بالاعجاب والحب كانت الفرحة تملأ وجهها وتلمع عيناها لا تعلم كيف ولماذا ذلك الشعور الذى يسيطر عليها ويجعلها شريدة الفكر
هزت أمانىرأسها وكانها تحاول أن تستعيد تركيزها من جديد وتفكر فى مستقبلها الذي رسمته لنفسها والخطوات التى تمشى عليها .
ومنذ ذلك الحين وحسام يتتبع خطاها ويترقبها كان يستيقظ فى الصباح الباكر ليراها وهى ذاهبة إلى المدرسة وكان يتزين بأبهى ثيابه ويمشى أماممنزلها لعل عينيه تقع عليها فيراها ويروى قلبه المتعطش لحبها فقد سحرته بابتسامتها الخجولة الابتسامة التى لا تأبى أن تترك باله الابتسامة التى أوقعته فيحبها منذ النظرة الأولى لقد سحرته بجمالها وكسوفها وخجلها وكل شئ بها
تكررت لقاءته بها التى كانت عبارةعن نظرات فقط و تحية السلام التى كانت بالنسبة له الحياه كانت اسعد لحظات وهو بالقرب منها كان لايأبى فراقها ابد حاول كثير محادثتها ولكنها كانت لا تترك له المجال فكان يكتفى بالنظر لها
كانت امانى تشعر باهتمامة وترقبه لها كان ذلك الشعور يشعرها بالسعادة
وفى يوم من الايام دوم مقدمات او سابق انذار ..........................
بنت الريف
الحلقة الخامسة
الصورة الثانية أحاسيس
وفى يوم من الايام دوم مقدمات أوسابق إنذار .....................
فى أفراح العائلة قابلت أخت حسام أمانى فحدثتها قائله : أمانى تعالى لما أقولك بعيدا عن الهيصة
أمانى : خير فى ايه .
الأخت: حسام بيحبك وعاوز يتزوجك قولتى ايه
لم تكن أمانى تتوقع هذا بالرغم من علمها بحب حسام لها لكن الأمر جاء مفاجئا لها وقد أسعفها ذهنها الحاضر فردت فى ثبات .
أمانى: الكلام فى الحجات دى مع بابا.
الأخت: المهم انت رأيك ايه هو مستعد يعمل كل حاجة عشان يسعدك ويحققلك كل اللى تتمنيه واحنا مش هنلقيله عروسة أحسن منك فى أخلاقك وأدبك قولتى ايه.
أمانى: عن إذنك ماما بتنادى علي .
لم ترد أمانى أن تظهر قلقها وتوترها أمام أخت حسام فانصرفت بأدب دون أن تعطى لها الجواب الكافى وادركت أمانى حينها جدية الموقف و كان المفاجأة قد ألجمتها وشلت تفكيرها فلم تعلم كيف تتصرف؟ فذهبت الى والدتها وأخبرتها بما جرى معها فلطالما كانت الصدر الحنون والصديقة والأخت الكبرىالملجأ التى تلجأ إليه فى وقت الحاجة فكانتا ما عاقلة متفهمة وكانت تنصحها دئما بما فى الخير لها
أمانى: ماما أنا عاوزة أكلمك فى حاجة خاصة .
هالة : فى ايه يامانى اتكلمى يا حبيبتى
أمانى: أخت حسام كلمتنى فى الفرح وقالتلى انه حسام عاوز يتجوزنى وأنامش عارفة أعمل ايه
هالة : وانت قولتيلها ايه .
أمانى : متكلمتش ومشيت وسبتها وقولتلها الكلام مع بابا
هالة : عين العقل ياحبيبتى وأنت حاسة بايه ايه رأيك فيه .
أمانى : والله يماما مانا عارفة أنا بكون سعيدةلما بحس باهتمامه هو أوغيره وبكون فرحانة بكده بس أنا بفكر فى مستقبلى دلوقت أهم حاجة عندى فى المرحلة دى.
هالة : سيبها على الله وكل شئ هيكون تمام وهو لو عاوزك يكلم ابوك واللى فى الخير يقدمه ربنا
وبالفعل اجتهد حسام فى عمله وذهب لطلب أمانى لزواج ولكن والدها رفض كان يرى ان أمانى مازالت صغير وانه ليس الفتى المناسب لها
ولكن لم ييأس حسام وحاول مرار وتكرار ان يرضى والدها ولم يدع اى فرصة لتقرب منها واظهار حبه لها الا واستغلها لصالحه ولكن كل محاولاته بات بالفشل ولم تفزع أمانى لرفض والدها بالرغم من فرحها الشديد لاهتمام وحب حسام الا انها كانت ترى انه هناك حلقة مفقودة ربما لم تشعر أن الأوان قد حان لتلك الخطوة المهمة فى حياتها
بنت الريف
الحلقة الرابعة
الصورة الثانية أحاسيس
أمسكت زجاجة مياة الموضوعة على التسريحة فهى دئما تجعلها بالغرفة لربما استيقظ أحد الأطفال وشعر بالعطش فلا داعى للخروج من الغرفة فى ذلك الجو البارد وارتشفت منها بعض الماء ثم وضعتها على التسريحة لتقع عيني على....
صورة أخرى تحت الزجاج وهى صورتها بمرحلة الثانوية لتاخذها إلى عالم آخر ملئ بالمشاعر والأحاسيس عادت ذاكرتها إلى الوراء وأخذت صور من الماضى تنساب أمام عينيها يروق لها قلبها فى حنين ولهفة وشوق .
إنه أول يوم بالدراسة تتألق أمانى بلبسها البسيط ولم تكن بساطتها وتواضعها يفقدها سحرها وجاذبيتها بالعكس كان يضيف إلى جمالها وخاصة روحها المرحة
كانت تبدو مشرقة متفائلة خرجت بصحبة صديقتها ريهام ومى وإيمان الاتي تقدمن معها فى المدرسة الفنية ،ليسلكن طريق ترابى قصير ليصلن الى طريق مستو لسير السيارات لتستقلن السيارة فى طريقهن إلى المدرسة.
تشعر أمانى بفرحة كبيرة تغمرها يدق قلبها سعادة تشعر باخلاف كبير بين فتاة القرية والشابة التى تخرج إلى المدينة بمفردها تشعر بالمسئولية تجاه نفسها وتجاه أهلها،تتوقف العربة وتنزل الركاب تتجه ريهام لدفع الأجرة بينما تقف أمانى متأملة المكان من حولها فى صمت شديد لترى المحلات المتجاورة على مداد الطريق والطرقات المزدحمة بالطلبة فى أول أيام الدراسة المدينة الكبيرة التى تعج بالسكان أمران مختلفان جو الريف الهادى والزحمة المدينة .
ريهام : اية يابنتى وقفة متنحة كده لية
امانى : بتفرج على الحياة الجديدة دى
ريهام : انا جيت هنا كتير كنا بنزور خالوا
تمسك ريهام يد امانى وتجرها وهى تقول يلى يا مستجدة هتفضحينا
تعلو الضحكات ورسمت البسمة على شفاههن أكملن الطريق إلى المدرسة واختلطن بالجميع وبادلن التعارف بينهن وبين زميلتهن . عرف كل واحد قسمه كان من نصيب أمانى قسم الزخرفة التى أحبته كتيرا واحبت الرسم فكان هوايتها وسلوتها .
مرت الأيام سريعة واكتسبتامانى ثقة مدرسيها وحب زملائها بتفوقها الدراسى وادبها ولباقتها فى الحديث
وفى أحد الايام لا يختلف عن غيره الكثير بينما كن يجلسن فى العربة فى طريقهم للمدرسة مستقلين عربتهم وفجأةظهر أمامها شاب وسيم ركب معها السيارة فى الجهة المقابلة وطوال الطريق كان يرمقها بنظراته دون كلام لم يشح بنظره عنها ولكن عيناه قالت الكثير وأبدت إعجابها الشديد لحظات من التأمل طالت .
حدثت ريهام أمانى هامسة بصوت خافت
ريهام : أمانى الواد المز دى مشلش عينه من عليك من ساعة ماركبنا تعرفيه
لم تكن أمانى تنتبه له لأنها كانت تطالع أحد الكتب ولكن رفعت عينيها له فوجدته يترقبها فى سكون خفضت بصرها مسرعة فى حياء وشعرت أمانى بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها وظهر عليها الارتباك قاطعها حسام ذلك الشاب الوسيم معرفا بنفسه
: أنا حسام ابن عمتك أمى بنت عم أبوك
أمانى : ترد فى خجل شديد أهلا بيك
حسام : أنا عارفك وآخر مرة شفتك فيها كانت
تقاطعه أمانى وصلنا عن إذنك.
كان يريد حسام أن يدفع لها الأجرة لكنها رفضت بشده واستأذنت منه بأدب وانصرفت.
وقف حسام مكانه يلاحقها بنظراته حتى غابت عن ناظره شعر بشعور غريب وكأنه يسمع دقات قلبه تتعالى تركته وقد أخذت قلبه معها لقد شغلت فكره منذ أن وقعت عيناه عليها بالفعل كان يعرفها ويراها كانت جميلة حينها، لكنها أصبحت فائقة الجمال الآن أو هكذا هو رآها ولكنه كان يعيش فى القاهرة منذ وقت طويل حيث مكان عمله ولم يرجع إلا من أيام قليلة.
حسام : هو فى كده يخرابى عسل وهو مكسوف أحب الريف وجمال الريف دانا هعيش وأموت فى الريف .
مى وإيمان فى نفس واحد : مين المز ده يا أمانى
أمانى : ده ابن عمتى .
ريهام وقد سحبت أمانى من يدها مبتعده عن الفتاتين .
ريهام : متتكلميش قدام العيال دى أى حاجة
أمانى : هو فى حاجة أصلا.
ريهام علي أنا برده ده كان هيكلك بعنيه يابنتى .
أمانى : والله ما فى حاجة ويله أحسن نتأخر على المدرسة .
ريهام : ماشى هتروحى منى فين وراكى وراكى لازم أعرف قرار الموضوع ده
تمضى أمانى فى طريقها لم تعد تخشى شى لم يعد شئ جديد عليها فهى منذ سنة تروح وتجئ وقد اعتادت الأمرلكنها تشعر شعور غريب إحساس يملأ قلبها بالفرح.
ما الجديد ؟؟؟ هل هى نظرات حسام المليئة بالاعجاب والحب كانت الفرحة تملأ وجهها وتلمع عيناها لا تعلم كيف ولماذا ذلك الشعور الذى يسيطر عليها ويجعلها شريدة الفكر
هزت أمانىرأسها وكانها تحاول أن تستعيد تركيزها من جديد وتفكر فى مستقبلها الذي رسمته لنفسها والخطوات التى تمشى عليها .
ومنذ ذلك الحين وحسام يتتبع خطاها ويترقبها كان يستيقظ فى الصباح الباكر ليراها وهى ذاهبة إلى المدرسة وكان يتزين بأبهى ثيابه ويمشى أماممنزلها لعل عينيه تقع عليها فيراها ويروى قلبه المتعطش لحبها فقد سحرته بابتسامتها الخجولة الابتسامة التى لا تأبى أن تترك باله الابتسامة التى أوقعته فيحبها منذ النظرة الأولى لقد سحرته بجمالها وكسوفها وخجلها وكل شئ بها
تكررت لقاءته بها التى كانت عبارةعن نظرات فقط و تحية السلام التى كانت بالنسبة له الحياه كانت اسعد لحظات وهو بالقرب منها كان لايأبى فراقها ابد حاول كثير محادثتها ولكنها كانت لا تترك له المجال فكان يكتفى بالنظر لها
كانت امانى تشعر باهتمامة وترقبه لها كان ذلك الشعور يشعرها بالسعادة
وفى يوم من الايام دوم مقدمات او سابق انذار ..........................
بنت الريف
الحلقة الخامسة
الصورة الثانية أحاسيس
وفى يوم من الايام دوم مقدمات أوسابق إنذار .....................
فى أفراح العائلة قابلت أخت حسام أمانى فحدثتها قائله : أمانى تعالى لما أقولك بعيدا عن الهيصة
أمانى : خير فى ايه .
الأخت: حسام بيحبك وعاوز يتزوجك قولتى ايه
لم تكن أمانى تتوقع هذا بالرغم من علمها بحب حسام لها لكن الأمر جاء مفاجئا لها وقد أسعفها ذهنها الحاضر فردت فى ثبات .
أمانى: الكلام فى الحجات دى مع بابا.
الأخت: المهم انت رأيك ايه هو مستعد يعمل كل حاجة عشان يسعدك ويحققلك كل اللى تتمنيه واحنا مش هنلقيله عروسة أحسن منك فى أخلاقك وأدبك قولتى ايه.
أمانى: عن إذنك ماما بتنادى علي .
لم ترد أمانى أن تظهر قلقها وتوترها أمام أخت حسام فانصرفت بأدب دون أن تعطى لها الجواب الكافى وادركت أمانى حينها جدية الموقف و كان المفاجأة قد ألجمتها وشلت تفكيرها فلم تعلم كيف تتصرف؟ فذهبت الى والدتها وأخبرتها بما جرى معها فلطالما كانت الصدر الحنون والصديقة والأخت الكبرىالملجأ التى تلجأ إليه فى وقت الحاجة فكانتا ما عاقلة متفهمة وكانت تنصحها دئما بما فى الخير لها
أمانى: ماما أنا عاوزة أكلمك فى حاجة خاصة .
هالة : فى ايه يامانى اتكلمى يا حبيبتى
أمانى: أخت حسام كلمتنى فى الفرح وقالتلى انه حسام عاوز يتجوزنى وأنامش عارفة أعمل ايه
هالة : وانت قولتيلها ايه .
أمانى : متكلمتش ومشيت وسبتها وقولتلها الكلام مع بابا
هالة : عين العقل ياحبيبتى وأنت حاسة بايه ايه رأيك فيه .
أمانى : والله يماما مانا عارفة أنا بكون سعيدةلما بحس باهتمامه هو أوغيره وبكون فرحانة بكده بس أنا بفكر فى مستقبلى دلوقت أهم حاجة عندى فى المرحلة دى.
هالة : سيبها على الله وكل شئ هيكون تمام وهو لو عاوزك يكلم ابوك واللى فى الخير يقدمه ربنا
وبالفعل اجتهد حسام فى عمله وذهب لطلب أمانى لزواج ولكن والدها رفض كان يرى ان أمانى مازالت صغير وانه ليس الفتى المناسب لها
ولكن لم ييأس حسام وحاول مرار وتكرار ان يرضى والدها ولم يدع اى فرصة لتقرب منها واظهار حبه لها الا واستغلها لصالحه ولكن كل محاولاته بات بالفشل ولم تفزع أمانى لرفض والدها بالرغم من فرحها الشديد لاهتمام وحب حسام الا انها كانت ترى انه هناك حلقة مفقودة ربما لم تشعر أن الأوان قد حان لتلك الخطوة المهمة فى حياتها
تركت أمانى أمرحسام وراء ظهرها وكانت تركز يوم بعد يوم على دروسها وامتحاناتها وانكبت عليها
كانت كلما اجتهدت تشعر أنها اقتربت من تحقيق حلمها.
وها هى اليوم فى آخر أيام الامتحانات كانت تضع نصب أعينهاهدفها الذي تسعى لتحقيقه والوصول اليه.
كانت أمانى عائدة إلىالمنزل فإذا بصوت ينادى باسمها وقفت أمانى مكانها التفتت لترى على جارها هو من ينادى عليها.
على : أمانىاستنى عاوزك
أمانى : مالك يا" على شكلك متاخد كده ليه اتكلم يابنى قلقتنى حد حصله حاجة فى البيت متنطق
على :اصبرى هو انتى مديانى فرصة اتكلم
أمانى: ماشى ياسيدى خد فرصتك ها خدتها قول بقى
على : انتى بتحبى حسام
أمانى وقد أدهشها سؤال على واهتمامه المفاجئ بأمرحسام.
: اية يابنى السؤال الغريب ده أناهمشى
على : والنبى تردى فيه بينك وبينه حاجة
أمانى: وانت بتسأل ليه الموضوع ده يعنيلك حاجة
على : اه يعني لى كتير .
أمانى: لا يا سيدى أنا مبحبش حد أنا أهم حاجة عندى مستقبلى ارتحت عن إذنك.
قالتها أمانى وانصرفت وكأنها أزاحت حمل ثقل من على قلبه كانها بعثته للحياة من جديد اخذنفسا عميق وقال الحمد لله
ريهام : ايه يامانى على عاوز ايه
أمانى: ولا حاجة كان بيسأل على حاجة
ريهام : مانا عارفة حاجة ايه
أمانى : بطلى رخامة بقى ومدى
ريهام : ماشى على العموم فهمت الله يسهله ياعم ماشية معاك.
ضحكت أمانى وريهام ثم أكملوا طريقهم إلى المنزل
انصرفت أمانى وتركت على بين فرحته واشجانه وقد اطمأن لكلامها فقد كان يحبها كثيرا ولم يفصح لها بمكنون صدره ولكن اهتمام حسام بها ما جعله يتكلم ويسأل ويبوح بمشاعره خوفا منه أن تضيع منه وهو مكتوف الأيدى.
كانت كلما اجتهدت تشعر أنها اقتربت من تحقيق حلمها.
وها هى اليوم فى آخر أيام الامتحانات كانت تضع نصب أعينهاهدفها الذي تسعى لتحقيقه والوصول اليه.
كانت أمانى عائدة إلىالمنزل فإذا بصوت ينادى باسمها وقفت أمانى مكانها التفتت لترى على جارها هو من ينادى عليها.
على : أمانىاستنى عاوزك
أمانى : مالك يا" على شكلك متاخد كده ليه اتكلم يابنى قلقتنى حد حصله حاجة فى البيت متنطق
على :اصبرى هو انتى مديانى فرصة اتكلم
أمانى: ماشى ياسيدى خد فرصتك ها خدتها قول بقى
على : انتى بتحبى حسام
أمانى وقد أدهشها سؤال على واهتمامه المفاجئ بأمرحسام.
: اية يابنى السؤال الغريب ده أناهمشى
على : والنبى تردى فيه بينك وبينه حاجة
أمانى: وانت بتسأل ليه الموضوع ده يعنيلك حاجة
على : اه يعني لى كتير .
أمانى: لا يا سيدى أنا مبحبش حد أنا أهم حاجة عندى مستقبلى ارتحت عن إذنك.
قالتها أمانى وانصرفت وكأنها أزاحت حمل ثقل من على قلبه كانها بعثته للحياة من جديد اخذنفسا عميق وقال الحمد لله
ريهام : ايه يامانى على عاوز ايه
أمانى: ولا حاجة كان بيسأل على حاجة
ريهام : مانا عارفة حاجة ايه
أمانى : بطلى رخامة بقى ومدى
ريهام : ماشى على العموم فهمت الله يسهله ياعم ماشية معاك.
ضحكت أمانى وريهام ثم أكملوا طريقهم إلى المنزل
انصرفت أمانى وتركت على بين فرحته واشجانه وقد اطمأن لكلامها فقد كان يحبها كثيرا ولم يفصح لها بمكنون صدره ولكن اهتمام حسام بها ما جعله يتكلم ويسأل ويبوح بمشاعره خوفا منه أن تضيع منه وهو مكتوف الأيدى.
فى تلك الأثناءكان قد شاهدهم حسام وهم يتحدثون فتوارى عن الأنظار وكان يرمقهم بنظرات نارية كان يريد أن يفتك بكل من يحاول الاقتراب من أمانى انقض حسام على على ريثما ذهبت أمانى وتشاجر معه وتدخل شباب القرية لينهوا الشجار فيما بينهما ولم يعلم أحد ما هو سر هذا الشجار؟
وصل الخبر الى مسامع أمانىفرحت بداخلها فرحة الأنثى التى يتشاجر من أجلها الذكور، ولكنها لم تكترث للأمركثيرا فهى تعلم أن حسام يحبها ما كان يشغلها هو سر اهتمام على المفاجئ لها
هو جارها ويعاملها بلطف دئما ولكن ما شأنه أن كانت تحب حسام اوغيره وهنا ضحكت أمانى ضحكة شيطانية.
وفى أحد الأيام كانت أمانى بمفردها بالمنزل تقوم بغسل الملابس فقد ذهبت والدتها بصحبة علا إلى جدتها وأحمد بالكلية ووالدها بالمدرسة سمعت أمانى صوت جرس التليفون فالتقطت السماعة
أمانى: الو مين معايا
لم تصدق أمانى أذنها عندما رد عليها وكانت المفاجئة بان من يتصل بها
بنت الريف
الحلقة السادسة
لم تصدق أمانى أذنها عندما رد عليها وكانت المفاجأةبأن من يتصل بها هو ..........
على : أنا على يأمانى عاوز أقولك على حاجة
أمانى : خير فى ايه أحمد مش هنا
على : أنا مش عاوز أحمد أنا عاوزك انتى
أمانى : عاوزنى أنا ده اللى هو ازاى
على : أمانى أنابحبك!
أمانى وقد وضعت السماعة على الفور وقد انتابها شعور غريب وتملكتها أحاسيس ومشاعر جميلة لم تعلم أكان فرح أم خوف ولكن صوت التليفون قاطعها ها هو يرن من جديد ترددت أمانى فى رفع السماعة ولكنها أخذتالقرار بأن ترد
أمانى: الو
على : أمانى والنبى ما تقفلى السكة أنا عارف إنك لوحدك فى البيت.
أنا بحبك وعاوز أتقدملك بس قدامى شوية أكون نفسى وعاوز أعرف رأيك ايه
أمانى: أنت أكيد مجنون.
على : أيوه أنامجنون بحبك أمانى أنا بحبك من أول يوم شفتك فيه ومكنتش بكلمك عشان متزعليش ماانا بس خايف تضيعى من أيدى.
أمانى : أنا مبفكرش فى الموضوع ده دلوقت أنا قدامى لسه مستقبل طويل وأحلام عاوزة أحققها وبطل جنان.
أغلقت أمانى السكة من جديد ولم تدرك أنها خطفت قلب على معها سحرته بكلامها وجمالها فلطالما أحبها فى صمت وكان يكتم حبها بين أضلعه كان يراقبها من بعيد ويتتبع خطواتها دون أن تشعر كان يذهب لأحمد بحجج واهية لرؤيتها هى فقط. كم كان يتمنى أن تصبح شريكةحياته وأم اولاده .
ظلت أمانى تفكر بكلام على تاركة نفسها بين ذلك الشعور والاحساس الجميل إحساس الحب، تاركة العنان لخيالها أن يسرح فى أرض الشوق، ويقطف من بستان الحب وردة تفوح بعطرها فى الأرجاء؛
لتفيق أمانى على صوت عذب رقيق جميل يخطف مسامعها وهو صوت طفلها الذى أخرجها من ذكريات الماضى الجميل إلى آلام الواقع الحزين.
وصل الخبر الى مسامع أمانىفرحت بداخلها فرحة الأنثى التى يتشاجر من أجلها الذكور، ولكنها لم تكترث للأمركثيرا فهى تعلم أن حسام يحبها ما كان يشغلها هو سر اهتمام على المفاجئ لها
هو جارها ويعاملها بلطف دئما ولكن ما شأنه أن كانت تحب حسام اوغيره وهنا ضحكت أمانى ضحكة شيطانية.
وفى أحد الأيام كانت أمانى بمفردها بالمنزل تقوم بغسل الملابس فقد ذهبت والدتها بصحبة علا إلى جدتها وأحمد بالكلية ووالدها بالمدرسة سمعت أمانى صوت جرس التليفون فالتقطت السماعة
أمانى: الو مين معايا
لم تصدق أمانى أذنها عندما رد عليها وكانت المفاجئة بان من يتصل بها
بنت الريف
الحلقة السادسة
لم تصدق أمانى أذنها عندما رد عليها وكانت المفاجأةبأن من يتصل بها هو ..........
على : أنا على يأمانى عاوز أقولك على حاجة
أمانى : خير فى ايه أحمد مش هنا
على : أنا مش عاوز أحمد أنا عاوزك انتى
أمانى : عاوزنى أنا ده اللى هو ازاى
على : أمانى أنابحبك!
أمانى وقد وضعت السماعة على الفور وقد انتابها شعور غريب وتملكتها أحاسيس ومشاعر جميلة لم تعلم أكان فرح أم خوف ولكن صوت التليفون قاطعها ها هو يرن من جديد ترددت أمانى فى رفع السماعة ولكنها أخذتالقرار بأن ترد
أمانى: الو
على : أمانى والنبى ما تقفلى السكة أنا عارف إنك لوحدك فى البيت.
أنا بحبك وعاوز أتقدملك بس قدامى شوية أكون نفسى وعاوز أعرف رأيك ايه
أمانى: أنت أكيد مجنون.
على : أيوه أنامجنون بحبك أمانى أنا بحبك من أول يوم شفتك فيه ومكنتش بكلمك عشان متزعليش ماانا بس خايف تضيعى من أيدى.
أمانى : أنا مبفكرش فى الموضوع ده دلوقت أنا قدامى لسه مستقبل طويل وأحلام عاوزة أحققها وبطل جنان.
أغلقت أمانى السكة من جديد ولم تدرك أنها خطفت قلب على معها سحرته بكلامها وجمالها فلطالما أحبها فى صمت وكان يكتم حبها بين أضلعه كان يراقبها من بعيد ويتتبع خطواتها دون أن تشعر كان يذهب لأحمد بحجج واهية لرؤيتها هى فقط. كم كان يتمنى أن تصبح شريكةحياته وأم اولاده .
ظلت أمانى تفكر بكلام على تاركة نفسها بين ذلك الشعور والاحساس الجميل إحساس الحب، تاركة العنان لخيالها أن يسرح فى أرض الشوق، ويقطف من بستان الحب وردة تفوح بعطرها فى الأرجاء؛
لتفيق أمانى على صوت عذب رقيق جميل يخطف مسامعها وهو صوت طفلها الذى أخرجها من ذكريات الماضى الجميل إلى آلام الواقع الحزين.
ذهبت أمانى لتطئن على طفليها وقد استيقظا من نومهما لم تشرق الشمس بعد ،ولكن النوم قد جافها فقررت أن تذهب وتعد الفطور وما ان انتهت حتى ذهبت ؛لتضع قبلة حانية على خد زوجها النائم؛ ليفتح عينيه ،تقول أمانى وقد رسمت الابتسامةعلى شفاهها
: صباح الخير قوم يله أناجهزت الفطار يله عشان نفطر .
قال الزوج : صباح النور جهزيلى الحمام الأول
أمانى فى هدوء :كله جاهز يله قوم أنا مستنية أنا والأولاد.
تركته على الفراش وانطلقت لأولاد وضعت الفطور على المائدة بنتظار الزوج وقد شرعت بالفعل فى إطعام الصغيرين وقد استعدت وقامت بكل الترتيبات للذهاب إلى منزل والدها فاليوم ميعاد الزيارة المعتادة جلس الجميع على مائدة الطعام وقد ساد الصمت دقائق قبل أن تقول أمانى.
: احنا راحين عند بابا انهارده سبلى فلوس قبل ما تنزل
يقاطعها الزوج : أنامليش مزاج أنزل ومش رايح الشغل انهارده.
ترد أمانى فى لهفة!
: مالك فى حاجة خير خلاص بلاش بابا انهارده ونقضى اليوم سوه
يقول الزوج مسرعا
:لا متحمليش همى أنا تمام روحو اانتو فى معادكم أنا هنام تانى ولو عاوزة تقعدى يومين اقعدى ملكيش دعوة بيه.
ينهى الجميع فطاره تحضر أمانىالشاي وتذهب لتهيئ نفسها والأولاد على استعداد لمغادرة المنزل تودع زوجها وتنطلق تركب تكتك لتصل إلىمنزل والدها فهو فى القرية القريبة منهم على بعد مسافة صغيرة لا تستغرق سواء ربع ساعة لتصل أمانى إلى منزل والدها لتجد الجميع فى انتظارها.
تنزل أمانى من التكتك وتأخذ نفس عميق تتنشق الهواء النقى تنظر إلى الخضرة الجميلة التى تحبها تهيم لحظات فى الطبيعة الساحرة لتقاطهعا والدتها قائلة
: حمد لله على السلامة يامانى واقفة ليه تعالى ادخلى
يرحب بها الجميع فى المنزل يلعب الأولادويمرحون فى بيت جدهم ويأخذهم خالهم فى نزهة بالقرية ويشترى لهم الأشياء التى يحبونها تقف أمانى تراقبهم من أمام المنزل وترى لعبهم وضحكاتهم فرحة سعيدة فهى دائما فى بيت والدها تشعر بالأمان والطمئنينة التى حرمت منها منذ أن تركت البيت فكل ما تشعر به الان هو القلق على أولادها ومستقبلهم وعلى نفسها.
: صباح الخير قوم يله أناجهزت الفطار يله عشان نفطر .
قال الزوج : صباح النور جهزيلى الحمام الأول
أمانى فى هدوء :كله جاهز يله قوم أنا مستنية أنا والأولاد.
تركته على الفراش وانطلقت لأولاد وضعت الفطور على المائدة بنتظار الزوج وقد شرعت بالفعل فى إطعام الصغيرين وقد استعدت وقامت بكل الترتيبات للذهاب إلى منزل والدها فاليوم ميعاد الزيارة المعتادة جلس الجميع على مائدة الطعام وقد ساد الصمت دقائق قبل أن تقول أمانى.
: احنا راحين عند بابا انهارده سبلى فلوس قبل ما تنزل
يقاطعها الزوج : أنامليش مزاج أنزل ومش رايح الشغل انهارده.
ترد أمانى فى لهفة!
: مالك فى حاجة خير خلاص بلاش بابا انهارده ونقضى اليوم سوه
يقول الزوج مسرعا
:لا متحمليش همى أنا تمام روحو اانتو فى معادكم أنا هنام تانى ولو عاوزة تقعدى يومين اقعدى ملكيش دعوة بيه.
ينهى الجميع فطاره تحضر أمانىالشاي وتذهب لتهيئ نفسها والأولاد على استعداد لمغادرة المنزل تودع زوجها وتنطلق تركب تكتك لتصل إلىمنزل والدها فهو فى القرية القريبة منهم على بعد مسافة صغيرة لا تستغرق سواء ربع ساعة لتصل أمانى إلى منزل والدها لتجد الجميع فى انتظارها.
تنزل أمانى من التكتك وتأخذ نفس عميق تتنشق الهواء النقى تنظر إلى الخضرة الجميلة التى تحبها تهيم لحظات فى الطبيعة الساحرة لتقاطهعا والدتها قائلة
: حمد لله على السلامة يامانى واقفة ليه تعالى ادخلى
يرحب بها الجميع فى المنزل يلعب الأولادويمرحون فى بيت جدهم ويأخذهم خالهم فى نزهة بالقرية ويشترى لهم الأشياء التى يحبونها تقف أمانى تراقبهم من أمام المنزل وترى لعبهم وضحكاتهم فرحة سعيدة فهى دائما فى بيت والدها تشعر بالأمان والطمئنينة التى حرمت منها منذ أن تركت البيت فكل ما تشعر به الان هو القلق على أولادها ومستقبلهم وعلى نفسها.
***************************
تراها ريهام أمامالمنزل فتسرع لمقابلتها وعناقها يتبادلان أطراف الحديث تقول أمانى بكل حب وحنان :
أخبارك ايه ياريهام عاملة ايه فى الكلية والامتحانات
ترد عليها ريهام بنفس الحب
الحمد لله كله تمام هانت أيام ونخلص ونرتاح من الرسم ووجع الدماغ.
تقول :أمانى ها والفرح امته ان شاء الله
ترد ريهام فى خجل وقد احمرت وجنتاها بعد الامتحانات واهو يكون الباش مهندس خلص الشقة
تربت أمانى على كتفها وتقول
:ربنا يوفقك يارب يباش مهندسة ويتمملك على خير يارب
تستأذن ريهام ثم تغادر وتترك أمانى تتمتم بكلمات وتحدث نفسها
: كان زمانى مهندسة
تسرح أمانى بخيالها إلى ذكريات الماضى شاردة الفكر تمر بين عينيها صوره المؤلمة .
