recent
أخبار ساخنة

عادت الاميرة- بقلم الشاعر سمير الخولى

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية





عادت الاميرة
اتذكرون حكايتنا السابقة عن الاميرة التى تمردت على شعبها وتركت قصرها وهامت على وجهها تبحث لها عن مكان آخر حسب قولها اكثر دفئا اكثر امنا اكثر ثراء لكنها كانت متاكده انه لن يكون اكثر حبا واكثر اخلاصا وذهبت الاميرة لتبحث عما تريد وعم الحزن قلب الشعب وانطفأت انوار القصر فقد كانت هى مصدر السعادة والضياء لهذا الشعب الذى كان يعقد عليها آماله واحلامه ذهبت الاميرة الى حالها تبحث عن سعاده تظنها ولم تجد الاميرة خارج اسوار القصر الا غابة ياكل فيها القوى وتتكسر القلوب والمشاعر لم تجد الدفء الذى كانت تنشده لم تجد الامان الذى كانت تعيشه وعرفت انها كانت تملك كل شئ ولكنها باعت بلا ثمن وتنازلت عن مملكتها مقابل اوهام جالت بخيالها والشعب رغم حطام نفسه وانكسار قلبه وظلام قصره الذى خلفه رحيل اميرته بدأ يلملم اجزائه ويجبر قدر المستطاع ما تحطم فى قلبه الا ان فوجئ يوما بخيال بشبه اميرته السابقة يقترب حطام انسانه دموع حفرت اخاديد على الخد اقدام تتقدم خطوة وتتراجع خطوات هل هذه هى الاميرة تقدمت الاميرة حتى دنت وتأكد الشعب انها هى ولكنها حطام ومدت يدا مهزوزة تطلب الصفح وحار الشعب فى امره هل يتناول يدها كم يشتاق اليها وكم يخشاها كم يريدها وكم يرفضها مشاعر متضاربه متصارعة صرخات يطلقها قلبه اريدها اريدها وتحذيرات يرسلها عقله ابتعد ابتعد وهو حائر بين الاثنين احدهما اقوى واشد تاثيرا فهل يطيعه الان اترك لكم الامر ربما تستطيعون ان تساعدوا الشعب على اتخاذ القرار
Show more reactions
google-playkhamsatmostaqltradent