ليلة أمس
ساعاتها مرة سريعه
وتفاصيلها باتت كثيرة
ليلة ألقيت فيها كبريائى
وتجاوز خضوعى حد زلى
ليلة عادة فيها أمنياتى وأحلامى
كأنها عطشي الى ودى وحنانى
ولكن زادت فيها شجونى واحزانى
ليلة ..
تخليت فيها عن شجاعتى وكبريائى
وتفككت من بين يدى قيودى وأغلالى
ليلة بين الواقع والخيال
بين الجد والهزيان
بين الحرام والحلال
ليلة
دمرت ليالى الصبر الطويل
اوصلتنى الى درب من الخيال كان مستحيل
ليلة ...
جعلتنى ارأه أمام عينى
ينظر بحنانه الي
تمتد يداه لتمسح عنى اوجاعى
وتستر منى مابقي في
رغم انى ماتكشف حتى ذراعى
ليلة
زارنى فيها طيفه
فأسكنته الروح والجسد
ووجدتنى استنشقه عشقا كما الورد
كيف تجلى حبيبي وغير في تكوينى
كيف استطاع هكذا تحويلى
كيف انتقل من مكانه بروحه وجسده
ليلتقى بي جسدا وروحا
ويحقق لى امانيا
وكيف أمات النهار أيام عمرى
وكيف بات الليل يداعب بجماله دربي
لقد عشت فى عالم عذبتنى فيه كثرة الهواجس والخيالات
عشت موهومة العشق
مسلوبة الاراده
انظر بعينى الى عالم من النعيم
من الحب والعشق والحنين
ابكى بوجعى على ايام ضعفت فيها عزيمتى وقل فيها صبري
واكتشفت ان الأنسان
بداخله ملكوت من الجنات والياقوت والمرجان
ولكنه مخبئ بين الغبار والأحزان
فبكيت بنفسي على نفسي
واستشاظ غضبي على يأسى
وعاتبتها على أمسي
عاتبتها ..
على خضوعى وارتضاء زلى
واصرارى على قتل عشقى
ايا تلك الليلة
كيف اتحدنا جسدين وروحين بنبض واحد
كيف التقينا بشوق هزنى وأجبرنى على الخضوع...
فكم عذبتنى الروح وكم انا أعانى بقلب مجروح
ليلة
تصالحت فيها الكلمات والمعانى
وصارت فيها الأشواق تعانى
ولم يعد هناك فرق بين الجسد والروح
بين الكلام الممنوع والمسموح
اه من عالم لم اراه ...
ولم يصل الي صداه
فى كل لحظة استشعرها عناق
فكيف بالدقائق والساعات
لقد وجت كلمة الحب بلا معنى
بعدما ترجمته المشاعر والأشواق
انى احسبك من عالم خفى لا تراه عينى
وانا من عالم وردى اتعبه العناء
ليلة .....لم انساها
ليلة كشفت بداخلى مشاعر لم احياها
وتبدلت سكناتى
وزادت من الأشجان أهاتى
وذقت المرار ...مرارا وتكرار
كيف دمرتنى الدنيا كل هذا الدمار
ايادنيا
اعطتنى دور البطوله فى الحرمان
وصارت معى الى ان رفع الستار