أخبارك ايه ياريهام عاملة ايه فى الكلية والامتحانات
ترد عليها ريهام بنفس الحب
الحمد لله كله تمام هانت أيام ونخلص ونرتاح من الرسم ووجع الدماغ.
تقول :أمانى ها والفرح امته ان شاء الله
ترد ريهام فى خجل وقد احمرت وجنتاها بعد الامتحانات واهو يكون الباش مهندس خلص الشقة
تربت أمانى على كتفها وتقول
:ربنا يوفقك يارب يباش مهندسة ويتمملك على خير يارب
تستأذن ريهام ثم تغادر وتترك أمانى تتمتم بكلمات وتحدث نفسها
: كان زمانى مهندسة
تسرح أمانى بخيالها إلى ذكريات الماضى شاردة الفكر تمر بين عينيها صوره المؤلمة .
مرت أيامكثير من القلق والحيرة تنتظر أمانى الشهادة وهى تعلم فى قرارة نفسها أنها سوف تنجح ولكن ينقصها الاطمئنان، فقط تريد أن تضع أرجلهاعلى أول الطريق وتنطلق؛ لتحقق أحلامها
وها هى بالفعل تنجح وتحرز مجموع كبير وتجهز أوراقهاوتقدم فى المعهد أول خطوة للنجاح وتشترى الملابس وتستعد بكل ما بها من نشاط وطاقة وحيوية لا تسع الدنيا فرحتها لا تفكر فى شئ سوى تحقيق احلامها تامل فى النجاح
وتمر الايام سريعا ولم يتبقى على دخول المعهد سوى ايام قليلة وقد اعدت العدة وجهزت نفسها الى ان .......................
وها هى بالفعل تنجح وتحرز مجموع كبير وتجهز أوراقهاوتقدم فى المعهد أول خطوة للنجاح وتشترى الملابس وتستعد بكل ما بها من نشاط وطاقة وحيوية لا تسع الدنيا فرحتها لا تفكر فى شئ سوى تحقيق احلامها تامل فى النجاح
وتمر الايام سريعا ولم يتبقى على دخول المعهد سوى ايام قليلة وقد اعدت العدة وجهزت نفسها الى ان .......................
نت الريف
الحلقة السابعة
الصوة الثالثة خيبة أمل
وتمر الأيام سريعا ولم يتبق على دخول المعهد سوى أيام قليلة وقد أعدت العدة وجهزت نفسها إلى أن ................................
سمعت صوت والدها ينادى عليها قائلا :
عبد الحميد : أمانى تعالى عاوزك
ترد أمانى مسرعة وقد تركت ما بيدها
:حاضر يابابا
كان والدها يحدثها وهو ينظر إليها يريد أن يعرف رد فعلها
عبد الحميد : انت طبعا عارفة إنى أكتر واحد يحبك وعاوز مصلحتك .
ترد أمانى مسرعا وهى تنظر ايه
: طبعا يابابا أنت ليه بتسألنى السؤال ده؟
عبد الحميد وفى تردد
: أنا عاوزك تسحبى ورقك من المعهد بكرة
نظرت إليه أمانى وقد تجمعت الدموع سريعا فى عينيها تريد أن تتساقط!
ليه يابابا ايه الى حصل
قال الاب وهو ينظر إليهايرى الدموع فى عينيها يريد أن يأخذها بين أحضانه ولكنه لا يريد أن يبين ضعفه لها ولا يريد أن يتعاطف معها .
أناهقدملك فى وظيفة حكومية أنا عارف إنك كان نفسك تكملى بس وآخرتها ايه ما مليون واحد قاعد على القهوة معاه شهادة ومش لاقى شغلة دى فرصة مضيعهاش من إيدك.
********
دام الحوار بينهم طويلا وكل منهما يحاول أن يقنع الآخربوجهة نظره دون جدوى أو فائدة فكل واحد مازال محتفظا بوجهة نظرة لا ينزل عند رغبة الآخر
تركت أمانى الغرفة وهى لا ترى أمامها من كثرة الدموع التى انهمرت على خديها دون استئذان لم تحاول منعها أولم تستطع ذلك ثم دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير لا تشعر بشئ سوى الضيق والخنق تشعر وكأن الدنيا كلها تدور من حولها، أخذت تفكر وتفكر إلى أن غلبها النوم وتمكن منها النعاس .
استيقظت أمانى من نومها وهى لا تعلم كم لبثت ولكنها تسمع قرآن الفجر وتسأل نفسها هل نمت كل هذه الفترة؟آخر ما كانت تتذكر حوارها مع والدها بالامس بعد العشاء بفترة قصيرة ترى هل كان حلم أم كان حقيقة ذهب أمانى وتوضأت وهمت بالصلاة وقرأت بعض آيات القران الكريم فإذابها تقرأ من سورة البقرة ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))صدق الله العظيم
توقفت عند هذه الآية الكريمة ثم
دعت أمانى ربها أن يقدم لها الخير فيما يأتى وسلمت أمرها إلى الله ثم نامت ثانية.
فى الصباح ذهبت أمانى لتعد طعام الإفطارمع والدتها
أمانى: صباح الخير ياماما
هالة : صباح الخير يامونة مالك شكلك قلقانة كده لية فى حاجة حصلت؟
أمانى: ماما هو بابا كلمك فى حاجة
هالة : حاجة زى ايه يامانى
أمانى : موضوع المعهد
هالة : متزعليش يامانى هو بباكى ويعرف مصلحتك أكتر منك وهو عاوز اللى فى الخير يابنتى
أمانى: بس ياماما هو كان وعدنى وأنا نفسى أكمل
هالة : يله نفطر وسبيها على الله.
جلس الجميع على مائدة الطعام وظلت أمانى شاردة الفكر تفكر فيما قد يحدث وتفكر فى الأحلام التى طالما حلمت بها وفى المستقبل التى رسمته لنفسها إلى أن قاطع والدها هذا الشرود
عبد الحميد : يله يامونة خلصى وروحى اجهزى عشان تروحى تسحبى الورق من المعهد
أمانى وقد فاقت من شرودها نظرت نظرة سريعة إلى والدتها وكأنهاتتوسل إليها أو تترجاها أن تقنع والدها بأن يلغى هذا القرار ثم نظرت لوالدها نظرة استعطاف ولكنه صرف بصره بعيد عنها قائلا
: أمانى مبترديش ليه؟!
أمانى باستسلام وقد علمت أن والدها قد حسم أمرها ولا فائدة من النقاش والمجادلة انصاعت على مضض.
:حاضر يابابا أناقايمة أهو.
هالة : ربنا يهديكى يابنتى يارب ويصلح حالك
ذهبت أمانى إلى غرفتها وارتدت ملابسها وحملت حقيبة يدها وتوجهت إلى المعهد لتسحب أوراقهاكما طلب منها والدها، ولكنها لم تكن تلك الفتاة المشرقة الباسمة الوجه كانت طوال الطريق شاردة الفكر تائهة لا تعلم ماذا يخبئ لها المستقبل من مفاجئات
مرت الايام وكانت أمانى تستعد للعمل فى الوظيفة الحكومية كما وعدها والدها مستسلمة للوضع الجديد وكانت طوال هذا الفترة غالبا ما تبدو صامتة لا تضحك أوتهزر كعادتها وكانت تكتفى بالجلوس فى هدوء وجهزت جميع أوراقها وذهبت لتعلم كورسات فى الكميوتر كما طلب منها صاحب والدها وعمل الفيش والتشبيه المطلوب .
وفى أحد الأيام كانت أمانىتجلس فى المنزل فى انتظار أن تسمع أى خبر عن أمر الوظيفة سمعت أمانى صوت طرقات على الباب وذهب لترى من الطارق.
أمانى وقد فتحت الباب لتجد شخصين يقفون فى الخارج
: ايوه مين حضرتكم
متولى : أستاذعبد الحميد موجود
أمانى : أيوه نقول له مين يافندم
متولى : قوليله ولاد الحاج إسماعيل عاوزين حضرتك
أمانى وقد فتحت غرفة الضيوف ودعتهم للدخول
: اتفضل يافندم هنادى لبابا حالا
متولى : ماشى خدى رحتك.
متولى : يا ابن المحظوظة سالم رزقك فى رجليك عروسة زى الفل
سالم : ايه يا عم أنت هتقر من أولها
متولى : الله يسهله يا عم .
سالم : والله أنت ما هتجبها الب انا عارف ايه الى خلانى أجيبك معايا هش اسكت الراجل ايجه
اتى عبد الحميد ليقاطع حديثهم
عبد الحميد : أهلابالغليين ولاد الغالى والله وحشتونى عاملين ايه وأخبار الحاج إسماعيل اية مشفتوش من زمان والله وحشنى
: ازيك يسالم يابنى جيت من السفر امته والغربة عاملة اية على حسك
سالم : بخير يا عمى الحمد لله جيت من اسبوعين كده
متولى : تمام بيسلم عليك وهو الى بعتنا ليك وهو عشمان فى حضرتك
عبد الحميد : خير ان شاء الله دانا عنيه الاثنين له
متولى وهو يعطى عبد الحميد التليفون قد طلب والده
: اتفضل يا عمى هو هيقولك بنفسة
الحاج اسماعيل : اهلا بحبيبى وحشنى قوى
عبد الحميد : والله انت اكتر خير فى اية العيال قالو لى انك عاوزنى فى طلب مهم
الحاج اسماعيل : من الاخر كده عاوزين ننصبك عاوزين امانى لسالم
عبد الحميد : داحنا نجهزها ونوصلها للبيت من غير حاجة بس......................
يف
الحلقة الثامنة
الصورة الثالثة خيبة أمل
الحاج إسماعيل : من الآخر كده عاوزين نناسبك عاوزين أمانى لسالم
عبد الحميد : داحنا نجهزها ونوصلها للبيت من غير حاجة بس..................
الحاج إسماعيل:بس ايه يا عبد الحميد مش عاوز تناسبنى ولا ايه
عبد الحميد : بس أخد رأي العروسة
الحاج إسماعيل : وماله ياخويا خد رأيها وإن شاء الله خير مش هتلاقى أحسن من سالم واهو شقته جاهزة وكله تمام وأفرح بيه قبل ما أموت.
عبد الحميد : يخى ما تقولش كده ربنا يديك الصحة ماشى الى في الخير يقدمة ربنا
انهى عبد الحميد المكالمة مع صديقة إسماعيل واستأذن من أولاده وخرج من الغرفة وتوجه حيث يجلس أولاد.
عبد الحميد :تعالى يا هالة عاوزك
هالة وقد أصابهاالقلق : خير ياعبدة ايه اللى جرى الناس مشيت
عبد الحميد : لا اقفلى الباب وتعالى
هالة : خير ياراجل ايه الى جرى ايه جو المؤتمرات ده
عبد الحميد : بنتك جالها عريس
هالة : ومين سعيد الحظ ده
عبد الحميد : سالم ابن الحاج إسماعيل واد زى الفل طول بعرض وجاهز من مجميعه وهيكون ليها شقتها وبتها الخاص بيها وهتكون مرتاحة معاه وهنطمن عليها وده طول عمره صاحبنا وعرفينه
هالة : طب هى أمانى هتوافق ما أنت عارف
عبد الحميد : ده دورك بقى تحاولى تقنعيها بيه وتخديها بالراحة كده أناداخل للجماعة وانت اعملو الشائ وخلى أمانى تجيبه بسرعة يله.
ذهب عبد الحميد إلى أولاد الحاج إسماعيل مرة أخرى ورحب بهم وتبادلو اأطراف الحديث عن أحوال سالم وعن عمله وحياته الخاصة وعن اخباروالده الخ........
بينما كانت أمانى تجلس فى الغرفة مع والدتها يتبادلون أطرافالحديث وتحاول أن تقنعها بالعريس.
أمانى : وأنا مالى ان كان عنده شقة ولا اثنين .
هالة : ياحبيتى افهمى ده عريس لقطة ومش هتلاقى زيه
أمانى وهى ترد بهزار غير مكترثة لما تقول أمها
: ليه هيخلصوا من السوق ايه ياماما أنتم عاوزين تخلصوا منى وخلاص هو أنابأكل كتير ولا ايه يالولو
هالة : مفيش فايدة فيكى روحى بس غيرى هدومك وقدمى الشاى وشوفيه مش هتخسرى حاجة.
أمانى: هو أنتم عاوزين تغشوه من دلوقت مانا زى الفل كده وتمام التمام
هالة : يلى يا غلبوية .
أمانى: ماشى ياماما أنا هدخل عشان خاطركم بس من الأول كده مش هيعجبنى ومش عاوزة أتجوز دلوقت خالص.
هالة :ربنا يكملك بعقلك
تنصرف أمانى وقامت بما أمرتها والدتها به وذهبت لتقديم الشاي للعريس بعد تغيير ملابسها فقد اعتادت أمانى على هذا الأمرمنذ أن سحبت أوراقها من المعهد فأصبح مقابلة العرسان امرااعتياديا بالنسبة لها وامراطبيعى لما هم بسنها فى الريف
ولكن فى كل مرة كان يحالفها الحظ ويرفض والدها أووالدتها أو أحمد العريس.
الحلقة السابعة
الصوة الثالثة خيبة أمل
وتمر الأيام سريعا ولم يتبق على دخول المعهد سوى أيام قليلة وقد أعدت العدة وجهزت نفسها إلى أن ................................
سمعت صوت والدها ينادى عليها قائلا :
عبد الحميد : أمانى تعالى عاوزك
ترد أمانى مسرعة وقد تركت ما بيدها
:حاضر يابابا
كان والدها يحدثها وهو ينظر إليها يريد أن يعرف رد فعلها
عبد الحميد : انت طبعا عارفة إنى أكتر واحد يحبك وعاوز مصلحتك .
ترد أمانى مسرعا وهى تنظر ايه
: طبعا يابابا أنت ليه بتسألنى السؤال ده؟
عبد الحميد وفى تردد
: أنا عاوزك تسحبى ورقك من المعهد بكرة
نظرت إليه أمانى وقد تجمعت الدموع سريعا فى عينيها تريد أن تتساقط!
ليه يابابا ايه الى حصل
قال الاب وهو ينظر إليهايرى الدموع فى عينيها يريد أن يأخذها بين أحضانه ولكنه لا يريد أن يبين ضعفه لها ولا يريد أن يتعاطف معها .
أناهقدملك فى وظيفة حكومية أنا عارف إنك كان نفسك تكملى بس وآخرتها ايه ما مليون واحد قاعد على القهوة معاه شهادة ومش لاقى شغلة دى فرصة مضيعهاش من إيدك.
********
دام الحوار بينهم طويلا وكل منهما يحاول أن يقنع الآخربوجهة نظره دون جدوى أو فائدة فكل واحد مازال محتفظا بوجهة نظرة لا ينزل عند رغبة الآخر
تركت أمانى الغرفة وهى لا ترى أمامها من كثرة الدموع التى انهمرت على خديها دون استئذان لم تحاول منعها أولم تستطع ذلك ثم دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير لا تشعر بشئ سوى الضيق والخنق تشعر وكأن الدنيا كلها تدور من حولها، أخذت تفكر وتفكر إلى أن غلبها النوم وتمكن منها النعاس .
استيقظت أمانى من نومها وهى لا تعلم كم لبثت ولكنها تسمع قرآن الفجر وتسأل نفسها هل نمت كل هذه الفترة؟آخر ما كانت تتذكر حوارها مع والدها بالامس بعد العشاء بفترة قصيرة ترى هل كان حلم أم كان حقيقة ذهب أمانى وتوضأت وهمت بالصلاة وقرأت بعض آيات القران الكريم فإذابها تقرأ من سورة البقرة ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))صدق الله العظيم
توقفت عند هذه الآية الكريمة ثم
دعت أمانى ربها أن يقدم لها الخير فيما يأتى وسلمت أمرها إلى الله ثم نامت ثانية.
فى الصباح ذهبت أمانى لتعد طعام الإفطارمع والدتها
أمانى: صباح الخير ياماما
هالة : صباح الخير يامونة مالك شكلك قلقانة كده لية فى حاجة حصلت؟
أمانى: ماما هو بابا كلمك فى حاجة
هالة : حاجة زى ايه يامانى
أمانى : موضوع المعهد
هالة : متزعليش يامانى هو بباكى ويعرف مصلحتك أكتر منك وهو عاوز اللى فى الخير يابنتى
أمانى: بس ياماما هو كان وعدنى وأنا نفسى أكمل
هالة : يله نفطر وسبيها على الله.
جلس الجميع على مائدة الطعام وظلت أمانى شاردة الفكر تفكر فيما قد يحدث وتفكر فى الأحلام التى طالما حلمت بها وفى المستقبل التى رسمته لنفسها إلى أن قاطع والدها هذا الشرود
عبد الحميد : يله يامونة خلصى وروحى اجهزى عشان تروحى تسحبى الورق من المعهد
أمانى وقد فاقت من شرودها نظرت نظرة سريعة إلى والدتها وكأنهاتتوسل إليها أو تترجاها أن تقنع والدها بأن يلغى هذا القرار ثم نظرت لوالدها نظرة استعطاف ولكنه صرف بصره بعيد عنها قائلا
: أمانى مبترديش ليه؟!
أمانى باستسلام وقد علمت أن والدها قد حسم أمرها ولا فائدة من النقاش والمجادلة انصاعت على مضض.
:حاضر يابابا أناقايمة أهو.
هالة : ربنا يهديكى يابنتى يارب ويصلح حالك
ذهبت أمانى إلى غرفتها وارتدت ملابسها وحملت حقيبة يدها وتوجهت إلى المعهد لتسحب أوراقهاكما طلب منها والدها، ولكنها لم تكن تلك الفتاة المشرقة الباسمة الوجه كانت طوال الطريق شاردة الفكر تائهة لا تعلم ماذا يخبئ لها المستقبل من مفاجئات
مرت الايام وكانت أمانى تستعد للعمل فى الوظيفة الحكومية كما وعدها والدها مستسلمة للوضع الجديد وكانت طوال هذا الفترة غالبا ما تبدو صامتة لا تضحك أوتهزر كعادتها وكانت تكتفى بالجلوس فى هدوء وجهزت جميع أوراقها وذهبت لتعلم كورسات فى الكميوتر كما طلب منها صاحب والدها وعمل الفيش والتشبيه المطلوب .
وفى أحد الأيام كانت أمانىتجلس فى المنزل فى انتظار أن تسمع أى خبر عن أمر الوظيفة سمعت أمانى صوت طرقات على الباب وذهب لترى من الطارق.
أمانى وقد فتحت الباب لتجد شخصين يقفون فى الخارج
: ايوه مين حضرتكم
متولى : أستاذعبد الحميد موجود
أمانى : أيوه نقول له مين يافندم
متولى : قوليله ولاد الحاج إسماعيل عاوزين حضرتك
أمانى وقد فتحت غرفة الضيوف ودعتهم للدخول
: اتفضل يافندم هنادى لبابا حالا
متولى : ماشى خدى رحتك.
متولى : يا ابن المحظوظة سالم رزقك فى رجليك عروسة زى الفل
سالم : ايه يا عم أنت هتقر من أولها
متولى : الله يسهله يا عم .
سالم : والله أنت ما هتجبها الب انا عارف ايه الى خلانى أجيبك معايا هش اسكت الراجل ايجه
اتى عبد الحميد ليقاطع حديثهم
عبد الحميد : أهلابالغليين ولاد الغالى والله وحشتونى عاملين ايه وأخبار الحاج إسماعيل اية مشفتوش من زمان والله وحشنى
: ازيك يسالم يابنى جيت من السفر امته والغربة عاملة اية على حسك
سالم : بخير يا عمى الحمد لله جيت من اسبوعين كده
متولى : تمام بيسلم عليك وهو الى بعتنا ليك وهو عشمان فى حضرتك
عبد الحميد : خير ان شاء الله دانا عنيه الاثنين له
متولى وهو يعطى عبد الحميد التليفون قد طلب والده
: اتفضل يا عمى هو هيقولك بنفسة
الحاج اسماعيل : اهلا بحبيبى وحشنى قوى
عبد الحميد : والله انت اكتر خير فى اية العيال قالو لى انك عاوزنى فى طلب مهم
الحاج اسماعيل : من الاخر كده عاوزين ننصبك عاوزين امانى لسالم
عبد الحميد : داحنا نجهزها ونوصلها للبيت من غير حاجة بس......................
يف
الحلقة الثامنة
الصورة الثالثة خيبة أمل
الحاج إسماعيل : من الآخر كده عاوزين نناسبك عاوزين أمانى لسالم
عبد الحميد : داحنا نجهزها ونوصلها للبيت من غير حاجة بس..................
الحاج إسماعيل:بس ايه يا عبد الحميد مش عاوز تناسبنى ولا ايه
عبد الحميد : بس أخد رأي العروسة
الحاج إسماعيل : وماله ياخويا خد رأيها وإن شاء الله خير مش هتلاقى أحسن من سالم واهو شقته جاهزة وكله تمام وأفرح بيه قبل ما أموت.
عبد الحميد : يخى ما تقولش كده ربنا يديك الصحة ماشى الى في الخير يقدمة ربنا
انهى عبد الحميد المكالمة مع صديقة إسماعيل واستأذن من أولاده وخرج من الغرفة وتوجه حيث يجلس أولاد.
عبد الحميد :تعالى يا هالة عاوزك
هالة وقد أصابهاالقلق : خير ياعبدة ايه اللى جرى الناس مشيت
عبد الحميد : لا اقفلى الباب وتعالى
هالة : خير ياراجل ايه الى جرى ايه جو المؤتمرات ده
عبد الحميد : بنتك جالها عريس
هالة : ومين سعيد الحظ ده
عبد الحميد : سالم ابن الحاج إسماعيل واد زى الفل طول بعرض وجاهز من مجميعه وهيكون ليها شقتها وبتها الخاص بيها وهتكون مرتاحة معاه وهنطمن عليها وده طول عمره صاحبنا وعرفينه
هالة : طب هى أمانى هتوافق ما أنت عارف
عبد الحميد : ده دورك بقى تحاولى تقنعيها بيه وتخديها بالراحة كده أناداخل للجماعة وانت اعملو الشائ وخلى أمانى تجيبه بسرعة يله.
ذهب عبد الحميد إلى أولاد الحاج إسماعيل مرة أخرى ورحب بهم وتبادلو اأطراف الحديث عن أحوال سالم وعن عمله وحياته الخاصة وعن اخباروالده الخ........
بينما كانت أمانى تجلس فى الغرفة مع والدتها يتبادلون أطرافالحديث وتحاول أن تقنعها بالعريس.
أمانى : وأنا مالى ان كان عنده شقة ولا اثنين .
هالة : ياحبيتى افهمى ده عريس لقطة ومش هتلاقى زيه
أمانى وهى ترد بهزار غير مكترثة لما تقول أمها
: ليه هيخلصوا من السوق ايه ياماما أنتم عاوزين تخلصوا منى وخلاص هو أنابأكل كتير ولا ايه يالولو
هالة : مفيش فايدة فيكى روحى بس غيرى هدومك وقدمى الشاى وشوفيه مش هتخسرى حاجة.
أمانى: هو أنتم عاوزين تغشوه من دلوقت مانا زى الفل كده وتمام التمام
هالة : يلى يا غلبوية .
أمانى: ماشى ياماما أنا هدخل عشان خاطركم بس من الأول كده مش هيعجبنى ومش عاوزة أتجوز دلوقت خالص.
هالة :ربنا يكملك بعقلك
تنصرف أمانى وقامت بما أمرتها والدتها به وذهبت لتقديم الشاي للعريس بعد تغيير ملابسها فقد اعتادت أمانى على هذا الأمرمنذ أن سحبت أوراقها من المعهد فأصبح مقابلة العرسان امرااعتياديا بالنسبة لها وامراطبيعى لما هم بسنها فى الريف
ولكن فى كل مرة كان يحالفها الحظ ويرفض والدها أووالدتها أو أحمد العريس.
دلفت أمانى إلى داخل الحجرة المخصصة للضيوف التى يجلس بها والدها مع الضيوف لترى العريس المنتظر قدمت أمانى الشاي على استحياء وكانت تختلس بعض النظرات على العريس ولكنها لم تستطع أن ترى شيئا لأنه كان يرتدى كاب على شعره يدارى معظم تفاصيل وجهه
أمانى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحضور : وعليكم السلام
عبد الحميد : حطى الشاي هنا يامانى
وضعت أمانى الشاي على التربيزة التى تنتصف الحجرة التى كانت عبارة عن بعض الكنبات المجاورة لبعضها البعض وكانت تحدث نفسها بصوت هامس
: يابنى الجو حر شيل أم الكاب خلينى أشوف كويس مانا هتهرى أسأل لم اطلع بره هبقى أردأقول ايه
بينما كانت أمانى ترفع نظرها إذا بسالم ينظر إليها ويتفحصها دون أدب أو استحياء فاحمرت وجنتاها كسوفا وخجلا فخرجت من الغرفة مسرعة وهى تتمتم
: قليل الأدب
علا: ها شوفتيه عجبك.
أمانى: يخرب بيتك خضتينى ايه اللى موقفك هنا
علا : بشوف عريس أختى فيها حاجة دى
أمانى: قوام عملتيه عريس أختك طيب ياختى أدى أختك معرفتش تشوف حاجة ياختى اتبسطى لابس كاب ومشفتش وشه كويس.
علا : طيب ماتبصى من ورا الستارة كده يمكن تعرفى تشوفى حاجة
أمانى: غوري من وشى السعادى أحسن أفتح دماغك بالصنية.
جرت علا إلى الداخل وهى تردد انشله عنك ما شفتى
بينما لمعت الفكرة فى رأس أمانىمن باب الفضول لا أكثر فتسللت وراء الستار وأخذت تراقب العريس من بعيد وهو يشرب الشاي وفى تلك الأثناء رن تليفون والدها المحمول وكان المتصل صديقه الذى وعده بتوظيف أمانى وجدت أمانى أنها فرصة لتذهب لتعطى والدها التليفون وترى العريس مرة أخرى عن كثب وفى نفس الوقت كانت تأمل أن يكون ما وراء الاتصال خير لها.
أمانى : سلام عليكم بابا تليفون عشانك
وفى ذلك الاثناء رأت العريس بوضوح فقد أزال الكاب من على راسه ؛ليظهر شعره الناعم الكثيف المنسدل على ظهره بعض السنتيمترات ووقف ليطلب الإذن بالخروج لترى عوده الطويل وعضلاته المفتولةكان يبدو عليه كمن خرج من صالة ألعاب رياضية للتو.
سالم : طب نسيبك احنا بقى ترد على التليفون براحتك سلام عليكم
عبد الحميد :مابدرى يا جماعة والنبى توصلوا سلامى للحاج إسماعيل.
سالم : ن شاء الله يوصل .
عبد الحميد : تعالى يا حمد معايا هنطلع معاكم نوصلكم
تامر : خليكم مرتاحين
أحمد: احنا أصلا خرجين
انصرف الجميع بما فيهم عبد الحميد وأحمد ولم يعودوا إلى المنزل إلا عند العشاء ففى ذلك اليوم كان عبد الحميد خارجا لشراء سيارة وكان الجميع فى انتظار السيارة الجديدة ليعود عبد الحميد فارغ الأيدى
أمانى : فين يابابا العربية
هالة : عملتو إيه وفين العربية؟ !
عبد الحميد : مفيش عربيات هنجوز أمانى
أحمد : ابسط يا عم طول بعرض
أمانى : إيه يا عم الهزار البايخ ده .
أحمد : والله بجد هتتجوز يا جميل مبروك
رن تليفون المنزل فى تلك الأثناء رفع عبد الحميد السماعة
عبد الحميد : الو أهلا بيك يا حج إسماعيل
الحاج إسماعيل :...............................
عبد الحميد : يا عم الواد ابنك والبنت كمان بنتك
الحاج إسماعيل :.....................................
عبد الحميد : تشرفوا فى أى وقت
الحاج إسماعيل :.............................
عبد الحميد : ماشى منتظرينكم .
أغلق عبد الحميد الخط وتحدث إلى هالة جانبيا بينما وقف الجميع يترقب ما يحدث
هالة : يله يا بنات روقوا المكان بسرعة العريس وأهله جايين دلوقت خلصى ياأمانى وادخلى البسي حاجة حلوة كده .
أمانى : عريس مين
علا وأحمد : عريسك يا جميل
انصرفت أمانى إلى حجرتها وهى لا تنطق بكلمة واحدة توقف عقلها عن التفكير لم تستوعب الموقف الذى جاءها على غفلة منها جلست على سريرها تحاول أن تجمع شتاتها وتحاول أن تعيد تركيزها لكن قد دخل عليها كل من عبد الحميد وهالة بعد مشاورات بينهم وجلس كل منهم بجوار أمانى وجعلوها فى المنتصف وبدأوا فى الحديث معها
عبد الحميد : ..................
بنت الريف
الحلقة التاسعة
انصرفت أمانى إلى حجرتها وهى لا تنطق بكلمة واحدة توقف عقلها عن التفكير لم تستوعب الموقف الذى جاءها على غفلة منها جلست على سريرها تحاول أن تجمع شتاتها وتحاول أن تعيد تركيزها لكن قد دخل عليها كل من عبد الحميد وهالة بعد مشاورات بينهم وجلس كل منهم بجوار أمانى وجعلوها فى المنتصف وبدأوا فى الحديث معها
عبد الحميد : .............................
عبد الحميد : بصى يا أمانى دول ناس كويسين وأنا أعرفهم من زمان وحالتهم حلوة
هالة : وانت مش حمل بهدلة وهتكونى مبسوطة وهتسافرى معاه بره.....
عبد الحميد : إحنا مش هنغصبك اللى أنت عاوزاه شوفيه واقعدى معاه الأول.
هالة : أيوه خدى فرصتك
مر بعض الوقت وكل من عبد الحميد وهالة يحاولان أن يقنعوا أمانى ويمدحون العريس ويظهرون حسناته أمامها.
وما هى دقائق معدودة ما يقرب على النصف ساعة إلى أن حضر سالم بصحبة أمه الحاجة سامية وأبيه الحاج إسماعيل وأخيه الأكبر متولى.
قام عبد الحميد وهالة بالترحاب بالضيوف أحضرت أمانى العصير وقدمته للضيوف أخذت هالة الحاجة سامية وسالم بصحبة أمانى وقاموا بجولة فى المنزل ليروه تصميمه فقد بنى حديثا، وتركوا كل من أمانى وسالم للحديث فى الصالة الخاصة بالمنزل ومعهم علا التى كانت مندمجة مع المسلسل أو هكذا كان يبدو مما أعطى الفرصة لسالم للحديث مع أمانى
أمانى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحضور : وعليكم السلام
عبد الحميد : حطى الشاي هنا يامانى
وضعت أمانى الشاي على التربيزة التى تنتصف الحجرة التى كانت عبارة عن بعض الكنبات المجاورة لبعضها البعض وكانت تحدث نفسها بصوت هامس
: يابنى الجو حر شيل أم الكاب خلينى أشوف كويس مانا هتهرى أسأل لم اطلع بره هبقى أردأقول ايه
بينما كانت أمانى ترفع نظرها إذا بسالم ينظر إليها ويتفحصها دون أدب أو استحياء فاحمرت وجنتاها كسوفا وخجلا فخرجت من الغرفة مسرعة وهى تتمتم
: قليل الأدب
علا: ها شوفتيه عجبك.
أمانى: يخرب بيتك خضتينى ايه اللى موقفك هنا
علا : بشوف عريس أختى فيها حاجة دى
أمانى: قوام عملتيه عريس أختك طيب ياختى أدى أختك معرفتش تشوف حاجة ياختى اتبسطى لابس كاب ومشفتش وشه كويس.
