مزيدا مِنْ أَوْرَاقِ التُّوت .. للشاعرة سَلْوَى عَلَى مُحَمَّدٍ
هَلُمَّ غَطِّ أَحْلَامَي الوَرْدِيَّةَ
بِأَوْرَاقٍ مِنْ وُرَيْقَاتِ شَجَرَةِ التُّوتِ
غَطِّهَا بِأَهْدَابِ عَيْنَيْكَ النَّاعِسَةِ
وَلَا تَيْأَسْ مَرَّةً وَلَا تُعْلِنُ لِلعَالَمِ القنوط
لَيْتَكِ تُرَاعِي ضُعْفِي وَتَنْتَبِهُ لوجودى.
بِحَضْرَتِكَ وَلَا تَتْرُكُنِي أُعَانِي الم السُّقُوطُ
لَوْ غَفَوْتَ عَنْ وُجُودٍ فَسُقُوطِي حَتْمِيٌّ
سَأُسْقِطُ بَعِيدًا عَنْ أَطْرَافِ رُمُوشِكَ العَاجِيَّةَ
وَاِرْتَطَمَ بِأَرْضٍ لَا يَحْمِيهَا غِطَاءٌ وَقَدْ أَمُوتُ
لَا تَدَعُنِي أُغَادِرُ طَيَّاتِ جَفْنِكَ الوَثِيرَ
فَهُوَ عَنَدًى مُرِيحٌ فَكَيْفَ لى أَنَّ
أستبدله بِخَشَبِ التَّابُوتِ
مَا أُحَلِّي الدَّمْعَ بِعَيْنَيْكَ
يُمْطِرُنِي فَيُنَقِّي الرُّوحَ
يُطَهِّرُهَا وَيُزَيِّنُهَا. بِعُقُودِ مَرْجَانِ وياقوت
َيُعِيدُ بَهَاءُ القَلْبَ
وَيَسُكُّنِي عَالَمٌ آخَرَ
يَجْعَلُ مَشَاعِرَ ى هَائِمَةً
كَمَشَاعِرِ يُونُسَ بِبَطْنِ الحُوتِ
عُشِقَتْ صَوْمَعَةُ عَيْنَيْكَ
وَأَعْجَبَنِي كُلُّ مَا فِيهَا
فَكَيْفَ لى أَنْ أُغَادِرَ. هَذَا الطهر هَذَا المَلَكُوتُ؟
هُدُوءٌ يُجْتَاحُ عَالَمِي مَعَكَ
فَمَا أَجْمَلُهُ عَالَمُ الصَّمْتِ
عَالَمُ السُّكُوتِ
أَسْتَحْلِفُكَ بِاللّهِ
أَنْ تُدَثِّرَ رُوحِي
بمزيدا مِنْ أَوْرَاقِ التُّوت
بقلم
سَلْوَى عَلَى مُحَمَّدٍ