
خمرُ الْقَوَافِي فِي حِرَفىَّ بَدَا
تَرَاكَمَتْ حُروفُ الشَّعْرِ وَلَمْ اجد سطوراً
الشَّعْرُ إن لَمْ يَكِنْ كَالْسَّحَرِ فِي ألْقٍ
فَذَاكَ مُحِضَ كَلَاَمُ بَاتَ أَحَبارَا
لا وزنَ يُقَامُ فِيهِ ولا بحورا
أُنَازَعُ الشَّعْرَ وَالْأَوْهَامَ بلغةٍ تُدَار
وَفُؤَادِيا الْمُلْتَاع فِي صَدْرِي هَوى
فَيَنْجَلِي النَّبْضُ أحلاماً وأشعاراً
أَنَا مازلت على الأشواقِ حُلماً
وأقطار ليالٍ بِالْغِرَامِ توقدا
صَمَتَ وَصُمتُك
َبُوحٌ يَنْجَلِي شَغِفَاً
مِثْلُ الظَّلِمَةِ فِي الْكُؤُوسِ مُمَدِّدًا
وَمِنْ الْجَوَِّبنفسي وَنَفْسككِ جوعاً
وَالْعُمَرُ يُمْضِي سُدْى لَا أَحْتَمِلُ لِعَذَرٍ
كَمْ هَامَتْ الْعَيْنَيْنُ تَرْمُقُهُ فَرِحَةً
لليلا يَحْتَفِيَ بَدْرَاً
أَبَاتَتْ الْوَسَائِدُ ان تُشَارِكَنَا
اللِّقَاءَ
. فَهَوَتْ الِيُّ قَاعِ يُرَاقِبُ مَوْعِدَا
فأوى إلي نهرِ أَغْصَانِ الهوى
حتى نسقطُ مِنْ جَنَاهَا مَقْصِدَا
وَالشُّهَّدُ فِيهَا يَسْتَفزُ
مُنَازِعِي
وَيُحِيلُنِي طِفْلَا يَمْزُقُ مَا أَرْتدى
آآه يا لوعةَ الأشواقِ ظَمِيت
عَيُونِي فأستجبت
لِلْنِدا
لَهَفُي الِيكَ يَفْوقُ الْوَصْف فَأَنْتِ
فِي مهجتي لغز
الهوى سِراً
صَبِيَ حَنَانُكَ فِي دَمَيْ حُتِّي
يَخْتَلِطُ الدَّمُ كَيْ نُذَوِّبَ تَوَحُّدًا
تُعَالِي
نُرَوِّي دَفِئَنَا
ونُلامس الأنامل لِي يَدَ.
أَنّي أَدُرَّاي ذَاكَ الشُّعُورُ وَهَاجِسي
عَنْ رَغْبَةٍ فَيَمَن سِوَاك تَجَوُّدًا
وَالْوَجْدُ أَنَضِجَ الشَّوْقَ فِي فمي
حُتِّي تَدَانِي لِلْقُطُوفِ مُوَرَّدًا