علا : طيب ماتبصى من ورا الستارة كده يمكن تعرفى تشوفى حاجة
أمانى: غوري من وشى السعادى أحسن أفتح دماغك بالصنية.
جرت علا إلى الداخل وهى تردد انشله عنك ما شفتى
بينما لمعت الفكرة فى رأس أمانىمن باب الفضول لا أكثر فتسللت وراء الستار وأخذت تراقب العريس من بعيد وهو يشرب الشاي وفى تلك الأثناء رن تليفون والدها المحمول وكان المتصل صديقه الذى وعده بتوظيف أمانى وجدت أمانى أنها فرصة لتذهب لتعطى والدها التليفون وترى العريس مرة أخرى عن كثب وفى نفس الوقت كانت تأمل أن يكون ما وراء الاتصال خير لها.
أمانى : سلام عليكم بابا تليفون عشانك
وفى ذلك الاثناء رأت العريس بوضوح فقد أزال الكاب من على راسه ؛ليظهر شعره الناعم الكثيف المنسدل على ظهره بعض السنتيمترات ووقف ليطلب الإذن بالخروج لترى عوده الطويل وعضلاته المفتولةكان يبدو عليه كمن خرج من صالة ألعاب رياضية للتو.
سالم : طب نسيبك احنا بقى ترد على التليفون براحتك سلام عليكم
عبد الحميد :مابدرى يا جماعة والنبى توصلوا سلامى للحاج إسماعيل.
سالم : ن شاء الله يوصل .
عبد الحميد : تعالى يا حمد معايا هنطلع معاكم نوصلكم
تامر : خليكم مرتاحين
أحمد: احنا أصلا خرجين
انصرف الجميع بما فيهم عبد الحميد وأحمد ولم يعودوا إلى المنزل إلا عند العشاء ففى ذلك اليوم كان عبد الحميد خارجا لشراء سيارة وكان الجميع فى انتظار السيارة الجديدة ليعود عبد الحميد فارغ الأيدى
أمانى : فين يابابا العربية
هالة : عملتو إيه وفين العربية؟ !
عبد الحميد : مفيش عربيات هنجوز أمانى
أحمد : ابسط يا عم طول بعرض
أمانى : إيه يا عم الهزار البايخ ده .
أحمد : والله بجد هتتجوز يا جميل مبروك
رن تليفون المنزل فى تلك الأثناء رفع عبد الحميد السماعة
عبد الحميد : الو أهلا بيك يا حج إسماعيل
الحاج إسماعيل :...............................
عبد الحميد : يا عم الواد ابنك والبنت كمان بنتك
الحاج إسماعيل :.....................................
عبد الحميد : تشرفوا فى أى وقت
الحاج إسماعيل :.............................
عبد الحميد : ماشى منتظرينكم .
أغلق عبد الحميد الخط وتحدث إلى هالة جانبيا بينما وقف الجميع يترقب ما يحدث
هالة : يله يا بنات روقوا المكان بسرعة العريس وأهله جايين دلوقت خلصى ياأمانى وادخلى البسي حاجة حلوة كده .
أمانى : عريس مين
علا وأحمد : عريسك يا جميل
انصرفت أمانى إلى حجرتها وهى لا تنطق بكلمة واحدة توقف عقلها عن التفكير لم تستوعب الموقف الذى جاءها على غفلة منها جلست على سريرها تحاول أن تجمع شتاتها وتحاول أن تعيد تركيزها لكن قد دخل عليها كل من عبد الحميد وهالة بعد مشاورات بينهم وجلس كل منهم بجوار أمانى وجعلوها فى المنتصف وبدأوا فى الحديث معها
عبد الحميد : ..................
بنت الريف
الحلقة التاسعة
انصرفت أمانى إلى حجرتها وهى لا تنطق بكلمة واحدة توقف عقلها عن التفكير لم تستوعب الموقف الذى جاءها على غفلة منها جلست على سريرها تحاول أن تجمع شتاتها وتحاول أن تعيد تركيزها لكن قد دخل عليها كل من عبد الحميد وهالة بعد مشاورات بينهم وجلس كل منهم بجوار أمانى وجعلوها فى المنتصف وبدأوا فى الحديث معها
عبد الحميد : .............................
عبد الحميد : بصى يا أمانى دول ناس كويسين وأنا أعرفهم من زمان وحالتهم حلوة
هالة : وانت مش حمل بهدلة وهتكونى مبسوطة وهتسافرى معاه بره.....
عبد الحميد : إحنا مش هنغصبك اللى أنت عاوزاه شوفيه واقعدى معاه الأول.
هالة : أيوه خدى فرصتك
مر بعض الوقت وكل من عبد الحميد وهالة يحاولان أن يقنعوا أمانى ويمدحون العريس ويظهرون حسناته أمامها.
وما هى دقائق معدودة ما يقرب على النصف ساعة إلى أن حضر سالم بصحبة أمه الحاجة سامية وأبيه الحاج إسماعيل وأخيه الأكبر متولى.
قام عبد الحميد وهالة بالترحاب بالضيوف أحضرت أمانى العصير وقدمته للضيوف أخذت هالة الحاجة سامية وسالم بصحبة أمانى وقاموا بجولة فى المنزل ليروه تصميمه فقد بنى حديثا، وتركوا كل من أمانى وسالم للحديث فى الصالة الخاصة بالمنزل ومعهم علا التى كانت مندمجة مع المسلسل أو هكذا كان يبدو مما أعطى الفرصة لسالم للحديث مع أمانى
ساد الصمت لدقائق وأخذ سالم يتأملها كانت أمانى تنظر إلى الأرض فى حياء وخجل شديد فهذه المرة الأولى التى تجلس منفردة مع شاب غريب، كانت مضطربة خائة يتملكها الكثير من المشاعر المختلفة مشاعر بالفرح والحزن إلى أن قاطع سالم صمتها وأخذ يسألها حول اسمها ودراستها والأصدقاء وأشياء من هذا القبيل وبدأ بالتعريف عن نفسه هو الآخر. كانت أمانى تكتفى بالاجابات المختصرة والاستماع إلى كلماته إلى أن سمعت صوت والدها ينادى عليهم .
عبد الحميد قائلا : يلى ياولاد تعالوا نقرأ الفاتحة .
سالم وقد نظر إلى أمانى والابتسامة تملأ ثغره : هنقرأها هنا أنا وأمانى ياعمى .
كانت أمانى غير مستوعبة لما قاله والدها نظرت لسالم نظرة دهشة واستنكار وكان شىء ما أعجزها عن الكلام والنطق .
كان فى الداخل فى حجرة الضيوف
عبد الحميد يتفق مع الحاج إسماعيل على تفاصيل الجواز والشبكة وخلافه.
الحاج سالم : شوف يا سيدى الشبكة كمان أسبوع
الشقة جاهزة وكله تمام ناقص بس العفش وهنبعت نجيبه .
عبد الحميد :ليه السرعة دى بس خلى العيال تاخد على بعض شويه .
الحاج إسماعيل : هى الإجازة كلها شهرين ونصف اللى فاضل يادوب يلحقوا يتهنوا ببعض شويه.
عبد الحميد : على البركة مش هنختلف الواد ابنى والبت بنتى .
انقضت السهرة على خير وانصرف أهل العريس بسلام، وعادت أمانى إلى غرفتها بعد أن بارك لها والداها وأخواتها ذهب إلى غرفة النوم؛ لتقضى ليلتها .
علا : مبروك ياأمانى
أمانى : الله يبارك فيك .
علا : مالك مش مبسوطة ليه ؟!
أمانى : والله ما أنا عارفة مبسوطة ولا زعلانة
علا : هو سالم مش عجبك ولا إيه
أمانى : لا أبدا هو شكله مقبول معنديش اعتراض على الشكل بس اللى جواه إيه أنا ملحقتش أعرف .
علا : سبيها على الله .
أمانى : ونعم بالله اللى فيه الخير يقدمه ربنا تصبحين على خير .
استسلمت علا للنوم بينما ظلت أمانى تتقلب فى فراشها تحاول أن تستوعب ما جرى لها تغمرها مشاعر مختلفة من القلق والفرح والخوف فى نفس الوقت ،فسالم شاب قوى البنية وسيم بعينين خضراوين وشعر طويل ليس بشكله عيب ولكن سرعة الأمر ما جعلها تشعر بالارتباك ولكن شئ ما يعجزها عن الكلام يشوب تفكيرها الكثير من المشاعر لا تستطيع أن تأخذ قرارا أو موقفا معينا من الأمر بل كانت مستسلمة تماما لما يحدث لها دون أية مقاومة منها وأ .....................
بنت الريف
الحلقة العاشرة :
استسلمت علا للنوم بينما ظلت أمانى تتقلب فى فراشها تحاول أن تستوعب ما جرى لها يغمرها مشاعر مختلفة من القلق والفرح والخوف فى نفس الوقت. فسالم شاب قوى البنية وسيم بعينين خضراوين وشعر طويل. ليس بشكله عيب ولكن سرعة الأمر ما جعلها تشعر بالارتباك ولكن شيئاما يعجزها عن الكلام يشوب تفكيرها الكثير من المشاعر لا تستطيع أن تأخذ قرارا أو موقفا معينا من الأمر بل كانت مستسلمة تماما لما يحدث لها دون أى مقاومة منها.
كان عبد الحميد على اتصال دائم بالحاج إسماعيل يتبادلوا أطراف الحديث حول تفاصيل الشبكة والفرح وخلافه .
عبد الحميد : ملوش لازمة بقى نعمل هيصة فى الشبكة بدل الفرح بعدها بأسبوع.
الحاج إسماعيل : معاك حق واحنا هنعمل الفرح فى أحسن قاعة ونفرح بيهم.
عبد الحميد : اللى أنتم عاوزينه أنا عن نفسى مش فارقه معاي .
الحاج إسماعيل : سالم دلوقت راح يجيب الزيت عشان الوش الآخر فى الشقة وهنروح نشترى العفش بكرة ولا بعده بالكتير .
جرت كل من العائلتين على قدم وساق فى تجهيز العرائس بكل مستلزمات البيت السعيد. كانت أمانى تقضى معظم وقتها فى التجول على المحلات لشراء الثياب والأثاث وغيره. وفى آخر اليوم تستسلم إلى النوم من كثرة التعب.
كان سالم فى ذلك الوقت لا يتردد على منزل أمانى أو حتى يتحدث إليها فى التليفون وكان مشغول فى ترتيب الشقة سريعا وهى الأخرى كانت مشغولة ولم تتحدث إليه.
عبد الحميد قائلا : يلى ياولاد تعالوا نقرأ الفاتحة .
سالم وقد نظر إلى أمانى والابتسامة تملأ ثغره : هنقرأها هنا أنا وأمانى ياعمى .
كانت أمانى غير مستوعبة لما قاله والدها نظرت لسالم نظرة دهشة واستنكار وكان شىء ما أعجزها عن الكلام والنطق .
كان فى الداخل فى حجرة الضيوف
عبد الحميد يتفق مع الحاج إسماعيل على تفاصيل الجواز والشبكة وخلافه.
الحاج سالم : شوف يا سيدى الشبكة كمان أسبوع
الشقة جاهزة وكله تمام ناقص بس العفش وهنبعت نجيبه .
عبد الحميد :ليه السرعة دى بس خلى العيال تاخد على بعض شويه .
الحاج إسماعيل : هى الإجازة كلها شهرين ونصف اللى فاضل يادوب يلحقوا يتهنوا ببعض شويه.
عبد الحميد : على البركة مش هنختلف الواد ابنى والبت بنتى .
انقضت السهرة على خير وانصرف أهل العريس بسلام، وعادت أمانى إلى غرفتها بعد أن بارك لها والداها وأخواتها ذهب إلى غرفة النوم؛ لتقضى ليلتها .
علا : مبروك ياأمانى
أمانى : الله يبارك فيك .
علا : مالك مش مبسوطة ليه ؟!
أمانى : والله ما أنا عارفة مبسوطة ولا زعلانة
علا : هو سالم مش عجبك ولا إيه
أمانى : لا أبدا هو شكله مقبول معنديش اعتراض على الشكل بس اللى جواه إيه أنا ملحقتش أعرف .
علا : سبيها على الله .
أمانى : ونعم بالله اللى فيه الخير يقدمه ربنا تصبحين على خير .
استسلمت علا للنوم بينما ظلت أمانى تتقلب فى فراشها تحاول أن تستوعب ما جرى لها تغمرها مشاعر مختلفة من القلق والفرح والخوف فى نفس الوقت ،فسالم شاب قوى البنية وسيم بعينين خضراوين وشعر طويل ليس بشكله عيب ولكن سرعة الأمر ما جعلها تشعر بالارتباك ولكن شئ ما يعجزها عن الكلام يشوب تفكيرها الكثير من المشاعر لا تستطيع أن تأخذ قرارا أو موقفا معينا من الأمر بل كانت مستسلمة تماما لما يحدث لها دون أية مقاومة منها وأ .....................
بنت الريف
الحلقة العاشرة :
استسلمت علا للنوم بينما ظلت أمانى تتقلب فى فراشها تحاول أن تستوعب ما جرى لها يغمرها مشاعر مختلفة من القلق والفرح والخوف فى نفس الوقت. فسالم شاب قوى البنية وسيم بعينين خضراوين وشعر طويل. ليس بشكله عيب ولكن سرعة الأمر ما جعلها تشعر بالارتباك ولكن شيئاما يعجزها عن الكلام يشوب تفكيرها الكثير من المشاعر لا تستطيع أن تأخذ قرارا أو موقفا معينا من الأمر بل كانت مستسلمة تماما لما يحدث لها دون أى مقاومة منها.
كان عبد الحميد على اتصال دائم بالحاج إسماعيل يتبادلوا أطراف الحديث حول تفاصيل الشبكة والفرح وخلافه .
عبد الحميد : ملوش لازمة بقى نعمل هيصة فى الشبكة بدل الفرح بعدها بأسبوع.
الحاج إسماعيل : معاك حق واحنا هنعمل الفرح فى أحسن قاعة ونفرح بيهم.
عبد الحميد : اللى أنتم عاوزينه أنا عن نفسى مش فارقه معاي .
الحاج إسماعيل : سالم دلوقت راح يجيب الزيت عشان الوش الآخر فى الشقة وهنروح نشترى العفش بكرة ولا بعده بالكتير .
جرت كل من العائلتين على قدم وساق فى تجهيز العرائس بكل مستلزمات البيت السعيد. كانت أمانى تقضى معظم وقتها فى التجول على المحلات لشراء الثياب والأثاث وغيره. وفى آخر اليوم تستسلم إلى النوم من كثرة التعب.
كان سالم فى ذلك الوقت لا يتردد على منزل أمانى أو حتى يتحدث إليها فى التليفون وكان مشغول فى ترتيب الشقة سريعا وهى الأخرى كانت مشغولة ولم تتحدث إليه.
جاء سالم إلى البيت بصحبة أخته ليخرجوا سويا إلى شراء مستلزمات الشبكة كالفستان والجزمة والشنطة وهكذا كما جرت العادة بين أهل الريف، ذهب أحمد وهالة مع أمانى وسالم كان سالم يعشق اللون الأبيض فاشترت أمانى تيير أبيض اللون كما يحب سالم وشنطة سوداء وصندل أبيض وذهبوا إلى أحد الكوافيرات للحجز، وقامت أمانى باختيار فستانين كانت تبدو بهم فى غاية الجمال أحدهم لسهرة الحناء والآخر ليوم الزفاف.
كان سالم سيذهب إلى الحجز بأحد القاعات لكن الوقت تأخر، فقرر أن يود فى اليوم التالى
وفى صباح اليوم التالى جرت التجهيزات إلى شراء الشبكة.
هالة : إيه هنعمل عشاء لهم ولا إيه.
عبد الحميد : الحاج سالم قال هنلبسها فى المحل وهيمشوا من بره بره .
هالة : ماشى خلاص مش هنعزم حد .
عبد الحميد : خليها على الضيق كده الفرح كمان أسبوع ياهالة
هالة : طب ماشى ربنا يتمم لها على خير
ذهبت كل من العائلتين إلى أحد محلات الذهب وانتقت أمانى شبكتها التى لم يشاركها فى اختيارها سالم.
أمانى : شوف دى كده ياسالم
سالم : أنا مبفهمش فى الحجات دى شوفى كده رأى الجماعة إيه.
كان سالم عابس الوجه ولا تعلم سبب عبوسه
أنهى سالم من تلبيس عروسه الشبكة وذهبوا إلى المنزل، ولكن غيرت العائلة خط سيرها فذهبوا جميعا إلى منزل أمانى.
هالة : أتصرف ازاى دلوقت أنا مكنتش عاملة حسابى الله يسامحك يا عبد الحميد .
جرت هالة بسرعة وقامت بشراء بعض الدواجن وعمل الأكل سريعا ؛ لتنقذ الموقف
بينما جلس كل من سالم وأمانى بمفردهم .
أمانى : مالك ياسالم شكلك مضايق ليه.
سالم : مين اللى كنتى بتبصى له ده
أمانى : مين ده أنا مبصتش لحد.
سالم : أنا هاجى بكرة بعد حجز القاعة أقعد معاك شوية .
أمانى : ماشى هستناك نتكلم حبة مع بعض احنا متكلمناش خالص.
وبعد أن انصرف سالم والجميع وانقضت الليلة بهدوء كانت أمانى تفكر فى موقف سالم الغريب فى محل الذهب وقررت أن تفاتحه وتتحدث معه فى الغد عن كل شئ ؛لتستوضح الأمور التى بدت غامضة بالنسبة لها.
وبالفعل أتى سالم ولم يقم بحجز القاعة ؛ لأن أحد أقربائه توفى فقرر أن تكون الحفلة مختصرة ليس بها طبل أو زمر مراعاة لمشاعر الأقارب.
جلس كل من أمانى وسالم وتحدثا سويا بعد تناول الغداء.
أمانى : أنت كان ليك تجارب قبل كده.
سالم : أنا كنت خاطب واحدة قبل كده وكانت بتحبنى قوى وكانت بتعمل كل حاجة عشان تسعدنى
أمانى : وسبتها ليه لما هى كانت مريحاك قوى كده
سالم : ...............
بنت الريف
الحلقة الحادية عشرة
جلس كل من أمانى وسالم وتحدثا سويا بعد تناول الغداء وتبادلا أطراف الحديث فهمت أمانى بسأل سؤال عن حياته السابقة وعلاقاته بأخريات .
أمانى : أنت كان ليك تجارب قبل كده.
سالم : أنا كنت خاطب واحدة قبل كده وكانت بتحبنى قوى وكانت بتعمل كل حاجة عشان تسعدنى .
أمانى : وسبتها ليه لما هى كانت مريحاك أوى كده.
سالم : ...........................
سالم : عشان ممنعتنيش لما بوستها وحضنتها
أمانى : وهى عشان آمنت لك تتخلى عنها.
سالم : لا مش بس كده كانت قاعدة جنبى فى الكوشة وبتبص لصاحب أخوها وبتضحك له.
أمانى : عروسة وقاعدة فى الكوشة وبتضحك إيه اللى فيها دى عادى، إنها تضحك لكل الناس .
سالم : لا أنا اتأكدت إنه كان فى حاجة بينهم
أمانى : ربنا يسهل لها.
أحست أمانى بالإهانة فأنهت الحديث، لأنه كان يتحدث بكل وقاحة عن تفاصيل علاقته بخطيبته السابقة، والأحداث التى تدور بينهم من كلام وأفعال مما أغضب أمانى جدا، وكانت على وشك البكاء ، ولكنها حاولت ألا يرى سالم ضعفها ولكنه أحس أنها انزعجت فقام بقلب الدفة وتغيير الموضوع موجها لها نفس السؤال.
سالم : وأنت كان لك علاقات .
أمانى : عادى زى كل البنات كان فى ناس بتحبنى وناس بتتقدم لخطبتى وهكذا.
دام الحديث بينهم لبعض الوقت وقد استأذن سالم بعد تناول الغداء والعصير وانصرف. وأعطى لها مصحفا بعلبة قطيفة، وكان هذا الهدية الأولى والوحيدة التى أعطاها سالم لأمانى وأعجبت بها وأحبتها كتيرا.
دلفت أمانى إلى الغرفة حيث تجلس هالة وحدثتها فى أمر فسخ خطبتها بسالم وأعلنت لها عن عدم ارتايحها للحديث معه وعن وقاحته.
أمانى : ماما أنا مش عاوزة الجوازة دى
هالة : ليه بس ياحبيتى .
أمانى : ده قليل الذوق عمال يتكلم عن خطيبته ويقولى مسكت أيديها ورجليها بكل وقاحة مرعاش مشاعرى ولا عمل ليه أى حساب .
هالة : يمكن بيقولك كده عشان تغيرى عليه يا حبيبتى .
أمانى : أغير ايه الحمار مش لم يحببنى فيه الأول وبعدين أبقى أغير.
هالة : يا حبيتى كل الرجالة كده .
أمانى : لا ياماما صدقينى مش هنفع معاه أنا عرفانى حساسة وأى حاجة بتأثر فيي أنا إحساسي عمره ما يكذب ، مش مرتاحة ياناس.
هالة : ياأمانى أنت اللى خيالية وعايشة فى أحلام اليقظة ،والواقع غير كده.
أمانى : ياماما أحلام ايه بس ده معندوش ذوق خالص .
هالة : خلاص قولى لأبيك ياختى .
ذهبت هالة وتحدثت إلى والدها عن أمر سالم. ولكن كان الغد بالفعل الميعاد الذى حدد عبد الحميد مع الحاج إسماعيل لعقد القران.
عبد الحميد : يعنى دى رغبتك بس بكرة كتب الكتاب، أنا اديت ميعاد للراجل.
أمانى : أيوة يابابا ولو كنت عامل حساب للناس فركش والكل موجود، اتلكك عشان مش هيعملوا فرح وفركشها عشان خاطرى .
عبد الحميد : حاضر ياأمانى اللى أنت عوزاه
أنا هنادى عليك تقلعى الشبكة ونفضها سيرة.
أمانى : شكرا يا بابا .
انصرفت أمانى بعد أن اطمأنت للحديث إلى والدها وذهبت إلى غرفتها ودعت ربنا أن يقدم لها ما به الخير .
كان أهل سالم قد أحضروا لها بعض الملابس والهدايا و الأقمشة التى لا تناسبها مطلقا، فمعظمها كان قصيرا وهى طويلة فكانت موضع حديث بعض الأقارب الذين جاءوا ليشاهدوا ما أتى به العريس هدية لعروسة
فتاه ما: إيه العباية دى هو البعيد أعمى مش شايف الطول.
فتاه أخرى : يكنش جايبها لعلا.
فتاه أخرى : متساليه يابنتى كده واتأكدى أنه الحجات دى ليكى.
تعالت ضحكات الجميع بما فيهم أمانى التى كانت لا تكترث لأمر الهدايا بل للشخص نفسه التى لا تشعر بالراحة معه ولا تحب حديثه.
وفى مساء اليوم التالى .
وقد حضر المأذون والشهود وبعض الأهل والأقارب إلى عقد القران، قام عبد الحميد بما اتفق مع أمانى عليه وبالفعل خلعت الشبكة وقدمتها لهم .
عبد الحميد : يا جماعة الجوازة دى مش هتم .
سالم : خلاص يا عمى اعتبرنا جايين نشرب الشاي .
الحاج إسماعيل : إيه اللى أنت بتقوله ده يا عبد الحميد.
عبد الحميد : يا عم البت مش موافقة وعاوزة فرح زى باقى الناس ونفسها تفرح .
شخص ما : استهدوا بالله يا جماعة هتبوظو الفرح عشان حاجة هايفة .
شخص آخر : اهدى بس يا عبد الحميد
عبد الحميد : هاتى يا أمانى الشبكة
شخص آخر : يا جدع اعقل بس اصبر كده ميبقاش طبعك حامى كده .
كان عبد الحميد قد أعطى الشبكة لسالم ولكن تدخل الجميع حال بينه وبين ذلك
وفى آخر المطاف قد عقد القران واستسلم عبد الحميد لرأي الجميع متجاهلا كلام أمانى .
ولت أمانى والدها عنها وسلمت أمرها إلى الله ودعت أن يقدم الله لها الخير .
التهى الجميع بشرب شربات الفرح بينما جلس كل من سالم وأمانى بمفردهم يتبادلون أطراف الحديث.
سالم : شوفى أبوك كان عاوز يعمل إيه ماشى يا عم عبد الحميد.
أمانى :(ياريت عمل هو كده طول عمره قلبه طيب والناس بتضحك عليه )
سالم : أمانى مالك ساكتة ليه ممكن أطلب منك طلب. ...
أمانى : لا أبدا ولا حاجة اطلب طبعا خير
سالم : أنا عاوز ......................
بنت الريف
الحلقة الثانية عشر
سالم : شوفى أبوك كان عاوز يعمل إيه
أمانى :(ياريت عمل هو كده طول عمره قلبه طيب والناس بتضحك عليه )
سالم : أمانى مالك ساكتة ليه ممكن أطلب منك طلب
أمانى : اطلب طبعا
سالم : أنا عاوز ......................
سالم : أنا عاوزك تحلفى على المصحف إنك عمرك ما هتخونينى.
أمانى : أنا فعلا عمرى ما هأخونك .
سالم : عشان خاطرى ريحينى نفسى أكون مطمن.
كان بجوار أمانى على التسريحة المجاورة بالفعل المصحف الذى أمسكت به دون تردد وقالت القسم.
أمسك سالم يديها وقبلها ،شعرت أمانى بشعور غريب، وكانت القشعريرة دبت بجسدها لأول مرة يمسك يديها أحد ويقبلها ،استسلمت أمانى لشعور الفرح ومضى بعض الوقت فى تبادل الحديث والكلام عن المستقبل .
وبعد أن انصرف سالم والجميع وانقضت ليلة الجميع بهدوء بينما كانت أمانى تستمتع بما حدث مع سالم، وكان يأتى ببالها موقفه الغريب فى محل الذهب، والقسم الذى طلب منها أن تؤديه ، وكانت تلوم نفسها على استجابتها له وقسمها ، ولكنها بررت أنها بالفعل أصبحت زوجته ولا مفر من مواجهة الأمر والتعامل معه، وتركت أحاسيسها للاستمتاع بالسعادة .
كان سالم سيذهب إلى الحجز بأحد القاعات لكن الوقت تأخر، فقرر أن يود فى اليوم التالى
وفى صباح اليوم التالى جرت التجهيزات إلى شراء الشبكة.
هالة : إيه هنعمل عشاء لهم ولا إيه.
عبد الحميد : الحاج سالم قال هنلبسها فى المحل وهيمشوا من بره بره .
هالة : ماشى خلاص مش هنعزم حد .
عبد الحميد : خليها على الضيق كده الفرح كمان أسبوع ياهالة
هالة : طب ماشى ربنا يتمم لها على خير
ذهبت كل من العائلتين إلى أحد محلات الذهب وانتقت أمانى شبكتها التى لم يشاركها فى اختيارها سالم.
أمانى : شوف دى كده ياسالم
سالم : أنا مبفهمش فى الحجات دى شوفى كده رأى الجماعة إيه.
كان سالم عابس الوجه ولا تعلم سبب عبوسه
أنهى سالم من تلبيس عروسه الشبكة وذهبوا إلى المنزل، ولكن غيرت العائلة خط سيرها فذهبوا جميعا إلى منزل أمانى.
هالة : أتصرف ازاى دلوقت أنا مكنتش عاملة حسابى الله يسامحك يا عبد الحميد .
جرت هالة بسرعة وقامت بشراء بعض الدواجن وعمل الأكل سريعا ؛ لتنقذ الموقف
بينما جلس كل من سالم وأمانى بمفردهم .
أمانى : مالك ياسالم شكلك مضايق ليه.
سالم : مين اللى كنتى بتبصى له ده
أمانى : مين ده أنا مبصتش لحد.
سالم : أنا هاجى بكرة بعد حجز القاعة أقعد معاك شوية .
أمانى : ماشى هستناك نتكلم حبة مع بعض احنا متكلمناش خالص.
وبعد أن انصرف سالم والجميع وانقضت الليلة بهدوء كانت أمانى تفكر فى موقف سالم الغريب فى محل الذهب وقررت أن تفاتحه وتتحدث معه فى الغد عن كل شئ ؛لتستوضح الأمور التى بدت غامضة بالنسبة لها.
وبالفعل أتى سالم ولم يقم بحجز القاعة ؛ لأن أحد أقربائه توفى فقرر أن تكون الحفلة مختصرة ليس بها طبل أو زمر مراعاة لمشاعر الأقارب.
جلس كل من أمانى وسالم وتحدثا سويا بعد تناول الغداء.
أمانى : أنت كان ليك تجارب قبل كده.
سالم : أنا كنت خاطب واحدة قبل كده وكانت بتحبنى قوى وكانت بتعمل كل حاجة عشان تسعدنى
أمانى : وسبتها ليه لما هى كانت مريحاك قوى كده
سالم : ...............
بنت الريف
الحلقة الحادية عشرة
جلس كل من أمانى وسالم وتحدثا سويا بعد تناول الغداء وتبادلا أطراف الحديث فهمت أمانى بسأل سؤال عن حياته السابقة وعلاقاته بأخريات .
أمانى : أنت كان ليك تجارب قبل كده.
سالم : أنا كنت خاطب واحدة قبل كده وكانت بتحبنى قوى وكانت بتعمل كل حاجة عشان تسعدنى .
أمانى : وسبتها ليه لما هى كانت مريحاك أوى كده.
سالم : ...........................
سالم : عشان ممنعتنيش لما بوستها وحضنتها
أمانى : وهى عشان آمنت لك تتخلى عنها.
سالم : لا مش بس كده كانت قاعدة جنبى فى الكوشة وبتبص لصاحب أخوها وبتضحك له.
أمانى : عروسة وقاعدة فى الكوشة وبتضحك إيه اللى فيها دى عادى، إنها تضحك لكل الناس .
سالم : لا أنا اتأكدت إنه كان فى حاجة بينهم
أمانى : ربنا يسهل لها.
أحست أمانى بالإهانة فأنهت الحديث، لأنه كان يتحدث بكل وقاحة عن تفاصيل علاقته بخطيبته السابقة، والأحداث التى تدور بينهم من كلام وأفعال مما أغضب أمانى جدا، وكانت على وشك البكاء ، ولكنها حاولت ألا يرى سالم ضعفها ولكنه أحس أنها انزعجت فقام بقلب الدفة وتغيير الموضوع موجها لها نفس السؤال.
سالم : وأنت كان لك علاقات .
أمانى : عادى زى كل البنات كان فى ناس بتحبنى وناس بتتقدم لخطبتى وهكذا.
دام الحديث بينهم لبعض الوقت وقد استأذن سالم بعد تناول الغداء والعصير وانصرف. وأعطى لها مصحفا بعلبة قطيفة، وكان هذا الهدية الأولى والوحيدة التى أعطاها سالم لأمانى وأعجبت بها وأحبتها كتيرا.
دلفت أمانى إلى الغرفة حيث تجلس هالة وحدثتها فى أمر فسخ خطبتها بسالم وأعلنت لها عن عدم ارتايحها للحديث معه وعن وقاحته.
أمانى : ماما أنا مش عاوزة الجوازة دى
هالة : ليه بس ياحبيتى .
أمانى : ده قليل الذوق عمال يتكلم عن خطيبته ويقولى مسكت أيديها ورجليها بكل وقاحة مرعاش مشاعرى ولا عمل ليه أى حساب .
هالة : يمكن بيقولك كده عشان تغيرى عليه يا حبيبتى .
أمانى : أغير ايه الحمار مش لم يحببنى فيه الأول وبعدين أبقى أغير.
هالة : يا حبيتى كل الرجالة كده .
أمانى : لا ياماما صدقينى مش هنفع معاه أنا عرفانى حساسة وأى حاجة بتأثر فيي أنا إحساسي عمره ما يكذب ، مش مرتاحة ياناس.
هالة : ياأمانى أنت اللى خيالية وعايشة فى أحلام اليقظة ،والواقع غير كده.
أمانى : ياماما أحلام ايه بس ده معندوش ذوق خالص .
هالة : خلاص قولى لأبيك ياختى .
ذهبت هالة وتحدثت إلى والدها عن أمر سالم. ولكن كان الغد بالفعل الميعاد الذى حدد عبد الحميد مع الحاج إسماعيل لعقد القران.
عبد الحميد : يعنى دى رغبتك بس بكرة كتب الكتاب، أنا اديت ميعاد للراجل.
أمانى : أيوة يابابا ولو كنت عامل حساب للناس فركش والكل موجود، اتلكك عشان مش هيعملوا فرح وفركشها عشان خاطرى .
عبد الحميد : حاضر ياأمانى اللى أنت عوزاه
أنا هنادى عليك تقلعى الشبكة ونفضها سيرة.
أمانى : شكرا يا بابا .
انصرفت أمانى بعد أن اطمأنت للحديث إلى والدها وذهبت إلى غرفتها ودعت ربنا أن يقدم لها ما به الخير .
كان أهل سالم قد أحضروا لها بعض الملابس والهدايا و الأقمشة التى لا تناسبها مطلقا، فمعظمها كان قصيرا وهى طويلة فكانت موضع حديث بعض الأقارب الذين جاءوا ليشاهدوا ما أتى به العريس هدية لعروسة
فتاه ما: إيه العباية دى هو البعيد أعمى مش شايف الطول.
فتاه أخرى : يكنش جايبها لعلا.
فتاه أخرى : متساليه يابنتى كده واتأكدى أنه الحجات دى ليكى.
تعالت ضحكات الجميع بما فيهم أمانى التى كانت لا تكترث لأمر الهدايا بل للشخص نفسه التى لا تشعر بالراحة معه ولا تحب حديثه.
وفى مساء اليوم التالى .
وقد حضر المأذون والشهود وبعض الأهل والأقارب إلى عقد القران، قام عبد الحميد بما اتفق مع أمانى عليه وبالفعل خلعت الشبكة وقدمتها لهم .
عبد الحميد : يا جماعة الجوازة دى مش هتم .
سالم : خلاص يا عمى اعتبرنا جايين نشرب الشاي .
الحاج إسماعيل : إيه اللى أنت بتقوله ده يا عبد الحميد.
عبد الحميد : يا عم البت مش موافقة وعاوزة فرح زى باقى الناس ونفسها تفرح .
شخص ما : استهدوا بالله يا جماعة هتبوظو الفرح عشان حاجة هايفة .
شخص آخر : اهدى بس يا عبد الحميد
عبد الحميد : هاتى يا أمانى الشبكة
شخص آخر : يا جدع اعقل بس اصبر كده ميبقاش طبعك حامى كده .
كان عبد الحميد قد أعطى الشبكة لسالم ولكن تدخل الجميع حال بينه وبين ذلك
وفى آخر المطاف قد عقد القران واستسلم عبد الحميد لرأي الجميع متجاهلا كلام أمانى .
ولت أمانى والدها عنها وسلمت أمرها إلى الله ودعت أن يقدم الله لها الخير .
التهى الجميع بشرب شربات الفرح بينما جلس كل من سالم وأمانى بمفردهم يتبادلون أطراف الحديث.
سالم : شوفى أبوك كان عاوز يعمل إيه ماشى يا عم عبد الحميد.
أمانى :(ياريت عمل هو كده طول عمره قلبه طيب والناس بتضحك عليه )
سالم : أمانى مالك ساكتة ليه ممكن أطلب منك طلب. ...
أمانى : لا أبدا ولا حاجة اطلب طبعا خير
سالم : أنا عاوز ......................
بنت الريف
الحلقة الثانية عشر
سالم : شوفى أبوك كان عاوز يعمل إيه
أمانى :(ياريت عمل هو كده طول عمره قلبه طيب والناس بتضحك عليه )
سالم : أمانى مالك ساكتة ليه ممكن أطلب منك طلب
أمانى : اطلب طبعا
سالم : أنا عاوز ......................
سالم : أنا عاوزك تحلفى على المصحف إنك عمرك ما هتخونينى.
أمانى : أنا فعلا عمرى ما هأخونك .
سالم : عشان خاطرى ريحينى نفسى أكون مطمن.
كان بجوار أمانى على التسريحة المجاورة بالفعل المصحف الذى أمسكت به دون تردد وقالت القسم.
أمسك سالم يديها وقبلها ،شعرت أمانى بشعور غريب، وكانت القشعريرة دبت بجسدها لأول مرة يمسك يديها أحد ويقبلها ،استسلمت أمانى لشعور الفرح ومضى بعض الوقت فى تبادل الحديث والكلام عن المستقبل .
وبعد أن انصرف سالم والجميع وانقضت ليلة الجميع بهدوء بينما كانت أمانى تستمتع بما حدث مع سالم، وكان يأتى ببالها موقفه الغريب فى محل الذهب، والقسم الذى طلب منها أن تؤديه ، وكانت تلوم نفسها على استجابتها له وقسمها ، ولكنها بررت أنها بالفعل أصبحت زوجته ولا مفر من مواجهة الأمر والتعامل معه، وتركت أحاسيسها للاستمتاع بالسعادة .
وبينما أمانى شاردة فى ذكرياتها جاء صوت أحمد ليقاطعها من خلوتها.
أحمد : أمانى أمانى شايفة العيال
أمانى : ها
أحمد : لا دا أنت مش معايا خالص هو سالم وحشك ولا إيه.
أمانى وقد لكمته بكتفه .
: بطل يواد رخامة
أحمد : ماشى يا ستى الله يسهله شايفة العيال مبسوطة إزاى وبتلعب .
أمانى : اه ربنا يخليك لنا يا أحمد
أحمد : لو هتباتى أروح أشترى لهم شوية لعب حلوة يخدوها معاهم يلعبوا بها .
أمانى : ما تتعبش نفسك ما عندهم بس مش عارفة على حسب الجو بقى.
أحمد : طب يله ندخل، زمان الحاجة ظبتت الأكل على الآخر نلحق المحشى وهو سخن فى البرد ده.
دلف كل من أحمد وأمانى إلى داخل المنزل وقاموا بتحضير الغداء وجلس الجميع إلى المائدة.
أمانى : تسلم إيدك ياماما تعبتك معايا.
هالة : تعبك راحة يا حبيتى .
علا : عقبال ما تتعبولى .
أحمد : ونتعبلك ليه ما أنت هتكونى مرزية جنبنا هنا .
علا : برده هاجى واقعد على قلبك .
أمانى : فى إيه ما تفهمونا؟
هالة : هو أبوك مقلكيش .
أمانى : قالى مش العريس اللى كان جايلها بس مش أنت كنت رافضة وبتقولى تخين .
علا : لا ده واحد تانى .
أمانى : إيه الندالة دى بقى محدش قالى فى إيه يابابا مين العريس المرة دى.؟
عبد الحميد : ما أم لسانين بتحكيلك أهو ده محمد جارنا.
أمانى : وأنت إيه رأيك يا علا موافقة.
علا : أهو كويس وابن ناس وهكون جنب ماما.
أحمد : البت واقعة ياعينى .
علا : بطل ياض أنت مالك.
هالة : أبوك اتفق معاهم على كل حاجة وهم موافقين .
علا : وهيعملى فرح كبير .
أحمد : عقبالى يارب وإن شاءالله أعمل فرح على السطوح حته.
أمانى : ربنا يتمم لك بخير يارب ويفرحنا بيك ويسعدك .
عبد الحميد : شايفة العقل أمانى الوحيدة اللى كانت مريحانى فى كل حاجة وعمرها ماقالت ليه لا على حاجة ؟ ربنا يسعدك يا بنتي
أمانى : ربنا يخليك لنا يابابا.
هالة : طب بمناسبة الأفراح بقى قوم يواد
يا محمد شغل لنا فرح أمانى خلينا نفرح شوية
أحمد : بس كده من عيونى يا جميل أنت
تأمر نى أمر.
علا : اتسهوك ياخويا اتسهوك
والله ما أنت نافع
هالة : أهم طول النهار على كده ناقر ونقير.
أمانى : ربنا يخليهم لك ياماما ومنتحرمش من اللمه الحلوة دى أبدا.
قام أحمد بتشغيل اسطوانة الفرح الخاصة بأمانى على جهازه الكمبيوتر
وتعالت الضحكات والمناكفات بين الإخوة فى نقاشات لطيفة.
أحمد : لما محمد يجي هوريه صورتك فى الفرح أكيد هيغير رأيه.
علا : لا ملكش دعوة أنا عجباه كده وبعدين
أنا كنت لسه صغيرة .
هالة : كنت منورة ياأمانى .
أمانى : ميرسى يا ماما.
أحمد : هو سالم كان بيوشوشك يقولك إيه ياأمانى وأنت بترقصي
أمانى : أقولك بس متقولش لبابا.
علا : قولى والنبى
أمانى : كان بيقولى هاتى بوسة.
أحمد : أتارى ياختى فاتحة بوقك وعمالة تضحكى .
أمانى : فاكر لم جيت ليي وقولت انى بتضحكى على إيه كنت بضحك عشان كده.
أحمد : اه فاكر.
هالة : بس أبوك عملك ليلة محصلتش.
أمانى : ربنا يخليه لي طول عمره مش حرمنا من حاجة .
هالة : والنبى ليلتها عيطنا وحسينا إنك اتخطفتى مننا كأن السكينة كانت سرقانة ساعتها.
علا: فاكرة ياماما لم جت فى أول زيارة وكانوا مروحين وكلهم ركبوا فى العربية وأمانى فضلت قاعدة كانت مفكرة إنها لسه عايشة معنا ومش هتسيب البيت .
هالة : كانت أيام بس كل واحدة بيجى عليها يوم وتسيب بيت أبوها وتروح بيتها .
أمانى : ...............
بنت الريف
الحلقة الثالثة عشر
الصورة الخامسة رفع الستار
أحمد : أمانى أمانى شايفة العيال
أمانى : ها
أحمد : لا دا أنت مش معايا خالص هو سالم وحشك ولا إيه.
أمانى وقد لكمته بكتفه .
: بطل يواد رخامة
أحمد : ماشى يا ستى الله يسهله شايفة العيال مبسوطة إزاى وبتلعب .
أمانى : اه ربنا يخليك لنا يا أحمد
أحمد : لو هتباتى أروح أشترى لهم شوية لعب حلوة يخدوها معاهم يلعبوا بها .
أمانى : ما تتعبش نفسك ما عندهم بس مش عارفة على حسب الجو بقى.
أحمد : طب يله ندخل، زمان الحاجة ظبتت الأكل على الآخر نلحق المحشى وهو سخن فى البرد ده.
دلف كل من أحمد وأمانى إلى داخل المنزل وقاموا بتحضير الغداء وجلس الجميع إلى المائدة.
أمانى : تسلم إيدك ياماما تعبتك معايا.
هالة : تعبك راحة يا حبيتى .
علا : عقبال ما تتعبولى .
أحمد : ونتعبلك ليه ما أنت هتكونى مرزية جنبنا هنا .
علا : برده هاجى واقعد على قلبك .
أمانى : فى إيه ما تفهمونا؟
هالة : هو أبوك مقلكيش .
أمانى : قالى مش العريس اللى كان جايلها بس مش أنت كنت رافضة وبتقولى تخين .
علا : لا ده واحد تانى .
أمانى : إيه الندالة دى بقى محدش قالى فى إيه يابابا مين العريس المرة دى.؟
عبد الحميد : ما أم لسانين بتحكيلك أهو ده محمد جارنا.
أمانى : وأنت إيه رأيك يا علا موافقة.
علا : أهو كويس وابن ناس وهكون جنب ماما.
أحمد : البت واقعة ياعينى .
علا : بطل ياض أنت مالك.
هالة : أبوك اتفق معاهم على كل حاجة وهم موافقين .
علا : وهيعملى فرح كبير .
أحمد : عقبالى يارب وإن شاءالله أعمل فرح على السطوح حته.
أمانى : ربنا يتمم لك بخير يارب ويفرحنا بيك ويسعدك .
عبد الحميد : شايفة العقل أمانى الوحيدة اللى كانت مريحانى فى كل حاجة وعمرها ماقالت ليه لا على حاجة ؟ ربنا يسعدك يا بنتي
أمانى : ربنا يخليك لنا يابابا.
هالة : طب بمناسبة الأفراح بقى قوم يواد
يا محمد شغل لنا فرح أمانى خلينا نفرح شوية
أحمد : بس كده من عيونى يا جميل أنت
تأمر نى أمر.
علا : اتسهوك ياخويا اتسهوك
والله ما أنت نافع
هالة : أهم طول النهار على كده ناقر ونقير.
أمانى : ربنا يخليهم لك ياماما ومنتحرمش من اللمه الحلوة دى أبدا.
قام أحمد بتشغيل اسطوانة الفرح الخاصة بأمانى على جهازه الكمبيوتر
وتعالت الضحكات والمناكفات بين الإخوة فى نقاشات لطيفة.
أحمد : لما محمد يجي هوريه صورتك فى الفرح أكيد هيغير رأيه.
علا : لا ملكش دعوة أنا عجباه كده وبعدين
أنا كنت لسه صغيرة .
هالة : كنت منورة ياأمانى .
أمانى : ميرسى يا ماما.
أحمد : هو سالم كان بيوشوشك يقولك إيه ياأمانى وأنت بترقصي
أمانى : أقولك بس متقولش لبابا.
علا : قولى والنبى
أمانى : كان بيقولى هاتى بوسة.
أحمد : أتارى ياختى فاتحة بوقك وعمالة تضحكى .
أمانى : فاكر لم جيت ليي وقولت انى بتضحكى على إيه كنت بضحك عشان كده.
أحمد : اه فاكر.
هالة : بس أبوك عملك ليلة محصلتش.
أمانى : ربنا يخليه لي طول عمره مش حرمنا من حاجة .
هالة : والنبى ليلتها عيطنا وحسينا إنك اتخطفتى مننا كأن السكينة كانت سرقانة ساعتها.
علا: فاكرة ياماما لم جت فى أول زيارة وكانوا مروحين وكلهم ركبوا فى العربية وأمانى فضلت قاعدة كانت مفكرة إنها لسه عايشة معنا ومش هتسيب البيت .
هالة : كانت أيام بس كل واحدة بيجى عليها يوم وتسيب بيت أبوها وتروح بيتها .
أمانى : ...............
بنت الريف
الحلقة الثالثة عشر
الصورة الخامسة رفع الستار
هالة : كانت أيام بس كل واحدة بيجى عليها يوم وتسيب بيت أبوها وتروح بيتها
أمانى : ...............
اندمج الجميع فى مشاهدة الفرح بينما ذهبت أمانى إلى عالم آخر؛ لتستعيد منه بعض الذكريات .
الصورة الرابعة رفع الستار
مرت الأيام سريعا، وقد قام عبد الحميد بعمل فرح كبير لأماني كنوع من التعويض النفسى. كانت أمانى تائهة لم تستوعب أى شىء يدور حولها فعند ذهابها للكوافير لم تعلم أى فستان اختارت للزفاف ولبس أى ثوب .
كان حفلا جميلا حضره أهل سالم جميعا .
علا : هو فستانك انهى واحد فى دول .
أمانى : والله ما عارفة ياعلا أى فستان وخلاص بقى .
علا : أنت بتهزرى ولا إيه فين يا بنتى الفستان اللى حجزتيه
أمانى : والله ما أعرف شكله كان إيه مش فاكرة أى حاجة.
اختارت علا لها فستانا جديدا وانقضت الليلة على ما يرام .
وفى ليلةوضحاها أصبحت أمانى زوجة لسالم تشاركه منزله وفراشه و حياتة كلها .
حياة جديدة وأهل جدد وكان عليها أن تتأقلم معهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم؛ لأنها أصبحت فرد منهم وسرعان ما جرت الأحداث ورفع الستار عن الأشياء التى لم يظهرها سالم لها قبل، ذلك وحاول إخفاءها ولكن الحقيقة دائما تظهر مع مرور الأيام.
فى أحد الأيام كانت تجلس أمانى مع سعاد والدة سالم، وكان الأطفال يلعبون ببعض علب الذهب، فلفت انتباه أمانى كثرتهم فسالت
أمانى : ههههههههههههههههه إيه ياماما كل علب الذهب ده أنتم كنتم فاتحين محل
ولا إيه.
سعاد : لا ياستى دول علبة الشبكات بتوع سالم .
بلعت أمانى ريقها بصعوبة وحاولت أن تكتم دهشتها واستغرابها .
سعاد : ده كان مغلبنا معاه كل شوية يخطب ويفركش لم حيرنا بعد ما كتب كتابه على خطيبته اللى فاتت وكنا هنفرح بيه بقى راح طلقها بس الحمد لله ربنا عوضه بيكى أنت ست البنات .
لم تستطيع أمانى حبس أنفاسها وكتم عبارتها أكتر من ذلك، ولكنها توارت عن ناظر سعاد حتى لا تراها.
استأذنت أمانى وذهبت إلى الحمام وغسلت وجهها ونظرت إلى المرآة نظرة مطولة
وحدثت نفسها متسائلة؟
: طب لية مقليش ليه خدعنى ليه كذب علي ؟؟؟!!!!!!!!
عادت مرة أخرى وجلست بجوار سعاد محاولة أن تتماسك نفسها ، وتستفهم عن كل شئ وتكتشف الحقائق التى أخفاها عنها سالم .
أمانى : ماما هو أنت كنت بتتكلمى جد ولا بتهزرى .
سعاد : والله بتكلم جد هو الحاجات دى فيها هزار برضه داكان مطلع عنينا ومدوخنا معاه .
آخرهم واحدة قربتنا هنا وكانت بتحبه أوى وكانت جيباله مصحف هدية .
أمانى : مصحف بعلبة قطيفة حمراء .
سعاد : اه هو ما أنت عارفة كل حاجة أهو.
أمانى : اه عارفة طب عن إذنك ياماما
انا همشى أجهز الأكل لسالم زمانه على وصول .
سعاد : طيب يا حبيبتى ابقى انزلى اقعدى معايا حبة وونسينى.
أمانى : حاضر ياماما .
ذهبت أمانى إلى شقتها وهى لا تصدق نفسها هل كانت تحلم ؟أم كل ذلك حقيقة
هل خدعها سالم وأخفى عنها كل ذلك؟ وكيف جرؤ وأعطاها هدية كانت من خطيبتة السابقة؟
ألقت نفسها على السرير أحست بأنها تتألم بشدة لا تقوى على الحراك ، يالها من صدمة أفقدتها كل توازنها!!!
ماذا أفعل ؟!ماذا أفعل ؟!
كانت تحدث نفسها ولا تعلم هل تواجهه بحقيقة ما علمت؟ أم تسكت ، فالمواجهة لم تغير من الوضع شيئا ،فقد سبق السيف العزل وأصبحت زوجته، ولم يغير ذلك من الأمر شيئا بل سيسبب المشاكل الكثيرة بينهم ،ولم لا وقد خدعها ولم يظهر لها الحقيقة وجعلها تختار هل تريد أن تكمل معه؟ أم لا وهنالك اكتشفت أمانى سبب إحساسها بعد الارتياح السابق وصدقت أن إحساسها به كان صوابا.
حاولت أمانى كثيرا أن تكتم غيظها ولكنها لم تستطع وقررت أن تواجهه.
وبالفعل قد حدث
أمانى : سالم هو أنت كنت خاطب قبل كده وكاتب كتابك ومطلق؟ ؟
سالم : اه مين اللى قالك؟
أمانى : كل المشكلة مين اللى قالى مامتك وليه أنت معرفتنيش قبل كده لما سألتك.
سالم : أبوك كان عارف كل حاجة .
أمانى : بس أنا سألتك وأنت خبيت عنى ومقولتش غير إنك كنت خاطب وسبتها بس.
سالم : اللى فات مات أنت دلوقت مراتى وملوش لازمة الكلام ده .
أمانى : والله وجالك قلب تدينى هدية كانت من خطيبتك اللى قبل كده .
سالم : ههههههههههه هو أنتةعرفتى .
أمانى : بتضحك هو لسه فى حاجة أنا معرفهاش تانى؟
سالم : ده كتاب ربنا يا حبيبتى هو فى أحلى من كده هدية.
أمانى : أنا مقولتش حاجة على كتاب ربنا أنا بتكلم عن الموقف نفسه .
سالم : خلاص بقى ياأمانى متزعليش حقك علي .
أمانى : ماشى ياسالم هعديهالك بس إياك أعرف إنك مخبى حاجة تانيي عنى .
علمت أمانى أن أى موقف ستاخذه ليس به نفع ولن يفيد ولن يجلب لها سوى المشاكل . فأخذت بالمقولة التى تقول ( إن جالك الغصب خده بالرضا)
استسلمت أمانى لواقعها المؤلم الذي كانت تحاول التأقلم معاه، ولكنها لم تستطع.
فقد وقع القناع خطوة بخطوة
واكتشفت أن كل ما قاله لها سالم كان كذبا سواء عن خطباته السابقة أو علاقته بأهله.
ذات يوم كانت تجلس مع زوجة أخيه وأخوه حضر لزيارتها بمنزلها قدمت أمانى لهم واجب الضيافة وتحدثت مع زوجة أخيه بينما هو كان يتحدث مع أخيه الذى كان يسكن بالشقة السفلية لشقته وانقضت السهرة وكان الجميع فى غاية الانبساط وتعالت الضحكات وعندما خرج أخوه وزوجته .
سالم : أمانى تعالي هنا بسرعة.
أمانى : مالك فى إيه
سالم : أنت إزاى ياهانم ...............
بنت الريف
الحلقة الرابعة عشر
الصورة الرابعة رفع الستار
أمانى : ...............
اندمج الجميع فى مشاهدة الفرح بينما ذهبت أمانى إلى عالم آخر؛ لتستعيد منه بعض الذكريات .
الصورة الرابعة رفع الستار
مرت الأيام سريعا، وقد قام عبد الحميد بعمل فرح كبير لأماني كنوع من التعويض النفسى. كانت أمانى تائهة لم تستوعب أى شىء يدور حولها فعند ذهابها للكوافير لم تعلم أى فستان اختارت للزفاف ولبس أى ثوب .
كان حفلا جميلا حضره أهل سالم جميعا .
علا : هو فستانك انهى واحد فى دول .
أمانى : والله ما عارفة ياعلا أى فستان وخلاص بقى .
علا : أنت بتهزرى ولا إيه فين يا بنتى الفستان اللى حجزتيه
أمانى : والله ما أعرف شكله كان إيه مش فاكرة أى حاجة.
اختارت علا لها فستانا جديدا وانقضت الليلة على ما يرام .
وفى ليلةوضحاها أصبحت أمانى زوجة لسالم تشاركه منزله وفراشه و حياتة كلها .
حياة جديدة وأهل جدد وكان عليها أن تتأقلم معهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم؛ لأنها أصبحت فرد منهم وسرعان ما جرت الأحداث ورفع الستار عن الأشياء التى لم يظهرها سالم لها قبل، ذلك وحاول إخفاءها ولكن الحقيقة دائما تظهر مع مرور الأيام.
فى أحد الأيام كانت تجلس أمانى مع سعاد والدة سالم، وكان الأطفال يلعبون ببعض علب الذهب، فلفت انتباه أمانى كثرتهم فسالت
أمانى : ههههههههههههههههه إيه ياماما كل علب الذهب ده أنتم كنتم فاتحين محل
ولا إيه.
سعاد : لا ياستى دول علبة الشبكات بتوع سالم .
بلعت أمانى ريقها بصعوبة وحاولت أن تكتم دهشتها واستغرابها .
سعاد : ده كان مغلبنا معاه كل شوية يخطب ويفركش لم حيرنا بعد ما كتب كتابه على خطيبته اللى فاتت وكنا هنفرح بيه بقى راح طلقها بس الحمد لله ربنا عوضه بيكى أنت ست البنات .
لم تستطيع أمانى حبس أنفاسها وكتم عبارتها أكتر من ذلك، ولكنها توارت عن ناظر سعاد حتى لا تراها.
استأذنت أمانى وذهبت إلى الحمام وغسلت وجهها ونظرت إلى المرآة نظرة مطولة
وحدثت نفسها متسائلة؟
: طب لية مقليش ليه خدعنى ليه كذب علي ؟؟؟!!!!!!!!
عادت مرة أخرى وجلست بجوار سعاد محاولة أن تتماسك نفسها ، وتستفهم عن كل شئ وتكتشف الحقائق التى أخفاها عنها سالم .
أمانى : ماما هو أنت كنت بتتكلمى جد ولا بتهزرى .
سعاد : والله بتكلم جد هو الحاجات دى فيها هزار برضه داكان مطلع عنينا ومدوخنا معاه .
آخرهم واحدة قربتنا هنا وكانت بتحبه أوى وكانت جيباله مصحف هدية .
أمانى : مصحف بعلبة قطيفة حمراء .
سعاد : اه هو ما أنت عارفة كل حاجة أهو.
أمانى : اه عارفة طب عن إذنك ياماما
انا همشى أجهز الأكل لسالم زمانه على وصول .
سعاد : طيب يا حبيبتى ابقى انزلى اقعدى معايا حبة وونسينى.
أمانى : حاضر ياماما .
ذهبت أمانى إلى شقتها وهى لا تصدق نفسها هل كانت تحلم ؟أم كل ذلك حقيقة
هل خدعها سالم وأخفى عنها كل ذلك؟ وكيف جرؤ وأعطاها هدية كانت من خطيبتة السابقة؟
ألقت نفسها على السرير أحست بأنها تتألم بشدة لا تقوى على الحراك ، يالها من صدمة أفقدتها كل توازنها!!!
ماذا أفعل ؟!ماذا أفعل ؟!
كانت تحدث نفسها ولا تعلم هل تواجهه بحقيقة ما علمت؟ أم تسكت ، فالمواجهة لم تغير من الوضع شيئا ،فقد سبق السيف العزل وأصبحت زوجته، ولم يغير ذلك من الأمر شيئا بل سيسبب المشاكل الكثيرة بينهم ،ولم لا وقد خدعها ولم يظهر لها الحقيقة وجعلها تختار هل تريد أن تكمل معه؟ أم لا وهنالك اكتشفت أمانى سبب إحساسها بعد الارتياح السابق وصدقت أن إحساسها به كان صوابا.
حاولت أمانى كثيرا أن تكتم غيظها ولكنها لم تستطع وقررت أن تواجهه.
وبالفعل قد حدث
أمانى : سالم هو أنت كنت خاطب قبل كده وكاتب كتابك ومطلق؟ ؟
سالم : اه مين اللى قالك؟
أمانى : كل المشكلة مين اللى قالى مامتك وليه أنت معرفتنيش قبل كده لما سألتك.
سالم : أبوك كان عارف كل حاجة .
أمانى : بس أنا سألتك وأنت خبيت عنى ومقولتش غير إنك كنت خاطب وسبتها بس.
سالم : اللى فات مات أنت دلوقت مراتى وملوش لازمة الكلام ده .
أمانى : والله وجالك قلب تدينى هدية كانت من خطيبتك اللى قبل كده .
سالم : ههههههههههه هو أنتةعرفتى .
أمانى : بتضحك هو لسه فى حاجة أنا معرفهاش تانى؟
سالم : ده كتاب ربنا يا حبيبتى هو فى أحلى من كده هدية.
أمانى : أنا مقولتش حاجة على كتاب ربنا أنا بتكلم عن الموقف نفسه .
سالم : خلاص بقى ياأمانى متزعليش حقك علي .
أمانى : ماشى ياسالم هعديهالك بس إياك أعرف إنك مخبى حاجة تانيي عنى .
علمت أمانى أن أى موقف ستاخذه ليس به نفع ولن يفيد ولن يجلب لها سوى المشاكل . فأخذت بالمقولة التى تقول ( إن جالك الغصب خده بالرضا)
استسلمت أمانى لواقعها المؤلم الذي كانت تحاول التأقلم معاه، ولكنها لم تستطع.
فقد وقع القناع خطوة بخطوة
واكتشفت أن كل ما قاله لها سالم كان كذبا سواء عن خطباته السابقة أو علاقته بأهله.
ذات يوم كانت تجلس مع زوجة أخيه وأخوه حضر لزيارتها بمنزلها قدمت أمانى لهم واجب الضيافة وتحدثت مع زوجة أخيه بينما هو كان يتحدث مع أخيه الذى كان يسكن بالشقة السفلية لشقته وانقضت السهرة وكان الجميع فى غاية الانبساط وتعالت الضحكات وعندما خرج أخوه وزوجته .
سالم : أمانى تعالي هنا بسرعة.
أمانى : مالك فى إيه
سالم : أنت إزاى ياهانم ...............
بنت الريف
الحلقة الرابعة عشر
الصورة الرابعة رفع الستار
سالم : أمانى تعالى هنا بسرعة
أمانى : مالك فى إيه؟
سالم : أنت ازاى ياهانم تقرطسينى وأناقاعد.
أمانى : هو إيه اللى حصل .؟
سالم : عملين إشارات لبعض أنت وأخويا وأنا قاعد طب خلو عندكم دم شوية.
أمانى : على فكرة أنت مش طبيعى أكيدمجنون، مرة تقولى بتضحكى مع عمك مرة مع أبوك اللى هو قد جدى أصلا مرة
بتهزرى مع أخوك مرة أمى بتحبك ليه؟
وبتشكر فيكى
سالم : أنت بتغيرى الموضوع ولا بتغطى على عمايلك .
أمانى : بس بقى أنا زهقت منك ومن أهلك كلهم لما أنت بتخونهم ومنتوش ناس محترمة ومش مظبوطين بتخلينى أقعد وهم موجودين ليه ولا بتسمح لهم ييجوا ليه
ياخى ارحمنى حبة أنا اتخنقت كل مرة أقول هيعقل ومفيش فايدة فيك هو أنت ايه حد مسلطك علي .
أمانى : مالك فى إيه؟
سالم : أنت ازاى ياهانم تقرطسينى وأناقاعد.
أمانى : هو إيه اللى حصل .؟
سالم : عملين إشارات لبعض أنت وأخويا وأنا قاعد طب خلو عندكم دم شوية.
أمانى : على فكرة أنت مش طبيعى أكيدمجنون، مرة تقولى بتضحكى مع عمك مرة مع أبوك اللى هو قد جدى أصلا مرة
بتهزرى مع أخوك مرة أمى بتحبك ليه؟
وبتشكر فيكى
سالم : أنت بتغيرى الموضوع ولا بتغطى على عمايلك .
أمانى : بس بقى أنا زهقت منك ومن أهلك كلهم لما أنت بتخونهم ومنتوش ناس محترمة ومش مظبوطين بتخلينى أقعد وهم موجودين ليه ولا بتسمح لهم ييجوا ليه
ياخى ارحمنى حبة أنا اتخنقت كل مرة أقول هيعقل ومفيش فايدة فيك هو أنت ايه حد مسلطك علي .
انسحبت أمانى بعد تخريج بعض الطاقة المشحونة بداخلها من أفعال سالم وذهبت إلى غرفة النوم وألقت بنفسها على السرير
ثم انهمرت فى البكاء ذهب ورائها سالم ثم قبلها واعتذر لها .
سالم : أنا آسف ياأمانى حقك علي أنا بغير عليك يا حبيبتى ومش عاوز أى حد يشوفك غيرى .
أمانى : سالم بجد أنا تعبت أنا عنت بكره أى حد ييجى يزرنا لأن بعدها بنتخانق حرام عليك ليه تعكنن علينا دائما .
سالم : غصب عنى يا حبيبى ده كله عشان بحبك .
أمانى : طب تحب ألبس نقاب لو ده يريحك .
سالم : عشان تخرجى وتروحى وتيجى على كيفك من غير ما حد يعرف أنت مين.
أمانى : حسبى الله ونعم الوكيل اطلع برة ياسالم أنا عاوزة أقعد لوحدى.
سالم : حبيبتى
أمانى : لو سمحت اطلع برة ولا أسبلك الحتة وأمشى .
سالم : خلاص هسيبك .
ظلت أمانى بغرفتها تراودها الأفكار من قريب ومن بعيد حول مواقف سالم الغريبة المجنونة وتسأل نفسها لماذا يفعل بها هكذا؟
كانت أمانى ستشك بنفسها لولا أنها لاحظت أنه يشك بكل النساء وينظر لهم نظرات اتهام حتى أقرب النساء إليه وأيضا الرجال .
إنه يفقد الثقة بنفسه وبمن حوله ترى ماذا حدث له؟ ومن تتجرأ على كسر تلك الثقة؟
ثم انهمرت فى البكاء ذهب ورائها سالم ثم قبلها واعتذر لها .
سالم : أنا آسف ياأمانى حقك علي أنا بغير عليك يا حبيبتى ومش عاوز أى حد يشوفك غيرى .
أمانى : سالم بجد أنا تعبت أنا عنت بكره أى حد ييجى يزرنا لأن بعدها بنتخانق حرام عليك ليه تعكنن علينا دائما .
سالم : غصب عنى يا حبيبى ده كله عشان بحبك .
أمانى : طب تحب ألبس نقاب لو ده يريحك .
سالم : عشان تخرجى وتروحى وتيجى على كيفك من غير ما حد يعرف أنت مين.
أمانى : حسبى الله ونعم الوكيل اطلع برة ياسالم أنا عاوزة أقعد لوحدى.
سالم : حبيبتى
أمانى : لو سمحت اطلع برة ولا أسبلك الحتة وأمشى .
سالم : خلاص هسيبك .
ظلت أمانى بغرفتها تراودها الأفكار من قريب ومن بعيد حول مواقف سالم الغريبة المجنونة وتسأل نفسها لماذا يفعل بها هكذا؟
كانت أمانى ستشك بنفسها لولا أنها لاحظت أنه يشك بكل النساء وينظر لهم نظرات اتهام حتى أقرب النساء إليه وأيضا الرجال .
إنه يفقد الثقة بنفسه وبمن حوله ترى ماذا حدث له؟ ومن تتجرأ على كسر تلك الثقة؟
مرت الأيام وكانت أمانى تعانى من ا لوحدة التى وضعها بداخلها سالم فكانت ضائعة مشتتة داخل أسوار شقتها خائفة طوال الوقت من المجهول الذى ينتظرها ولا تعلم ما هو كان أسعد وقت يمر عليها وهى بزيارة لبيت والدها كانت تشعر بالارتياح والطمأنينة بداخلها .
تجد نفسها تجد الضحكات والفرحة وذات يوم رن تليفون سالم ؛ ليجد حماه المتصل
تجد نفسها تجد الضحكات والفرحة وذات يوم رن تليفون سالم ؛ ليجد حماه المتصل
عبد الحميد : الو أيوه يا سالم هات أمانى وتعالى نتغدا سوه انهارده .
سالم : حاضر يا عمى هو أنا أقدر أرفض لك طلب ولا أزعلك .
عبد الحميد : ماشى هنستناكم متتأخروش
سالم : حاضر سلام .
سالم : أنا مش عاوز أروح.
أمانى : طب ليه قولت له إنك موافق
كنت رفضت من الأول هو كل مرة كده.
سالم : ما هو هيفضل يزن علي ويقولى لازم تيجى وبعدين هو مش بيحرم اعمله إيه .
أمانى : هو حر فى اللى يقوله بس أنت المفروض تكون قد كلمتك مهما حصل يعنى الحق عليه إنه مهتم ببنته وجوزها ومقدرك.
سالم : خدى التليفون واعتذرى له .
أمانى : وأنا مالى أنت اللى اتفقت معاه يبقى أنت اللى تعتذر له .
سالم : خلاص خليهم يغرموا ومحناش ريحين برده .
أمانى : أنت إيه ياخى معندكش دم تكلف الناس اللى قدروك وفى الآخر لا مبالاة.
سالم : بردة مش ريحين التليفون عندك أهو وأنت حرة.
لم تجد أمانى مفر من إبلاغ أبيها بعدم مجيئهم
أمانى : الو أيوه يابابا إزيك وازى صحتك .
عبد الحميد : تمام الحمد لله أنت عاملة إيه.
أمانى : بخير يابابا الحمد لله معلش بقى مش هنقدر نيجى جالنا ضيوف على غفلة.
عبد الحميد : وفرتم ياختى هو الأكل هيخسر يعنى نأكله إحنا.
أمانى : متزعلش يابابا.
عبد الحميد : ولا يهمك هى دى أول مرة يعنى سلام ياأمانى خلى بالك من نفسك .
سالم : حاضر يا عمى هو أنا أقدر أرفض لك طلب ولا أزعلك .
عبد الحميد : ماشى هنستناكم متتأخروش
سالم : حاضر سلام .
سالم : أنا مش عاوز أروح.
أمانى : طب ليه قولت له إنك موافق
كنت رفضت من الأول هو كل مرة كده.
سالم : ما هو هيفضل يزن علي ويقولى لازم تيجى وبعدين هو مش بيحرم اعمله إيه .
أمانى : هو حر فى اللى يقوله بس أنت المفروض تكون قد كلمتك مهما حصل يعنى الحق عليه إنه مهتم ببنته وجوزها ومقدرك.
سالم : خدى التليفون واعتذرى له .
أمانى : وأنا مالى أنت اللى اتفقت معاه يبقى أنت اللى تعتذر له .
سالم : خلاص خليهم يغرموا ومحناش ريحين برده .
أمانى : أنت إيه ياخى معندكش دم تكلف الناس اللى قدروك وفى الآخر لا مبالاة.
سالم : بردة مش ريحين التليفون عندك أهو وأنت حرة.
لم تجد أمانى مفر من إبلاغ أبيها بعدم مجيئهم
أمانى : الو أيوه يابابا إزيك وازى صحتك .
عبد الحميد : تمام الحمد لله أنت عاملة إيه.
أمانى : بخير يابابا الحمد لله معلش بقى مش هنقدر نيجى جالنا ضيوف على غفلة.
عبد الحميد : وفرتم ياختى هو الأكل هيخسر يعنى نأكله إحنا.
أمانى : متزعلش يابابا.
عبد الحميد : ولا يهمك هى دى أول مرة يعنى سلام ياأمانى خلى بالك من نفسك .
ظلت أمانى تعانى من كثرة الخلافات بينها وبين سالم وعدم الاتفاق والتفاهم بينهما ولا تعلم أهو فرق السن أم غربتة ومعاشرتى لملل أخرى باختلاف العادات والطباع ولكنها كانت تحاول أن تتأقلم معه وتزيل سوء الفهم بينهم بكل الطرق والأشكال لكن دون جدوى .
انقضى على زواج سالم باأمانى شهرين وكان على سالم السفر مرة أخرى حاولت أمانى أن تقنع سالم بأن تبقى فى بيت أبيها حتى عودته ولكنه رفض وبرر ذلك بأنها عروس جديدة وتركها بشقتها تعيش مع أبيه وأمه لحين عودته على أن ترافقها بنت أخيه وتنام معها .
كانت بنت أخيه تقريبا فى سن أمانى أو تصغرها بسنة أو اثنين.
وجدت أمانى الضحك من جديد والسعادة فى المحادثة معها ومسمارتها ليلا حيث كانت تقضى النهار بصحبة أمه وأبيه وزوجة أخيه الذى كان يرافقه فى السفر هو الآخر.
وجدت أمانى الضحك من جديد والسعادة فى المحادثة معها ومسمارتها ليلا حيث كانت تقضى النهار بصحبة أمه وأبيه وزوجة أخيه الذى كان يرافقه فى السفر هو الآخر.
كان سالم يتصل بوالدته دائما ليعرف أخبار أمانى ويسأل عليها وعن تصرفاتها ورغم كل الخلافات والمشاكل التى عانتها أمانى معه إلاأنها افتقدته وافتقدت وجوده بحياتها .
سالم : أيوه ياماما أمانى أخبارها إيه.
سعاد : زى الفل هادية وطيبة وبنت حلال ربنا كرمك بيها يابنى .
سالم : خلى بالك منها يامه متغبش عن عينك .
سعاد : متخفش يابنى هى مبتطلعش فوق إلا ساعة النوم بس .
سالم : ماشى خلى بالك منها ومتزعلهاش .
سعاد : طيب كنت عاوزة أقولك على حاجة
إيه رأيك لو ......................
سالم : أيوه ياماما أمانى أخبارها إيه.
سعاد : زى الفل هادية وطيبة وبنت حلال ربنا كرمك بيها يابنى .
سالم : خلى بالك منها يامه متغبش عن عينك .
سعاد : متخفش يابنى هى مبتطلعش فوق إلا ساعة النوم بس .
سالم : ماشى خلى بالك منها ومتزعلهاش .
سعاد : طيب كنت عاوزة أقولك على حاجة
إيه رأيك لو ......................
بنت الريف
الحلقة الخامسة عشر
سالم : ماشى خلى بالك منها ومتزعلهاش
سعاد : طيب كنت عاوزة أقولك على حاجة
إيه رأيك لو ......................
الحلقة الخامسة عشر
سالم : ماشى خلى بالك منها ومتزعلهاش
سعاد : طيب كنت عاوزة أقولك على حاجة
إيه رأيك لو ......................
سعاد : طب إيه رأيك لو جبناها تنام معانا هنا فى الأوضة التانية عشان تكون معنا على طول وكمان بنت أخوك كلها كام يوم وتتجوز وهتبقى لوحدها ولا إيه.
سالم : ماشى اللى أنت تشوفيه.
وهكذا حرمت أمانى من اللحظات السعيدة التى تعيشها ولكن كانت الحقيقة وراء تصرف سعاد هو غيرة من سلفتها منها وادعائها أنها تفعل كل شيء وأمانى لاتزال نائمة .
منى : لا أنا جعت وبرضه منى هانم لسه نايمة ومصحيتش، لا كده مش هينفع.
سعاد : لسه بدرى الساعة مجتش 8 لسه .
منى : وأنا مالى أنا هاكل ولما تصحى هى حرة فى نفسها .
أمانى : فى إيه يا جماعة هو الأكل بقى مشكلة دلوقت ده حتى بابا لسه مصحيش .
عاوزة تكلى يامنى كلى هو أنا مسكاكى محدش يستنانى.
لقد أخذت سعاد القرار وأبلغت به سالم الذى مالبس أن وافق عليه وبذلك تركت أمانى شقتها وأرغمت على العيش بشقة سلفتها الأخرى
ولم يسمح لها بالذهاب إلى شقتها سوى فقط لتبديل ملابسها والاستحمام أو تنظيف الشقة
كانت أمانى تقوم بعمل أى شئ تراه أمامها من غسيل وتنظيف وطبخ مرعاة ظروف امانى التى كان لديها طفلان أحدهم مازال يرضع والآخر يكبره بسنوات صغيرة فكانت تريحها فى العمل وتذهب معها للتسوق كانت خفيفة الظل أحبها الجميع وبرغم من ذلك كانت نسوة المنزل تغير منها لأنها أصغرهم وأجملهم على الإطلاق بس كانت بست بنات احداهن ولكن لم يغير من تعاملها معهم أو كلامها الطيب.
سالم : ماشى اللى أنت تشوفيه.
وهكذا حرمت أمانى من اللحظات السعيدة التى تعيشها ولكن كانت الحقيقة وراء تصرف سعاد هو غيرة من سلفتها منها وادعائها أنها تفعل كل شيء وأمانى لاتزال نائمة .
منى : لا أنا جعت وبرضه منى هانم لسه نايمة ومصحيتش، لا كده مش هينفع.
سعاد : لسه بدرى الساعة مجتش 8 لسه .
منى : وأنا مالى أنا هاكل ولما تصحى هى حرة فى نفسها .
أمانى : فى إيه يا جماعة هو الأكل بقى مشكلة دلوقت ده حتى بابا لسه مصحيش .
عاوزة تكلى يامنى كلى هو أنا مسكاكى محدش يستنانى.
لقد أخذت سعاد القرار وأبلغت به سالم الذى مالبس أن وافق عليه وبذلك تركت أمانى شقتها وأرغمت على العيش بشقة سلفتها الأخرى
ولم يسمح لها بالذهاب إلى شقتها سوى فقط لتبديل ملابسها والاستحمام أو تنظيف الشقة
كانت أمانى تقوم بعمل أى شئ تراه أمامها من غسيل وتنظيف وطبخ مرعاة ظروف امانى التى كان لديها طفلان أحدهم مازال يرضع والآخر يكبره بسنوات صغيرة فكانت تريحها فى العمل وتذهب معها للتسوق كانت خفيفة الظل أحبها الجميع وبرغم من ذلك كانت نسوة المنزل تغير منها لأنها أصغرهم وأجملهم على الإطلاق بس كانت بست بنات احداهن ولكن لم يغير من تعاملها معهم أو كلامها الطيب.
كانت أمانى تذهب لزيارة والدها مرتين بالشهر وكان أحمد يأتى لصطحابها وارجاعها مرة أخرى .
وكانت سلفتها بالمثل تذهب هى الأخرى لكن بخلاف الأيام فكل منهما كانت تذهب أسبوع لمنزل والدها حتى لا يتركوا المنزل فارغ لا بد من وجود من يرعى الحاج إسماعيل والحاجة سعاد ويقدم لهم طلباتهم.
كان أجمل أيام الشهر اليوم الذى تقضيه بمنزل والدها بجوار والدتها وأختها علا وأخيها أحمد أسرتها الحقيقية التى افتقدتها كتير وكانت هالة تعد لها ما لذ وطاب من أنواع الأطعمة التى تشتهيها.
كانت هالة تشعر بالضيق الذى تحس به أمانى ولكن لا تقدر على عمل شى وكانت تحاول أن تعوضها بلبس جديد أو أكلة جميلة.
وكانت تحاول أن تشتكى لها هى الأخرى لكى تقول لها إن كل البيوت مليئة بالمشاكل وليس هى وحدها ولكن دون جدوى .
مرت الأيام بطيئة على أمانى فى بيت أهل سالم الذين كانوا يحاولون أن يسيطروا عليها ويتحكموا فيها هى الأخرى حتى لا تخرج عن طوعهم.
كانت أمانى فتاة هادئة طيبة القلب رقيقة المشاعر كانت تحب الخير للجميع وتتعامل مع الجميع بلطف صغارا أو كبارا .
فى خلال عشرتها لهم علمت العلاقة بين أفراد الأسرة وكثرة الخلفات والتربية الخاطئة التى نشأ الجميع بها علمت جزءا من تصرفات سالم الغريبة بسبب تربيته ولكنها كانت تجهل الباقى .
فى أحد الأيام فى حوار بين الحاج إسماعيل وامانى.
الحاج إسماعيل : شوفى بقى أنا هنا الكل فى الكل يعنى تسمعى الكلام ومتخرجيش عن طوعنا .
أمانى : هو أنا يا بابا عملت حاجة .
إسماعيل : أنا عارف ابنى طاقق وابن كلب وأى كلمة بتوديه وتجيبه وومكن أى حاجة تلقيه رماكى وإحنا اللى هنحميكى منه .
أمانى : ليه ده كله أنا عملت إيه.
إسماعيل : معملتيش بس بقولك تسمعى كلامنا .
أمانى : حاضر يا بابا اللى تشوفه أنا بنتكم زى سالم بالظبط واللى هتقولى عليهو هعمله .
ظلت أمانى تراودها الأفكار من كلام إسماعيل وتحلم كل يوم بالكوابيس حتى أنها لم تتمكن من النوم إلا بتشغيل القرآن الكريم .
كانت تقضى معظم الوقت في قراءة القرآن الكريم الذى يهدئ من أعصابها ويشعرها بالأمان الذى تفتقده .
ذات يوم كانت أمانى تجلس حيث وجدت سالم يدخل عليها وبيده امرأة أخرى
ذهب أمانى إلى سالم؛ لتحتضنه بشوق ولهفة لكنها توقفت مكانها حيث وجدت أخرى بيده
أمانى : مين دى يا سالم.
سالم : دى مراتى أنا كنت متجوزها بره .
أمانى : إيه مراتك طب ازاى.
سالم : أنت مفكرة ايه أنا اتجوزتك بس عشان تخلفيلى حتة عيل ودورك انتهى على كده .
أمانى : حرام عليك تعمل كده في أنا آمنت لك وحبيتك.
سالم : أنت مجرد إناء نطبخ فيه ونركنه على الرف .
أمانى : طب طلقنى
سالم : ههههههههههههههههه
أنت بتحلمى أنت هنا لمزاجى أسيبك وقت ما أنا عاوز أنت فاهمة ولا لا .
أمانى : حرام عليك أنا عاوزة أروح عند بابا.
سالم : بابا مين يا قطة أنت هنا فى بيتى وتحت رجلى فوقى بقى.
سعاد : أمانى
أمانى :...................................
نت الريف
الحلقة السادسة عشر
سعاد : أمانى
أمانى :.....................................
سعاد : أمانى اصحى عشان تصلى الفجر
أمانى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ياساتر يارب كان كابوس حاضر ياماما صحيت .
فاقت أمانى من كابوس رهيب أفزعها وزاد من توترها وقلقها لعل كلام الحاج إسماعيل أثر فيها وجعلها تحلم بتلك الأحلام التى تكررت معها مرارا وتكرارا .
وبالرغم من قراءتها القرآن وسماعها اليه إلا أن بعض الأحلام المزعجة تتسلل إليها من الحين إلى الآخر.
قامت أمانى وتوضأت وصلت الفجر ودعت ربها أن يحفظها ويحميها من ما هو مخبأ لها .
وكانت سلفتها بالمثل تذهب هى الأخرى لكن بخلاف الأيام فكل منهما كانت تذهب أسبوع لمنزل والدها حتى لا يتركوا المنزل فارغ لا بد من وجود من يرعى الحاج إسماعيل والحاجة سعاد ويقدم لهم طلباتهم.
كان أجمل أيام الشهر اليوم الذى تقضيه بمنزل والدها بجوار والدتها وأختها علا وأخيها أحمد أسرتها الحقيقية التى افتقدتها كتير وكانت هالة تعد لها ما لذ وطاب من أنواع الأطعمة التى تشتهيها.
كانت هالة تشعر بالضيق الذى تحس به أمانى ولكن لا تقدر على عمل شى وكانت تحاول أن تعوضها بلبس جديد أو أكلة جميلة.
وكانت تحاول أن تشتكى لها هى الأخرى لكى تقول لها إن كل البيوت مليئة بالمشاكل وليس هى وحدها ولكن دون جدوى .
مرت الأيام بطيئة على أمانى فى بيت أهل سالم الذين كانوا يحاولون أن يسيطروا عليها ويتحكموا فيها هى الأخرى حتى لا تخرج عن طوعهم.
كانت أمانى فتاة هادئة طيبة القلب رقيقة المشاعر كانت تحب الخير للجميع وتتعامل مع الجميع بلطف صغارا أو كبارا .
فى خلال عشرتها لهم علمت العلاقة بين أفراد الأسرة وكثرة الخلفات والتربية الخاطئة التى نشأ الجميع بها علمت جزءا من تصرفات سالم الغريبة بسبب تربيته ولكنها كانت تجهل الباقى .
فى أحد الأيام فى حوار بين الحاج إسماعيل وامانى.
الحاج إسماعيل : شوفى بقى أنا هنا الكل فى الكل يعنى تسمعى الكلام ومتخرجيش عن طوعنا .
أمانى : هو أنا يا بابا عملت حاجة .
إسماعيل : أنا عارف ابنى طاقق وابن كلب وأى كلمة بتوديه وتجيبه وومكن أى حاجة تلقيه رماكى وإحنا اللى هنحميكى منه .
أمانى : ليه ده كله أنا عملت إيه.
إسماعيل : معملتيش بس بقولك تسمعى كلامنا .
أمانى : حاضر يا بابا اللى تشوفه أنا بنتكم زى سالم بالظبط واللى هتقولى عليهو هعمله .
ظلت أمانى تراودها الأفكار من كلام إسماعيل وتحلم كل يوم بالكوابيس حتى أنها لم تتمكن من النوم إلا بتشغيل القرآن الكريم .
كانت تقضى معظم الوقت في قراءة القرآن الكريم الذى يهدئ من أعصابها ويشعرها بالأمان الذى تفتقده .
ذات يوم كانت أمانى تجلس حيث وجدت سالم يدخل عليها وبيده امرأة أخرى
ذهب أمانى إلى سالم؛ لتحتضنه بشوق ولهفة لكنها توقفت مكانها حيث وجدت أخرى بيده
أمانى : مين دى يا سالم.
سالم : دى مراتى أنا كنت متجوزها بره .
أمانى : إيه مراتك طب ازاى.
سالم : أنت مفكرة ايه أنا اتجوزتك بس عشان تخلفيلى حتة عيل ودورك انتهى على كده .
أمانى : حرام عليك تعمل كده في أنا آمنت لك وحبيتك.
سالم : أنت مجرد إناء نطبخ فيه ونركنه على الرف .
أمانى : طب طلقنى
سالم : ههههههههههههههههه
أنت بتحلمى أنت هنا لمزاجى أسيبك وقت ما أنا عاوز أنت فاهمة ولا لا .
أمانى : حرام عليك أنا عاوزة أروح عند بابا.
سالم : بابا مين يا قطة أنت هنا فى بيتى وتحت رجلى فوقى بقى.
سعاد : أمانى
أمانى :...................................
نت الريف
الحلقة السادسة عشر
سعاد : أمانى
أمانى :.....................................
سعاد : أمانى اصحى عشان تصلى الفجر
أمانى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ياساتر يارب كان كابوس حاضر ياماما صحيت .
فاقت أمانى من كابوس رهيب أفزعها وزاد من توترها وقلقها لعل كلام الحاج إسماعيل أثر فيها وجعلها تحلم بتلك الأحلام التى تكررت معها مرارا وتكرارا .
وبالرغم من قراءتها القرآن وسماعها اليه إلا أن بعض الأحلام المزعجة تتسلل إليها من الحين إلى الآخر.
قامت أمانى وتوضأت وصلت الفجر ودعت ربها أن يحفظها ويحميها من ما هو مخبأ لها .
مضى على سفر سالم أكثر من ستة أشهر كان يجمعها به فى خلال تلك الفترة المكالمات البسيطة التى تعد على الإصبع التى يطمئن بها كل منهما على الآخر إلى أن أبلغها سالم فى إحدى المكالمات بقرارالعودة .
أمانى : بجد ياسالم .
سالم : بجد يا حبيبتى خلاص أنا جاى آخر الشهر بإذن الله مش قادر على بعدك اكتر من كده .
أمانى : توصل بألف سلامة لما تحجز ابقى بلغنى .
سالم : حاضر يا حبيبتى وحشتينى أوى نفسى أخدك فى حضنى.
أمانى : أنت كمان وحشتنى.
سالم : بس كده منفسكيش فى حاجة
أمانى : هههههههه بطل بقى أنا بتكسف
سالم : بالذمة حد يتكسف من جوزه برده على. العموم لم اجى نشوف حكاية الكسوف دى.
امانى : تيجى بألف سلامة تنور بيتك خلى بالك من نفسك.
سالم : إن شاء الله وأنت كمان مع ألف سلامة.
ظلت أمانى تحلم بيوم اللقاء واللحظة التى تكون فيها بأحضان زوجها .
أمانى : ماما ماما
سعاد : إيه مالك
أمانى : سالم راجع آخر الشهر.
سعاد : بس ده مكملش السنة لسه تلاقيه بيضحك عليكى .
أمانى : لا أنا مصدقاه أكيد هييجى .
سعاد : يختى وفرحانة أوى كده دى جنازة بطار ولا قعدة الراجل فى الدار
أمانى : ههههههههههههههههه حلوة دى
سعاد : بكرة تقولى حماتى قالت.
مرت الأيام سريعا وجاى اليوم المنتظر واستعدت أمانى للقاء بكل جوارحها وكيانها. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد رفضت سعاد أن تذهب أمانى إلى المطار لاصطحاب زوجها وذهب أخوه لإحضاره .
سعاد : لا يا أمانى أنت هتفضلى هنا تعملى الأكل لجوزك على بال ما يرجع وبعدين السكة طويلة عليكى.
أمانى : يا ماما أنا عاوزة أول ما ينزل يلقينى مستنياه أكون أول حاجة تشفها عنيه .
سعاد : اصبرى لما ييجى وابقى اعملى اللى نفسك فيه وكلنا هنستنى هنا معاكى واخوه هيروح يجيبه
انصاعت أمانى لرغبة سعاد على مضض واستسلمت لها.
ظلت أمانى بالمنزل وقامت بتجهيز وجبة الفطار لسالم التى سيتشاركها مع أبيه وأمه وإخوته وذهبت إلى شقتها وجهزت نفسها استعدادت للقائه وما هى ساعات قليلة حتى حضر سالم قام بالترحيب بالجميع والسلام عليهم وذهب إلى شقتة حيث أمانى.
فتحت أمانى الباب لسالم وألقت بنفسها بين ذراعيه لتطفى نار شوقها إليه وتبادلا القبلات والأحضان الدافئة التى تعبر عن مدى اشتياق كل منهما للآخر وحبه له نسى كل منهما البعد الذى مر به ولم يتذكرا إلا هذه اللحظة السعيدة التى يعيشاها سويا .
لكن سرعان ما تتبدل الأحوال هكذا هى
لحظات الفرح لا تدوم طويلا فبدا سالم يسأل عن أحوالها ماذا أكلت؟ وماذا شربت مع من تكلم من رأت كل تلك الأسئلة التى كانت تبدو عادية بالنسبة له ولكن كانت كالسكين الذى يطعن أمانى وهى تعلم ما يرمى إليه الحديث سالم كما هو لم يتغير ما زال يشك بكل من حوله مازال يخشى المجهول الذى لا يعلمه إلا الله ويضع له أسوأ الاحتمالات .
سالم : عملتى ايه يا حبيبتى وأنا غايب.
أمانى : زى ما أنت عارف كنت بروح عند بابا يومين بالشهر.
سالم : لا تعالى احكيلى كل حاجة بالتفصيل الممل أنا بحب التفاصيل أنت عارفة .
أمانى : طب ارتاح وبعدين نتكلم.
سالم : أمانى أنا معنتش هسافر تانى أنا هفضل جنبك هنا واشتغل أى حاجة .
أمانى : اللى تشوفه ياحبيبى .
سالم : يعنى أنت فرحانة أنى هفضل جنبك ولا كنت مرتاحة وأنا بعيد.
أمانى : لا طبعا أنا راحتى فى وجودك جنبى .
سالم : من قلبك ياأمانى .
أمانى : من جوه قلبى ياحبيبى صدقنى أنا بحبك ومليش غيرك.
سالم : كنت عاوز أقولك ....................
بنت الريفأمانى : بجد ياسالم .
سالم : بجد يا حبيبتى خلاص أنا جاى آخر الشهر بإذن الله مش قادر على بعدك اكتر من كده .
أمانى : توصل بألف سلامة لما تحجز ابقى بلغنى .
سالم : حاضر يا حبيبتى وحشتينى أوى نفسى أخدك فى حضنى.
أمانى : أنت كمان وحشتنى.
سالم : بس كده منفسكيش فى حاجة
أمانى : هههههههه بطل بقى أنا بتكسف
سالم : بالذمة حد يتكسف من جوزه برده على. العموم لم اجى نشوف حكاية الكسوف دى.
امانى : تيجى بألف سلامة تنور بيتك خلى بالك من نفسك.
سالم : إن شاء الله وأنت كمان مع ألف سلامة.
ظلت أمانى تحلم بيوم اللقاء واللحظة التى تكون فيها بأحضان زوجها .
أمانى : ماما ماما
سعاد : إيه مالك
أمانى : سالم راجع آخر الشهر.
سعاد : بس ده مكملش السنة لسه تلاقيه بيضحك عليكى .
أمانى : لا أنا مصدقاه أكيد هييجى .
سعاد : يختى وفرحانة أوى كده دى جنازة بطار ولا قعدة الراجل فى الدار
أمانى : ههههههههههههههههه حلوة دى
سعاد : بكرة تقولى حماتى قالت.
مرت الأيام سريعا وجاى اليوم المنتظر واستعدت أمانى للقاء بكل جوارحها وكيانها. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد رفضت سعاد أن تذهب أمانى إلى المطار لاصطحاب زوجها وذهب أخوه لإحضاره .
سعاد : لا يا أمانى أنت هتفضلى هنا تعملى الأكل لجوزك على بال ما يرجع وبعدين السكة طويلة عليكى.
أمانى : يا ماما أنا عاوزة أول ما ينزل يلقينى مستنياه أكون أول حاجة تشفها عنيه .
سعاد : اصبرى لما ييجى وابقى اعملى اللى نفسك فيه وكلنا هنستنى هنا معاكى واخوه هيروح يجيبه
انصاعت أمانى لرغبة سعاد على مضض واستسلمت لها.
ظلت أمانى بالمنزل وقامت بتجهيز وجبة الفطار لسالم التى سيتشاركها مع أبيه وأمه وإخوته وذهبت إلى شقتها وجهزت نفسها استعدادت للقائه وما هى ساعات قليلة حتى حضر سالم قام بالترحيب بالجميع والسلام عليهم وذهب إلى شقتة حيث أمانى.
فتحت أمانى الباب لسالم وألقت بنفسها بين ذراعيه لتطفى نار شوقها إليه وتبادلا القبلات والأحضان الدافئة التى تعبر عن مدى اشتياق كل منهما للآخر وحبه له نسى كل منهما البعد الذى مر به ولم يتذكرا إلا هذه اللحظة السعيدة التى يعيشاها سويا .
لكن سرعان ما تتبدل الأحوال هكذا هى
لحظات الفرح لا تدوم طويلا فبدا سالم يسأل عن أحوالها ماذا أكلت؟ وماذا شربت مع من تكلم من رأت كل تلك الأسئلة التى كانت تبدو عادية بالنسبة له ولكن كانت كالسكين الذى يطعن أمانى وهى تعلم ما يرمى إليه الحديث سالم كما هو لم يتغير ما زال يشك بكل من حوله مازال يخشى المجهول الذى لا يعلمه إلا الله ويضع له أسوأ الاحتمالات .
سالم : عملتى ايه يا حبيبتى وأنا غايب.
أمانى : زى ما أنت عارف كنت بروح عند بابا يومين بالشهر.
سالم : لا تعالى احكيلى كل حاجة بالتفصيل الممل أنا بحب التفاصيل أنت عارفة .
أمانى : طب ارتاح وبعدين نتكلم.
سالم : أمانى أنا معنتش هسافر تانى أنا هفضل جنبك هنا واشتغل أى حاجة .
أمانى : اللى تشوفه ياحبيبى .
سالم : يعنى أنت فرحانة أنى هفضل جنبك ولا كنت مرتاحة وأنا بعيد.
أمانى : لا طبعا أنا راحتى فى وجودك جنبى .
سالم : من قلبك ياأمانى .
أمانى : من جوه قلبى ياحبيبى صدقنى أنا بحبك ومليش غيرك.
سالم : كنت عاوز أقولك ....................
الحلقة السابعة عشر
أمانى : من جوى قلبى ياحبيبى صدقنى أنا بحبك ومليش غيرك .
سالم : كنت عاوز أقولك ....................
متزعليش ياأمانى منى أنا كل اللى بعمله عشان بحبك وخايف عليكى أنت لسه صغيرة ومتعرفيش حاجة ، الدنيا مليانة بلاوى والناس مش صافية زى ما أنت متخيلة أنا شفت منهم كتير .
أمانى : أهو أنا بقى نفسى أعرف أنت كده ليه وشوفت إيه بالظبط وإيه اللى مخلى أفكارك وحشة بالطريقة دى والشك ده من إيه قولى وافتح لي قلبك مش أنا مراتك حببتك وسرى هو سرك.
سالم : متشغليش بالك باى واسمعى كلامى بس واحنا نرتاح .
أمانى : حاضر يا سالم اللى تشوفه.
قفل باب النقاش بين سالم وأمانى الذى لم يستمر طويلا والذى لم تخرج منه أمانى بأى معلومة مفيدة تفهم منها سبب معاملة سالم الغريبة لكل من حوله .
وكما هى العادة فى كل نقاش بينهم لم يقتنع كل منهم بوجهة نظر الآخر.
ومرت الأيام سريعا يوم بعد يوم وشهر بعد شهر ، وكثرت المشاكل بينهم لغيرته الشديدة فكان يخشى عليها من كل شىء أصبحت الفجوة بينهم تكبر يوم بعد يوم، وأصبحت الحياة مملة رتيبة لايوجد بها جديد .
كانت مجرد روتين معروف ومتكرر إلى أن أحست أمانى زات يوم بالدوار .
وذهبت إلى الطبيب الذى أبلغها بأنها حامل فى شهرها الثانى ومن هنا بدأت حياة أمانى تتغير شعرت بشعور مختلف وأخذ كل تفكيرها المولود الجديد الذى يملأ أحشاءها ويسكن بداخلها كانت تراقب كل شىء يحدث لها من تغير وكانت الفرحة والسعادة تملأها .
سالم : أمانى اعملى الفطار بسرعة.
أمانى وقد أخذت تمسك رأسها وتشعر بالدوار
حاضر هعمله .
سالم : مالك ياأمانى فيكى إيه حاسة بحاجة.
أمانى : مش عارفة تعبانة ودايخة ونفسى غامة علي مش عارفة مالى ؟
سالم : طب يلى نروح للدكتور أكيد أنت حامل .
كان سالم يترقب أمانى ويعد الأيام التى يسمع فيها هذا الخبر السعيد .
ذهب سالم وامانى إلى الطبيب حيث كان يسأل سالم أسئلة غريبة عن يوم الحمل بالتحديد ووقت الولادة بطريقة أثارت استغراب الطبيب .
ولكن أمانى شعرت به وبما يدور فى خاطره مما هز فرحتها بحملها، ولكن سرعان ما تناست كلامه وحاولت أن تعيش الفرحة من قلبها ولا تجعل كلامه يؤثر فيها .
وبينما أمانى غارقة بين ذكريات الماضى إذ بأحد أطفالها يخرجها منها فقد أمسك بطرف ملابسها مما أعادها إلى أرض الواقع.
محمد : ماما عروسة .
أمانى : حبيبى تعالى أنت عملت فى نفسك كده ليه .
أحمد : أصلى جبت له شوكولاتة.
هالة : سبيه لي أغسل له.
أمانى : لا ياماما خليكى أنا هغير له عشان نروح .
عبد الحميد : ما تباتى معانا انهارده
أمانى : الجو متغير وممكن تشتى أحسن أروح بدل ما تعملها وأفضل مأنساكم كام يوم.
هالة : تنورى بيت أبوك .
أمانى : لا هروح أصلى سايبة سالم فى البيت تعبان شوية أطمن عليه .
أحمد : طب هلبس واجى أوصلك .
علا : هتوحشونى يا عفريت
وقد أخذت تقبل فى أطفال أمانى محمد وعبير.
هالة : مالك ياأمانى فيكى إيه سالم مزعلك؟
أمانى : لا ياماما متشغليش بالك بي أنا اتعودت على كده من زمان.
هالة : معلش يا بنتى استحملى عشان عيالك كل الرجالة كده والبيوت مليانة مشاكل .
أمانى : عارفة يا ماما وأنا مشتكتش وصابرة.
هالة : ربنا يكملك بعقلك لو عوزتى أى حاجة قولى متتكسفيش .
أمانى : حاضر ياماما ربنا يخليكم لي مش مخلينى عاوزة حاجة .
هالة : طب يا حبيبتى خدى الفرختين دول ابقى اعمليهم للعيال .
أمانى : يا ماما ملوش لزمة ماحنا لسه وكلين أهو.
هالة : اسمعى الكلام .
مر القليل من الوقت ووصلت أمانى إلى بيتها بصحبةأخيها وقام بتوديعها وانصرف وصعدت أمانى إلى شقتها وما أن فتحت باب الشقة حتى وضعت الأطفال فى الفراش وأخذت تبحث عن سالم الذى وجدته .......................................
نت الريف
الحلقة الثامنة عشرة
الصورة الخامسة : "أنوثة ضائعة "
مر القليل من الوقت ووصلت أمانى إلى بيتها بصحبة أخيها وقام بتوديعها وانصرف . وصعدت أمانى إلى شقتها وما أن فتحت باب الشقة حتى وضعت الأطفال فى الفراش وأخذت تبحث عن سالم الذى وجدته .......................................
غارق بين ملزاته وشهواته يعبث بجهاز الكمبيوتر يشاهد نساء كاسيات عاريات السكين الذى طعنها وذبح أنوثتها ودون أن تعقب على شئ خرجت وذهبت إلى الحمام ولكنه لم يشعر بها لهذه الدرجة، كان منسجما ومندمجا فى تلك الأشياء ، هذا ما قالته لنفسها وأخذت تسأل نفسها مرارا وتكرارا الكثير من الأسئلة التى لا تنتهى أبدا فيم أنا مقصرة !!؟؟ هل العيب في !!؟؟ عن ماذا غفلت !!؟؟ الكثير والكثير من الأسئلة الا متناهية وقد أخذت الدموع مجرها على خديها شلالات لا تتوقف من الألم والعذاب حسرة وقهر طعنات متتالية لقد استحملت الكثير والكثير من الإهانات والجروح إلى متى سأظل كذلك ؟؟؟؟
هذا السؤال الذى توقفت أمانى عنده وأخذت تفكر فى قرار تتخذه وتضع به الحد إلى ما يحدث فى تلك الحياة التى تعيشها وتذكرت الأحداث السابقة التى مرت بها .
محمد : ماما عروسة .
أمانى : حبيبى تعالى أنت عملت فى نفسك كده ليه .
أحمد : أصلى جبت له شوكولاتة.
هالة : سبيه لي أغسل له.
أمانى : لا ياماما خليكى أنا هغير له عشان نروح .
عبد الحميد : ما تباتى معانا انهارده
أمانى : الجو متغير وممكن تشتى أحسن أروح بدل ما تعملها وأفضل مأنساكم كام يوم.
هالة : تنورى بيت أبوك .
أمانى : لا هروح أصلى سايبة سالم فى البيت تعبان شوية أطمن عليه .
أحمد : طب هلبس واجى أوصلك .
علا : هتوحشونى يا عفريت
وقد أخذت تقبل فى أطفال أمانى محمد وعبير.
هالة : مالك ياأمانى فيكى إيه سالم مزعلك؟
أمانى : لا ياماما متشغليش بالك بي أنا اتعودت على كده من زمان.
هالة : معلش يا بنتى استحملى عشان عيالك كل الرجالة كده والبيوت مليانة مشاكل .
أمانى : عارفة يا ماما وأنا مشتكتش وصابرة.
هالة : ربنا يكملك بعقلك لو عوزتى أى حاجة قولى متتكسفيش .
أمانى : حاضر ياماما ربنا يخليكم لي مش مخلينى عاوزة حاجة .
هالة : طب يا حبيبتى خدى الفرختين دول ابقى اعمليهم للعيال .
أمانى : يا ماما ملوش لزمة ماحنا لسه وكلين أهو.
هالة : اسمعى الكلام .
مر القليل من الوقت ووصلت أمانى إلى بيتها بصحبةأخيها وقام بتوديعها وانصرف وصعدت أمانى إلى شقتها وما أن فتحت باب الشقة حتى وضعت الأطفال فى الفراش وأخذت تبحث عن سالم الذى وجدته .......................................
نت الريف
الحلقة الثامنة عشرة
الصورة الخامسة : "أنوثة ضائعة "
مر القليل من الوقت ووصلت أمانى إلى بيتها بصحبة أخيها وقام بتوديعها وانصرف . وصعدت أمانى إلى شقتها وما أن فتحت باب الشقة حتى وضعت الأطفال فى الفراش وأخذت تبحث عن سالم الذى وجدته .......................................
غارق بين ملزاته وشهواته يعبث بجهاز الكمبيوتر يشاهد نساء كاسيات عاريات السكين الذى طعنها وذبح أنوثتها ودون أن تعقب على شئ خرجت وذهبت إلى الحمام ولكنه لم يشعر بها لهذه الدرجة، كان منسجما ومندمجا فى تلك الأشياء ، هذا ما قالته لنفسها وأخذت تسأل نفسها مرارا وتكرارا الكثير من الأسئلة التى لا تنتهى أبدا فيم أنا مقصرة !!؟؟ هل العيب في !!؟؟ عن ماذا غفلت !!؟؟ الكثير والكثير من الأسئلة الا متناهية وقد أخذت الدموع مجرها على خديها شلالات لا تتوقف من الألم والعذاب حسرة وقهر طعنات متتالية لقد استحملت الكثير والكثير من الإهانات والجروح إلى متى سأظل كذلك ؟؟؟؟
هذا السؤال الذى توقفت أمانى عنده وأخذت تفكر فى قرار تتخذه وتضع به الحد إلى ما يحدث فى تلك الحياة التى تعيشها وتذكرت الأحداث السابقة التى مرت بها .
كانت أمانى تعانى من الوحدة التى وضعها بها سالم ولكن كانت تشعر بالفرحة بداخلها وتنتظر أن تصبح اما لطفل جميل .
الأمر الذى كان يخفف عنها الكتير والكتير من الحماقات والتصرفات التى كان يفعلها سالم بها تذكرت قول والدتها ( جنازة بطار ولا قعدة الراجل فى الدار ) معها حق فقد كانت على علم بتصرفات والدها الذى كان يقاطعهم معظم الوقت ولا يزورهم بالرغم من وجودهم فى منزل واحد إلا أن العلاقات متقطعة بينهم وهكذا الحال الذى جرى مع أمانى فأصبح أهلها متقطعين فى زيارتها بسبب معاملة سالم لها وشكه المستمر وغيرته الشديدة فكانت تكتفى بالذهاب إليهم كل أسبوعين.
مرت الأيام سريعا، وذات ليلة شعرت أمانى بالأوجاع المتتالية ولكن لم ترد أن تخبر سالم خاصة أنها فى وقت مبكر من النهار والجميع نيام قامت واغتسلت واستعدت لأى شىء يمكن أن يحدث ولكنها من شدة الألم وحركتها المتكررة شعر بها سالم واستيقظ وذهب الجميع إلى الدكتور الذى قال إنها سوف تضع مولودها بين لحظة والأخرى.
سالم : مالك ياأمانى ؟
أمانى : تعبانة أوى حاسة إنى هولد دلوقت
سالم : طب أنا هروح أسأل أمى واجى حاسة بايه .
نزل سالم مسرعا؛ ليبلغ والدته التى استعدت وجهزت نفسها للذهاب معه .
سالم : الحقينى أمانى شكلها هتولد أعمل إيه
سعاد : متخفش البكرية بتاخد وقت أنا هلبس واجى معاكم.
اتصل سالم بمنزل عبد الحميد وأبلغهم بأمر أمانى فاستعد الجميع وذهبوا لملاقاتهم بعيادة الدكتور .
حضر الجميع ودخلت أمانى غرفة الولادة وما هى إلا لحظات بسيطة حتى أعلن الدكتور عن وضعها.
الدكتور : مبروك جالك توأم زى العسل بنت وولد .
تبادل الجميع التهنئة والمباركات بينما هالة تحدث الدكتور .
هالة : خير يا دكتور أمانى عاملة إيه طمنى.
الدكتور : والله هى تعبانةحصل لها نزيف والرحم مش مستقر وربنا معاها .
هالة : وإيه السبب فى ده كله.
الدكتور : شكلها مكنتش بتتغذى كويس وكانت مهملة فى العلاج عندها انيميا .
هالة : ربنا يستر خلى بالك منها يا دكتور .
الدكتور : ربنا معاها عن إذنك .
دخل الدكتور غرفة الولادة وتأخر لساعة وظل الجميع قلقا فى حالة من الفرح المشوب بالخوف والتوتر على صحة أمانى حتى خرج الدكتور واطمأن الجميع .
الدكتور : اطمنوا يا جماعة بقت بخير كلها كام ساعة وتقدر تروح البيت وأناهتابعهابالتليفون
الأمر الذى كان يخفف عنها الكتير والكتير من الحماقات والتصرفات التى كان يفعلها سالم بها تذكرت قول والدتها ( جنازة بطار ولا قعدة الراجل فى الدار ) معها حق فقد كانت على علم بتصرفات والدها الذى كان يقاطعهم معظم الوقت ولا يزورهم بالرغم من وجودهم فى منزل واحد إلا أن العلاقات متقطعة بينهم وهكذا الحال الذى جرى مع أمانى فأصبح أهلها متقطعين فى زيارتها بسبب معاملة سالم لها وشكه المستمر وغيرته الشديدة فكانت تكتفى بالذهاب إليهم كل أسبوعين.
مرت الأيام سريعا، وذات ليلة شعرت أمانى بالأوجاع المتتالية ولكن لم ترد أن تخبر سالم خاصة أنها فى وقت مبكر من النهار والجميع نيام قامت واغتسلت واستعدت لأى شىء يمكن أن يحدث ولكنها من شدة الألم وحركتها المتكررة شعر بها سالم واستيقظ وذهب الجميع إلى الدكتور الذى قال إنها سوف تضع مولودها بين لحظة والأخرى.
سالم : مالك ياأمانى ؟
أمانى : تعبانة أوى حاسة إنى هولد دلوقت
سالم : طب أنا هروح أسأل أمى واجى حاسة بايه .
نزل سالم مسرعا؛ ليبلغ والدته التى استعدت وجهزت نفسها للذهاب معه .
سالم : الحقينى أمانى شكلها هتولد أعمل إيه
سعاد : متخفش البكرية بتاخد وقت أنا هلبس واجى معاكم.
اتصل سالم بمنزل عبد الحميد وأبلغهم بأمر أمانى فاستعد الجميع وذهبوا لملاقاتهم بعيادة الدكتور .
حضر الجميع ودخلت أمانى غرفة الولادة وما هى إلا لحظات بسيطة حتى أعلن الدكتور عن وضعها.
الدكتور : مبروك جالك توأم زى العسل بنت وولد .
تبادل الجميع التهنئة والمباركات بينما هالة تحدث الدكتور .
هالة : خير يا دكتور أمانى عاملة إيه طمنى.
الدكتور : والله هى تعبانةحصل لها نزيف والرحم مش مستقر وربنا معاها .
هالة : وإيه السبب فى ده كله.
الدكتور : شكلها مكنتش بتتغذى كويس وكانت مهملة فى العلاج عندها انيميا .
هالة : ربنا يستر خلى بالك منها يا دكتور .
الدكتور : ربنا معاها عن إذنك .
دخل الدكتور غرفة الولادة وتأخر لساعة وظل الجميع قلقا فى حالة من الفرح المشوب بالخوف والتوتر على صحة أمانى حتى خرج الدكتور واطمأن الجميع .
الدكتور : اطمنوا يا جماعة بقت بخير كلها كام ساعة وتقدر تروح البيت وأناهتابعهابالتليفون
وبالفعل ذهبت أمانى إلى منزلها ومعها والدتها التى ظلت تقوم على خدمتها ورعايتها.
هالة : طب ياأمانى أنا هوصل البيت أجيب شوية طلبات وأرجع ليكى تانى.
أمانى : والنبى ياماما ما تتأخرى
هالة : على طول مسافة السكة .
وما أن غادرت هالة حتى دخل سالم على أمانى وطلب منها .......................
نت الريف
الحلقة التاسعة عشرة ( انوثة ضائعة )
وما إن غادرت هالة حتى دخل سالم على أمانى وطلب منها ......................
سالم : أمانى عاملة إيه دلوقت.
أمانى :الحمد لله كويسة .
سالم : العيال دى عاملة كده ليه بس مش شبهى .
أمانى : هم لسه بانو شبه مين ياسالم دول يا دوب مولودين .
سالم : احلفى على المصحف أنه العيال دول عيالى.
أمانى : حسبى الله ونعم الوكيل فيك هو أنت ايه حد مسلطك علي على طول كاسر فرحتى ونفسى إيه ياخى أعمل معاك إيه تانى من يوم ما عرفت وأنا مخلصة ليك وبهودك فى كل حاجة وبطيعك وروحى مقدماها ليك ومش عاجب أعمل إيه تانى .
سالم : خلاص اسكتى أنا إيه انفتحتى سد ياماما .
أمانى : ارحمنى حرام عليك .
سالم : طيب روحى اعملى لي عصير .
أمانى : حرام عليك أنا مش قادرة أقوم وتعبانة لما عاوز تشرب عصير مطلبتش من ماما ليه ؟
سالم : اتكسفت يله روحى اعملى .
أمانى : ماشى ياسالم حسبى الله ونعم الوكيل خليك هنا مع العيال على بال ما أرجع.
سالم : متعمليش فيها عيانة بقى دانتى والدة طبيعى مش قيصرى .
أمانى : الإحساس له ناسه برده .
هالة : طب ياأمانى أنا هوصل البيت أجيب شوية طلبات وأرجع ليكى تانى.
أمانى : والنبى ياماما ما تتأخرى
هالة : على طول مسافة السكة .
وما أن غادرت هالة حتى دخل سالم على أمانى وطلب منها .......................
نت الريف
الحلقة التاسعة عشرة ( انوثة ضائعة )
وما إن غادرت هالة حتى دخل سالم على أمانى وطلب منها ......................
سالم : أمانى عاملة إيه دلوقت.
أمانى :الحمد لله كويسة .
سالم : العيال دى عاملة كده ليه بس مش شبهى .
أمانى : هم لسه بانو شبه مين ياسالم دول يا دوب مولودين .
سالم : احلفى على المصحف أنه العيال دول عيالى.
أمانى : حسبى الله ونعم الوكيل فيك هو أنت ايه حد مسلطك علي على طول كاسر فرحتى ونفسى إيه ياخى أعمل معاك إيه تانى من يوم ما عرفت وأنا مخلصة ليك وبهودك فى كل حاجة وبطيعك وروحى مقدماها ليك ومش عاجب أعمل إيه تانى .
سالم : خلاص اسكتى أنا إيه انفتحتى سد ياماما .
أمانى : ارحمنى حرام عليك .
سالم : طيب روحى اعملى لي عصير .
أمانى : حرام عليك أنا مش قادرة أقوم وتعبانة لما عاوز تشرب عصير مطلبتش من ماما ليه ؟
سالم : اتكسفت يله روحى اعملى .
أمانى : ماشى ياسالم حسبى الله ونعم الوكيل خليك هنا مع العيال على بال ما أرجع.
سالم : متعمليش فيها عيانة بقى دانتى والدة طبيعى مش قيصرى .
أمانى : الإحساس له ناسه برده .
استجابت أمانى لطلب سالم على مضض كانت أمانى من شدة التعب تضع يدها على ظهرها والأخرى على بطنها من حين لآخر تحاول أن تقف على قدميها وتعتدل وقاومت كل إحساس لديها بالتعب حتى انتهت من عمل العصير لسالم، لكنها بكت كثيرا من معاملته الجافة الخالية من أى مشاعر أو حنان ودعت عليه الكتير من الدعوات وفوضت أمرها إلى الله، وكان الحزن يقتلها وما هى إلا دقائق معدودة حتى انتهت وعادت إلى أولادها وسريرها .
جاءت هالة بالكتير من المأكولات والعصائر والفواكه وجاءت بصحبتها علا لزيارة أختها ورؤية أولادها الصغار.
وما أن دخلت هالة على أمانى حتى لاحظت عليها الحزن الشديد حاولت أمانى أن تهرب من النظر إلى والدتها ولكن هيهات فقد أحست بها بقلبها فهى الأم.
هالة : روحى ياعلا اغسلى طبق فاكهة وهاتيه لأماني.
علا : حاضر ياماما .
هالة : مالك ياأمانى إيه اللى حصل وما مش هنا سالم زعلك .
أمانى : لا أبدا ياماما.
هالة : بتكذبى على أمك ياأمانى شكلك متغير فيكى إيه .؟
أمانى : بس أنا تعبانة شوية.
هالة : مالك حاسة بايه نتصل بالدكتور .
أمانى : لا أنا بقيت كويسة دلوقت.
هالة : ماشى يا أمانى مش هضغط عليكى بس متزعليش نفسك وترضعى العيال لبن نكد كده غلط سلمى أمرك لله.
وما أن قالتها هالة حتى اجهشت أمانى فى البكاء وألقت بنفسها فى حضن والدتها . واحتضنتها بشوق ولهفة وكأنها وجدت نفسها بين زراعيها هنالك علمت هالة مدى الألم الذى تشعر به أمانى وحاولت التخفيف عنها ورتبت على كتفها.
هالة : استهدى بالله ياأمانى مش كده يا بنتى انالسة قايمة من ولاده، وحدى الله .
أمانى وقد هدأت بعد أن فرغت ما بداخلها من طاقة .
: أنا أحس دلوقت يامانى حضن خفف عنى كتير .
لم يمض الكثير من الوقت حتى حضر أحمد وعبد الحميد وأخذ الجميع فى الضحك والكلام عن الأطفال وعن أمانى.
علا : هتسميهم إيه ياأمانى .
أمانى : مش عارفة لسه مخترتش أسماء
أحمد : الواد ده شبهى سميه أحمد
علا : لكن أنت عسل كده يا عم روح لا القمر دى اللى شبهى أنا صح ياأمانى .
هالة : ولا شبهك ولا شبه هم حلوين زى أمهم
أحمد : يا لهوى حتة كبسة.
عبد الحميد : بطلوا هيصة بقى وخلو أختكم ترتاح شوية.
كان سالم يستمع إلى أطراف الحديث ولم يعلق على شئ وكان يكتفى بالنظر إلى أمانى فى نظرات متذللة وراجية أن تتحدث وأن تطمئن قلبه وتقول إنهم أطفاله.
وما أن دخلت هالة على أمانى حتى لاحظت عليها الحزن الشديد حاولت أمانى أن تهرب من النظر إلى والدتها ولكن هيهات فقد أحست بها بقلبها فهى الأم.
هالة : روحى ياعلا اغسلى طبق فاكهة وهاتيه لأماني.
علا : حاضر ياماما .
هالة : مالك ياأمانى إيه اللى حصل وما مش هنا سالم زعلك .
أمانى : لا أبدا ياماما.
هالة : بتكذبى على أمك ياأمانى شكلك متغير فيكى إيه .؟
أمانى : بس أنا تعبانة شوية.
هالة : مالك حاسة بايه نتصل بالدكتور .
أمانى : لا أنا بقيت كويسة دلوقت.
هالة : ماشى يا أمانى مش هضغط عليكى بس متزعليش نفسك وترضعى العيال لبن نكد كده غلط سلمى أمرك لله.
وما أن قالتها هالة حتى اجهشت أمانى فى البكاء وألقت بنفسها فى حضن والدتها . واحتضنتها بشوق ولهفة وكأنها وجدت نفسها بين زراعيها هنالك علمت هالة مدى الألم الذى تشعر به أمانى وحاولت التخفيف عنها ورتبت على كتفها.
هالة : استهدى بالله ياأمانى مش كده يا بنتى انالسة قايمة من ولاده، وحدى الله .
أمانى وقد هدأت بعد أن فرغت ما بداخلها من طاقة .
: أنا أحس دلوقت يامانى حضن خفف عنى كتير .
لم يمض الكثير من الوقت حتى حضر أحمد وعبد الحميد وأخذ الجميع فى الضحك والكلام عن الأطفال وعن أمانى.
علا : هتسميهم إيه ياأمانى .
أمانى : مش عارفة لسه مخترتش أسماء
أحمد : الواد ده شبهى سميه أحمد
علا : لكن أنت عسل كده يا عم روح لا القمر دى اللى شبهى أنا صح ياأمانى .
هالة : ولا شبهك ولا شبه هم حلوين زى أمهم
أحمد : يا لهوى حتة كبسة.
عبد الحميد : بطلوا هيصة بقى وخلو أختكم ترتاح شوية.
كان سالم يستمع إلى أطراف الحديث ولم يعلق على شئ وكان يكتفى بالنظر إلى أمانى فى نظرات متذللة وراجية أن تتحدث وأن تطمئن قلبه وتقول إنهم أطفاله.
اندمج الجميع فى الحديث بينما غاص سالم فى بحر ذكرياته .
فتاة ما : سالم تعال البيت عندى شغل عوزاك تخلصه لي لو سمحت .
سالم : حاضر بكرة إن شاء الله .
فتاه ما : هستناك
وما أن حضر سالم إلى المنزل حتى وجد .....
فتاة ما : سالم تعال البيت عندى شغل عوزاك تخلصه لي لو سمحت .
سالم : حاضر بكرة إن شاء الله .
فتاه ما : هستناك
وما أن حضر سالم إلى المنزل حتى وجد .....
بنت الريف
الحلقة العشرون
ندمج الجميع فى الحديث بينما غاص سالم فى بحر ذكرياته
فتاة ما : سالم تعال البيت عندى شغل عوزاك تخلصه لي لو سمحت .
سالم : حاضر بكرة إن شاء الله .
فتاة ما : هستناك .
وما أن حضر سالم إلى المنزل حتى وجد ..........................
وجدها بمفردها بالمنزل ترتدى ملابس تكاد تظهر أكثر مما تخفى بشكل مثير وكأنها تدعوه لمغازلتها بل أكثر من ذلك كانت تبادله النظرات التى يعلمها الرجال جيدا وكأنها تقول أنا ملك يمينك افعل ما تشاء.
حاول سالم أن يتمالك نفسه فهو فى ذلك الوقت كان شابا لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره أمام كل تلك المغريات وله متطلباته وشهواتة التى حاول أن يتغلب عليها وسألها فى ارتباك كبير .
سالم : فين الشغل ؟
فتاة ما : مستعجل على إيه مش لما تشرب حاجة فى الأول اتفضل اقعد.
سالم وقد بانت علامات الارتباك على وجهه
: أنا بقول أخلص شغل فى الأول.
فتاة ما : أنت أحمق كده ليه .
وقد جذبتة إلى الكرسى المجاور وجلست على طرفه كان يفوح منها العطر الذى يسكر الذى زاد من نشوته كانت تقترب منه وتلامسه فى حنان وشوق حاول أن يتهرب منها ولكنه فى آخر المطاف لم يتمالك نفسه بل أشبع رغبتها ورغباته ونجح الشيطان أن يتم عمله على أكمل وجه.
كان سفر سالم وتجوله من بلد لآخر يرى النساء اللاتى يتاجرن بشرفهن وعرضهن وتجعل من جسدها سلعة رخيصة لكسب المال .
وكان أمامه الكثير من المحسنات والعفيفات ولكنه لم يكن يراهم فكانت فكرته سيئة عن كل النساء مما كان يرى فى تعامله معهم ومقابلاته لهن .
فقد كان يلهو بصحبتهم الكثيرات من الشخصيات اللاتى يكرهها وينفرها وبرغم ذلك كان برفقتهم فهو لا يمانع أن يستمتع دون مقابل فهم لم يرفضن ذلك .
**********
عبد الحميد : إيه رأيك يا سالم هتسميهم إيه
خطفت كلمات عبد الحميد سالم من الذكريات التى كان يعيشها.
سالم : بتقول حاجة يا عمى
عبد الحميد : لا دا أنت مش هنا خالص .
أحمد : من أول عيلين كده ياسالم فيصت .
هالة : بس يواد اسكت سيب زوج أختك فى حاله.
سالم : لا أبدا بس لسه مفكرتش فى اسم
( معقول بعد كل اللى أنا عملته ده وربنا يدينى واحدة زى أمانى بتسمع كلامى . وبتريحنى ومش مقصرة معايا فى أى حاجة استحالة أكيد فى حاجة غلط أكيد العيال دى مش عيالى أنا لازم أحلل لهم وأتاكد )
علا : سالم سرحت تانى ولا إيه لقيت اسم
سالم : لا أبدا بفكر أهو.
جرت ترتيبات السبوع على قدم وساق وقد تولى أمرها عبد الحميد فكما جرت العادة أن السبوع على جد المولود لامة فاحضر للبنت حلق من الذهب وللولد خاتم .
كان يوم جميل حضر جميع أقارب أمانى من ناحية الأب والأم ولم يكن من أقارب سالم سوى والدته وأخوه الكبير وزوجته فقد كان والده مريضا ولم يستطع أن يتسلق السلم وقد كانت علاقة سالم باهله ليست على ما يرام فلا أحد يزوره أو يزور أحدا.
***********
سمع سالم صوت المياة تصدر من الحمام حدث نفسه سريعا فقد كان بالحمام منذ وقت قصير ولم يكن الصنبور مفتوحا فأيقن أن أمانى قد عادت من منزل والدها فأسرع فى حذف كل ما يتعلق بما كان يفعل حتى لا تعلم أمانى به فهو على علم أنها تفهم فى الكمبيوتر كتير حتى أكثر منه شخصيا وأسرع فى غلق جهاز الكمبيوتر .
وقف إلى باب الحمام وطرقه عدة طرقات خفيفة أخذت أمانى فى تخفيف دموعها وتمالكت نفسها وحاولت أن لا تظهر المرا ر الذى يسكن حلقها وردت .
امانى : فيه حاجة يسالم .
سالم : جيتى امته يا حبيبتى ؟
أمانى : لسه واصلة من شوية .
سالم طب خلصى وتعالى عاوزك فى .......................
بنت الريف
الحلقة الحادية والعشرون
أمانى : لسه واصلة من شوية .
سالم : طب خلصى وتعالى عاوزك فى حاجة
أمانى : حاضر
ذهب سالم إلى غرفة الأطفال فوجدهم مستغرقين فى النوم من لعب ولهو طوال اليوم .
الحلقة العشرون
ندمج الجميع فى الحديث بينما غاص سالم فى بحر ذكرياته
فتاة ما : سالم تعال البيت عندى شغل عوزاك تخلصه لي لو سمحت .
سالم : حاضر بكرة إن شاء الله .
فتاة ما : هستناك .
وما أن حضر سالم إلى المنزل حتى وجد ..........................
وجدها بمفردها بالمنزل ترتدى ملابس تكاد تظهر أكثر مما تخفى بشكل مثير وكأنها تدعوه لمغازلتها بل أكثر من ذلك كانت تبادله النظرات التى يعلمها الرجال جيدا وكأنها تقول أنا ملك يمينك افعل ما تشاء.
حاول سالم أن يتمالك نفسه فهو فى ذلك الوقت كان شابا لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره أمام كل تلك المغريات وله متطلباته وشهواتة التى حاول أن يتغلب عليها وسألها فى ارتباك كبير .
سالم : فين الشغل ؟
فتاة ما : مستعجل على إيه مش لما تشرب حاجة فى الأول اتفضل اقعد.
سالم وقد بانت علامات الارتباك على وجهه
: أنا بقول أخلص شغل فى الأول.
فتاة ما : أنت أحمق كده ليه .
وقد جذبتة إلى الكرسى المجاور وجلست على طرفه كان يفوح منها العطر الذى يسكر الذى زاد من نشوته كانت تقترب منه وتلامسه فى حنان وشوق حاول أن يتهرب منها ولكنه فى آخر المطاف لم يتمالك نفسه بل أشبع رغبتها ورغباته ونجح الشيطان أن يتم عمله على أكمل وجه.
كان سفر سالم وتجوله من بلد لآخر يرى النساء اللاتى يتاجرن بشرفهن وعرضهن وتجعل من جسدها سلعة رخيصة لكسب المال .
وكان أمامه الكثير من المحسنات والعفيفات ولكنه لم يكن يراهم فكانت فكرته سيئة عن كل النساء مما كان يرى فى تعامله معهم ومقابلاته لهن .
فقد كان يلهو بصحبتهم الكثيرات من الشخصيات اللاتى يكرهها وينفرها وبرغم ذلك كان برفقتهم فهو لا يمانع أن يستمتع دون مقابل فهم لم يرفضن ذلك .
**********
عبد الحميد : إيه رأيك يا سالم هتسميهم إيه
خطفت كلمات عبد الحميد سالم من الذكريات التى كان يعيشها.
سالم : بتقول حاجة يا عمى
عبد الحميد : لا دا أنت مش هنا خالص .
أحمد : من أول عيلين كده ياسالم فيصت .
هالة : بس يواد اسكت سيب زوج أختك فى حاله.
سالم : لا أبدا بس لسه مفكرتش فى اسم
( معقول بعد كل اللى أنا عملته ده وربنا يدينى واحدة زى أمانى بتسمع كلامى . وبتريحنى ومش مقصرة معايا فى أى حاجة استحالة أكيد فى حاجة غلط أكيد العيال دى مش عيالى أنا لازم أحلل لهم وأتاكد )
علا : سالم سرحت تانى ولا إيه لقيت اسم
سالم : لا أبدا بفكر أهو.
جرت ترتيبات السبوع على قدم وساق وقد تولى أمرها عبد الحميد فكما جرت العادة أن السبوع على جد المولود لامة فاحضر للبنت حلق من الذهب وللولد خاتم .
كان يوم جميل حضر جميع أقارب أمانى من ناحية الأب والأم ولم يكن من أقارب سالم سوى والدته وأخوه الكبير وزوجته فقد كان والده مريضا ولم يستطع أن يتسلق السلم وقد كانت علاقة سالم باهله ليست على ما يرام فلا أحد يزوره أو يزور أحدا.
***********
سمع سالم صوت المياة تصدر من الحمام حدث نفسه سريعا فقد كان بالحمام منذ وقت قصير ولم يكن الصنبور مفتوحا فأيقن أن أمانى قد عادت من منزل والدها فأسرع فى حذف كل ما يتعلق بما كان يفعل حتى لا تعلم أمانى به فهو على علم أنها تفهم فى الكمبيوتر كتير حتى أكثر منه شخصيا وأسرع فى غلق جهاز الكمبيوتر .
وقف إلى باب الحمام وطرقه عدة طرقات خفيفة أخذت أمانى فى تخفيف دموعها وتمالكت نفسها وحاولت أن لا تظهر المرا ر الذى يسكن حلقها وردت .
امانى : فيه حاجة يسالم .
سالم : جيتى امته يا حبيبتى ؟
أمانى : لسه واصلة من شوية .
سالم طب خلصى وتعالى عاوزك فى .......................
بنت الريف
الحلقة الحادية والعشرون
أمانى : لسه واصلة من شوية .
سالم : طب خلصى وتعالى عاوزك فى حاجة
أمانى : حاضر
ذهب سالم إلى غرفة الأطفال فوجدهم مستغرقين فى النوم من لعب ولهو طوال اليوم .
غسلت أمانى بسرعة وجففت دموعها حتى لا يراها سالم وحاولت أن تبدو متماسكة أمامه وخرجت تلف جسدها الرشيق بفوطة كبيرة لتجد سالم مرتكزا بيديه على طرف الباب نظر لها نظرة متأملة وكان الحزن زاد من جمالها وبدون مقدمات ودون سابق إنذار سحبها من يديها إلى الغرفة المجاورة للحمام بعيد عن آذان الأطفال.
أمانى : مش وقته ياسالم العيال .
سالم : العيال نايمة مش تتحججى بيهم
أمانى : أنت مش كنت تعبان الصبح
سالم : لما شوفتك ارتحت وحشانى ياأمانى تعالى بقى .
أحست أمانى أنها تساق مثل البهيمة التى يسوقها الجزار وهى لا تعلم أنه سيقوم بذبحها بسكينته الحادة .
قام سالم بافتراسها كما يفترس الأسد فريسته وأطفأ نار شوقه التى أشعلتها بداخله الساقطات الكاسيات العاريات .
أمانى : مش وقته ياسالم العيال .
سالم : العيال نايمة مش تتحججى بيهم
أمانى : أنت مش كنت تعبان الصبح
سالم : لما شوفتك ارتحت وحشانى ياأمانى تعالى بقى .
أحست أمانى أنها تساق مثل البهيمة التى يسوقها الجزار وهى لا تعلم أنه سيقوم بذبحها بسكينته الحادة .
قام سالم بافتراسها كما يفترس الأسد فريسته وأطفأ نار شوقه التى أشعلتها بداخله الساقطات الكاسيات العاريات .
كانت أمانى تشعر بالألم بداخلها ولكنها لا تقوى على الدفاع عن نفسها حاولت المقاومة ولكنها فشلت باتت بين يديه جثة هامدة لا تشعر ولا تحس وقد تبلدت مشاعرها .
وأصبح جسدها كالثلج ولكن هيهات أن يحس بها سالم فهو فى عالم آخر مليء بالملذات والشهوات الصورالساقطة التى تملأ جفونه وتزيد من شهوته وافتراسه لها وتجعله لا يشعر بزوجته .
إنه الشيطان الذى اعتاد على لعب دوره بإتقان وحرفة الذى يحفر الحفرة ويطمئنك ويستدرجك إلى الوقوع فيها ثم يتخلى عنك وهو فرح بانتصاره عليك .
كانت أمانى تسكن بين يديه وهى لا تطيق نظراته ولا أحضانه تكرهه تريد أن تموت فى تلك اللحظة وتتذكر كل شئ مر بها منذ الوهلة الأولى كيف كان بارد المشاعر معها ولا يهمه فى ذلك الوقت سوى إثبات عذريتها ولما لا؟ وقد اعتاد على مشاهدة مثل تلك الأفلام والصور فقد كانت بالنسبة له شيئا مألوفا
اعتاد عليه .
وما أن انتهى سالم منها حتى جلس على طرف السرير وأشعل سيجارة وقال ببرود شديد
سالم : أمانى حضرى لي الحمام ولا أقولك خدى دش أنت الأول على بال ما أخلص السيجارة.
نهضت أمانى وهى تحاول أن تسيطر على نفسها وتمنع الدموع من النزول تحبسها
ولكنها أبت أن تبقى أكثر من ذلك وأخذت مجراها على خدها و قد خرجت من الغرفة بخطوات سريعة وجهزت الحمام وضع رأسها تحت المياة وكان الماء يزيد من نارها لا يطفئها حاولت مرارا وتكرارا أن تغض نظرها عن تلك الصورة التى طبعت بذاكرتها الصورة التى وجدت زوجها بها ولكنها أبت أن تترك ذاكرتها ومع صوت المياه العالية تركت لنفسها العنان وبكت بصوت عال ؛ لتخرج ما بها من ألم .
تذكرت أمانى كيف كان الجميع معجبا بها بحفلة جواز ابنة خالتها فى حين أن سالم رفض الخروج معها وطلب منها أن تذهب هى مع والدتها مبررا أنه لا يحب التقرب من احد فى العائلة ويريد قصر علاقاته بالناس حتى لا يتطفل عليه أحد .
محمد : إيه القمر اللى منور ده .
أمانى : بطل بكش بقى هو فين ده.
محمد : أنت طبعا يا جميل والله كأنك لسه عروسة ولا اتجوزتى ولا خلفتى .
أمانى : أنت أونطجى كبير على فكرة .
حضر أحد زملاء محمد يهنئه ويبارك له على زواج أخته ولكن أمانى لفتت نظره إلى درجة كبيرة فقد سحرته بابتسامتها وسكونها علاء وهو مازال معلقا نظره بمنى .
علاء: ازيك يا محمد مبروك عامل إيه
أخد محمد يلف رأسه موجه نظره ايه .
: يا عم أنا هنا أهو هى الإضاءة عمتك ولا إيه
علاء وهو ينظر إلى أمانى : لا وأنت الصادق ده الجمال.
لفت نظر أمانى نظراته وتلميحاته وانصرفت على الفور بعدما القت عليه نظرةازدراء .
علاء : يانهار أسود وكمان تقيل أموت أنا.
محمد : متلم نفسك يا جدع دى بنت خالتى اتهبلت ولا ايه .
علاء : ادينى عنوان خلتك حالا .
محمد : عاوزة لية
علاء : بالذمة ده سؤال أطلب بنتها
محمد : ههههههههههههههههههههههههههههههههه والله أنت عبيط دى متجوزة ومعاها عيلين كمان
علاء : بتهزر صح .
محمد : والله بتكلم جد
علاء : وعلى ملامحة الحزن خسارة مليش نصيب .
انطلقت أمانى فى وسط الجموع تسلم على أقاربها فى فرح وسعادة فهى دائما حبيسة المنزل ولا تتعامل ولا ترى أحدا وكان الفرح بمثابة خروجها من السجن فكانت أكثر اشراقا وحيوية لفتت الكتير من الأنظار بحيائها وأدبها وابتسامتها الرقيقة وكلامها المنمق .
محمد : أمانى خدى بعضك وروحى دلوقت حالا
أمانى : ليه ياابنى فيه حاجة حصلت طمنى
أنا قلقت
محمد : بصراحة ........................
وأصبح جسدها كالثلج ولكن هيهات أن يحس بها سالم فهو فى عالم آخر مليء بالملذات والشهوات الصورالساقطة التى تملأ جفونه وتزيد من شهوته وافتراسه لها وتجعله لا يشعر بزوجته .
إنه الشيطان الذى اعتاد على لعب دوره بإتقان وحرفة الذى يحفر الحفرة ويطمئنك ويستدرجك إلى الوقوع فيها ثم يتخلى عنك وهو فرح بانتصاره عليك .
كانت أمانى تسكن بين يديه وهى لا تطيق نظراته ولا أحضانه تكرهه تريد أن تموت فى تلك اللحظة وتتذكر كل شئ مر بها منذ الوهلة الأولى كيف كان بارد المشاعر معها ولا يهمه فى ذلك الوقت سوى إثبات عذريتها ولما لا؟ وقد اعتاد على مشاهدة مثل تلك الأفلام والصور فقد كانت بالنسبة له شيئا مألوفا
اعتاد عليه .
وما أن انتهى سالم منها حتى جلس على طرف السرير وأشعل سيجارة وقال ببرود شديد
سالم : أمانى حضرى لي الحمام ولا أقولك خدى دش أنت الأول على بال ما أخلص السيجارة.
نهضت أمانى وهى تحاول أن تسيطر على نفسها وتمنع الدموع من النزول تحبسها
ولكنها أبت أن تبقى أكثر من ذلك وأخذت مجراها على خدها و قد خرجت من الغرفة بخطوات سريعة وجهزت الحمام وضع رأسها تحت المياة وكان الماء يزيد من نارها لا يطفئها حاولت مرارا وتكرارا أن تغض نظرها عن تلك الصورة التى طبعت بذاكرتها الصورة التى وجدت زوجها بها ولكنها أبت أن تترك ذاكرتها ومع صوت المياه العالية تركت لنفسها العنان وبكت بصوت عال ؛ لتخرج ما بها من ألم .
تذكرت أمانى كيف كان الجميع معجبا بها بحفلة جواز ابنة خالتها فى حين أن سالم رفض الخروج معها وطلب منها أن تذهب هى مع والدتها مبررا أنه لا يحب التقرب من احد فى العائلة ويريد قصر علاقاته بالناس حتى لا يتطفل عليه أحد .
محمد : إيه القمر اللى منور ده .
أمانى : بطل بكش بقى هو فين ده.
محمد : أنت طبعا يا جميل والله كأنك لسه عروسة ولا اتجوزتى ولا خلفتى .
أمانى : أنت أونطجى كبير على فكرة .
حضر أحد زملاء محمد يهنئه ويبارك له على زواج أخته ولكن أمانى لفتت نظره إلى درجة كبيرة فقد سحرته بابتسامتها وسكونها علاء وهو مازال معلقا نظره بمنى .
علاء: ازيك يا محمد مبروك عامل إيه
أخد محمد يلف رأسه موجه نظره ايه .
: يا عم أنا هنا أهو هى الإضاءة عمتك ولا إيه
علاء وهو ينظر إلى أمانى : لا وأنت الصادق ده الجمال.
لفت نظر أمانى نظراته وتلميحاته وانصرفت على الفور بعدما القت عليه نظرةازدراء .
علاء : يانهار أسود وكمان تقيل أموت أنا.
محمد : متلم نفسك يا جدع دى بنت خالتى اتهبلت ولا ايه .
علاء : ادينى عنوان خلتك حالا .
محمد : عاوزة لية
علاء : بالذمة ده سؤال أطلب بنتها
محمد : ههههههههههههههههههههههههههههههههه والله أنت عبيط دى متجوزة ومعاها عيلين كمان
علاء : بتهزر صح .
محمد : والله بتكلم جد
علاء : وعلى ملامحة الحزن خسارة مليش نصيب .
انطلقت أمانى فى وسط الجموع تسلم على أقاربها فى فرح وسعادة فهى دائما حبيسة المنزل ولا تتعامل ولا ترى أحدا وكان الفرح بمثابة خروجها من السجن فكانت أكثر اشراقا وحيوية لفتت الكتير من الأنظار بحيائها وأدبها وابتسامتها الرقيقة وكلامها المنمق .
محمد : أمانى خدى بعضك وروحى دلوقت حالا
أمانى : ليه ياابنى فيه حاجة حصلت طمنى
أنا قلقت
محمد : بصراحة ........................
بنت الريف
الحلقة الثانية والعشرون
محمد : يا بنتى دلوقت أنت عاملة انقلاب فى الفرح ونص زمايلى خطبوكى منى والنص التانى طلب عنوان بتكم وشايف ناس بتشاور نفسها
أمانى : هههههههههههههه والله أنت رخم أوى عارف لو سالم سمعك مش هنخلص.
محمد : طب والله بتكلم جد صحيح هو فين مش باين يعنى .
أمانى : مجاش كالعادة ما أنت عارف وزى ما يكون الناس كلها مركزة معايا أنا نصف الفرح سال عليه وأنا فى نص هدومى حاسة إنى مليش راجل .
محمد : والله أحسن كان زمانك قاعدة على الكرسى يا عينى وعامل عليك حزر تجول وأكيد كنت هتروحى بمصيبة لو حد كلمك .
أمانى : ما هو عشان كده مجاش وسبنى براحتى .
محمد : أمال العيال مع مين.
أمانى : مع علا قعدت بالعافية بيهم بعد ما خبطت منى 20جنيهابحالهم .
محمد : ههههههههههه مادية حقيرة طول عمرها واعية وبتنشل فى المظبوط مبضيعش فرصة على نفسها من غير ما تستفيد صح .
هناء : منورة ياأمانى مالك يواد بيها عملتك حاجة ضايقتك .
أمانى : بيعاكس في من الصبح أعمل له إيه بقى ينفع كده يا خالتى.
هناء : لا مينفعش طبعا نشوف له عروسة ونخلص منه بقى .
محمد : حبيبتى يا بنت خالتى هو ده الكلام والله الواحد قرب ينحرف خلاص .
هناء: الواد هيجوز على روحة يا عينى .
محمد : على فكرة بقى وقفتك معايا هتخلى العرايس تصرف نظر عن وانتى زى القمر كده يخرب بيت حلوتك أنا عارف ما استنتينيش ليه وأنا كنت أولى من الغريب .
الحلقة الثانية والعشرون
محمد : يا بنتى دلوقت أنت عاملة انقلاب فى الفرح ونص زمايلى خطبوكى منى والنص التانى طلب عنوان بتكم وشايف ناس بتشاور نفسها
أمانى : هههههههههههههه والله أنت رخم أوى عارف لو سالم سمعك مش هنخلص.
محمد : طب والله بتكلم جد صحيح هو فين مش باين يعنى .
أمانى : مجاش كالعادة ما أنت عارف وزى ما يكون الناس كلها مركزة معايا أنا نصف الفرح سال عليه وأنا فى نص هدومى حاسة إنى مليش راجل .
محمد : والله أحسن كان زمانك قاعدة على الكرسى يا عينى وعامل عليك حزر تجول وأكيد كنت هتروحى بمصيبة لو حد كلمك .
أمانى : ما هو عشان كده مجاش وسبنى براحتى .
محمد : أمال العيال مع مين.
أمانى : مع علا قعدت بالعافية بيهم بعد ما خبطت منى 20جنيهابحالهم .
محمد : ههههههههههه مادية حقيرة طول عمرها واعية وبتنشل فى المظبوط مبضيعش فرصة على نفسها من غير ما تستفيد صح .
هناء : منورة ياأمانى مالك يواد بيها عملتك حاجة ضايقتك .
أمانى : بيعاكس في من الصبح أعمل له إيه بقى ينفع كده يا خالتى.
هناء : لا مينفعش طبعا نشوف له عروسة ونخلص منه بقى .
محمد : حبيبتى يا بنت خالتى هو ده الكلام والله الواحد قرب ينحرف خلاص .
هناء: الواد هيجوز على روحة يا عينى .
محمد : على فكرة بقى وقفتك معايا هتخلى العرايس تصرف نظر عن وانتى زى القمر كده يخرب بيت حلوتك أنا عارف ما استنتينيش ليه وأنا كنت أولى من الغريب .
أمانى : شايفة ياخالتى رخامته بقى امشى يواد لحسن أضربك يله روح شوفلك عروسة قبل ما خالتى ترجع فى كلامها .
محمد : ترجع إيه هو لعب عيال ثوان وأكون جايب لها 10 تختار منهم واحدة.
هناء :ههههههههههههههههههههههه مش بقولك واقع ربنا يكرمك يا محمد يارب ببنت الحلال
سمعت أمانى طرقات على باب الحمام أخذتها من زكرياتها هذه الذكريات التى أعطت لها الثقة فى نفسها بأنها ما زالت أنثى مرغوبة ومحبوبة من الجميع الثقة التى يريد أن يحطمها سالم ويكسرها بداخلها لكى لا ترى سواه وتظل تحت جناحه لابد ولكن كل ما يفعل يجعلها تبتعد خطوة بخطوة من بين ذراعية ويجعل الفجوة التى بينهم تكبر يوم بعد يوم .
سالم : أمانى كل ده فى الحمام أمال لم مش لسة طالعة بقى كنتى عملتى إيه.
أمانى وقد فتحت الباب :
خلاص خلصت أدخل.
سالم : طب مش هتيجى تليفينى .
أمانى وهى تهرب بعينيها تحاول الهرب من هذا الموقف السخيف التى يجبرها سالم على الوقوف به سمعت صراخ طفلها شهقت بفرح وقد وجدت مهربا منه .
: مش هينفع بقى العيال صحيت مع نفسك
سالم : ماشى روحى لهم
بالرغم من معاملة سالم القاسية لها لم تكن تتعامل معه إلا بكل حب واحترام لم ترغب يوما بأن تفقده اهتمامها أو تبخل عليه بالعطف والحنان لم تحرمه يوما من حقوقه كزوج مهما كانت الظروف .
وقفت أمانى أمام المرآة تمشط شعرها وإذا بسالم يدخل الغرفة ويتمدد على الفراش ونظرلها ثم قال :
معجبة بنفسك أوى كده ليه مش حلوة على فكرة وشعرك مش حلو مهما تعملى فيه بصى لنفسك فى المرايا كده شايفة التجاعيد اللى فى وشك اللى يشوفك يديكى 50سنة .
أمانى وقد تملكها الغيظ منه ومما يفعل بها : والله بجد أمال أنت بقى بيدوك كام سنة .
سالم : أنا يدوب لسة 28سنة صغير.
أمانى : والله والشعر المصبوغ ده
سالم : لا ده طبيعى ياماما.
أمانى : طب قول الكلام ده لحد تانى غيرى دانا اللى بصبغهولك .
سالم : بس برضو أحلى من شعرك الحمد لله إن العيال وخدين شعرى أنا.
أمانى : دلوقت العيال عادت شبهك ما كنت بتقول مش عيالى وعاوز أتأكد.
سالم :لا ما أنا مرة كنت شايلهم وواحد قالى إنهم شبهى.
أمانى : هو أنت كلمة توديك وكلمة تجيبك . طب لو واحد تانى قال إنهم مش شبهك هيبقو مش عيالك والله أنت أهبل .
سالم : لسانك طويل وعاوز قصه .
أمانى : أنا لسانى طويل أمال أنت إيه بلسم دانت كرهتنى فى نفسى يا شيخ منك لله
سالم : وكمان بتدعى علي ياأمانى أنت اتغيرتى أوى عن يوم ما اتجوزنا.
أمانى : كل اللى بتعمله في ومش عاوزنى أتغير حرام عليك بص يا سالم أنا عندى اقتراح حلو هيريحنا كلنا إيه رأيك .................
ت الريف
الحلقة الثالثة والعشرون
أمانى : إيه رأيك تروح لدكتور نفسى أنت بتتصرف تصرفات غريبة ومش طبيعى غيرتك علي من أبوك وأخوك وحتى بابا وأحمد كل ده مش طبيعى يا حبيبى إيه رأيك؟ .
سالم : وكمان عاوزة تطلعينى مجنون ياهانم الله الله .
أمانى : يا حبيبى هو كل اللى بيروح لدكتور نفسانى يبقى مجنون طبعا غلط المرض النفسى زيه زى العضوى بالظبط ويمكن أكتر كمان المرض العضوى بيخف ويمكن ميسبش أثر ولا الواحد يفتكره بس جرح النفس اللى صعب ياسالم .
سالم : أحسن الكتب اللى بتقريها والقصص دى كلت عقلك خالص .
أمانى : إيه بس اللى مزعلك مش حابب علاقتنا تكون احسن والمشاكل اللى بنا تختفى ونعيش فى هدوء .
سالم : كل ده هيحصل لو أنت طعتينى وسمعتى الكلام ياهانم .
أمانى : يعنى مفيش فايدة فيك صح.
سالم : اه صح قال مجنون قال دة اللى كان ناقص .
تذكرت أمانى عندما كانت تجلس أمام شاشة التليفزيون تستمع لأحد البرامج التى كانت تناقش بعض المشاكل الزوجية ويتحدث فيها عن سوء الاختيار وكانوا يستضيفون أحد الأطباء النفسيين وقد أخذت رقمه واتصلت به تحدثت عن علاقتها بسالم وتشرح له طبيعة الحياة بينهم وأنا تشتكى من أعصابها التى تلفت وتطلب المساعدة.
أمانى : الو الدكتور عبد الله
عبد الله : أيوه مين معايا.
أمانى : أنا مدام أمانى عندى مشكلة يا دكتور ومحتاجة مساعدة.
عبد الله : اتفضلى أنا سامعك .
أخدت أمانى تقص عليه ما يفعل سالم بكل هدوء ثم أخد يسألها عن بعض الأمور ؛ ليستوضح طبيعة العلاج ونوع المرض ويفهم أكتر عن شخصية سالم .
أمانى : والله يا دكتور علاقته بأهله مش تمام خالص بيقول إنهم خدوا فلوس سفره وغربته واتبهدل معاهم وأهله دائما بيفضلوا أخوه الأصغر منه عليه عشان كده هو بيكره كل الناس ودائما فى مشاكل وبيغير منه .
عبد الله : دائما التفرقة بين الأطفال بتخلق نوع من الغيرة والحقد كمان بيكبر مع البنى آدم وبيسبب له نوع من الأنانية .
أمانى : طب أعمل إيه أنا دلوقت أنا أعصابى تعبت أوى.
عبد الله : يا مدام أنت كويسة وطبيعية جدا المشكلة عنده هو .
والنوع ده بيكون رافض للعلاج تماما وبينكر مرضه كمان حاولى معاه وأنا فى الخدمة أنا ممكن أكتب ليكى حاجة تخليكى هادية لم يتعصب عليكى.
أمانى : لا يا دكتور أنا بعالج عصبيتى بحكمة ممكن أغسل أو أنظف بخرج طاقتى بشكل إيجابي .
عبد الله : طب ده فى حد ذاتة كويس
أمانى : بس يا دكتور حاسة إنى اتغيرت كتير وبقى صوتى يعلا عن الأول وبقيت أتعصب من أقل حاجة الأول كنت بعيط دلوقت بس أحيانا بيبقى عندى لا مبالاة .
عبد الله : أمر طبيعى تمرى بالمراحل دى فى علاج أنت ممكن تحطيه له فى العصير من غير ما يعرف .
أمانى : دة بيشك فيه من غير حاجة هحط له دواء من غير ما يعرف .
عبد الله : على العموم حاولى ومعاكى رقم تليفونى لو استجاب .
مرت الأيام وكانت أمانى تحاول جاهدة أن تقنع سالم بأمر العلاج ولكنه يرفض بشدة ولا يستجيب لها .
جرت الاستعددات لارتباط علا بجارهم والتجهيزات وكانت أسرة أمانى تشترى الجهاز الخاص بالعروسة.
سالم : كل دى حاجات لعلا .
أمانى : مش عروسة ياسالم .
سالم : وأنت مش كنت عروسة يعنى .
أمانى : جوازنا جاء فى يوم وليلة وبعدين بابا مقصرش دا جاب لينا كل حاجة .
سالم : لا هم بيحبوا علا أكتر منك عشان دى آخر العنقود .
أمانى : اه قول كده بقى يا فرخة يا كيكية واللى فيكى هاتيه فيه هو أنت أى عيب عندك لازم ترميه عندى .
سالم : أنت أصلك عبيطة واحدة تاني كانت دورت على حقها وجابته بكرة تسيبى حقك لخوكى كمان فى ورثك .
أمانى : والله أنت مجنون عاوزنى أورث أبويا بالحيا كمان .
ظلت تراود أمانى الكوابيس المرعبة التى ترى بها أمها تفضل أختها عليها وتظل تبكى وتبكى وعندما تستيقظ من نومها تجد نفسها متعبة ومرهقة .
اتخذت أمانى قرارها وذهبت تحدث والدتها.
هالة : مالك يا أمانى شكلك كده مش مريحنى
أمانى : ماما أنا كنت عاوزة ...........................
محمد : ترجع إيه هو لعب عيال ثوان وأكون جايب لها 10 تختار منهم واحدة.
هناء :ههههههههههههههههههههههه مش بقولك واقع ربنا يكرمك يا محمد يارب ببنت الحلال
سمعت أمانى طرقات على باب الحمام أخذتها من زكرياتها هذه الذكريات التى أعطت لها الثقة فى نفسها بأنها ما زالت أنثى مرغوبة ومحبوبة من الجميع الثقة التى يريد أن يحطمها سالم ويكسرها بداخلها لكى لا ترى سواه وتظل تحت جناحه لابد ولكن كل ما يفعل يجعلها تبتعد خطوة بخطوة من بين ذراعية ويجعل الفجوة التى بينهم تكبر يوم بعد يوم .
سالم : أمانى كل ده فى الحمام أمال لم مش لسة طالعة بقى كنتى عملتى إيه.
أمانى وقد فتحت الباب :
خلاص خلصت أدخل.
سالم : طب مش هتيجى تليفينى .
أمانى وهى تهرب بعينيها تحاول الهرب من هذا الموقف السخيف التى يجبرها سالم على الوقوف به سمعت صراخ طفلها شهقت بفرح وقد وجدت مهربا منه .
: مش هينفع بقى العيال صحيت مع نفسك
سالم : ماشى روحى لهم
بالرغم من معاملة سالم القاسية لها لم تكن تتعامل معه إلا بكل حب واحترام لم ترغب يوما بأن تفقده اهتمامها أو تبخل عليه بالعطف والحنان لم تحرمه يوما من حقوقه كزوج مهما كانت الظروف .
وقفت أمانى أمام المرآة تمشط شعرها وإذا بسالم يدخل الغرفة ويتمدد على الفراش ونظرلها ثم قال :
معجبة بنفسك أوى كده ليه مش حلوة على فكرة وشعرك مش حلو مهما تعملى فيه بصى لنفسك فى المرايا كده شايفة التجاعيد اللى فى وشك اللى يشوفك يديكى 50سنة .
أمانى وقد تملكها الغيظ منه ومما يفعل بها : والله بجد أمال أنت بقى بيدوك كام سنة .
سالم : أنا يدوب لسة 28سنة صغير.
أمانى : والله والشعر المصبوغ ده
سالم : لا ده طبيعى ياماما.
أمانى : طب قول الكلام ده لحد تانى غيرى دانا اللى بصبغهولك .
سالم : بس برضو أحلى من شعرك الحمد لله إن العيال وخدين شعرى أنا.
أمانى : دلوقت العيال عادت شبهك ما كنت بتقول مش عيالى وعاوز أتأكد.
سالم :لا ما أنا مرة كنت شايلهم وواحد قالى إنهم شبهى.
أمانى : هو أنت كلمة توديك وكلمة تجيبك . طب لو واحد تانى قال إنهم مش شبهك هيبقو مش عيالك والله أنت أهبل .
سالم : لسانك طويل وعاوز قصه .
أمانى : أنا لسانى طويل أمال أنت إيه بلسم دانت كرهتنى فى نفسى يا شيخ منك لله
سالم : وكمان بتدعى علي ياأمانى أنت اتغيرتى أوى عن يوم ما اتجوزنا.
أمانى : كل اللى بتعمله في ومش عاوزنى أتغير حرام عليك بص يا سالم أنا عندى اقتراح حلو هيريحنا كلنا إيه رأيك .................
ت الريف
الحلقة الثالثة والعشرون
أمانى : إيه رأيك تروح لدكتور نفسى أنت بتتصرف تصرفات غريبة ومش طبيعى غيرتك علي من أبوك وأخوك وحتى بابا وأحمد كل ده مش طبيعى يا حبيبى إيه رأيك؟ .
سالم : وكمان عاوزة تطلعينى مجنون ياهانم الله الله .
أمانى : يا حبيبى هو كل اللى بيروح لدكتور نفسانى يبقى مجنون طبعا غلط المرض النفسى زيه زى العضوى بالظبط ويمكن أكتر كمان المرض العضوى بيخف ويمكن ميسبش أثر ولا الواحد يفتكره بس جرح النفس اللى صعب ياسالم .
سالم : أحسن الكتب اللى بتقريها والقصص دى كلت عقلك خالص .
أمانى : إيه بس اللى مزعلك مش حابب علاقتنا تكون احسن والمشاكل اللى بنا تختفى ونعيش فى هدوء .
سالم : كل ده هيحصل لو أنت طعتينى وسمعتى الكلام ياهانم .
أمانى : يعنى مفيش فايدة فيك صح.
سالم : اه صح قال مجنون قال دة اللى كان ناقص .
تذكرت أمانى عندما كانت تجلس أمام شاشة التليفزيون تستمع لأحد البرامج التى كانت تناقش بعض المشاكل الزوجية ويتحدث فيها عن سوء الاختيار وكانوا يستضيفون أحد الأطباء النفسيين وقد أخذت رقمه واتصلت به تحدثت عن علاقتها بسالم وتشرح له طبيعة الحياة بينهم وأنا تشتكى من أعصابها التى تلفت وتطلب المساعدة.
أمانى : الو الدكتور عبد الله
عبد الله : أيوه مين معايا.
أمانى : أنا مدام أمانى عندى مشكلة يا دكتور ومحتاجة مساعدة.
عبد الله : اتفضلى أنا سامعك .
أخدت أمانى تقص عليه ما يفعل سالم بكل هدوء ثم أخد يسألها عن بعض الأمور ؛ ليستوضح طبيعة العلاج ونوع المرض ويفهم أكتر عن شخصية سالم .
أمانى : والله يا دكتور علاقته بأهله مش تمام خالص بيقول إنهم خدوا فلوس سفره وغربته واتبهدل معاهم وأهله دائما بيفضلوا أخوه الأصغر منه عليه عشان كده هو بيكره كل الناس ودائما فى مشاكل وبيغير منه .
عبد الله : دائما التفرقة بين الأطفال بتخلق نوع من الغيرة والحقد كمان بيكبر مع البنى آدم وبيسبب له نوع من الأنانية .
أمانى : طب أعمل إيه أنا دلوقت أنا أعصابى تعبت أوى.
عبد الله : يا مدام أنت كويسة وطبيعية جدا المشكلة عنده هو .
والنوع ده بيكون رافض للعلاج تماما وبينكر مرضه كمان حاولى معاه وأنا فى الخدمة أنا ممكن أكتب ليكى حاجة تخليكى هادية لم يتعصب عليكى.
أمانى : لا يا دكتور أنا بعالج عصبيتى بحكمة ممكن أغسل أو أنظف بخرج طاقتى بشكل إيجابي .
عبد الله : طب ده فى حد ذاتة كويس
أمانى : بس يا دكتور حاسة إنى اتغيرت كتير وبقى صوتى يعلا عن الأول وبقيت أتعصب من أقل حاجة الأول كنت بعيط دلوقت بس أحيانا بيبقى عندى لا مبالاة .
عبد الله : أمر طبيعى تمرى بالمراحل دى فى علاج أنت ممكن تحطيه له فى العصير من غير ما يعرف .
أمانى : دة بيشك فيه من غير حاجة هحط له دواء من غير ما يعرف .
عبد الله : على العموم حاولى ومعاكى رقم تليفونى لو استجاب .
مرت الأيام وكانت أمانى تحاول جاهدة أن تقنع سالم بأمر العلاج ولكنه يرفض بشدة ولا يستجيب لها .
جرت الاستعددات لارتباط علا بجارهم والتجهيزات وكانت أسرة أمانى تشترى الجهاز الخاص بالعروسة.
سالم : كل دى حاجات لعلا .
أمانى : مش عروسة ياسالم .
سالم : وأنت مش كنت عروسة يعنى .
أمانى : جوازنا جاء فى يوم وليلة وبعدين بابا مقصرش دا جاب لينا كل حاجة .
سالم : لا هم بيحبوا علا أكتر منك عشان دى آخر العنقود .
أمانى : اه قول كده بقى يا فرخة يا كيكية واللى فيكى هاتيه فيه هو أنت أى عيب عندك لازم ترميه عندى .
سالم : أنت أصلك عبيطة واحدة تاني كانت دورت على حقها وجابته بكرة تسيبى حقك لخوكى كمان فى ورثك .
أمانى : والله أنت مجنون عاوزنى أورث أبويا بالحيا كمان .
ظلت تراود أمانى الكوابيس المرعبة التى ترى بها أمها تفضل أختها عليها وتظل تبكى وتبكى وعندما تستيقظ من نومها تجد نفسها متعبة ومرهقة .
اتخذت أمانى قرارها وذهبت تحدث والدتها.
هالة : مالك يا أمانى شكلك كده مش مريحنى
أمانى : ماما أنا كنت عاوزة ...........................
بنت الريف
الحلقة الرابعة والعشرون
أمانى :ماما أنا قررت أنفصل عن سالم .
هالة : بتقولى إيه ياأمانى .
أمانى : اللى سمعتيه ياماما وده آخر كلام عندى أنا بس هستنى فرح علا يعدى على خير الأول عشان ماكسرش فرحتها.
هالة : إيه اللى وصلكم لكده يا بنتى .
أمانى : متضحكيش على نفسك يا ماما أنت عارفة من الأول حتى من غير ما أتكلم وكنت شايفة كل حاجة ومش قادرة تعملى لي حاجة إحساسك بالذنب أنت وبابا اللى كنت بشوفه فى عيونك وأنتم بتحاولوا تلبو طلباتى أنا وأولادى وتخففوا عنى .
هالة : قولت لأبوك .
أمانى : لسه بعد الفرح أنت أول حد أعرفه.
مرت الأيام سريعة وها هى علا تجلس بجوار عريسها تتلالأ كالجوهرة الثمينة ترسم الفرحة على شفتيها ،تذكرت أمانى يوم فرحها الذى لم يكن فرح من الأساس مجرد دخلة بالرغم من أن عبد الحميد قام بعمل حفلة لها يوم حنتها لكن كانت ترغب بفرح مثلها كباقى الفتيات الأخريات فهى ليلة في العمر تذكرت ما حرمت منه خطبة وفرح وغيره الكثير الذى تنازلت عنه من أجل حياة سعيدة وياليتها نالتها أو حصلت على جزء بسيط من السعادة .
ولكن الألم الذى تشعر به يزداد يوم بعد يوم لا أمل فى الشفاء أو العلاج فقد عجز الطبيب عن وصف الدواء هذا الجرح الذى لا يشفى أبدا ويترك أثره مدى الحياة جرح القلوب .
الحلقة الرابعة والعشرون
أمانى :ماما أنا قررت أنفصل عن سالم .
هالة : بتقولى إيه ياأمانى .
أمانى : اللى سمعتيه ياماما وده آخر كلام عندى أنا بس هستنى فرح علا يعدى على خير الأول عشان ماكسرش فرحتها.
هالة : إيه اللى وصلكم لكده يا بنتى .
أمانى : متضحكيش على نفسك يا ماما أنت عارفة من الأول حتى من غير ما أتكلم وكنت شايفة كل حاجة ومش قادرة تعملى لي حاجة إحساسك بالذنب أنت وبابا اللى كنت بشوفه فى عيونك وأنتم بتحاولوا تلبو طلباتى أنا وأولادى وتخففوا عنى .
هالة : قولت لأبوك .
أمانى : لسه بعد الفرح أنت أول حد أعرفه.
مرت الأيام سريعة وها هى علا تجلس بجوار عريسها تتلالأ كالجوهرة الثمينة ترسم الفرحة على شفتيها ،تذكرت أمانى يوم فرحها الذى لم يكن فرح من الأساس مجرد دخلة بالرغم من أن عبد الحميد قام بعمل حفلة لها يوم حنتها لكن كانت ترغب بفرح مثلها كباقى الفتيات الأخريات فهى ليلة في العمر تذكرت ما حرمت منه خطبة وفرح وغيره الكثير الذى تنازلت عنه من أجل حياة سعيدة وياليتها نالتها أو حصلت على جزء بسيط من السعادة .
ولكن الألم الذى تشعر به يزداد يوم بعد يوم لا أمل فى الشفاء أو العلاج فقد عجز الطبيب عن وصف الدواء هذا الجرح الذى لا يشفى أبدا ويترك أثره مدى الحياة جرح القلوب .
( الكلمة الطيبة صدقة ) هنا عرفت أمانى معنى هذا الكلمة التى سمعتها كثيرا بالفعل الكلمة الطبية بمفعول السحر تخرج النفس من حالة لحالة أخرى ولكن سالم لم يعلم ذلك كان يظن أنه يحافظ عليها ويحميها من العالم الخارجى لها أبعد الوردة عن الشمس والماء وظن أنها ستكبر وتترعرع لم يسقها بكلماته الجميلة العذبة لم يعطها من دفء المشاعر فزبلت وانكسر عودها ولكنها تأبى أن تظل هكذا حبيسة فى سجن الزواج وإن كان هذا السجن من ذهب فهى ترفضه تريد أن تعيش حرة .
*************************************
أنا طير حر وعاوز أعيش
حبنى بس متحبسنيش
أنا أصلى واخد على الحرية
وهكون ليك وهتكون لي
بس فى سما ربنا هنعيش
لو جيت يوم وقولت مفيش
عمرى ما هزعل متخفيش
مدام لي جناحين وريش
هفرح وأضحك وأطير وأعيش .
أخذت أمانى فى لوم نفسها كثيرا ومعاتبتها هل كانت مخطئة عندما نزلت عند رغبات أبيها ولم تتمسك بحلمها للنهاية ؟ هل حبها لأبيها ورغبتها فى عدم زعله وغصبه كانت تستحق كل هذه التضحيات المتوالية؟ أهى ضعيفة إلى تلك الدرجة ولا تقدر على الاعتراض ؟
هل هتقدر على الوقوف فى وجه أبيها لتأخذ حريتها التى سلبها منها عنوة ؟
أم ستضعف وتتنازل ثانية؟ هل ستقدر على رعاية الطفلين وحدها فى وسط ذلك المجتمع الذى ينظر إلى المرأة المطلقة على أنها فريسة تركت القطيع وشردت يترقبها أى ذئب للوقوع بها وافتراسها ؟ هل تستسلم من كلام الناس ونظراتهم ؟ هل ستقدر على المقاومة؟
أم تبقى سجينة سالم وتستلم للأمر الواقع وتتعايش معه وتكتفى بتربية الأولاد والوصول بهم إلى أعلى مستوى هل وهل وهل ؟؟؟
كل تلك الأفكار والأسئلة التى كانت تدور وتجول بدماغ أمانى مما جعلها تعانى من كثرة الصداع.
أحمد : مالك ياأمانى ماسكة دماغك ليه ؟
أمانى : أبدا عندى صداع شوية.
أحمد : تحبى أجيب لك أى مسكن .
أمانى : ما أنت عارف مليش فى الحجات دى متخفش أنا شوية وهكون تمام.
أحمد : متخبيش عنى أنا مش صغير وعارف كل حاجة احكي لى مالك ؟!
أمانى : أحمد متشلش همى أنا تمام .
أحمد : لا مش تمام أنت بالذات بيبان عليك
أى حاجة وأنا حاسس بيك أنا راجل ياأمانى ومبقتش صغير يعنى تقدرى تعتمدى عليه
أمانى : بص يا سيدى ............................
بنت الريف
الحلقة الخامسة والعشرون
الصورة السادسة " التضحية "
عبد الحميد : فى إيه مش قولت سبنى مع أختك شوية.
أحمد وقد أخذ يلتقط أنفاسه وكأنه يجرى من مشوار طويل.
: أصل أصل سالم .....................
أمانى : ما تنطق ماله سالم؟ !
أحمد : عمل حادثة ونقلوه على المستشفى
أمانى انطلقت مسرعة تاركة كل شئ وراءها ارتدت عبائتها وجرت على الطريق لا تعلم ماذا تفعل تفكر فى زوجها وما ألم به وتفكر كيف تجده وعلى أية حالة؟ .
عبد الحميد: استنى يا أمانى أنا جاى معاكى يا بنتى أحمد خد بالك من العيال وطمن الجماعة وهبقى أتصل بيك لما أوصل أطمنك .
أحمد : حاضر يابابا
وصل كل من عبد الحميد وأمانى إلى المستشفى وظل عبد الحميد يبحث عنه حتى وجده .
عبد الحميد : لو سمحت الشاب بتاع الحادثة اللى جالكم دلوقت فين ؟
الممرض : فى العناية المركزة ربنا معاه
لاحظ عبد الحيميد حالة أمانى التى شبه محطمة وانهيارها وخوفها الشديد على سالم .
عبد الحميد : استهدى بالله يا بنتى متعمليش فى نفسك كده عشان عيالك دلوقت بتحبيه ما كنت عاوزة تسيبيه من شوية .
أمانى : أنا مقولتش إنى بكرهه يابابا أيوة بحبه دة أول حب فى حياتى كان زوجى وكل حاجة لي وأبو عيالى بس أسلوبه كان وحش كان بيودينى فى سكة غلط وأنا كنت عاوزة أحافظ عليه وعلى نفسى وعلى العيال كمان .
عبد الحميد : ربنا يقومه ليكم بألف سلامة.
ظلت أمانى تدعو الله أن يعافيه ويشفيه من أجل أولاده الصغار .
خرج الدكتور من غرفة سالم ولكن النتيجة لم تكن مطمئنة فكانت الحادثة قوية .
أمانى : خير يا دكتور طمنى ربنا يخليك
الدكتور : ربنا معاه لو عدت الساعات الجاية دى على خير هيقوم بالسلامة.
ظلت أمانى تقرا القرآن بينما اتصل عبد الحميد بأحمد ليطمئنه وفى تلك الأثناء حضر أخوة سالم وأهله.
وما هى إلا ساعات حتى خرج الطبيب حاول أن يستجمع شتاته ويقول ما يناسب الموقف ولكن الموقف يشرح نفسه فقد توفى سالم تاركا خلفه زوجة وطفلين .
لم تتحدث أمانى ولم تصرخ ولم تبكي ظلت متحجرة المشاعر وظلت عاكفة بغرفتها مع طفليها تفكر فى المستقبل المجهول ومرت الأيام والأشهر وأصبحت وفاة سالم ذكرى فى قلب أمانى التى كانت تشعر به فى كل ركن من أركان المنزل وتسمع صدى صوته فى كل تصرف تتصرفه وتتذكر مشاكسته التى كانت تؤلمها وغيرها .
وذات يوم جاء عبد الحميد لأمانى ليعرض عليها طلب الزواج من أحدهم .
عبد الحميد : ده راجل كويس ومحترم وحالته المادية مرتاحة يعنى هياخد باله منك ومن عيالك كمان .
أمانى : بابا أنت اخترت لي قبل كده طريق افتكرته مفروش بالورد وأنا مشيت فيه بس للأسف لقيته كله أشواك بس أنا اللى اتجرحت لوحدي وآسيت كتير فوق ما تتخيل والمشكلة أنك عارف بس خفت علي من المستقبل اللى هو بايد ربنا خفت على البنت الصغيرة من لقب المطلقة ونظرة الناس وطمعهم بس صدقنى الناس كده ولا كده بتتكلم وده اللى جابك انهارده .
عبد الحميد : وعيالك .
أمانى : ملهم عيالى هيتربوا معايا وهعيش عمرى لهم هم وبس صدقنى ده أحسن لهم من أى حاجة تانية متخفش علي يا بابا .
عبد الحميد : حاولى تفكرى تانى يمكن ربنا يصلح الحال .
أمانى : مش هحاول خلاص أخدت القرار سبنى أعيش حياتى المرة دى بختيارى أنا
يت الريف
الحلقة السادسة والعشرون "" والأخيرة ""
*************************************
أنا طير حر وعاوز أعيش
حبنى بس متحبسنيش
أنا أصلى واخد على الحرية
وهكون ليك وهتكون لي
بس فى سما ربنا هنعيش
لو جيت يوم وقولت مفيش
عمرى ما هزعل متخفيش
مدام لي جناحين وريش
هفرح وأضحك وأطير وأعيش .
أخذت أمانى فى لوم نفسها كثيرا ومعاتبتها هل كانت مخطئة عندما نزلت عند رغبات أبيها ولم تتمسك بحلمها للنهاية ؟ هل حبها لأبيها ورغبتها فى عدم زعله وغصبه كانت تستحق كل هذه التضحيات المتوالية؟ أهى ضعيفة إلى تلك الدرجة ولا تقدر على الاعتراض ؟
هل هتقدر على الوقوف فى وجه أبيها لتأخذ حريتها التى سلبها منها عنوة ؟
أم ستضعف وتتنازل ثانية؟ هل ستقدر على رعاية الطفلين وحدها فى وسط ذلك المجتمع الذى ينظر إلى المرأة المطلقة على أنها فريسة تركت القطيع وشردت يترقبها أى ذئب للوقوع بها وافتراسها ؟ هل تستسلم من كلام الناس ونظراتهم ؟ هل ستقدر على المقاومة؟
أم تبقى سجينة سالم وتستلم للأمر الواقع وتتعايش معه وتكتفى بتربية الأولاد والوصول بهم إلى أعلى مستوى هل وهل وهل ؟؟؟
كل تلك الأفكار والأسئلة التى كانت تدور وتجول بدماغ أمانى مما جعلها تعانى من كثرة الصداع.
أحمد : مالك ياأمانى ماسكة دماغك ليه ؟
أمانى : أبدا عندى صداع شوية.
أحمد : تحبى أجيب لك أى مسكن .
أمانى : ما أنت عارف مليش فى الحجات دى متخفش أنا شوية وهكون تمام.
أحمد : متخبيش عنى أنا مش صغير وعارف كل حاجة احكي لى مالك ؟!
أمانى : أحمد متشلش همى أنا تمام .
أحمد : لا مش تمام أنت بالذات بيبان عليك
أى حاجة وأنا حاسس بيك أنا راجل ياأمانى ومبقتش صغير يعنى تقدرى تعتمدى عليه
أمانى : بص يا سيدى ............................
بنت الريف
الحلقة الخامسة والعشرون
الصورة السادسة " التضحية "
عبد الحميد : فى إيه مش قولت سبنى مع أختك شوية.
أحمد وقد أخذ يلتقط أنفاسه وكأنه يجرى من مشوار طويل.
: أصل أصل سالم .....................
أمانى : ما تنطق ماله سالم؟ !
أحمد : عمل حادثة ونقلوه على المستشفى
أمانى انطلقت مسرعة تاركة كل شئ وراءها ارتدت عبائتها وجرت على الطريق لا تعلم ماذا تفعل تفكر فى زوجها وما ألم به وتفكر كيف تجده وعلى أية حالة؟ .
عبد الحميد: استنى يا أمانى أنا جاى معاكى يا بنتى أحمد خد بالك من العيال وطمن الجماعة وهبقى أتصل بيك لما أوصل أطمنك .
أحمد : حاضر يابابا
وصل كل من عبد الحميد وأمانى إلى المستشفى وظل عبد الحميد يبحث عنه حتى وجده .
عبد الحميد : لو سمحت الشاب بتاع الحادثة اللى جالكم دلوقت فين ؟
الممرض : فى العناية المركزة ربنا معاه
لاحظ عبد الحيميد حالة أمانى التى شبه محطمة وانهيارها وخوفها الشديد على سالم .
عبد الحميد : استهدى بالله يا بنتى متعمليش فى نفسك كده عشان عيالك دلوقت بتحبيه ما كنت عاوزة تسيبيه من شوية .
أمانى : أنا مقولتش إنى بكرهه يابابا أيوة بحبه دة أول حب فى حياتى كان زوجى وكل حاجة لي وأبو عيالى بس أسلوبه كان وحش كان بيودينى فى سكة غلط وأنا كنت عاوزة أحافظ عليه وعلى نفسى وعلى العيال كمان .
عبد الحميد : ربنا يقومه ليكم بألف سلامة.
ظلت أمانى تدعو الله أن يعافيه ويشفيه من أجل أولاده الصغار .
خرج الدكتور من غرفة سالم ولكن النتيجة لم تكن مطمئنة فكانت الحادثة قوية .
أمانى : خير يا دكتور طمنى ربنا يخليك
الدكتور : ربنا معاه لو عدت الساعات الجاية دى على خير هيقوم بالسلامة.
ظلت أمانى تقرا القرآن بينما اتصل عبد الحميد بأحمد ليطمئنه وفى تلك الأثناء حضر أخوة سالم وأهله.
وما هى إلا ساعات حتى خرج الطبيب حاول أن يستجمع شتاته ويقول ما يناسب الموقف ولكن الموقف يشرح نفسه فقد توفى سالم تاركا خلفه زوجة وطفلين .
لم تتحدث أمانى ولم تصرخ ولم تبكي ظلت متحجرة المشاعر وظلت عاكفة بغرفتها مع طفليها تفكر فى المستقبل المجهول ومرت الأيام والأشهر وأصبحت وفاة سالم ذكرى فى قلب أمانى التى كانت تشعر به فى كل ركن من أركان المنزل وتسمع صدى صوته فى كل تصرف تتصرفه وتتذكر مشاكسته التى كانت تؤلمها وغيرها .
وذات يوم جاء عبد الحميد لأمانى ليعرض عليها طلب الزواج من أحدهم .
عبد الحميد : ده راجل كويس ومحترم وحالته المادية مرتاحة يعنى هياخد باله منك ومن عيالك كمان .
أمانى : بابا أنت اخترت لي قبل كده طريق افتكرته مفروش بالورد وأنا مشيت فيه بس للأسف لقيته كله أشواك بس أنا اللى اتجرحت لوحدي وآسيت كتير فوق ما تتخيل والمشكلة أنك عارف بس خفت علي من المستقبل اللى هو بايد ربنا خفت على البنت الصغيرة من لقب المطلقة ونظرة الناس وطمعهم بس صدقنى الناس كده ولا كده بتتكلم وده اللى جابك انهارده .
عبد الحميد : وعيالك .
أمانى : ملهم عيالى هيتربوا معايا وهعيش عمرى لهم هم وبس صدقنى ده أحسن لهم من أى حاجة تانية متخفش علي يا بابا .
عبد الحميد : حاولى تفكرى تانى يمكن ربنا يصلح الحال .
أمانى : مش هحاول خلاص أخدت القرار سبنى أعيش حياتى المرة دى بختيارى أنا
يت الريف
الحلقة السادسة والعشرون "" والأخيرة ""
قررت أمانى أن تعوض ما فاتها فالتحقت بالمعهد مرة أخرى وكانت تذاكر وتجد فى المنزل وتذهب للامتحانات فقط كانت تقضى معظم الوقت فى المنزل ما بين المذاكرة والدراسة وتربية الأطفال وكان والدها يساعدها ومعاشها من سالم فى مصروفات المنزل ومر العامان سريعا ونجحت أمانى فى المعهد، ولكنها لم تكتف بل التحقت فى كلية الهندسة وأصرت على أن تحقق كل أحلامها التى حرمت منها ولكنها لم ترغب فى زيادة العبءعلى والدها فعملت بجانب المذاكرة عمل بسيط فى إحدى الشركات وكان الأطفال فى الحضانة بجوار المنزل ويذهبون لبيت جدهم لوالدهم لحين حضور أمانى .
كانت تكافح بأقصى حد لتثبت وجودها وتعتمد على نفسها وهاهى تحقق أول خطوة فى أحلامها فقد تخرجت من الكلية وأصبحت مهندسة كما كانت تحلم وتتمنى.
عبد الحميد : مبروك ياأمانى ألف مبروك أنا آسف يا بنتى أنا موقفتش جنبك من الأول.
أمانى : متقولش كده يا بابا كل شيء نصيب وادى الحمد لله ربنا كرمنى أهو .
أحمد : وناوية على إيه ياأمانى بعد كده
هالة : أكيد بقى تتجوز وتقعد فى البيت وتربى عيلها .
أمانى : ماما إحنا قولنا محدش يفتح الموضوع ده تانى أنا هشتغل وأربى عيالى بطريقتى لو سمحتم محدش يدخل فى الموضوع ده .
هالة : طب والناس وكلام الناس يابنتى أنت لسة صغيرة والناس مبترحمش.
أمانى : أنا مروحة يا ماما وياريت متتكلميش كده تانى ناس إيه اللى هنعمل ليهم حساب ما دام مبعملش حاجة غلط محدش ليه عندى حاجة عن إذنكم .
أحمد وعبد الحميد : استنى بس يا أمانى رايحة فين ؟
أحمد : ليه كده ياماما مش كفاية اللى شافته قبل كده .
قررت أمانى التقدم للعمل بإحدى الشركات الهندسية وفوجئت بمحمد هو صاحب الشركة
محمد : اتفضلى .
أمانى وهى تكاد لا تصدق نفسها ولا تجد أية كلمة تقولها فى مثل هذا الموقف .
لحظ محمد ارتباك أمانى فبدأ بالحديث .
محمد : مستغربة أوى كده ليه أيوة أنا فكرانى أنا اللى كنت برخم عليك وبعاكس بس والله كان قصدى شريف مكنتش أعرف إنك متجوزة ها قوليلى جوزك والأولاد عاملين إيه بقى.
أمانى وقد طأطأت رأسها خجلا من حديثه
: جوزى اتوفى بقالو 7سنين .
محمد : أنا آسف مكنتش أعرف أصلى كنت مسافر بره ولسه راجع وزى ما أنت شايفة كده المكتب لسه جديد ومحتاجين لمهندسة شاطرة زيك كده تساعدنا وإن شاء الله نكون أحسن شركة .
أمانى : يعنى أنا قبلت فى الوظيفة
محمد : طبعا دحنا بلديات وكنا بنشترى العيش سوه ناقص بس نأكله ويبقى عيش وملح .
ابتسمت أمانى رغم عنها وأشرق وجهها .
محمد : لسه ضحكتك زى العسل متغيرتش .
شعرت أمانى بالإحراج من كلام محمد
ولكنه تأسف لها على الفور وأمرها بالتوجه إلى مكتبها ومباشرة عملها .
استمرت أمانى بالعمل فى شركة محمد وتعاونهم المستمر أثمر وأصبحت الشركة مشهورة ومعروفة فى وقت قصير نظرا لإتقانهم فى العمل والتزامهم بالمواعيد والمواصفات المطلوبة .
وفى تلك الأثناء حاول محمد جاهدا أن يصل إلى قلبها ويطرق بابه ثانية نفس الباب الذى لم يفتح منذ زمن وجعله يترك بلده ويذهب للعمل بالخارج ويعزف عن الزواج بأخرى رغم محاولات والدته المستمرة معه و برغم من معرفته بكل شىء عنها وما كانت تعانيه عندما تقدم لوالدها ولكنه تمسك بها أكثر وأدرك أنها الشخص المناسب الذي يريد أن يكمل معها باقى حياته إنسانة مكافحة وتريد الاعتماد على نفسها أحس أنه لم يخطىء فى انجذابه لها منذ البداية ولكنه الوقت لم يكن مناسبا وها هى فرصته ليزرع حبه فى قلبها .
كانت أمانى خائفة من التجربة مرة أخرى ولكن حب محمد لها الذى كان يملأ كل كلمة وكل نظرة جعلها توافق فى التجربة مرة أخرى أحست باختلاف كبير بين سالم ومحمد
محمد : قولتى إيه ياأمانى أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك .
أمانى : بس أنا
محمد : متقوليش أى حاجة أنا عارف كل حاجة عنك .
أمانى : ولسه عند رأيك.
محمد : لا أنا متمسك بيكى أكتر من الأول .
أمانى : بس أنا خايفة أظلمك معايا وأحطك فى مقارنة دائما مع ......
محمد : متكمليش ده عمره ما هيحصل متخفيش أنا هنسيكى كل الألم والتعب اللى مريتى بيه وعيالك هيكونوا عيالى وهخليهم فى عينى ، عمرك ما هتحسى بأى حاجة . وهتكونى مطمنة وانتى معايا أرجوك وافقى
يا أمانى سيبي نفسك وعيشى الإحساس اللى جواكى .
أمانى : ماشى أنا موافقة.
وبعد بضع أشهر تم حفل الزفاف وعاشت أمانى ومحمد مع الطفلين فى سعادة وهناء وكان محمد صديقا وزوجا وحبيبا قد عوضها الله به عن كل لحظة ألم فى حياتها والتى تحولت إلى أيام سعادة وهناء وحب .
كانت تكافح بأقصى حد لتثبت وجودها وتعتمد على نفسها وهاهى تحقق أول خطوة فى أحلامها فقد تخرجت من الكلية وأصبحت مهندسة كما كانت تحلم وتتمنى.
عبد الحميد : مبروك ياأمانى ألف مبروك أنا آسف يا بنتى أنا موقفتش جنبك من الأول.
أمانى : متقولش كده يا بابا كل شيء نصيب وادى الحمد لله ربنا كرمنى أهو .
أحمد : وناوية على إيه ياأمانى بعد كده
هالة : أكيد بقى تتجوز وتقعد فى البيت وتربى عيلها .
أمانى : ماما إحنا قولنا محدش يفتح الموضوع ده تانى أنا هشتغل وأربى عيالى بطريقتى لو سمحتم محدش يدخل فى الموضوع ده .
هالة : طب والناس وكلام الناس يابنتى أنت لسة صغيرة والناس مبترحمش.
أمانى : أنا مروحة يا ماما وياريت متتكلميش كده تانى ناس إيه اللى هنعمل ليهم حساب ما دام مبعملش حاجة غلط محدش ليه عندى حاجة عن إذنكم .
أحمد وعبد الحميد : استنى بس يا أمانى رايحة فين ؟
أحمد : ليه كده ياماما مش كفاية اللى شافته قبل كده .
قررت أمانى التقدم للعمل بإحدى الشركات الهندسية وفوجئت بمحمد هو صاحب الشركة
محمد : اتفضلى .
أمانى وهى تكاد لا تصدق نفسها ولا تجد أية كلمة تقولها فى مثل هذا الموقف .
لحظ محمد ارتباك أمانى فبدأ بالحديث .
محمد : مستغربة أوى كده ليه أيوة أنا فكرانى أنا اللى كنت برخم عليك وبعاكس بس والله كان قصدى شريف مكنتش أعرف إنك متجوزة ها قوليلى جوزك والأولاد عاملين إيه بقى.
أمانى وقد طأطأت رأسها خجلا من حديثه
: جوزى اتوفى بقالو 7سنين .
محمد : أنا آسف مكنتش أعرف أصلى كنت مسافر بره ولسه راجع وزى ما أنت شايفة كده المكتب لسه جديد ومحتاجين لمهندسة شاطرة زيك كده تساعدنا وإن شاء الله نكون أحسن شركة .
أمانى : يعنى أنا قبلت فى الوظيفة
محمد : طبعا دحنا بلديات وكنا بنشترى العيش سوه ناقص بس نأكله ويبقى عيش وملح .
ابتسمت أمانى رغم عنها وأشرق وجهها .
محمد : لسه ضحكتك زى العسل متغيرتش .
شعرت أمانى بالإحراج من كلام محمد
ولكنه تأسف لها على الفور وأمرها بالتوجه إلى مكتبها ومباشرة عملها .
استمرت أمانى بالعمل فى شركة محمد وتعاونهم المستمر أثمر وأصبحت الشركة مشهورة ومعروفة فى وقت قصير نظرا لإتقانهم فى العمل والتزامهم بالمواعيد والمواصفات المطلوبة .
وفى تلك الأثناء حاول محمد جاهدا أن يصل إلى قلبها ويطرق بابه ثانية نفس الباب الذى لم يفتح منذ زمن وجعله يترك بلده ويذهب للعمل بالخارج ويعزف عن الزواج بأخرى رغم محاولات والدته المستمرة معه و برغم من معرفته بكل شىء عنها وما كانت تعانيه عندما تقدم لوالدها ولكنه تمسك بها أكثر وأدرك أنها الشخص المناسب الذي يريد أن يكمل معها باقى حياته إنسانة مكافحة وتريد الاعتماد على نفسها أحس أنه لم يخطىء فى انجذابه لها منذ البداية ولكنه الوقت لم يكن مناسبا وها هى فرصته ليزرع حبه فى قلبها .
كانت أمانى خائفة من التجربة مرة أخرى ولكن حب محمد لها الذى كان يملأ كل كلمة وكل نظرة جعلها توافق فى التجربة مرة أخرى أحست باختلاف كبير بين سالم ومحمد
محمد : قولتى إيه ياأمانى أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك .
أمانى : بس أنا
محمد : متقوليش أى حاجة أنا عارف كل حاجة عنك .
أمانى : ولسه عند رأيك.
محمد : لا أنا متمسك بيكى أكتر من الأول .
أمانى : بس أنا خايفة أظلمك معايا وأحطك فى مقارنة دائما مع ......
محمد : متكمليش ده عمره ما هيحصل متخفيش أنا هنسيكى كل الألم والتعب اللى مريتى بيه وعيالك هيكونوا عيالى وهخليهم فى عينى ، عمرك ما هتحسى بأى حاجة . وهتكونى مطمنة وانتى معايا أرجوك وافقى
يا أمانى سيبي نفسك وعيشى الإحساس اللى جواكى .
أمانى : ماشى أنا موافقة.
وبعد بضع أشهر تم حفل الزفاف وعاشت أمانى ومحمد مع الطفلين فى سعادة وهناء وكان محمد صديقا وزوجا وحبيبا قد عوضها الله به عن كل لحظة ألم فى حياتها والتى تحولت إلى أيام سعادة وهناء وحب .